-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل الأخير - 5 - الثلاثاء 10/12/2024

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

ما علاقة هذا الأمر بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأخير

5

تم النشر يوم الثلاثاء

10/12/2024


نظر محمود إليهم بأعين مقهورة غير مصدق شر اشقائه ومن بينهم والدته أيضاً، فلقد أكتشف بان عائلته لا يهمهم سوى نهش أعراض الأبرياء والنيل من سمعة الأنقياء ظل يحاول استيعاب الأمر ثم صاح باحتقار و اشمئزاز 


= انتم ايه؟ جايبين الشر والقرف ده منين؟ شايفه تربتك ياما اللي بتفتخري بيها وعماله تعايري اي حد يقف قدامك اهم طلعوا فيهم كل العبر الـ*.. يبقى تقي كان معاها حقي بقى لما كانت بتحذرني وتقولي خلي بالك من أخواتك عشان ساعات بسمع منهم كلام مش ولا بد ومحتاجين اللي يوعيهم اكتر بس انا كدبتها وقلتلها تلاقيكي فهمتي غلط 


هزت ماجدة رأسها بنفاذ صبر وعقبت عليه في عنادٍ


=يادي تقي اللي قرفتنا بيها انا عارفه انت بتعمل كل ده ليه عشان سبتك وراحت لغيرك على العموم ما تجيبهاش فينا مش احنا السبب 

انت اللي سبتها برضاك ومحدش ضربك على ايدك ولو كنت شاريها بجد كنت هتقف قصادنا

اكتر من كده.. ما حدش احسن من حد يا محمود انت كمان شارب شرنا ما احنا نفس التربيه . 


هز رأسه بالايجاب ساخراً من نفسه ليقول بصوت مرتجف ملئ بالندم و الحسرة


= معاكي حق غلطتي الوحيده اني كنت بسمع كلامكم! عمال اتحكم فيها وكل ما امي تقولي حاجه اقول ماشي وحاضر وحطيتكم انتم الاولويه في حياتي وفي الآخر طلعت بالنسبه لكم ولا حاجه، ياما كنت باجي على تقي عشانكم حتى لو بعمل حاجه ضد كرامتها ولا بجرحها بكلامي وافعالي، بس كنت برجع اقول إلا امي واخواتي 


تنهد في أسى قبل أن يتكلم مضيفاً ناظر إليها بعجزٍ يستجد مشاعرًا إنسانية غير موجودة في شخصيتها المقيت


= اللي يرمي مسؤوليه بتاعته على غيره ياما انتٍ وماجده فعلا ظالم ومفتري وبيهرب من شيل الحمل، زي ما كلنا كنا بنعمل مع الغلبانه نهال اللي محدش مننا أصلا مهتم بيها وكنا لما بنصدق نرمي الحمل على بعض ولما اقترحت ان تقى هي اللي تشيل حملها كلكم اما صدقتوا وبقيتوا تشحنوني عليها عشان اخلصكم من الحمل ده, حتى انتٍ ياما اللي اول مسؤوليتك كانت هي ما فرقش معاكي بنتك حد غريب يشيلها ويخلي باله منها وانتٍ مش عارفه هيكون أمين عليها ولا لاء كل اللي كان فارق معاكي تلاقي اللي يخدمها ومش مهم حاجه ثانيه.. وعلى رأي واحد قالي لحمكم أنتم اللي تشيلوه مش الغريب . 


أخفض رأسه بإحباط نادم ليخاطبها في صوتٍ خشن


= حتى أنا كمان أخذت جزائي لما سبتك تسيطرة علي تقى وتعايريها بامها المطلقه وخالتها اللي مش بتخلف وغصبتي عليها تروح تكشف وكنتي دايما بتقولي للكل بثقه طالما احنا ما عندناش حد في العيله في حاجه يبقى انا سليم وبخلف؟ بس طلع العكس وانا اللي فيا العيب .


رفعت أمه وجهها الدامع للأعلى، استحوذ الذهول المشوب بالصدمة على قسماتها، في التو فتحركت ناحيته لتنظر إليه عن قربٍ وهي تتسائل بلا تصديقٍ


= يا لهوي.. يا لهوي انت بتقول ايه؟ جيت الكلام ده منين اوعى تكون سمعت كلام سماح ورحت كشفت.. يبقى عملتها طالما سكت يا نصبتي في ابنك كمان ايه اللي بيجرا لنا بس ده يارب؟؟. 


