رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 4 - 1 - الأربعاء 4/12/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
ما علاقة هذا الأمر بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الرابع
1
تم النشر يوم الأربعاء
4/12/2024
كان يوسف نائم بمفرده بارهاق إثر العمل بينما
دلفت طفلة صغيرة للغرفة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات ذات شعر أسود قصير مموج منتفخة الوجنتين لتضحك وتبتسم وهي تصعد فوق الفراش وبدأت تقبل وجنته و تخبط فوق رأسه برفق حتى يستيقظ وبالفعل بدأ يفتح عينيه ونظر لها بحنان وابتسم
= تقي!.
وفي نفس اللحظه أسرعت تقي الكبيرة تدخل خلفها تمسكها وقالت بغيظ
= برده دخلتي اوضه ابوكي، هربتي طبعا عشان ما تشربيش اللبن ما ليكي حق ما هو اللي بيتحميلك
هزت الطفله تقي رأسها وهي تشير إلي والدها
قائلة بعبوس
= با آآ با .. ماما لأ
رفعت حاجيبها للاعلي قليلاً بحنق وهي تهتف
= شوفي البنت بتشتكيني منه بقى ولا ايه، تعالي هنا اشربي اللبن يلا عشان الحق احميكي قبل ما ننزل
اعتدل يوسف ضاحكاً وهو يضمها إليه بحب كبير قائلاً
=في ايه بس عاملين خناق انتوا الاتنين على الصبح ليه، مالك يا ست تقى مش عايزه تسمعي كلام ماما ليه؟ وانتٍ خلاص يا تقى ما جتش على مره مش لازم كل مره تشربه يعني طالما مش بتحبه.. هي عافيه
جزت علي أسنانها من رده فعله وقالت علي مضض
= ده اللي ربنا قدرك عليه؟ صحيح حد يلاقي دلع وما يتدلعش، افضل انت كده ما بتقولهاش على حاجه لا.. وبعدين آه عافيه لازم تتغذي واطلع انت منها بقى وهات بنتي .
اعتدل لينهض وهو ما زال يحملها وهتف
مبتسماً مازحاً
= الله، هي بنتك لوحدك ما هي بنتي انا كمان
سيبيها، مش هنضيع يوم الاجازه كله على خناقكم كل يوم كده، انتٍ ناسيه ان احنا رايحين النهارده لاهلك واهلي خلينا نلحق اليوم من اوله .
أخذتها منه بينما كانت الطفله تقي تبتسم عفوياً فهي تظن أن أمها تداعبها وحوطتها أمها وهي تقول بنبرة مغتاظة
= ما انا عشان كده كنت عاوزه افطرها وبعد كده احميها لكن الدلع بتاعها اللي انت معودها عليه ده ضيعلي اليوم... تعالي يا ست تقى اديكٍ كسبتي ومش هلحق اشرابك اللبن زي ما انتٍ عاوزه افرحي بقى عشان ابوكي يرتاح .
كانت تقي الصغيرة تمد يديها الصغيرة تجاه والدها ليمسك بها فهي متعلقه به بشده وهو أيضاً، فزاحت أمها يدها بكل رفق بغيظ اكثر وتحركت لترحل للخارج بها، بينما شاهد يوسف أفعال الإثنين والضحكة ترتسم على شفتيه فيشعر وكانهما ضراير وليس أم وابنتها .
❈-❈-❈
انتزع محمود الستائر نزعًا بعنف لتتسلل أشعة الشمس القوية إلى غرفته بعد أن تجاوز الوقت فترة الظهيرة بكثير وما زالت سماح زوجته نائمه حتي الآن، منذ عودته من العمل وانتهائه من زيارة والدته ورعاية أخته الصغيرة التي تعيش معه في نفس المنزل، كان يتفقد إذا كانوا بحاجة إلى شيء. فمن الواضح أنه هو من يهتم بهما ويرعاهما، بينما هي تقضي معظم وقتها نائمة.
