-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 20 - 1 - الخميس 19/12/2024

 قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل العشرون

1

تم النشر الخميس

19/12/2024

بِعْتِيَنّى عَلِشانِهُم

وعِنيِكَى مَعْصُوْبَة

يَاهَلِ تَرَى خْايِنّة

وَلَا زَيَّى مَغْصُوْبَة(هشام الجخ)

❈-❈-❈


صوت زغاريد متعالية ، الكثير والكثير يتعالى

هناك صخب خارج المنزل ، يبدء عمار من فتح عيناه ببطئ

فينظر بجانبه ليجد زمزم تنام على ذراعه المفرود وتغط فى سبات عميق ! 

أهى كانت زمزم! 

هل كان حلمى بها هى ، حبيبة قلبي الوحيدة؟! 

وحينما استيقظت وجدتها زوجتى ..زوجتى التى فرضها القدر

هى وغيرها واحد ، طالما لست حبيبة فكل النساء واحد لدى الأمر ذاته عنده.


ظل محملقاً بها وهى تنام هكذا ليتذكر ماذا حدث بليلة البارحه ،، تنهد ببطئ وأراد أن يوقظها بهدوء 

_زمزم!! زمزم 


استفاقت على صوته ،تبسمت إبتسامه واسعه وأردفت بحب بالغ 

_صباح الخير ياغالى


تصنع عمار الابتسامه واردف لها 

_تجريباً أهلى وأهلك برة ، ف جومى نچهز ونفتح الباب


كانت تنهض زمزم ببطئ فلاحظها وأردف لها 

_إنتِ زينه؟! في حاچه تاعباكِ؟


التفت زمزم إليه ودنت منه وامسكت كف يده اليمنى وقبلتها من الداخل 

وتحدثت بنبرة غرامها الواضح

_تعب الدنيا راحة چمبك ياولد عمى ! أنا دلوك احسن واحدة فالدنيا 

وما حاسه بتعب واصل


رفرف عمار ب أهدابه وتبسم لها 

_طيب الحمدلله انك زينه ،يالا عشان منتأخروش عليهم

❈-❈-❈

_جووووم! جوووم يا وَلد عظيمه  .معقول سامعش الزيطه ديت

عاوز مِدفع چمب ودنك ؟ 


فتح وليد عيناه ليجد عبلة امامه ف أعتدل فجأة

_سلام قول من رب رحيم!


إلتوت شفتى عبلة وأردفت 

_مالك شوفت عيفريت ياك !

_أوعر!

_أوعر!! طب اصطبح عالصبح دا صباحية مغفلقه كنها 


إعتدل وليد وأخذ يفرك بيديه عيناه وهو يتحدث

_سمعتى فيه حد يصحى حد فالدنيا وهو عامل زووم بمناخيره لدرجه ان عديت الشعر الل فيها! 


ضربته عبلة بقوة فى أحد كتفيه وقالت بنبرة ساخره

_چاك الجرف عالصبح،يالا جوم شكل أمى وامك برة واخواتنا 

_ودول ليه جايين عالصبح ليه من بدرى الواحد ملحجش ينام 


كانت تخرج عبلة مناشف وملابس من الخزانه وهى تتحدث 

_صباحية ياعريس، نعملوا ايه طول الليل صاحى معرفش نمتش ليه انت ِ


نهض وليد واخذ إحدى المناشف واردف وهو يصفعها بها

_كنت عفكر فالچمال الربانى الل ربنا عطهولى ، عم محسب حاطط روچ اوحمر! 


تصنعت عبلة ضحكه له بلهاء ودلف كل منهم المرحاض واحد بعد الآخر 

ومن ثم كانوا فى إستقبال أهليهم فى شقة وليد وشقه عمار ،جلس الأهل واطمئنوا لحال فتياتهم 

تناولوا المخبوزات المصنوعه خصيصاً للعرائس، والعصائر والفول السودانى المحمص..

تركوا مبالغ مالية كعادة مصرية لتهنئة العرائس ..وقبل صلاة الضهر مضوا إلى حيثما أتو ، وعاد كل ثنائى لما كان عليه .

فبدلت زمزم ثيابها وتجهزت وتعطرت لزوجها وانتظرته ،فطريقته معها بالأمس جعلتها تشعر ب حبه البالغ لها 

وأخذت تقنع نفسها ب أنه نسى أمر إبنه عمهم_حبيبة_ أما عن عبلة فجلست بجانب وليد وجدته يمسك الهاتف

أخذته منه وقذفت به وقبل أن يعترض أغلقت الاضاء وأمسكته من ياقه ملابسه !