هز رأسه مبتسماً بمرار ويأس، ثم توجه إلي مروه ونظر لها بعينين تطقان شررًا وقال في استحقارٍ


= وانتٍ يا مروه الخوض في اعراض الناس والفضايح وكشف سترهم حتى لو هم فعلا بيعملوا كده فانتٍ غلطتي غلطه كبيره و دلوقتي اديكي بتدفعي الثمن وبتتردلك، ادعوا ربنا يسامحنا على البلاوي اللي عملناها وبندفع ثمنها دلوقتي... بس اللي عاوزه اعرفه ايه دليل جوزك انه متاكد أوي كده ان انتٍ بتخونيه .


صمتت بتوتر مبالغ ولم ترد فرمقها أخيها بهذه النظرة الازدرائية هاتفا بلا تفهمٍ


=ما تخلصي يا مروه مش هشحت منك الكلام قلتلك لو كذبتي عليا في حاجه ولا اتلوعتي هعرفها من جوزك فخليني اعرفها منك احسن؟؟ 


ارتبكت من صوته المرتفع، وتلفت حولها بتهرب لكنها لم تجد من يعاونها لذلك هتفت بخوف


= كان في رسائل ومكالمات بيني وبين الجدع ده بس والله كنت بعمل كده عشان افهم اللي بينهم واوقعهم فكان لازم يعني اجريه شويه بس هو ما فهمش ده مع اني فضلت احلفله 


برزت عيناه في صدمةٍ و ذهول فزاد من قوته منقض عليها، ليهزها في انفعال وصراخه الغاضب يصدح في الأرجاء 


= طب ما كده يبقي اسمك خاينه فعلا يا بنت 

الـ** فضحتينا وعريتينا على آخر الزمن


قذف قلبها بقوةٍ عظيمة، فهتفت تستغيث بأمها وهي تحاول التخلص من قبضته المحكمة عليها وضربه


= يا لهوي.. غتيني يامه.


لم تتحرك أمها من مكانها و واصلت تلطم بحرقة على صدرها وعيناها تغرقان في الدموع وهي تصيح بقسوة شديدة 


= يا فضحتي في ابني وبناتي هيطلقوا وهقعدوا جنبي والناس في الرايحه وفي جايه هتلقح علينا زي ما كنت بعمل معاهم.. الغريب قبل القريب هيشمت فيا... الفضيحه بكره هتبقى للجرس؟!. 


❈-❈-❈


فتحت تقي عينيها وفركتها بنعاس فنظرت جانبها لتجد يوسف ما زال نائم إتنهدت و إبتسمت وهي تتذكر حديثه الدائم إليها وإنه يعشقها ولا يري غيرها لأنها حب عمره الاول والاخير، رفعت وجهها فتأملت وجهه للحظات وخصلاتها المفردة على جانب، رفعت جسدها قليلًا لأعلى لتصل لعنقُه فدفنت رأسها تُقبلُه برقة شديدة، فاستيقظ وابتسم على الفور قائلاً بحب


= ده أحلى صباح ممكن أصحى عليه


أبتعدت عنه لتقبل وجنتيه و ردت تقي وهي تبتسم بهدوء


= صباح الخير يا يوسف.. نمت كويس


رسم إبتسامة حب ثم إحتضن شفتيها بشفتيه بشغفٍ لن ينضب و لوعة حُب لا تنطفئ ثم أبتعد عنها قائلاً بتنهيده طويله 


= طالما بقيتي جنبي خلاص... آه لو تعرفي أنا بحبك قد إيه!!


إبتسمت بتحرك وثنت ذراعيها فوق صدرُه لتستند بذقنها فوق كفها المُثبت على صدرُه لتقول 


= مش أكتر مني!


