-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل الأخير - 3 - الثلاثاء 10/12/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

ما علاقة هذا الأمر بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأخير

3

تم النشر يوم الثلاثاء

10/12/2024


نظرت إليه بامتنانٍ علي تفهمه ووجهها يزداد إشراقة بابتسامتها المتسعة فحملقت فيه بمحبةٍ وهي ترد


=حاضر وما تقلقش اكيد ربنا هيرزقك عشانا، سيبها علي ربنا وحاول ما تفكرش في الموضوع... وانا هروح الم حاجتي وحاجة تقي عشان البيت وحشنا أوي .


❈-❈-❈


هبط محمود على الكرسي بضعف شديد، فقد استسلم لإصرار زوجته سماح وذهب معها إلى الطبيب للفحص وهناك اكتشف أنه يعاني من عيب يمنعه من الإنجاب. ظل هذا الأمر يتردد في ذهنه، كيف كانت والدته تنتقد خاله تقي وتلزمها بالكشف قبل الزفاف بأيام وفي النهاية، كان العيب فيه هو!


شعر محمود بقبضة تعصر قلبه وألم يكاد يحطم روحه عندما تذكر ما عانته تقي بسبب ضعفه أمام عائلته واستماعه لأوامرهم دون تفكير وتسبب غبائه في فقدانها، فتعهد أنه لو كانت معه لكانت لم تتركه، لكنه كان سيتركها تحت ضغط عائلته على الفور لو كان العيب فيه.


سمع طرقات الباب فنهض واقترب ببطء ليفتحه، ليجد تقي أمامه! ابتسم ابتسامة واسعة رسمها وقال بلا تصديق 


= آآ تقي انتٍ هنا بجد !. 


أخفضت تقي رأسها بصمت وتقدمت بهدوء لتسلم إياه شقيقته الصغيرة التي التقتها بالصدفة في الطريق أثناء عودتها مع زوجها إلى المنزل وكانت في حالة صعبة، اتسعت عينا محمود بصدمة وعدم فهم وهو يرى شقيقته معهم! لم تتحدث تقي وتركت زوجها يتعامل معه احترامًا له، ليقول يوسف بحدّة وهو ينظر إليه بازدراء


= اتفضل اختك لقيناها على الطريق لوحدها 

والعيال الصغيره كانوا بيضربوها، خلي بالك منها المره الجايه ليحصلها حاجه لولا تقي لمحيتها بالصدفه واحنا مروحين الله اعلم كان هيحصلها ايه.. 


شحب محمود وجه فور سماعه كلماته التي اشعرته بالحرج وانه عديم المسؤوليه، بينما تنهدت تقي بقله حيله وقالت بنبرة متعمدة


= الاصابه بتاعتها خفيفه ما تقلقش، بس يا ريت لو مش قد مسؤوليتها انت ومراتك توديها دار رعاية أحسن أو حد متخصص بيفهم كويس في حالتها .


جن جنون محمود و قد غلت الدماء بعروقه فور سماعه كلماتها تلك ليضغط على فكيه بقوة و قد اصبحت الرؤية امامه ضبابية من شدة الغضب، فاندفع نحو زوجته الواقفه تتابع الموقف ببرود، يتطلع اليها بشراسة مرعبة ثم زمجر بشراسة وهو يضغط على كلماته بقسوة


= سماح... انتٍ يا زفته يا نيله ازاي تسيبي البنت تخرج هي تفهم ايه دي عشان تروح وتيجي لوحدها، مش هي دي مسؤوليتك


أطلقت سماح ضحكة قصيرة ساخرة و هي تلوي فمها بتهكم مهين 


= جري إيه يا دكر انت هتعمل نفسك راجل عليا قدامهم؟ من امتى وانا ليا علاقه باختك ولا بهتم بيها من اول يوم جواز وانا خطيت هنا وقلتلك مسؤوليتها كبيره عليا ورجعت في كلامي... لكن انت عنت وسبتها هنا بدل ما تنزلها لأمك واخواتك اللي قاعدين ولا شغله ولا مشغله تحت.


تفاجأت تقى بذلك الحديث فمعنى ذلك بانه كان يكذب عليها وسماح لم تهتم باخته الصغيره ابدأ مثلما كان يشهد باخلاقها و يفتخر امامها ليشعرها بالذنب أكثر، بينما 

أطلقت سماح ضحكة قصيرة هازئة ومغيظة له 

مضيفة بتشفٍ


= ولا انت خدهم بالصوت بقى عشان خطيبتك القديمه قدامك عشان تهرب من فضيحتك الثانيه اللي لسه عارفينها من شويه وان انت طلعت لا مؤاخذه مش بتخلف.


وكانت هذه الصدمة الثانية لتقى، حيث كانت حماتها السابقة دائمًا تعايرها بعدم إنجاب خالتها وتتهمها بأنها معيبة مثلها، مما أجبرها على الكشف قبل حفل الزفاف بأسبوعين لتتأكد وعندما اقترحت عليهم نفس الفعل، ثاروا عليها وتعرضت للإهانة أكثر وهو لم يدافع عنها، لكن في النهاية كان هو من لديه العيب وليس هي!


كان محمود في موقف صعب للغاية وسماح كانت تخبر الجميع بنقاط ضعفه وتفضحه أمام الغرباء وخاصة تقى! كان يرسم لها صورة الملاك أمام الجميع ليجعلها تشعر بالذنب والندم على تركه، لكن الآن انكشفت كذبته وأصبح في موقف محرج ومذل لذلك، لم يشعر بنفسه إلا وهو يصفع سماح ليجعلها تسكت، وصُدم الجميع من رد فعله عندما ضربها ووجه لها شتائم قبيحة أمامهم وعندما استفاقت سماح من الصدمة، هللت بانفعال شديد


= يا ابن الكلب يا واطي، بقى بتضربني انا !!. طب والله العظيم لا هدفعك تمن القلم ده غالي لو ما طلقتنيش هفضحك في المنطقه كلها بعمايلك انت وامك واخواتك العرر يا خلفه نجـ*.. فاكر نفسك كده راجل لما تضربني ماشي يا محمود 


أغمض محمود عينيه من ذلك الموقف الذي يحقر من شأنه أمام يوسف، بينما التفت يوسف للخلف ليأخذ زوجته ويرحل، فقد أوصل له أخته ولم يرغب في المزيد، خاصة أنه بدأ يشعر بالضيق من الموقف. لكنه تفاجأ بعدم وجود تقى، حيث ذهبت تنتظره في الأسفل، ليعلق بعدها في تهكمٍ 


= طب استاذن انا بقى، و ابقي خلي بالك من أختك وركز معاها انت بنفسك واهلك.


في الأسفل، كانت تقى تحتضن ابنتها الصغيرة بحنان، ثم ابتسمت بسخرية مريرة عندما تذكرت الموقف وكيف كان محمود ضعيفًا أمام سماح ولم يكن لديه ما يفعله إنما هي كانت تعاني معه لأتفه الأسباب بالسابق، رغم أنها كانت محقة وكل ذلك من أجل عائلته. كم كانت مخدوعة بمحمود، ذلك الخبيث الذي كان يشعرها بالذنب دون جدوى.


نظرت إلى ابنتها بحب، كأنها تؤكد لنفسها أنها قد انتصرت في المعركة ولم تقع تحت وطأة ضعفه أمام عائلته تنهدت بحزن على السنوات التي قضتها معه دون فائدة، ثم همست بتهكم ساخط


= صحيح في ناس ما ينفعش معاها غير طريقه سماح وقله القيمه مش الطيبه والتضحيه اللي كنت بعملهم مع ناس ما يفهموش عن الأصول حاجه، اشرب بقي يا محمود انت وامك اللي عملته فيا زمان .


وفي تلك اللحظه هبط يوسف وتفاجا بها هادئه للغاية وقد استغرب من رده فعلها وهو لا يفهم صمتها ذلك هل لأنها شعرت بالتشفي أو شئ آخر؟ وعندما طال صمته التوت شفتاها بابتسامة صغيرة صافية وهي تهتف 


= يلا عشان نروح وكفايه تاخير، مش قلتلك البيت وحشني أوي....


❈-❈-❈


بعد وصول تقى إلى منزلها مع زوجها، كانت تنظر إليه بين الحين والآخر بشوق، لكنها لم تعرف كيف تعبر عن مشاعرها أو تطلب منه ذلك حاولت أن ترتب الأمور أولاً، فأطعمت ابنتها لتنام بسرعة، ثم دخلت الغرفة وظلت واقفة بتردد لا تعرف من أين تبدأ.


لكنها افاقت على صوته عندما طلب منها متحدثاً باستغراب


= تعالي يا حبيبتي! مالك واقفه كده ليه؟ 


أسرعت الخطى نحوه ثم قالت بإبتسامة


= مش عاوز تاكل ولا حاجه.. انا خلاص أكلت تقى 


تأمل ملامحها بإشتياق ثم إبتسم وقال بحنان


= مش عاوز غيرك بصراحه، إنتٍ وحشتيني أوي يا تقي .


أومأت له فمسحت على خصلات يوسف قائلة بحنان


= بجد وحشتك طب قد ايه؟!. 


صمت دقيقة وبعد تنهيدة نظر لها بعطف و دمدم بتعب عاشق 


= فوق ما عقلك يصورلك!!


قال بهدوء معاكس لما بداخله فرفعت وجهها نحوه وقالت بحنو وهي تمسح على دقنه


= و إنت كمان يا يوسف!! انا اكتشفت الفتره اللي سبتني وبعدت أني مقدرش اعيش من غيرك اصلا.


تنهد ورفع كفها يقبله بعشق، فهمس بأنفاس لاهثة مغمضا عيناه


= أنا بحبك أوي، إنتٍ إزاي جميلة كده


إتنهد بحب أكبر لأنها قادرة علي تصلّح الشرخ الذي في قلبُه، فإبتسمت تقي له لتقول ببراءة


= لو مكنتش جميلة كنت هتحبني برده؟ 


إبتسم على عفوية سؤالها وأجاب بصدق 


= تؤ كنت ھموت فيكي اكتر متحاوليش تلعبي بالكلام معايا، انا واقعي من زمان ومعترف بكده


تحسست وجهه بنعومةٍ وقالت في إعجابٍ واضح


= على فكرة إنت كمان زي القمر!


إبتسم يوسف باتساع لكنه قال بغرور زائف 


= مش حاجه جديده، عارف


ضحكت برقة وهتفت تميل برأسها للجانب شاردة في عيناه بشرود 


= انا بتكلم بجد انت شخصيه جميله من بره ومن جوه و...


بترت تقي عبارتها وقد إستحال وجهها لإحمرار رهيب قائلة باندفاع


= يوسف.. أنا محتاجالك أوي أوي!!!


الصفحة التالية