❈-❈-❈

ها أنا أقف،لا أستطيع الرجوع ولا أستطيع المُضى، أشعر أحياناً أنى أريد ان اقف وحسب دون مضى دون كلام دون حراك دون الاكتراث لشئ!

ولكن هناك شئ يدعونى أن أكمل حتى أصل.. إلى أين لا أعلم؟!

ولكنى أقاوم . أقاوم فحسب..

إنتهت المحاضرة ، كانت حبيبة تجلس بمكانها تفكر شاردة ، تسللت أمنية من بين المدرجات حتى وصلت لها 

وجلست بجانبها وأردفت وهى تمد يدها 

_أنا أمنية! إزيك 


إلتفت حبيبة إليها متعجبه ف أكملت أمنية

_مكدبش عليكِ ، بقالى سنه بحاول اتعرف عليكِ

أو بمعنى أصح أقتحمك .. لأن إنت ِ مبتقربيش حد منك نهائى 

وفحالك بقالك سنه وآدى التانيه ..إحنا زمايل وطبيعى نتعرف كلنا ع بعض


أمعنت حبيبة النظر لمقلتى أمنية بعمق وقالت لها بنبرة متهدجه 

_طبيعى لكل الناس إلا أنا ،وأى حاجه بتكون عادى لأى حد برضو إلا أنا 


شعرت الفتاة ب أن هناك شئ ما مريب بها! من هذه ؟وما قدر الحزن الهائل واليأس الذى تتحدث به 

أردفت أمنيه بحنو 

_مش جايز أقدر؟

تعجبت حبيبة فقالت

_تقدرى على إيه؟

_أساعدك ..تطلعى من الل انتِ فيه دا 


تعجبت حبيبة أكثر وأكثر ، من هذه ؟ ربما تكون المعجزة الإلهية التي طلبتها مراراً وتكراراً بصلاتها 

أو ربما أيضاً تكون التخفيف والذى واصلت النداء به أيضاً.

نظرت لها حبيبة وأردفت 

_أنا مش فاهماكى ؟! أنا بس كل الل أعرفه انى بخاف ..بخاف اتكلم بخاف أقول بخاف اتنفس نفس غلط

أعذرينى مش هقدر أكمل كلام وياكِ 


نهضت حبيبة مُسرعه وتركت أمنيه تنظر لها وبداخلها يقين ب أن م خُيل إليها حقيقياً

هذه الفتاة تعانى من شيئاً ما ،تاكدت والإصرار اصبح الضعف فقد عزمت النية ب أن لا تدع أمرها المُريب هذا وشأنه ابداً.

❈-❈-❈

أظنُ لأولِ وهلةٍ أن وردةَ روحكَ قد ذبُلتْ...لكن لم أكن أدري أن ابتسامة ووردة قادرة علي أن تعيدَ  انساناً إلي الحياة!!

ومرّت الشهور ..

_كتبنا الكتاب يا حفصه ، يالاهوى والله م مصدج روحى 


قالها همام إثرتحدثه بالهاتف ف اردفت حفصه تتحدث 

_ليا يعنى ؟ كانت روحك هتطلع خلاص !


تبسم همام وأردف 

_بس نتچوزك ونطلع عليكِ الجديم والچَديد كُله 

رفعت حفصه حاجبها وأردفت

_عتستحلف لى ياك يا وَلد منونة ! إسمع مش عشان كتبنا الكتاب وجربنا ندخلوا يبجى عادى ٱنت خدت علىّ

أنا ممكن أمسح بيك المكان كله زى زمان وأكتر ولا أعمل حساب لچوز ولا فرد 

تضاحك همام وهز رأسه ،يعرفها ..يعلم ب أنها تكابر وبداخلها حنو وحب دفين لاتريد أحد أن يطلع عليه 

مرر الأمر ككل مرة يفعلها وأردف لها 

_نفسك ف إيه يا ست البنات نعملوه فالفرح 


مطت حفصه شفتيها وامتعضت وأردفت 

_يابوى أنا الكلام الملزق ديتى عحبوش ، إتكلم دوغرى ناجصاش حد 

چاك المُر اللى يتلافاك 


قهقه همام وأردف لها 

_طب ميتى هتحنى وتبلى ريجى بكلمه زينه يابت الحلال ؟!

الصفحة التالية