نظر لها مطولاً ثم اقترب يُقبل راسها فمسح على خدُها وهو يغمغم بصوتُه النائم 


= تقى حبيبتي انا مش هتضايق لو لسه ما حبتنيش عادي انا عارف انه مش بايديك، و فرحت ان مفيش حد جوه قلبك دلوقتي! و عندي أمل اني هكون موجود في يوم وحتى لو ما بقتش عادي... كفايه احترامك واهتمامك ليا وانك جنبي .


أجابت بابتسامة بسيطة وهي تأكد عليه بلطف


= انا جنبك على طول وعمري ما هسيبك يا يوسف 


وقبل أن يرد تفاجأ بهاتفه يرن برقم صديقه وعندما أجاب تجهم وجهه للحظات على سيره محمود ثم ارتخاء بعد دقيقه وهتف بنبرة هادئة 


= خلاص يا امجد هنتقابل بالليل ان شاء الله.


قطبت جبينها مندهشة قبل أن تسأله بقلق 


= مالك يا حبيبي! هو التليفون ده عرفك حاجه ضايقتك 


إتنهد و رفع كفها يُقبله وهو يردد بغرابة 


= لا خالص ده أمجد بيقولي ان محمود ساب الشغل من نفسه وان كده ممكن ارجع اشتغل معاهم من تاني عشان ده كان سبب رفضي... 


اعتدلت في جلستها وهي تنظر له بفرحه

بإبتسامتها الحنونة


= بجد طب الحمد لله ده خبر كويس، كنا شايلين هم هتشتغل ازاي وتبدا من جديد لوحدك لكن لما ترجعوا كلكم مع بعض أكيد هتنجحوا اكتر


اعتراه القليل من الدهشة وهو يرد عليها حائر


= احسن فعلا ما كنت هبدا لوحدي وانا شايل حملكم غير لوحدي، بس مستغرب ايه اللي خلاه يسيب الشغل شكله اصلا ما كانش لي فيه بس كان داخل عشان...


صمت ولم يكمل بينما هزت رأسها بعدم مبالاة و رفعت كفه لها لتُقبل إياه باطنُه قائلة بهدوء 


= مش مهم أي حاجه غير أنك دلوقتي مرتاح وخلصنا منه ومن هم هتشتغل ازاي لوحدك، ودلوقتي هتقدر تشتغل مع اصحابك وربنا ان شاء الله هيرزقك .


ليذهب خوفه في لحظاتٍ من حركة بسيطة جعلته يبتسم لها وتنهد بارتياح، والإبتسامة إترسمت على شفتيه و للحظة شعر إن حديثها كأن يطبطب عليه ثم أردف قائلاً بعشقٍ


= صح معاكي حق، المهم ان احنا مع بعض.


❈-❈-❈


بـعـد مــرور ثـلاث سـنـوات.


لم تصدق عائلة محمود أنه أعاد سماح إلى المنزل مرة أخرى، كما اعتذر عما صدر منه ومن أسرته والمفاجأة الأكبر كانت أنها وافقت على العودة معه ولكن بشرط ينفذ جميع شروطها حتى تتمكن من تحمل العيش معه دون أطفال ومع عائلة مثل عائلته! وقد وافق على ذلك دون نقاش! 


ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل عيّنها محمود مسؤولة عن أخواته البنات بعد طلاقهن، فهي الوحيدة القادرة على إيقافهم حقًا.


تراصت سماح المقاعد الخشبية في صالة منزل حماتها بعد أن أصدرت أوامرها لأخوات زوجها دون أي مساعدة، لكنها تولت بنفسها الإشراف على تجهيزاتهن وبالتأكيد لم يعجب ذلك الأختين، حيث اعتادتا على الراحة حتى في منزلهما ولا تتحملان المسؤوليات. لكن سماح لم تتركهما وبدأت بالشجار معهما وهما أيضًا كانتا غاضبتين.


اقترب محمود على الصوت و بدت علامات الضيق جلية على قسماته فصاح بهم بصرامةٍ جعلهم ينتفضون بخضة 


=صوتكم عالي ليه؟ انا مش قلت داخل اريح جوه ومش عاوز وجع دماغي!. 


