-->

رواية جديدة سرداب الغرام لندا حسن - الفصل 10 - 3 - السبت 28/12/2024


قراءة رواية سرداب الغرام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سرداب الغرام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ندا حسن


الفصل العاشر

3

تم النشر يوم السبت

28/12/2024


دلفت من باب الشقة تنظر خلفها بريبة ثم أغلقته، سارت في الرواق إلى الداخل مبتسمة لتجده يجلس أمامها، نظرت إليه ضاحكة:


-رجعت بدري يعني


ابتسم يناظرها برفق جالسًا على الأريكة فاردًا ذراعيه:


-يعني المفروض أعرف إنك جايه ومرجعش بدري 


دلفت لتجلس أمامه واضعة حقيبتها جانبًا:


-عندك حق 


أقترب منها مُعتدلًا يرمقها بنظرة ذات مغزى واضح إليها:


-وحشتيني.. وحشتيني أوي 


اعتدلت أمامه رافعة ساق فوق الأخرى لتظهر من فستانها المكشوف باغراء:


-وأنت كمان وحشتني أوي 

سألها وهو يقترب أكثر حتى أصبح ملاصقًا لها:


-قد ايه 


أقتربت تحتضنه بقوة قائلة:


-قد كده 


بادلها العناق ثم أبتعد قليلًا فقط ليقترب من شفتيها يقبلها ولكنها أوقفته قائلة بجدية:


-استنى خلينا في المهم الأول 


سألها ضاحكًا:


-هو في أهم منك 


أبعدته إلى الخلف ونظرت إليه بقوة وعمق تتسائل بجدية:


-استنى بس.. عملتلي ايه في تحاليل زيدان الجديدة أنا عايزة أرجع بيهم النهاردة وأقوله أنهم طلعوا زي الزفت زي غيرهم 


أومأ إليها برأسه واعتل في جلسته، نظر إليها بقلق وتحدثت قائلًا:


-التحاليل موجودة وكله تمام بس أنتي خفي عليه الفترة دي بقالك شوية كل يوم تحاليل افرضي راح هو لوحده ولا كشف لوحده 


استندت إلى ظهر الأريكة ونظرت إليه ضاحكة بقوة قائلة تطمئنة:


-مستحيل يعمل كده، مكسوف من نفسه كسفه وحشه أوي وكل ما أتكلم في الموضوع هو اللي بيقفله ولو روحنا للتحاليل بيبقى رايح بعد وصلة زن قد كده 


سألها بجدية:


-والفلوس 


أجابته بنزق:


-مدانيش فلوس المرة دي جابلي خاتم بس زي ما أنت عارف الحاجات اللي بيشتريها هو مش هقدر أخرجها من هناك لأنه بيسألني عليها وأنا بلبسها إنما الفلوس تمام 


تحدث بهدوء بعدما فكر في السابق قليلًا ووجد أن لا داعي المخاطرة في وجود كل ما معهم:


-الألماظ اللي معاكي على الفلوس على الشقة اللي جايبهالك خميرة حلوة.. حلوة أوي يعني أنا بقول كفاية كده 


اعتدلت في جلستها تنظر إليه بعنف صائحة بعد حديثه الذي لم يفكر به:


-كفاية ايه بالظبط أنت اتهبلت.. أنت عايز يوسف أخوه ياخد كل حاجه بكرة يتجوز ويخلف والبت خطيبته مش سهلة وهتكوش على كل حاجه ودول عندهم مال البلد كله 


ناظرها بريبة:


-الطمع وحش يا يمنى اللي معانا كويس 


نفت حديثه ورفضته بقوة وهي تقول بإصرار:


-لأ يا شريف لسه اللعبة مخلصتش أنا مش هسيبه غير لما أخلص عليه وأخد كل اللي حيلته.. أبوه فاتحله كل حاجه على البحري يعني ناخد براحتنا 


أومأ إليها وصمت قليلًا ثم تحدث مرة أخرى بخوف:


-طالما مالية ايدك من دي خلاص بس خفي على موضوع الخلفة ده لو هو راح يدور بنفسه هيعرف إنه زي الفل وبيخلف عادي ووقتها هيشمعك


رفعت كتفيها بدلال ولا مبالاة في حديثها مبتسمة بخبث: 


-وأنا مالي الدكاترة والتحاليل والاشاعات بتاعته اللي بتقول كده 


أجابها متهكمًا:


-الدكاترة والتحاليل والاشاعات كلها مزورة 


أجابته بنفس الطريقة وببرود:


-وأنا مالي بردو 


أومأ إليها قائلًا:


-ماشي.. خدي حذرك بس 


أومأت إليه برأسها وأقتربت منه بعدما جذبها نحوه لتبدأ في تكملة طريق الخيانة الخاص بزوجها والذي ستكون نهايته بداية لرحلة عذاب تنتظرها على الأبواب على يد والده إن أدرك أنها ستكون سبب تعاسة ابنه الأكبر والأحب والمفضل.. اعتقدت أنها الأذكى والأقوى ولكنها إلى الآن لم تجرب "ظلمات آل رضوان" فقط تراها وتنظر إليها من بعيد!.. 

الصفحة التالية