رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم لخديجة السيد - الفصل 4 - 1 - الأحد 22/12/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة العمدة وبنت العم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
العمدة وبنت العم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الرابع
1
تم النشر يوم الأحد
22/12/2024
فاقت كامل توقعاته حين اعتقد أنها مجرد امرأة عادية ليس لها طلبات كثيره وسوف توافق على ذلك الاتفاق دون اعتراض، فعندما اخبرها بنواياه ورغبته في عدم لمسها وان توافق على هذا الأمر أيضاً حتى لا يشعر بالذنب تجاهها، وجدها بدأت تصيح في بعصبية
= يعني ايه الحديد ديه يا عمده؟ يعني ايه هفضل أهنأ كيف الاخوات بالظبط وما ليش حقوق عليك! بس ده ما كانش اتفاقك مع الشيخ مؤمن لما جيت اتجوزتي.. انت اكده بتغير كلامك.
كان الآخر في أوج ضيقه، كز على شفتيه محاولة كبت ما ينتابه من خانقة الانزعاج و بالكاد سيطر على نفسه ورد بهدوء زائف
= انا ما قلتش من البدايه حاچه عشان اغيرها يا زينب وحسبي على حديدك معايا وافهمي قصدي، اي حاچه هتحتاجيها انتٍ وعيالك في ظرف ساعه هتكون عندك.. وانتٍ أكيد شايفه الوضع اللي احنا فيه وأننا اتجوزنا مضطرين عشان نوقف الدم اللي بين العيلتين ومحدش يروح فيها تاني.
زفرت الهواء سريعًا لترد بعدها على مضضٍ
= عارفه كل ديه بس اللي فهماه دلوج اكتر ان انا مرتك وليا حقوق عليك كيف الهانم اللي خدتك مني امبارح.. ولا هي دي بقى اوامرها؟!.
انعكس الحنق على تعبيراته وتجهمت نظراته وهو يقول بصوت جاد
= غاليه ملهاش دعوه بحديدي معاكي، زينب هو انتٍ لو كان چوزك الله يرحمه جايلك و قالك عاوز اتجوز عليكي رده فعلك كانت هتكون ايه؟ ما تردي مش هتزعلي زيها وتضايقي وهتهدي الدنيا .
راقبته في غيظٍ شبه مكبوت وهي تخاطبه في عدم رضا
= عاوز تقول إيه يا عمده ما في النهايه انا مرتك وليا حقوق عليك وما يصحش اللي انت بتطلبه مني ده، وانت طول عمرك الكل بيحلف بعدلك وحكمتك چاي لحد عندي وتظلمني ليه
مسح علي وجهه بضيق شديد وقال بملامحٍ جادة للغاية وبصراحه
=استغفر الله العظيم، عشان انا بحب غاليه لا بعشقها كومان من ونحنا عيال صغيرين ومش عايزه اعذبها معايا ولا اوجعها واكيد حاچه كيف اكده هتكون صعبه عليها وانتٍ ست وعارفه.. وفي نفس الوقت مش عاوز اشيل ذنبك وهي ما تستاهلش مني اكده يا زينب هي عملت معايا حاچات كثير عمري ما حد يتخيلها.. وجميل عمري ما هنساه لك لو فعلا عافيتي عن حقك ده وقلتي مسامحه ومتنازله
عنه.
ارتفع حاجبها للاعلي قليلاً بحنق قبل أن ترد قائلة بتحدي وهي تقوس فمها في شيءٍ من التبرم
= بقي أكده؟ طب انا مش مسامحه ولا متنازله عن حقي يا عمده.. ومحدش ضربك على ايدك تيجي تتجوزني صوح ولا انا بتحدد غلط وانت أكيد عارف ان طالما اتجوزنا يبقى ده لازم هيحصل بينا وهي كومان عارفه أكده يبقي ما تمنعكش تقرب مني.
