رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 21 - 1 - السبت 21/12/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الواحد والعشرون
1
تم النشر السبت
21/12/2024
ياسبب الحزن والعلة
ياشجرة حسبتها ضله وطلعت نار (عمرو حسن )
❈-❈-❈
فى هذه اللحظة، لايدرى وليد م الذى هداه إلى الطابق العلوى بمنزل والده
ذهب إلى هناك ،وم أن ذهب حتى وجدها أمامه!
_وليد!
_حبيبة!عتعملى ايه هنيتى ؟
قبل أن تجيبه سمعوا خطوات،واحدة اثنين ثلاثة
حتى عمار أصبح مقابلاً لهما وهتف بشوق العالم كله بداخله
_حبيبة! جلبي چابنى على هنيتى كأنه كان عارف!
رفعت حبيبة بصرها لهما و اردفت..
_إنتو أيه الل جابكم ؟ وحد عرف غيركم أنى هنا ؟!
نظرا الاثنين كلا منهم لها ، عمار ينظر بشوقه البالغ المعهود ويستمع لصوتها الرقيق
أما عن وليد ، فقد تمتم بسريرته وهو يراها أمامه وبداخله يردد
_العيون بتحضن ..وبتتكلم ..وبتوصف وبتحس وبتقول كل الكلام الل مبيتقالش !
بعد ثوان من الصمت قالت حبيبة
_ممكن كل حد منكم يمشى ! أنا جولت لعمتى انى رايحه اسلم على خالتى تحيه وعظيمه وهرجع
_وليه طلعتِ فوج!
قالها عمار ، ف أردفت حبيبة شارده تنظر أمامها
_دا المكان الوحيد الل شوفت فيه راحه وسعادة،أما كنا بنطلع هنا إحنا التلاته ونلعب لحد م نقع من التعب وننام ،اما كنتو بتلاعبونى كأنى العروسه اللعبه بتاعتكم
لما كنا بنسهر نتفرج عالنجوم ،ووليد يغنيلى رايح اجيب الديب من ديله
وأنا أضحك، جيت استرجع كل لحظة راحت منى واختفت ..واتشوهت!
_فيكِ ايه يا حبيبة؟!
قالها وليد مندفعاً بنبرة حب يختلجها الخوف ، نظرت حبيبة له مطولاً واردفت
_مهما الل كان فيا، ينفع تمشوا ؟ انتو الاتنين متجوزين وانا كمان ووجودنا إحنا التلاته هنا غلط وحرام
أنا كنت جايه لوحدى وهمشى ع طول
تقدم عمار بالخطوات نحوهما ، وأردف وعيناه مصوبه إلى حبيبة
_لو دجايج بس ياحبيبة! عارفه من ميتى مشوفتكيش؟ من ميتى متطمنتش عليكِ؟
معرفش شى عنك ، معرفش حصلك ايه هناك بيعاملك كيف مرتاحه ولا لاه!
جلبي كان هيتخلع من مكانه لما بس عرفت أنك هتحضرى فرح حفصه,
فرحتى كانت أكبر من حفصه نفسها العروسه واكبر من همام الل هيموت وياخدها من واحنا عيال صغيره..
جلبي جالى أنك هنا وربنا يشهد على ّ ،لا شوفتك ولا لمحتك حتى
بس حسيت أن لو چيت هنيتى هلاجاكى يا جلب عمار !
سقطت عبره من احدى مقلتيه فهم بمسحها بسرعه ف أردفت حبيبة
_عمار ابوس ايدك ،مينفعش أى حاجه من الل اتقالت دى أسمعها
مش عشان مراتك وجوزى ، عشان ربنا
طرق عمار بيده على السور المبنى بالطوب طرقه قوية وقال بعصبيه
_عارف! ومش بيدى ..والله مابيدى يابت عمى
أطرقت حبيبة رأسها لاسفل وهى تمسح عيناها اسفل نقابها وتردف
_طب ممكن تمشوا؟
_زى م جالك عمار ي حبيبة، دجايج نتطمن ..دجايج وهنعمل الل عاوزاه كله
صمت ثلاثتهم ، ف أردف وليد
_رغم انك كلك متدارية بس أنا شايفك يا حبيية، روحك مطفيه وجلبك حزين
فضفضى عن جلبك وجولى ، مش إحنا ...إحنا إخواتك
رفعت حبيبة رأسها للسماء وكادت تقضم شفتيها خلف نقابها وأردفت
_اقول إيه؟ مش هعرف أقول ..مش بس عشان خايفه
لو قلت هتروحو انتو الاتنين منى ، حد عارف فالدنيا انتو ايه بالنسبة لى ؟!