أعطاه زوجته الأذن لتتكلم هي الوحيدة بأمره فقالت بصوتها المقتضب


= قلت يا اخويا بس اعمل ايه اخواتك مش عايزين يسمعوا الكلام ولا عاوزين يعملوا حاجه في الشقه تقولش وراهم الديوان اشحال الاثنين خلاص اتطلقوا وقاعدين ولا شغل ولا مشغله متكبرين ومش عاوزين يعملوا شغل البيت!. 


خاطبتها ماجدة بحقدٍ يملأ صدرها


= شايف قله ادب مراتك اهي كل يوم علي النظام ده تلقح علينا بالكلام، احنا مش خدامين عندك يا سماح واتلمي 


التفتت سماح ناظرة اليها في حنقٍ وهتفت مردده ببرود مستفز


= انا ملمومه يا ماجده ولولا اخوكي إللي واقف ده كنت وريتك قله ادبي فعلا اللي بتكلم عنها، أنا معبيه وشايلة كتير منكم أنتم الاثنين، ولولا معزتك عندي يا محمود قسمًا بالله ما كنت عتبت البيت ده تاني!!


سخرت مروة الأخت الكبيره منها هاتفه بازدراءٍ 


= ايوه خدهم بالصوت وادخلي بشغل الدلع المايص بتاعك، انا مش عارف رجعتها ازاي على ذمتك تاني بعد قله ادبها دي يا محمود، اسمع مني انا اختك الكبيره وفاهمه عنك البنت دي مش هتنفعك 


اقتربت من زوجها تمسح على كتفه الأيمن بدلال ودمدمت في خبث 


= عشان هو راجل مش عيل وبيعرف كويس أوي ياخذ قراراته بنفسه ويشوف الكويس والصالح لي مش مستني رأي حد، وبعدين كنتي نفعتي نفسك انتٍ جاي تتطلعي عقدك علينا يا بت؟ 


وبالفعل وصلت الى ما تريدة، فاستاء الأخر من الاستخفاف بشأنه من قبل عائلته وتحقير مطلبه، فرد بشيءٍ من الهجوم


= بس في ايه هتتخانقوا قصادي كمان؟ و بعدين انتٍ مين انتٍ عشان اسمع كلامك راجل انا ولا مش راجل قدامك كفايه... اسمعوا انتوا الاثنين البيت ده هيتقسم عليكي انتوا الثلاثه 

زي ما سماح قالت وهتسمعوا كلامها بالحرف شغل الدلع بتاع زمان خلاص فضيناه! وبعدين على رايها وراكوا ايه يعني عشان ما تعملوش حاجه ما انتوا اتطلقتوا خلاص وقعدتوا لنا 


شهقت اختة الصغيرة لاطمة على صدرها ثم ابتلعت الكبيرة الغصة التى تشكلت بحلقها وهي تردد باندهاش حزين


= بتعايرنا يا محمود هي دي اخرتها يا ابن امي وابويا؟؟. 


طالعها محمود بنظراتٍ ناقمة قبل أن يعلق عليها ببرود وتحيزٍ


= مش بعايرك ولا حاجه بس بعرفك الحقيقه اللي انتٍ مش عايزه تواجهي نفسك بيها انتٍ واختك، وبعدين مش حاجه جديد عليكوا يعني مش كنتم برده بتعملوا في بيوتكم زي ما كنتوا دايما ارفينا بكده.. يبقى دلوقتي أهلكم اولى بقى، قصر الكلام امك اللي راقده في السرير دي واختكم الصغيره مسؤوليتكم انتم الاثنين والشقه بس هي اللي هتتقسم بينكم انتم وسماح عشان كفايه عليها البيت فوق.....


اتسعت عينا الإخوات بصدمه فقالت له احدهم بشيءٍ من الغل


= اتغيرت أوي يا محمود كله من الخبيثه اللي واقفه جنبك دي وانت مسلملها دماغك،بتيجي على اخواتك عشان مراتك يا محمود .... 


لوت سماح ثغرها باستهزاء وقد تجاهل محمود كلامها ونظر إلي الاثنين شزرًا وهبَّ مقترب ليضيف بوجومٍ بلمحة تهديد علني 


= يمين بالله لو ما عملتوش حاجه تاني و سمعتها بتشتكي منكم، لا همسك الحزام وانزل فيكم ضرب عشان تتلموا وتبطلوا ترموا مسؤوليتكم على غيركم وتتمرقعوا.. مفهوم ولا تحبوا تجربوا بنفسكم وتشوفوا!. 


