رواية جديدة رواية في فبضة فهد لهالة زين - الفصل 16 - 3 - الثلاثاء 24/12/2024
قراءة رواية في قبضة فهد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية في قبضة فهد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هالة زين
الفصل السادس عشر
3
تم النشر الثلاثاء
24/12/2024
تدخلت ورد عندما لاحظت الشرار يتطاير من عينيه وصوته العالي .
ورد: هي ما قصداشي يا آدم بيه هي بس .
قاطعها آدم موجها حديثه لداليدا التي تقف غير عابئه لحديثه وكأنها تقصد ما تفعله .
آدم : إظبطي يا داليدا وإعرفي إن لصبري عليكي حدود وماتخلنيش أحطك في دماغي واخليكي تكرهيني وتكرهي اليوم اللي عرفتيني فيه .
نظرت إليه داليدا بارتباك لحظي من صوته العالي ، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها وقالت بتحدٍ:
داليدا : وأنا عملت إيه يعني ؟ كنت بقول انك لو مش عاوز تعمل حفله علشان تفرح ميلا ، في حد تاني يقدر يسعد ها أكتر منك ده كل اللي في الموضوع.غلطت انا في ايه بقا ،ولا هي تلاكيك وخلاص.
ارتفع حاجبا آدم وهو ينظر إليها بدهشة مشوبة بالغضب وإقترب منها وتحدث بيده .
آدم : تاني بردو..اقولها طور تقول إحلبوه يا متخلفه ميلا دي تبقي بنت أختي، ومحدش يقدر يخاف عليها ويخاف علي زعلها وفرحها أدي . وإذا كنتِ فاكرة إنك ممكن تلعبي ألعاب زي دي وتكسبي بنط عن يمان الفهد ، فأنصحك تعيدي التفكير. لأني مش هسمحلك
ورد تدخلت محاولة تهدئة الأجواء بينهم
ورد :آدم بيه ، إهدي إكده هتلم علينا الدار ، هي كانت بتهزر ! وما تقصدش اللي انت فهمته، مانت خابرها هي إكده لسانها طويل وعايز قطعه .
كان الصراع بينهما واضحًا في العيون. آدم لم يستطع إخفاء غيرته الواضحة، بينما داليدا استمرت في إشعال نيران غضبه بحديثها المستفز. شعرت بالرضا، ليس لأنها تحب التحدي فحسب، بل لأنها تدرك أن آدم اصبح نارا مشتعله ولن يستطيع البقاء بعيدًا بعد الآن.
لكنه أشار بيده، مقاطعًا كلامها مرة أخري بل وأمسك رسغها وإقترب منها محذرا
آدم : لاخر مره هقولهالك إبعدي عن ابن الفهد علشان ماتخلنيش أئذيه بسببك ، و نصيحة مني تسيبي كل حاجه زي ماهي ، وما تدخليش في حاجه تمس قراراتي... علشان ما تختبريش صبري عليكي اكتر من كده علشان ما تخسريش كل حاجه
تراجعت داليدا : قليلاً، لكن ملامحها لم تفقد نبرة التحدي التي اعتادت أن تخفي بها ارتباكها. كان التوتر بينهما واضحًا، فيما وقفت ورد بينهما كمحاولة غير مجدية لإخماد الصراع الذي بدا أنه أعمق من مجرد حديث عابر.
في النهاية، انسحب آدم بغضب، بينما نظرت داليدا إلى ورد وقالت بصوتٍ منخفض
دايدا : لو فاكر إنه هيخوفني بصوته العالي ده ، يبقى غلطان.
لكن قلبها كان ينبض بعنف، تدرك أن آدم ليس من السهل الوقوف في وجهه، خاصة عندما يتعلق الأمر بما يريد هو .
ورد: ماتسدي خاشمك اللي عمال ينزل قرف إكده وتعالي نبلغ الغلبانه اللي فوق باللي حوصل والمفاجأه اللي خالها هيعملها بكير .
وبينما كانت ميلا تقف في شرفة غرفتها حيث الهواء العليل يداعب خصلات شعرها المتدلية علي ظهرها ، كانت عيناها تراقبان السماء البعيدة بنظرة شاردة. ، أصوات النقاش الساخن من الحديقه الخلفيه تصل إليها، وتفاصيل حديث داليدا مع آدم ترسم ابتسامة ساخرة على شفتيها.