محدش يعرف ،ولا حتى أنا كنت أعرف
بس عرفنى البُعد والغربة والقسوة ، إنكم مش بس إخواتى الل كان نفسي فيهم
انتو حنيه أبويا الل كنت محتاجاها ، إنتو باقى دفى أمى الل اتحرمت منه
انتوا الصحاب الل بعدت عنهم ب أوامر ، وانتوا الأهل الل طول الوقت كانوا جمبي
عاوزينى أتكلم! عشان اخسركم للأبد ؟
هنا نهض وليد من مجلسه وأردف
_فيه إيه يا حبيبة؟! جلجت وأنا اصلا من يوم م مشيت ِ وأنا جلجان !
_قلقتوا عليا؟!
قالتها نبنرة معاتبه إياهم ، تفهم كل واحد منهم الأمر ف أردف عمار
_عمرنا م بطلنا جلج عليكِ، آه اشتغلنا وبنينا بيوتنا وخطبنا واتچوزنا وواحد مننا هيبجى أب خلاص
بس عمرنا م نسينا حبيبة؟ عمر م بطلنا نفكر فيكِ وندعيلك
عمر م سابنا الأمل أن أى حاجه توصل ونعرف بيها أنك بخير
إحنا بجينا يا حبيبة مجرد أى حاچه والسلام ،عايشين وخلاص
عشان الدنيا لازم تتعاش كديتى ..
مسح وليد على وجهه وأردف لها ينظر بجانب وجهه ويخبئ عيناه عنها
_مين جالك أن حد مننا عايش ! حد مننا زين؟
_عشان الحُب!!
قالتها حبيبة فتعجب عمار ونظر إلى وليد رافعاً حاجبه
_الحب !! جصدك إيه يا حبيبة
تنهدت حبيبة وأردفت
_مش عارفين تعيشو عشان كل حد منكم متجوزش الل بيحبها ، الل هى أنا!
وللا عشان مرات كل واحد فيكم ب إختيار أهله زى جوزى كدا ماهو ب إختيار أبويا
قالتها وفجرت القنبلة دون أن تدرى ،فنظر عمار بعمق الى وليد الذى نكس رأسه أسفل
ف أكملت حبيبة
_فاكر يا وليد ..فاكر كل كلمه كنت بتكتبها وتبعتها زمان فالورق ومكنتش أعرف لمين
كل كلمه فاكراها مش عشان حركت مشاعرى أو حب ،لاء
عشان كنت لأول مرة أحس بكيانى وأحس أنى مهمه عند حد
فاكر لما كتبت لى وأبص لعنيكِ أحس أنهم أكوان مش كون واحد ،وكأنى ياذات الروح قضيت فيهم
مليون حياة قبل كدا !
كان صدر عمار يعلو ويهبط ناظراً ناحية وليد متفاجئاً ، أما عن وليد كما هو نكس رأسه دون أن يتفوه ب أى كلمه .
رفرفت حبيبة ب أهدابها ونظرت ناحية عمار وقالت
_ولمّا عمار عمل المستحيل عشانى ، سافر وإتغرب وتعب عشان يجيب مهرى
مفكرش فوظيفته الل لسه متثبتش فيها ، مفكرش ف أهله
مفكرش حتى فيك يا وليد وأنت صاحبه وأخوه
وإتحدى الدنيا عشانى ، وقتها كنت حاسه أنى فوق الأرض وأنى مش عايشه مع الناس الل فيها
كل حد منكم إدانى ف وقت قصير الل عارفه اقاوم وأواصل بيه الل بمر بيه دلوقت!