تنهد بملل بسبب كسلاها المفرط، فقرر أن يوقظها بنفسه مثل كل يوم. اقترب من السرير وسحب الغطاء عنها وهو يناديها
= سماح اصحي بقي كفايه نوم، الساعه عدت واحده.. هتقضي اليوم كله نوم هو البيت ده مش محتاج ترتيبات ولا إيه؟
جذبت سماح طرف الفراش بيدها لتغطي وجهها محاولة إكمال نومها فقالت بصوتها الناعس بانزعاج
=إيه الصداع اللي على الصبح ده ما تروح تشوف حالك وابعد عني، هو الواحد ما يعرفش ينام في البيت ده
استمر محمود في جذب الغطاء عنها وهو يقول بغضب
= هو إيه اللي مش عارفه تنامي ده انتٍ كل يوم على وجع الدماغ ده وعلى طول مقضياها نوم، نفسي مره ارجع الاقيكي صاحيه مستنياني ولا صاحيه قبليه مجهزه الأكل ولا تخلي بالك من اختي نهال
استلقت على جانبها مبتسمة ببرود وقالت بعدم اكتراثٍ مستفز
=اه موال كل يوم! انت عامل كل ده عشان اختك.. بقولك ايه عشان نخلص من خناقه كل يوم أختك عندك وامك كمان عاوز يا اخويا تعملهم حاجه ما حدش منعك ان شاء الله تجيبلهم واحده وانت اللي تدفعلها ولا اخواتك اللي على طول مصدرين الطرشه وعاملين نفسهم مشغولين وهم قاعدين في بيوتهم زي الهوانم يساعدوا.. لكن انا مش الجاريه اللي اشتريها أبوك ليكم
انتقل محمود نظراته بوجهٍ مشدود وهتف بحذر
= سماح حاسبي على كلامك وما تنسيش انك اصلا من بدايه خطوبتنا خدت منك عهد ان انتٍ هتراعي اختي وأمي كمان لكن من ساعه ما اتجوزنا وانتٍ ما بتعمليش حاجه وعلى طول نايمه لا أما عند اهلك
حافظت سماح على ثبات بسمتها الصغيرة حين ردت بحده
= لا حاسب على كلامك انا فاكره كويس قلتلك ايه وما تقولنيش كلام ما قلتوش! قلتلك هشوف لو قادره على مسؤوليتها على عيني وعلى رأسي لكن اكتشفت انها محتاجه رعايه كبيره دي لا مؤاخذه في الكلمه حتى الحمام عاوزه اللي يوديها.. ومحدش منكم فهمني وفطمني على كل ده فهي غلطتك من الاول..
ببطءٍ مغيظ قامت تبتعد عن الفراش لترد ببرود جعل زوجها يستشيط غضبًا
= اما بالنسبه لامك فانا قلتلك ملهاش عندي غير السؤال، ما هي ما تبقاش عندها عجلتين صحتهم احسن مني ومنك والغريبه اللي تشيلها اقول لهم اتكسفوا على دمكم وتعالوا شوفوا امكم اللي راميينها، ده اخر مره سالوا عليها كان من شهرين! وعلى يدي ما شالوش مطرح ما حطيتلهم الشاي إللي طفحوه حتي.. وفي الآخر جاي تحاسبني انا طب اتكسفوا على دمكم و أنت كمان.
خرج محمود عن طور هدوئه ليهدر في زوجته بحنقٍ مبرر
= سماح انتٍ زودتيها أوي، اخواتي مستحيل يشوفوا امي محتاجه لهم ويقولوا لا هم بس اللي مشغولين في بيتهم، و كل واحده عندها بدل العيل ثلاثه ما شاء الله وغير ساعات حماه كل واحده فيهم بتيجي ويشيلوها.. يعني اهو عادي في ناس بتشيل الغريب وما بتقولش حاجه
ضحكت بسخرية ثم أعطته هذه النظرة الاحتقارية قبل أن تسأله بصيغة تهكمية
= ضحكتني وانا ما ليش نفس أضحك هو أنت بتصدق الكلمتين اللي بيقعدوا يقولوهم دول؟ دي حجه عشان يضحكوا عليك وانا اللي اشيل الليله واقول يا عيني يا حرام عنكم، لكن انا يا حبيبي مش مختومه على قفايا وفاهمه اللي فيها، ده انا لما بعدي من تحت الشارع بتاعهم عيالهم على طول رامينهم متبهدلين ولا حد مهتم بيهم وارهنك لما حد يجي يزورهم ولا حماتهم بيقعدوا عندهم زي ما بيقولوا لك ما بيتحركوا من مكانهم يعملوا حاجه اذا كان ما بيعبروش امهم ولا اختهم العيانه... وبعدين يعني انا اللي فاضيه أوي ولا اكمني ما عنديش عيال ولسه ربنا ما رزقنيش ولا جوزي الـ...
سدد لها هذه النظرة المخيفة، فما كان منه إلا أن صاح بنزقٍ
= هاتي اخرك بتلمحي لايه ماله جوزك يا هانم يا محترمه؟ الظاهر انتٍ عاوزه قاعده مع ابوكي عشان يعرف يلم لسانك
هنا جاء تعليقها متعاليًا، وبه شيء من الإهانة إليه
= يا ريت يا اخويا لميني طالما متبعتره، و بالمره في القعده هقولهم أن رحت كشفت
عند دكتور مع حماه جوزي في اول جوازنا عشان تتاكد ان انا سليمه وحقها ما اعترضتش لكن لما ماحصلش حمل، وطلبت من البيه جوزي يجي معايا يكشف ذيي رفض هو وامه وقالوا لي احنا ما عندناش حد عنده عيب في العيله بتاعتنا خالص وكلنا بنخلف وفات أربع سنين ولا حصل حتى حمل بالكذب، فيبقى عارفين حاجه ومخبيينها ودي فيها كلام ثاني؟ لا أما واثق من نفسك أوي كده اتفضل معايا على الدكتور