ميلا : داليدا... دائمًا تعرف كيف تضع آدم في مكانه..داليدا إصلاح وتهذيب هكذا فكرت في نفسها، وهي تستمتع بكل لحظة من حوارهم. بدا وكأن داليدا تُلقن آدم دروسًا في العشق الممنوع، بينما هو يحاول يائسًا أن يستعيد زمام الأمور.
نظرت أمامها على الطاولة للمرة التي لا تعلم عددها حيث كان الهاتف الذي أعطاه لها يمان يهتز بصمت للمرة الخامسه . نظرت إليه بعينين متردّدتين، ثم تجاهلته مرة أخرى.
كانت ميلا تشعر بثقل كل ما يجري من حولها، لكنها لم تستطع إنكار أن تلك اللحظات كانت تمنحها نوعًا من التسلية، وربما بعض الراحة. في قلبها، كان الصراع مستمرًا بين غضبها مما حدث وبين دفء الكلمات التي ألقاها يمان في تلك
الليلة.لتتفاجئ به خلفها
يمان : ما بترديش علي التليفون ليه طالما إنتي صاحيه ؟
ميلا : إنت دخلت هنا إزاي ؟ هو خلاص ما بقاش فيه خصوصيه .
ساد صمت ثقيل بينهما، حيث حاول كل منهما السيطرة على غضبه. نظرت ميلا إلى الهاتف مرة أخرى، وكأنها تبحث عن إجابة لا تعرفها.ولكنه عنفها قائلا
يمان :أنا عاوز اعرف انا مديكي التليفون ليه . ليه مش بتردي على مكالماتي ؟ قالها بنبرة عتاب ممزوجة بالقلق والغضب
نظرت إليه بعيون حائرة، وحاولت التظاهر بعدم الاهتمام
ميلا : براحتي مكنتش حابة أرد. تقدر تقول اني تعبانه شويه ومش قادرة اتكلم ..مش هتعلقلي المشنقه علشان ماردتش عليك يا يمان بيه
شعر يمان بثقل كلماتها، لكنه لم يستطع أن يتركها هكذا. أمسك ذراعها بغضب ، وأجبرها على النظر إليه عندما لاحظ ظهور زينب بالوسط ومعها هذا الغريب وهي تشير له علي غرفتها فجرها للداخل محاولا التخفي وأردف
يمان : بعد كده تسمعيني كويس وتنفذي اللي بقولك عليه بالحرف الواحد انتي فاهمه .والزفت التليفون تردي عليه ولو كنتي بتموتي.
لم تستطع مقاومة الآلام المبرحه دخل بطنها التي تحاول تسكينها بالمشروب الدافئ او مقاومه كلماته أو نظراته القاسيه ، فانهارت دموعها من الالم الذي صار يرافقها منذ بدايه معرفتها للحمل فعلي حين غره شعر قلبه بغصه مريره حاول أن يمحو أثرها بإحتضانها بقوة، كأنما يحميها من كل مخاوفها.
إستجابت هي لمعانقته مرة أخري فتلك الليلة لم تكن كباقي الليالي.حيث قضى يمان وميلا وقتًا طويلًا معًا، لم يتبادلان الأحاديث والذكريات،لكنهم كانوا يحاولون نسيان كل ما مر بهما من آلام. عانقها بعاطفة حقيقية، كما حاول مرارا وتكرارا سؤالها عن وجعها ولكنها فضلت الصمت لحين حلول اللحظه المناسبه .
كانت ميلا تشعر أن هذا العناق يزيح عنها ثقل العالم. وبرغم كل ما حدث بينهم الا أن كل شيء بوجود يمان بجانبها الان دائمًا يشعرها بالأمان، وكأنها قادرة على مواجهة كل شيء طالما أنه معها علي الرام ان كانت كل نظراتها له تخبره بالرحيل ولكنه آبي لحين معرفه خطه زينب القادمه .
مع بزوغ الفجر، غادر يمان الغرفة كما أتى، ولكنه ترك رساله لورد أن تذهب لتتفقد ميلا لأنها مريضه ، ولكن ميلا التي كانت تتصنع النوم شعرت بخروجه وقررت الذهاب للمطبخ للحصول علي بعض من عصيرها المفضل الذي أصبح ملاذا لها وتفضله علي حين غره عندما تشعر بالالام امعائها.
و بينما كان الجميع في دوار العماريه نياما بعد يوم طويل من الترتيبات، كانت زينب تخطط لخطوة جديدة لإفساد زواج يمان وميلا. جلست في غرفتها تضمر الشر وتضع خطتها قيد التنفيذ.