يبقى طبيعى لو مليون سألنى مالك وحس بيا من غير م أحكى ولا يشوفني
مش هقول ، لأن مش بعد كل الل خسرته ..اخسركم انتو كمان..,
رن هاتف وليد ، ففزع مكانه وأخرجه ليجدها زوجته عبلة ،إلتوت شفتيه وهو يردف
_عاوزة ايه ،عاااوزة ايه چاكِ منچل يشرك صوباعك الفقرى الل شغال تن تن تن
كانا ينظرا له عمار وحبيبة، أجاب الإتصال
_ايوة يابوى
_فينك ياباشا، الفرح خلصان من بدرى
تأفف وأبعد الهاتف عنه وبصق بطريقه مضحكه عليه وعاود وضعه على أذنه مرة ثانيه
_يابوى جاعدين شوية أنا وعمار وأخوات همام مع بعض نحكوا ، شوية يا قدرى شوية يا غفير مركز المطاعنه
تصنعت عبلة الضحكة مستهزءه
_هيهيهيه، طب يابوى .. أنا هنام تعبانه جوى عندك الوكل لما تاچى فالمُطبخ سخن وكل
_طب شكر الله سعيك
_وانت داخل تعملش صوت ،مابنصدج ننام
_حاضر،فيه أوامر تانيه سعادتك ؟
_لاه سلام
أغلق الهاتف وأخذ السباب واللعنات دوره فى لسانه بعدما انتهت المكالمه
ونظر ناحية حبيبة
_مهما كان الل عندك وعاوزاش تجوليه ،إحنا هنيتى ففقر ازلى ومرار طافح وهوايل علينا وعلى الل چابونا
صمت الجميع ، فنهضت حبيبة وأردفت
_أنا هنزل ،وانتو لو عاوزين تكملوا قعدتكم براحتكم ..تصبحوا على خير واشوف وشكم بخير
عشان همشى الصبح ، هرجع لقضايا
نظر ناحيتها عمار وترجل بلهفه نحوها وقال
_برضو مش هتطمنى جلبي عليكِ؟
نظرت لأسفل وعادت بالنظر إليه وقالت
_إسأله يمكن يقولك مالى ياعمار
قالتها وهبطت على الدرج وهو على وقفته ينظر لها حتى أختفت،ف أتاه صوت وليد من بعيد
_عمار !
لم يلتفت إليه وأردف وهو يهم بالنزول أيضاً
_أنا مروح ..تصبح على خير
وقف وليد يشعر بما يشعر به عمار ، لم يحسب ابدا ب أن يأتى اليوم الذى سيعلم فيه
عمار بحقيقه مشاعره ناحية حبيبة .
ولكن الآن الوضع تغير بعض الشئ ، هل يمكنه التوضيح ؟
هل بالإمكان من الأصل ..توضيح الأمور لتكتمل الصورة حتى لا يتفرق الأخوين!
❈-❈-❈
_إنتَ تخييين أوى ومبعجر ومفشكل ،مستحيل أحبك إنت مجنون ؟!
_يابنى إنت فاشل أساساً ، وعمرك م عملت حاجه صح فحياتك
_ماما مش هروح المدرسه دى تانى ، الولاد كل م أروح بيضربونى وبيقطعوا هدومى مش عاوز أروح تانى
_يابنى حربية إيه الل هتدخلها بجسمك دا ؟ إنت بتحلم
_على فكرة إنت أوحش أخ فالدنيا ، عصبي ومتهور ولسانك طويل ، لما تكبر مفيش بنت هتحبك
ومفيش ولا واحدة هترضى بيك وتعبرك ،اذا كنت أنا اختك ومش مستحملاك يا أخى
كان كل هذه الاحاديث الفوضوية التى بعثها العقل الباطن فى هذا الوقت وأوصل حبال التفكير بعقل إلياس وهو جالس شارداً بمفرده فى منزله ويتحدث إلى نفسه
_آآآه ..أنا كنت فاكر أن الموضوع دا إتنسي ،دا شكله معشش فيك وعايش جواك لسه يا إلياس,
ثم عادت عجلة عقله الباطن فى الدوران وهو يتذكر بعض كلمات حبيبه له
_حرام عليك ، ليه كل العذاب دا فيّا ..قولى إيه الظلم الل ظلمتهولك
أنا كنت عملت لك إيه ؟
_ياربي هو الغلبان ميشبعش غُلب ! مش بس يتيمه وحظى ف أب قاسي وماليش إخوات
كمان تبقى إنت الراجل الل أكمل معاه حياتى لحد م أموت ! لو كانت ذنب كافرة كان زمانه خلص يا أخى ..
زفر إلياس بحراره، وعاد من شروده واضعاً ذراعيه تحت رأسه ينظر إلى سقف المنزل
_ودلوقت أنا إلياس نجم الدين، الل ميحلموش حتى يسلموا عليه
وأجمل واحلى وأذكى بنت تبقى مراتى ! وتحت أمرى
أنا إلياس نجم الدين وهفضل كدا ، لحد م كل واحد قال كلمه يندم عليها
وكل حد عمل معاك حاجه ..هتخليه يلحس الأرض عشان يطول عفوك !
❈-❈-❈
رأيتك فوادي الذي ينبض، فدعوات الله بك فتحقق ما أريد
اذا كنت انت تراني سبب ف فرحتك ،ف انت السبب ف جعل قلبي سعيد.
_ياأهلاً وسهلاً ياعمى ، والله الشجة نورت
قالها همام ب إبتسامته العذبه وهو يضع الضيافه أمام منّاع وأولاده وزوجته جمالات ، فنهضت جمالات وأردفت
_هنجوم نتطمن على حفصه ياعريس ،بالإذن
طرقت الباب طرقتين ودلفت حتى وجدتها أمام المرآة تقوم بتمشيط شعرها وتركت المشط وقامت زوجة أبيها بمعانقتها بحفاوة بالغه وهى تقبلها يساراً ويميناً وأردفت
_صلاة النبي صلاة النبي، بد منور يا حفصه إيا يابت الجمر ديتى
تبسمت حفصه وقالت
_أنا على طول جمر ياخالتى
ضحكت زوجة أبيها وقالت لها
_طمنينى يابت عليكِ، زينه؟
_زى الفل نحمده ونشكره
نظرت حولها السيدة ودنت منها تتهمس
_جصدى ،إمبارح ..الليلة عدت على خير ؟!
قامت حفصه بفعل مصمصه الشفتين وقالت
_يابوى مانا واجفه جدامك زى الجرد أهو !
_يعنى تمام التمام يعنى
_وه! وبعدهالك يامرت أبوى ؟
أمسكت السيدة ذراعها وهمست ب أذن حفصه وهى تنظر ناحية الباب المغلق
_يابت افهمى، إنتى كابيرة فالسن وممكن يكون تعبك همام أو
وضعت حفصه أناملها على شفتى زوجة أبيها وقالت
_باااااس يا مرت أبوى، صلينا عالنبي على كديتى ..سميتى بدنى فصباح ربنا وأنا لسه عروسه
_يابت نجصدش ، عاوزة اتطمن عليكِ انتِ زى بتى
_كابيرة فالسن كيف يا خالتى يعنى؟ كد أمه! كانوش ٣ سنين
إلتوت شفتى جمالات وقالت
_أهو شوف الملكومه فهمانيش، جصدتى كبرتِ لحد م إتچوزتِ عن البِنتة الصغيرين الل بيتچوزوا وو
_خالتى خالتى ، أنا شايفه إنك تطلعى ليهم برة تاكلى كعك ناعم وبسكوت وشريك وحلاوة
ع بال م أخلص تسريح شعرى وچايه وراكِ،عشان أكتر من كديتى أنا عارفه الكلمتين الل هيتجالو منك
تجلجيش أنا زينه وزى الفرس اهوت
وضعت السيدة جمالات كفاً على كف وقامت بمصمصه شفتيها وقبل أن تخرج سألتها حفصه
_أجولك يا خالتى ،تعرفيش حبيبة جاعدة لسه ولا سافرت؟!