رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 18 - 2 - الثلاثاء 17/12/2024
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الثامن عشر
2
تم النشر الثلاثاء
17/12/2024
وضع والد وليد ساق على ساق وقال بنبرة خبيثه
_ماشى متتچوزش ومالو،،بس يكون فمعلومك مفيش فلوس ولا أرض ولا بيوت ولا ورث ،هكتبه كله بيع وشرا
لخياتك البنات ...جولت إييييه!
نظر له وليد بعدما زمت شفتيه وضيق عيناه بطريقه مضحكه وقال
_لا حلوة طبلة دى ولاكنو عبله حلوة جميلة ،،ميتى الفرح عاوز اتچوز دلوكتى!!
❈-❈-❈
ارسم خطوات خارج اسوارى ، أتظن أنك إستطعت منعي من الخروج الي حريتي !
أنها تقيد روحي لذلك اخطوها بحلمى الوحيد ..النجاة من كل هذا بشهادة أحملها تتحدث عنى وعن ذاتى إلى الأبد ، حلمى الذي لن ينطفئ رغم ذلك السياج رغم الأسوار العاليه ورغم ااسادية التى أعيش بها.
بالجامعة ، بالتحديد بكلية الطب ،
كانت تتلقى حبيبة محاضراتها ، وفى منتصف اليوم شعرت بالتعب ذهبت إلى الكافتيريا بمفردها وقد تابعها ذلك الحارس الذى وضعه لها إلياس طيلة الوقت .
يقف خارج قاعه محاضراتها حتى تنتهى ويعود بها سائقاً إلى المنزل وباليوم الثانى الأمر ذاته .
جلست تتناول طعامها بنهم قبل الوصول إلى المنزل وتناول الطعام به بحساب والنوم حتى الدلوف إلى المرحاض!
كانت تأكل لاتنظر إلى احد ، من بعيد كانت تقف إحدى زميلاتها بالصف ..منذ بدء العام وعندما انضمت لدفعتهم بالكلية أمر حبيبة يشغلها ، لما هى وحيدة؟
من هذا الذى يراقبها ؟ هى لاتتحدث البته؟!
ترتدى ذاك القناع_النقاب_وعيناها تفيض حزناً، علاماتها وتقديراتها بالفصل الدراسي الأول عالية .
هالة مُبهمه حولها ، كانت تترقبها من على بُعد حتى قامت إحداهن بمناداتها
_يا أمنية!
إنتبهت الفتاه وسارت وأمر حبيبة يدور ب راسها كاد أن يحطمها ..
إنتهت حبيبة من تناول طعامها ، ونهضت من مكانها متوجهه إلى المرحاض ف سألها الحارس
_رايحه فين يا مدام؟!
_هروح الحمام ،ممكن؟!
ذهبت وتبعها هو حتى دلفت , قضت حاجتها وغسلت وجهها ويداها تستفيق ومن ثم خطرت على بالها فكره !
ماذا لو هربت!!!
ولكن إلى أين؟ لاتعلم ..هى تريد الهرب من ذاك السجان وحسب وبعدها ستدبر أمرها
تنجح فقط بمحاولة الهرب ومن بعدها سيحلها الله لها ، خطت بخطوات هادئه خارج المرحاض تترقب أين يقف الحارس .
ها هو هناك لاينظر ناحية المرحاض، بخطوات بسيطه ترجلت حتى ابتعدت عن مكان المرحاض وهربت سريعاً إلى الباب الخلفى للكليه ومنه كانت تعدو بسرعه حتى باب الجامعة !
❈-❈-❈
روحى تتمنى روحك لكن غرورى يأبى الاعتراف..أو خوفى!
كلا المعنيان صحيحان للغاية ،واعتاد قلبي على الكبرياء فلن ينحني إليك, فاعذر كبريائي كما اعذرك دوماً، وإنتظرنى إلى حين تنفرج شفتاى عن مافى قلبي ..أو لا تنفرج
فى كل اللحظات ..إنتظر,,
_النبي يا خالتى مانعرف ،،جلبي مش متطمن عليها
تفوهت بالجمله حفصه ف أردفت أم زكريا زوجة أبيها لها اثناء طيّهم للملابس المغسولة
_مش متطمنه كيف! هو حد زى حبيبة ولا فعيشه حبيبة
راحت مصر وعايشه ففيلا والخدم والحشم ،وكملت كليتها تبجى داكتورة
وچوزها مال وچمال وعلام وتجولى خايفه! دا شكل هناء جبل م تموت دعت لها لما جالت يابس
إلتوت شفتى حفصه وأردفت
_ياخالتى عجولك نرنوا علي چوزها الفجرى ديتى فين فين يرد ، وهى فين فين ترد والبت عتتكلم كديتى كأنه بحساب ،وبعدين الل معاه فلوس دهوت وخدم وحشم عارفش يخش عليه الحامى على جلبه
ويچيب لها تلافون نكلموها بعد م تلافونها باظ!