نظرت ماجدة ومروة إلى بعضهما بخوف وتعجب، فقد تغير محمود كثيرًا عن السابق، ولنعترف أصبح نسخة منهم! كان في الماضي يشبهم في بعض تصرفاتهم، لكنه الآن أصبح صورة مطابقة وكاملة لهم تمامًا.


❈-❈-❈


ركضت تقي الصغيرة البالغ من العمر ست سنوات واختبات بين احضان والدها كعادتها منذ الصغر، ثم هتفت برجاء وهي تقبل وجنته


= و حياتي يا بابا ابعد ماما عني وانا مش هعمل كده تاني.


وفي ذلك الأثناء كانت تبحث عنها أمها تقى هنا وهناك بغيظ، وهي تردد بصوت غاضب


= تعالي يا بنت هنا المره دي مش هسكت واسيبكي تتحمي في ابوكي، بقي بتضحكي عليا وتقوليلي باكل كل الاكل بتاعي واتاريكي بتوزعيه علي زمايلك.. انا مش عارفه من صغرك الاكل عدوك ليه 


اتسعت عينا يوسف بصدمه وقال بصرامة 


= هي حصلت بتوزع الاكل على زمايلها ؟!.


هزت زوجته رأسها بالايجاب وهي تردد بصوت حاد


= ايوه شفت وتفضل في مدرسه من غير اكل، المدرسه بتاعتها شافتها بالصدفه وقالتلي النهارده، اتصرف معاها بقى وخد موقف في حياتك مرة. 


نظر لها بضيق شديد وهو يقول بحده


= لا لا ما ينفعناش الكلام ده... امال هتكبري وتتغذي ازاي انا لازم اخد موقف على راي أمك 


ضمت الطفله شفتاها للإمام وقبلت وجنتيه والدها بزعل لطيف 


= بابا!.


هتف يوسف مبتسماً باتساع وهو يميل عليها ليعطيها الخد الآخر 


= واحدة كمان هنا!!


فقبّلُته الصغيرة فورًا مبتسمة بلطف، تحت أنظار تقي المصدومه فـهدرت بغضب مكتوم


= وحياه امكم انتوا الاتنين!. ما العيب عليا انا إللي بصدقك، ماشي يا يوسف خليني انا الام الشريره وانت الحنين كده على طول .


كتم يوسف ضحكته و قامت تقي الصغيرة بسرعه للداخل بخوف من أمها على غرفتها و أغلقت الباب، تنحنح يوسف وهو ينظر إلي زوجته مقترب منها بخطوات بطيئة و قال بضيق زائف 


= بنتك سلمتني تسليم اهالي ليكي.


ابتسمت بسخرية له فتنهد بأعيُن راجية وهو يحاصرها بين يديه وظهرها قد إلتصق بالحائط، سند كفيه جوار رأسها و ميّل عليها براسه و سط عينيها الضائقة من أفعاله ودلاله مع ابنته، نظر لـشفيفها بحب و ميّل عليها بوجنتُه ليقبلها بخفه، نفت برأسها بحدة قائلة بغيرة


= انت بتكروتني! ده انت بتبوس بنتك بذمه عن كده، ولا خلاص اتركنت أنا علي جنب واتنسيت. 


إبتسم عليها بشدة وحاوط وجنتُها ليطبع بشفتيه فوق وجنتُها بلُطف، إلتفتت بوجهُها الناحية الأخرى فقبلها بنفس الطريقة، ألصق وجنتُه بوجنتها و قبّل صدغها ليتدرج بشفتيه لعنقها فوضعت تقي كفيها على صدرُه تُردف بتوتر


= حبيبي، تقي مُمكن تطلع من أوضتُها في أي لحظة! خلاص كفايه اتصلحت 


توقف عن تقبيل عنقها ليستند برأسه أسفل ذقنها، ثم تنهد و إبتعد عنها و جذبها من كفها يسير معها لغرفتهم قائلاً بمكر


= لا شكلك لسه زعلانه تعالي ندخل أوضتنا!