حدجها بنظرة نارية وهو يهمهم في صوتٍ مقلقة
= وبعدها لك يا زينب بتصعبيه عليا وعليكي ليه؟ افهميني غاليه ملهاش دعوه انا نفسي اللي مش هقدر على اكده وعشان خاطري اعفيني عن الموضوع ده، وكيف ما قلتلك اي حاچه تاني تطلبيها مني هعملها لك حتى ولادك هعتبرهم كيف بنتي بالظبط ومش هقصر معاهم في حاچه.
لوت ثغرها باستهزاء ثم تعهدت بعزيمةٍ وهي تنتصب بكتفيها في كبرياءٍ ورفعة نظراتها تصبو إليه بتحدي
= لا مقصر يا عمده ومقصر في حقي كتير كومان! لان انا مش هتنازل ولا هعفيك عند الأمر ده وهفضل اطالب بحقي فيك.
❈-❈-❈
تنهد يغمض عيناه بارهاق فقد تعب حقا من التحدث حول ذلك الوضع دون فائدة، وكل
ما أصبح يريدة هي ليشعر بالراحه معها لكنها ليس بوضع يسمح لها لاحتوائه، وهو لم يضع في الحسبان أنه بذلك يحزن زوجته، ود لو عاد به الزمن للوراء ولم يفعل ذلك لربما آنئذ نال رضائها وكلمة حنونة منها بذلك الوقت! ليقول بصوت مرهق
= هحاول معاها تاني اكيد هتوافق، ومش هترضى بحاچه كيف اكده على كرامتها.
تحول نظرها عنه وراحت تلومه بشدة لأنه انساق وراء ذلك الحل وتزوج بغيرها دون التفكير فيها، فنفخت في سأمٍ وهي تقول بنبرة مقهورة
= ما بكفيك بقى يا سراچ هو انت كل مره هتقعد تاكلني بالكلمتين دول! انا مش متفاجئه على فكره من رده فعلها وقلتلك هي مش هتتنازل عنك واهي جابتها لك على بلاطه عاوز ايه اكتر من اكده.
أطلق زفرة طويلة من رئتيه محملة بكل الرجاوات والآمال ليردد بعدها بارهاق
= غاليه انا مش ناقص ما انا بايدي ايه اعمله اكتر من اكده وما عملتوش! قلتلك خليكي متاكده ان مهما يحصل مش هقرب لها.
سحبت نفسًا عميقًا لتثبط به نوبة البكاء الوشيكة التي تهدد بمهاجمتها، وردت بصوتٍ مختنق
=وانت حتى لو ما قربتلهاش اكده خلاص ما جرحتنيش ما خلاص اللي حصل حصل، و بقيت علي ذمتك والنار ادت جوايا وبقيت بين نارين ولا قادره احيمي على نار غيرتي و وجعي منك ولا من احساسي بالذنب وانا حاسه نفسي واحده ما عندهاش احساس وهي بتقف تمنع شرع ربنا.. فكرك حتى وانا محروقه منها مش خايفه من ربنا .
سكت ولم يقل شيئًا، فاستأنفت وهي تضع ابتسامة حزينة على محياها
= ليه يا سراچ عملت فينا اكدة، ليه حطيتنا في الوضع كيف ديه بقينا ولا عارفين نحل ولا عارفين نربط.
تقدم منها يحتويها بين ذراعه، و لامس بشفتيه جلد عنقها فلفحتها حرارة أنفاسه وتضاعفت رجفتها حين همس لها بشوقٍ آخذٍ في التعاظم
= خلاص يا غالي حقك عليا، انا اللي ورطتنا وانا إللي هحلها برده سيبيني أفكر فيها واكيد هنلاقيلها حل.. و انتٍ ما تتعبيش نفسك ولا تحملي نفسك ذنب.. عشان خاطري كفايه بكي
شعر بالحزن لأجلها، ليمد يده يسحبها من خصرها يضمها له ونظر لها بإبتسامة متكلفة
تأمل جمالها بوله و رفع كفه يمررها على عنقها مستلذ بإقشعرارها فأراد خوض وقت ممتع معها حتى ينسى كل الامه وأحزانه كعادته بين ذراعيها لكن لا يعلم بأنها لم تعد كما هي! حبيبته التي كانت بانتظاره دوماً مهما كان الوقت ومهما فعل تسامحه وتغفر له فهذه المره غير حقا، وبدأت بالفعل تردد باعتراض
= لع أبعد، مش وقته.. وما عايزاش .
ساد التجهم على تعابير وجهه بصدمة مؤلمه من رده فعلها، ليتحدث بنبرة قاسية
= بتبعديني عنك يا غاليه، للدرچه دي مش طايقاني ولا طايقه لمستي ليكي! بعد ما كنتي بتدوبي بين ايديا وبتبقى ملهوفة عليا دلوج بتبعدي وقرفانه مني لما بقربلك !!
دفعته في صدره وهي تصرخ بجنون وفقدت سيطرتها علي اعصابها
= انت شايفنا في ايه ولا في ايه وبعدين انت بتزعقلي ليه ما انت السبب فاللي انا ابقى اكده، بتلومني وبتجيب الحق عليا دلوج وأنت رحت تتجوز عليا، لحد ما بقيت مش طايقاك ولا طايقاه نفسي حتي ولا تلمسني.
اظلمت عينيه ولمعت ببريق مخيف بعدما طعنته في رجولته وكبريائه ليقول بصوت مؤلمة
= يااه خلاص كرهتيني وكرهتي قربي منك،
وبقيت وحش جوي أكده في نظرك! ماشي يا غالية بس خليكي فاكره انك لو فضلتي اكده يبقى بتبعدينا عنك و هتخسريني كومان .
ردت بعتاب وهي تقاوم زحف الدموع إلى مقلتيها
= وانت لما رحت اتجوزت عليا اكده ما خسرتنيش... ما تقلبش الترابيزه يا سراچ وانت السبب فاللي احنا فيه .
تنهد بضيق رجل عاشق ثم صرخ هادراً بجنون
= هو انا رحت اتجوزت واحده بحبها ولا برضايه حتي ما انتٍ عارفه اللي فيها، ومع ذلك برده اللي في دماغك في دماغك! وانا عمال اقول لنفسي استحمل ماهي معاها حق ما تبقاش عليها انت كومان وعامل ادادي واكبر دماغي لحد ما اديكي بتقوليها لي في وشي، يبقى مين دلوقيتٍ اللي بيخسر التاني.
جفائها القاسي أزعجه للغاية، فأبتسم بسخرية مريرة وخرج من جوفه صيحة مليئة بالشوق
= انا كل اللي كنت محتاچه منك كيف كل مره تكوني جنبي وتفهميني وتطبطبي على وجعي مش تكوني انتٍ اول اللي يقف قصادي و تعانديني وتتعبيني زيهم! هو انتٍ معقوله مش حساه بالتعب والوجع اللي انا بقيت فيه طول الوقت وانا مش عارف الاقيها منين ولا منين، والكل عمال يضغط عليا وبقيت انتٍ أولهم.
انحشر صوتها وهي ترد بنبرة مهتزة
= معلش يا أبن عمي مش عارفه أمثل عليك واخدك في حضني وانا شايله منك، كيف ما كنت زمان بطبطت واكبر دماغي واجي على نفسي واستحمل وفي الآخر إيه اللي خته منك غير الغدر .
رفع حاجيبة للاعلي باستنكار وقال بصوتٍ مال للانكسار
= تقصدي موضوع الخلفه هو اللي استحملتي مش أكده، بتعايريني تاني يا غاليه! انا مش هفضل اعدي غلطاتك اللي ما ينفعش تعمليها كثير مهما عملت معاك.. وصدقيني لو فضلتي اكده هتندمي.