زينب : لازم أنهي الموضوع الليلة، ميلا لازم تتفضح قدام النجع كله، ويمان وأهله يكرهوها للأبد.
الغفير : حاضر يا ست الناس كل حاجه جاهزة والراجل جاهز ذي ما سيادتك امرتي وبلغتيه .
قامت زينب بالتواصل مع أحد الرجال المرتزقة، وأعطته الأوامر بأن يتسلل إلى غرفة ميلا في منتصف الليل. أعطته التعليمات بدقة وأشارت عليه بالطرق التي يمكن أن يتسلل بها دون أن يراه أحد.
بهدوء وخطوات محسوبة، تسلل الرجل إلى غرفة ميلا بينما كانت غارقة في النوم. فتح الباب بحذر ودخل دون أن يُحدث صوتًا.
في تلك اللحظة، توجهت زينب إلى غرفة ورد ولكنها لم تجدها فذهبت الي غرفه داليدا وأيقظتها بفزع متصنع.
بصوت مرتفع اشبه بالصياح أردفت
زينب : قومي بسرعة ياسمك ايه انتي ، فيه نصيبة كبيرة حصلت! فيه راجل غريب في اوضه صاحبتك .
لم يعجب داليدا ما يحدث فأردفت
داليدا :أكيد متهيألك يا تيته زينب ثم ارتدت روبا خفيفا وركضت مع زينب إلى غرفة ميلا، كان صراخ زينب أيقظ جميع من في الدوار. اجتمع الجميع حول الغرفة، وبدأت زينب تصرخ بصوت عالٍ
زينب: والله عيب عليكي يا بت سعد اللي عملتيه ده ... ؟! ده إحنا حطينا راسنا برأس النجع كله عشانك.، تقومي تحطي راسنا بالطين.
خرج الرجل من الغرفة متظاهرًا بالارتباك والخوف، وكأنه تم ضبطه متلبسًا. وقفت ورد في وسط الغرفة مذهولة وغير قادرة على استيعاب ما يحدث.
عندما تجمّع الجميع أمام غرفة ميلا وسط صراخ زينب واتّهاماتها، ارتفع التوتر في الأجواء. حاول الجميع فهم ما يجري، فيما ظلت زينب تتابع دفع الأحداث بإثارة مزيفة للفضيحة.
زينب : إفتحوا الباب ده ! لازم نشوف الحقيقة قدام الكل!"
اندفعت ورد، التي كانت مستيقظة بالفعل نتنظر قدوم ميلا من المطبخ ، وسط الحشود محاولة تهدئة الموقف. ولكن فجأة، ومع اقتراب أحد الرجال مع آدم الي الغرفة لفتح الباب، توقفت زينب. ووجهها أصبح شاحبًا، وارتعشت يداها. شعرت وكأن الزمن قد تجمّد للحظة عندما رأت حجابًا مألوفًا مرميًا على السرير.
زينب : لا... مستحيل... ده مش ممكن! مش ورد بتي اللي تعمل إكدة.
فتح آدم الباب، وانكشفت الحقيقة أمام الجميع. لم تكن ميلا هي التي بالغرفة، بل كانت ورد، ابنة زينب. وقفت ورد مذهولة وغير مدركة لما يجري، وعيناها تمتلئان بالدموع وهي تنظر إلى أمها التي جثت على الأرض من الصدمة.
زينب
بصوت مرتعش اردفت زينب
زينب : "ورد... إنتِ؟! إزاي... إزاي ده حوصل، وكيف جيتي لاوضه بت الخوجايه ؟!"
عمّ الصمت للحظة، قبل أن يبدأ الحاضرون بالهمس والتساؤلات. كانت زينب تحاول استيعاب ما حدث، وقد أدركت أن خطتها قد انقلبت عليها، وأن الفضيحة التي كانت تسعى لإلصاقها بميلا أصبحت الآن مرتبطة بها وبابنتها.
لكن النظرات الموجهة لزينب لم ترحمها. بدأ الحاضرون يربطون الخيوط، وبدأت الحقيقة تتضح شيئًا فشيئًا.
ياسر بتشفي في عمته
ياسر : إيه يا عمه زينب... مش إنتِ اللي جبتينا أهنه عشان فضيحة بت أخوي ؟ بس طلع اللي في الاوضه بتك؟ إيه قولك انتي بقاااا؟؟؟