قالت بإبتسامة سريعه و هي تحاول أن توقّفُه


= إستنى بس انا عاوزه اقولك حاجه!!


غمز لها بعينه مرددًا بابتسامة ماكرة


= هنقول جوه حاجات مش حاجه واحده بس تعالي عشان اثبتلك أن محدش هيعرف ياخد مكانك في قلبي يا تقي


ضحكت من قلبها و هي تسير خلفه وعندما دخلوا الغرفة أغلق الباب وفتح أزرار قميصُه و هي جلست على الفراش وأشارت بإيديها وسط ضحكتها


= طب اهدي طيب، أنا بتكلم بجد عاوزه اقولك حاجه مهمه!!


قال بخُبث و هو ينزع قميصُه عن جسده 


= ما فيش اهم منك يا روحي.


مشت ناحيته وشدها على صدرُه و في لحظة كان يحملها فتشبثت بعنقُه و هي بتضحك مرجّعة رأسها للخلف وقبل أن يرميها فوق الفراش هتفت بسرعه 


= لاء إهدى انا حامل !!


تجمد مكانه بصدمة كبيرة وانزلها بطريقة هادئة و ميّل عليها هاتفا بنبرته المتلهفة لها


= نعم بتتكلمي بجد ولا بتهزي


حاوطت وجهُه لُتقبله جوار شفتيه بحنان، 

فـاسندت جبينها على جبينُه وهمست برقة


= لا بتكلم بجد لسه عامله الاختبار النهارده وطلع ايجابي... يعني يوسف الصغير جي في الطريق ان شاء الله 


تفاجأت عندما قالت إنها ستسمي الطفل إذا كان صبيًا على اسمه، كما كانوا يتحدثون في بداية زواجهما إذا كانت تحبه؟ فسوف تفعل ذلك وهذا يعتبر مؤشرًا على أنها أحبته بالفعل أسرعت لتطبع قبلة سريعة على وجنته وهي تقول بصوت مازح


= أبسط يا عم محدش احسن من حد اصل انا ناويه اسمي يوسف، عشان يكون عندنا يوسف وتقي تاني!. 


أبتسم يوسف بسعادة كبيرة وحاوط رسغها ليرفعُه لشفتيه مُقبلًا إياه بحنو ثم قبّل باطن كفّها، قائلاً بعشقٍ


= مبروك يا حبيبتي، بس مهما يكون نفس اسماءنا عمرهم ما هيكونوا زي تقى ولا يوسف الأصل زينا.


الإبتسامة كانت مرسومة على وجهها بفرحة حقيقية وإلتمعت عيناها بسعادة لتنظر إلى يوسف الذي إبتسم براحة حقيقية، فمال مُلتقطًا قبلة شغوفة من شفتيها هامسًا أمامها بعشقٍ أكبر


= عشان مافيش تقي إلا انتٍ واللي في القلب وبس!. 


اقتربت منه بلطف واستجابت له، داعمة إياه بالقرب من قلبها فمسحت على شعره وخده بحنان، للحظة شعرت بأنها كانت حمقاء عندما ندمت على تركها لمحمود وما حدث في ذلك الوقت إنما في الوقت الحالي، تشكر ربها كثيرًا لأنها وجدت التعويض الحقيقي فيه ولا تنظر إلى الوراء، فهي مع زوج دائمًا يحتويها و يمتص ألمها.


أغمضت عينيها عندما شعرت بيديه تسيران على خصرها، تستشعر بلذة الحضن الذي تشعر به وكأنها للمرة الأولى، ملأت رئتيها بأنفاس عميقة وزفرتها براحة غير طبيعية في قلبها. ثم فتحت عينيها وتأملته بشرود، ثم رفعت أناملها لتسير على وجهه وملامحه فأغمض عينيه مبتسمًا بهدوء. توقفت بإبهامها فوق شفتيه معترفة بحبها له أخيرًا وعيناها تمسحان وجهه من أعلى لأسفل، فابتسمت عندما فسرت ذلك الشعور بسبب قربه واحتوائه وحبه العميق.


الـنـهـايــــة

ولنا لقاء قريب مع الحكاية التالية

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة