-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل الأخير - 4 - الثلاثاء 10/12/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

ما علاقة هذا الأمر بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأخير

4

تم النشر يوم الثلاثاء

10/12/2024


نظر لها مبتسمًا لحظات ليرد عليها أخيرًا بعدم تريثٍ 


= وانا هموت عليكي أصلا من ساعه ما دخلنا البيت، بس... هي فين تقى ؟!. 


هتفت تقي بتلقائية دون انتباه


= اكلتها ونايمتها اول حاجه عشان كده 


تفاجأ من تصرفها الجريئة لأول مرة لكنه فرح بذلك فذلك الذي كان يسعى له من البدايه أصلا، فابتسم قائلاً بخبث


= وانا اقول يا ربي ايه النشاط اللي حل عليكي مره واحده، وصبري على بنتك وانتٍ بتاكليها اتاريكي مخططه طب مش تفهميني؟!. 


أخفضت رأسها بخجل شديد وقالت بتوتر


= يوسف بس بقى ما تكسفنيش، انا مش متخيله أصلا لحد دلوقتي ازاي قلتها!. 


إبتسم ملء شفتيه ونظر لعيناها باشتياق قائلاً بحب


= و إيه يعني يا حبيبتي زي ما انا بشتاقلك عادي تشتاقي ليا، واحلى حاجه ان احنا بنعبر لبعض بكده ونحس قد ايه محتاجين لبعض... الكلام برده بيفرق زي الأفعال، ذي ما أنا اللي هتجنن عليكي أساسا!!. 


رفعت وجهها له بشجاعه لا تعرف من أين أتاها وهتفت مجدداً بنفس طلبها، بجرأة اكتسبتها خلال اشتياقها


= طب انا عاوزاك... ومحتاجه ليك يا يوسف.


لم يجعلها تعيدها مجدداً، فكم يعشق تأثيرها القوي عليه وبعدها لم تشعر إلا وهي غارقه معه بعالم جديد تتعلم فيه فنون العشق الحقيقي.....


❈-❈-❈


بـعـد مــرور أسـبـوع.


تمنت نهلة لو أن الأرض انشقت وابتلعتها، فلم تصدق أن ابنتيها هنا وتخبرانها بأنهما على وشك الطلاق. هزت رأسها رافضة هذا الأمر المخزي، وسعت الأم بكل الطرق لإيقاف هذا الفعل، فالطلاق بالنسبة لها يعني وصمة عار ستظل تلاحق ابنتيها. لذلك كانت تشمت في والده تقي سابقًا، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن والآن انعكس الأمر وأصبحت هي من تتلقى المعايرة والشماتة من الناس.


ورغم كل جهود محمود ابنها، إلا أنه لم ينجح أمام إصرار أزواجهم العنيد وكأن كل زوج منهم قد نفد صبره واتخذ الأمر ثأرًا شخصيًا لإرضاء مجموعة من الناس، جلست والدتهم بجانبهم على الأرض وهي تلطم وتنوح


= ما تنطقي يا بنت منك ليها عملتوا إيه لجوازكو وخليتهم مش طايقينكم كده؟ ورمى اليمين على واحده والثاني خلاص ماشي في الإجراءات... يا فضيحتك وفضيحه بناتك يا نهله !. 


هاجمهم محمود في تحفزٍ وقد ارتفعت نبرته إلى حدٍ كبير


= انا بقيلي اسبوع عاوز افهم عملتوا إيه و مش راضيين تقولوا ما انا لازم افهم اللي فيها... انطقي يا ماجده انا مش هسيبك غير لما افهم عملتي ايه؟ عشان شكلكم كده عملتوا مصيبه ما تنفعش تتقال اصلا 


استندت ماجده على مرفقيها لتقوم وتواجهه، فقد فاض بها الكيل من الجدال معه لذا ردت في استخفاف ساخر


=لا حيلك حيلك ما تخليش فكرك يروح لبعيد كل الحكايه انه كان عاوز يخلي أمه تعقد معانا في نفس البيت، في الأول قالي تعبانه ولسه خارجه من عمليه صعبة وعاوزه اللي يشيلها قلت وماله يا بنت كله بثوابه لكن فات شهر اتنين.. ثلاثة ولما كلمته قالي وانتٍ مالك امي وهتفضل قاعده معايا طول العمر وانتٍ اللي هتخدميها وغصب عنك.. 


استطردت أمها تتساءل بجديةٍ واعتراض 


= ليه ان شاء الله حد كان قاله كنتي الخدامه اللي اشتريناها له هو مش لي اخوات بنات يا بنت متجوزين بس في بلد تانيه؟ آه عشان كده عاوز يشيلك الحمل كله ويرمي عليكي مسؤوليه مش بتاعتك 


زمت شفتيها متمتمة بصوتٍ خفيض


= اديكي قلتيها ياما انا مالي أمه ويتصرف معاها لكن دي مش مسؤوليتي وانا ما اخدمش حد غريب عني حتى لو حماتي هم اللي اولى بيها وبلحمهم.


كان محمود يستمع إليهم وهو غير مصدق لآرائهم وكان يشعر وكأن الموقف حدث من قبل، لكن الأمر كان مختلفًا بالنسبة له ولحب حياته الذي فقده ابتسم بسخرية مريرة فعندما تكرر الموقف بشكل عكسي اعترفوا أخيرًا بالحقيقة.


وهي أن صاحب المسؤولية يجب أن يتحملها بنفسه ولا يرميها على الآخرين ويعاتبهم، مما جعله يشعر وكأنه على هامش حياتهما، وشعر بندم شديد لأنه كان يستمع إلى آرائهم ويتأثر بها.


اختنقت الكلمات في صدر محمود فلم يعرف ما الذي يجب عليه فعله وهو لا حول له ولا قوة أصبح الآن فقد آفاق بعد فوات الاوان، لكنه تحدث بصوت حاد


= يعني هو طلقك عشان كده وبس يا ماجده ما فيش حاجه ثانيه حصلت؟!. 


هزت أخته رأسها بتشفٍ وكأنها لم تفعل شيء يستحق العتاب حتي وقالت في نبرتها المتهكمة


= ما احنا اتخانقنا مع بعض وكلمه منه علي كلمه مني شتمته هو وامه عشان كده قالي والله ما انتٍ بايته فيها تاني وطلقني ورامي عليا اليمين.. وفي 60 داهيه انا ما عملتش حاجه غلط عاوز يرمي عليا حمل مش بتاعي وقلت لا هي عافيه! ده ظلم وافتراء وربنا ما يرضاش بيه وهم اللي مسؤولين علي امهم مش أنا..و لو حتي سألت شيخ هيقول نفس كلامي بس هو مفتري وظالم من يومه 


تنهد محمود في مرارةٍ وقال بما ضاعف من ألمة


= بجد دلوقتي اللي يرمي مسؤوليه بتاعته على حد تاني مفتري وظالم؟ و افتكرتي انتٍ وامك كلام ربنا في اللي انتم عاوزينه وجاي على هواكم، ما كانش ده كلامكم يعني لما تقي رفضت تخلي بالها من نهال اختنا الصغيره و قلته دي بتدلع وانت مش قادر تحكمها و ده ثواب كبير هي تطول اصلا ويلا في داهيه طلقها طالما مش بتسمع كلامك... انما لما اتحطيتي في نفس الوضع انتٍ وامك الكلام اتغير؟؟. 


نظروا إلي بعض بصمت وتوتر لكن لم يشعروا بالندم رغم صدق كلماته، فقالت اخته في تحدٍ مغيظ له


= انت لما هتصدق عشان تدافع عن الزباله بتاعتك دي حاجه ودي حاجه و... 


أصر عليها بلهجة من يقرر، رافضة النقاش أو حتى مراجعته في الأمر بانفعال ملحوظ 


= اخرسي خالص مش عايز اسمعلك صوت دلوقتي حسابك لسه معايا بعدين.. وانتٍ يا مروه جوزك مش طايقك ليه و اخد منك العيال، إيه المصيبه اللي انتٍ عملتيها لدرجه انك مش قادره تفتحي بقك معاه وتاخديهم منه..


ردت مروة دون أن تنظر تجاهه بقلق 


= مـ.. آآ ما فيش حاجه سيبك منه ما تصدقش اي كلمه يقولها هو بس عشان ما بسمعش كلامه قالب عليا.. انما انا زي الفل وما عملتلوش حاجه.. آآه .


لكزها جانب ذراعها وهتف في تصميمٍ أشد


= اخلصي يا روح امك وقوليلي عملك ايه بدل ما اروح أسأله بنفسي وفضيحتك هتبقى بجلاجل هناك فهميني اللي فيها واخلصي .


أمسك محمود بها من رسغها ضاغطة عليه بقدرٍ من القوة، فاضطرت أن تقول في أسفٍ وهي تطأطأ رأسها خجلًا من خذلانها لهم 


= طب هقولك بس بالله عليك تصدقني أنا، سلفتي الجديده كانت مضايقاني وعايزه امسك عليها اي ذله فكنت براقبها لحد ما شفتها واقفه مع واحد غريب عنها فـ.. فحاولت اقرب منه عشان اعرف ايه اللي بينهم واخليها تبعد عني.. بس طلعت بنت الكلب مدبره لي كل ده وفهمته أن ما بينا حاجه وان بخونه بس والله العظيم الكلام ده كدب آآ


حملق بعينين متسعتين إليها فانتفض هاتفًا بنبرة دونية مع نظرة مخيفة تنبعث من حدقتيه


= انتٍ بتقولي ايه يا بنت الـ*** انتٍ مال اهلك بيها ان شاء الله تكون بتعرف واحد وعشره احنا مالنا.. الله يخرب بيت عقلك خربتي بيتك عشان تكيدي سلفتك وبقيتي في نظر جوزك ست خاينه 


صاحت مروه على الفور هاتفه بصوت مليئة بالسخط والنقم دون وعي


= يعني ايه احنا مالنا بقولك هي اللي بدات وضايقتني وكان لازم اكسر عينها زي اللي قبلها و ماجده كمان كانت بتعمل كده مع سلايفها، هي مش احسن مني في حاجه و لولا بس لعبتها المره دي بغشميه كانت هتصيب زي اللي قبلها و كانت مش هتقدر ترفع عينها في عيني تاني


شهقت نهلة تلوم ابنتها صائحة في استنكارٍ


= يا نصيبتي!!!

الصفحة التالية