_يمكن هى عاوزاش عشان تركز فمذاكرتها
نظرت حفصه إلى زوجه أبيها بإقتضاب واردفت تمط شفتيها
_لاه ، جلبي مش متطمن أبداً ابداً،الله يهديك ياعمى وتخلينا نروحوا نبص عليها مرة
يمكن جلبي يتطمن ياناس
قامت أم زكريا بتسديد لكمه فى كتف حفصه بقبضه يدها وأردفت تستشيظ غضباً منها
_ياختى خليكِ فروحك ، هى إتعلمت وإتچوزت وإتهنت خلاص
فكرى فروحك هبابه ،الل فسنك عيالهم عيرمحوا جدامهم رمح
لم تجيبها حفصه، سوى إقتضبت قسمات وجهها ف حسب ف دلف أحد اشقاء حفصه الصغار
يردف
_همام بره يا أمااه ندخلو؟
_دخله يا واد ،ولد خالتك سايبه واجف
دلف همام وم أن وقعت عيناه عليها إبتسم إبتسامه أوسع من إبتسامته المعتاده وأردف
_يامساء الورد ،ازيك ياخالتى .. ازيك ياحفصه
_اهلاً يابوى
إبتسمت ام زكريا وأردفت
_ازيك ي همام ، مبروك الشجه يا واد تخلصها وتنورها بعروستك يارب
إبتسم همام ونظر ناحية حفصه وأردف
_يارب
_اجعد هروح أعملك الشاى ابو نعناع وتحكيلى ، امك عامله كيف مش زينه؟
قالتها وهى تهرول ناحية المطبخ وتركته مع حفصه التى مازلت تقوم بطى الملابس وترتيبهم ،ف اردف لها همام بصوت عالى وهو على نظرته إلى حفصه
_زينه يا خالتى وعتسلم عليكِ، ازيك يا حفصه !
تشدقت حفصه بشفتيها وأردفت وهى تنظر يمينا ويساراً
_جولنا الحمدلله يابوى ، م خلاص فُض عاد
_عامله كيف هنيتى مرتاحه زى بيت عمك درويش
كانت تتحدث وهى تنظر إلى الملابس وتقوم بعملها
_أهو كلها بيوتنا وكلها راحه
_ربنا يريح جلبك دايماً
رفعت حفصه نظرها إليه وأردفت
_مبروك صوح عالشِجه ، م طبعاً دروس وبنات طالعه وداخله وبجيت مدرس وحدش عارف يكلمك يا وَلد مَنونة
إبتسم همام وأردف لها بصوت خفيض ينبنض بالحب
_كُل دا عشانها والله
على نظرتها حفصه للملابس وطيّها وترتيبهاا
_هى مين يا معدول ؟
مد بعنقه للإمام ناحيتها وأردف بغرام قلبه أخيراً
_حفصه!
تركت حفصه الملابس على فجأة ، ورفعت له بصرها وقد إبتلعت ريقها بصعوبه
وأردفت تتلعثم
_عاوز إيه منها حفصه ؟
_مش سألتينى لمين دا كله؟ بجولك لحفصه
نهضت من مكانها وقد استعدت لقذف سبابها ولعناتها ف أوقفها هو
_حفصه أنا بنحبك وعاوز نتچوزك ،لو جولت لعمى منّاع توافجى ؟!
نظرت له حفصه وما إن انفرجت شفتيها حتى دلفت زوجة أبيها
_الشاى ابو نعناع يا همام زى م عتحبه ، جعمز يالا وحشتنى جعدتك ياولد اختى
كان همام على نظرته إلى حفصه، أما عنها فتركت المكان مع قولها وهى تدير لهم ظهرها هاربه
_كملى إنتِ ياخالتى ،أنا رايحه نشوف العيال فين
هربت كالعادة ، وأحياناً الصمت علامه الرضا
قلبه يُحدثه ب أنها راضيه ولكنها تكابر ...إذا ف خير البر عاجله لا محاله !