رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 3 - 2 - الأحد 1/12/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
ما علاقة هذا الأمر بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث
2
تم النشر يوم الأحد
1/12/2024
لم تكن عزة لتذهب الى منزلها ولزوجها وتترك الأمر يمضي هكذا دون أن تشبع فضولها لمعرفة أدق التفاصيل التي حصلت بين ابنه اختها والعريس المستقبلي والاهم من كل ذلك موافقتها لكن تقي لم تنطق بشيء، مبدية بوجهها ضيقًا واضحًا لملاحقتها فتجاهلتها عن قصدٍ ولجت للداخل نازعة عنها حذاء قدميها، فتبعتها خالتها تتأملها بفضولٍ وهي تهتف من ورائها ولاحقتها بفيض أسئلتها تباعًا
= ايه يا عروسه يعني ما ردتيش من ساعه ما الناس مشيوا؟ لو في حاجه مش عاجبك قولي احنا في النهايه عاوزين راحتك
ذهبت تفتح الشباك وقالت كلماتها الموجزة بغير راضية
= اوام خليتيني عروسه وبتقوليلي محدش هيضغط عليكي؟ هو كويس يا خالتي ما قلناش حاجه بس مش شايفه اني بتسرع انا لسه بقيلي كام شهر مطلقه على طول كده افكر في الارتباط من تاني المفروض الحاجات دي تاخد وقتها عشان أراجع حساباتي وما اظلمش حد معايا .
مطت فمها قليلًا وعلقت في شيءٍ من التحدي
= اسمها كان مكتوب كتابك يعني ما لكيش عده وبعدين ماعدي خمس شهور وما فيش حاجه تمنع طالما لقيتي حد مناسب قدامك يبقى نفكر وبعدين تعيدي حساباتك في ايه ما خلاص يا تقى محمود قصته اتقفلت مش كده ؟!.
هزت رأسها بقله حيله ثم قالت بصراحه حزينة
= صح قصته اتقفلت في حياتي بس في قلبي لسه! ما انا غصب عني برده مش في يوم وليله هنساه، وانا مش عاوزه اظلم حد معايا استنى حتى لما اطلعه من قلبي خالص وبعد كده افكر في حكايه الجواز دي .
فهمت مقصدها فقالت على مضضٍ
= دي حاجه بايد ربنا وبعدين عمرك ما هتنسي حد طول ما انتٍ قافله على نفسك وعازله نفسك عن الناس ايه اللي جرى لكل ده؟ اتنين ما توفقوش زي اي حد وسابوا بعض وواحد شاف حياته من بعد شهر واحد! وتلاقي مبسوط هو واهله ولا في دماغهم، يبقى انتٍ بقى اللي هتكبري الموضوع وتقوليلي استني لما انسى، طب افرضي ما نسيتيش يا بنت اختي هتقعدي كده تضيعي في العرسان اللي احسن 100 مره من اللي قبله .
عمَّ الوجوم على ملامح تقي فقالت في نبرة مهمومة
= عشان هو مش فارق معاه يظلم بنات الناس ولا اهلها، ده في المستشفى قالي ممكن لو رجعتيلي ووافقتي على طلباتي اسيبها تاني عادي؟ يبقى هيفكر في مشاعرها بعد الجواز لكن انا مش زيه .
احتوتها خالتها وأخبرتها بهذه الابتسامة الحنونه
= بصي يا حبيبتي انا مش هضغط عليكي ولا امك بس بنحاول نفهمك الدنيا ماشيه ازاي خصوصا لما يكون قدامك فرصه كويسه و خايفين تضيعيها وما تجيش تاني، صحيح لسه ما عرفناش يوسف كويس وبرده دي حاجه في علم الغيب زي ما محمود وثقنا فيه وفي الاخر اتغير في اخر شهر وكل حاجه بانت على حقيقتها، بس برده لازم نجرب عشان نشوف ونتعلم، مش يمكن المره دي هي اللي تسيب ويطلع كويس
برقت عينا تقي لحظيًا، وردت بين جنباتها بسخرية مريرة
= آه اخذ اللي بيحبني واسيب اللي بحبه، انا عارفه ان الحب ما عمليش حاجه غير وجع القلب! واديني اهو بدفع ثمن اختياراتي وتضحياتي بس اللي ما رضاهوش على نفسي ما رضاهوش على غيري.. وانا بقول لك تاني يوسف كويس اه بس العيب فيا .
هزت رأسها باعتراض وهي تقول بجدية
= انتٍ ليه شايفه نفسك قليله كده! اتخطبتي ولا اتكتب كتابك مش اخر الدنيا وهو عارف وقابلك كده هو احنا بنضحك عليه ولا بنغشه؟ وبعدين تعالي نحسبها بالعقل قلتي بلسانك انه كان بيحبك سنين ومستني يكون نفسه وما رضاش ياخد اي خطوه الا في الحلال ولما خدها النصيب ما وفقوش وانتٍ رحتي لغيره لكن اللي ربنا رايده بيحصل في الاخر وقبلك تاني بعد ما سبتي محمود وهو ما ضيعش الفرصه و جي على طول يتقدم تاني ويدخل الباب من بيته يبقى ده حد محترم ولا لأ ولسه شريكي! وما ينفعش تضيعي الفرصه الكويسه مش بتيجي الا مره واحده.
نظرت لها بتردد وسألتها بصوت مستفهمًا
= انا مش عارفه انتٍ وماما جايبين الثقه دي منين ما انتٍ شفتي بنفسك محمود في الاخر خالص بان على حقيقته هو واهله، وبعدين انا مش رافضه خالص بس بقول لك استني شويه عليا
مرة ثانية تحدثت بتوضيح وشددت عليها قليلاً من خوفها عليها بالمستقبل
= ما يا حبيبتي دي حاجه في علم الغيب عقبال ما تستني عشان تنسي هيكون يوسف راح لغيرك وهتندمي على الفرصه دي، ما هو مش هيفضل متاح طول العمر.. ما تزعليش مني بقى جربي المره دي تختاري بعقلك جربتي قلبك وفي الاخر كنتي هتلبسي لولا ساتر ربنا.. وبعدين واحنا بنقول لك هتتجوزي بكره ما لسه في خطوات تانيه هتكشفلنا المستور وانا وامك اكيد مش هنسيبك زي ما عملنا في جوازتك اللي فاتت..
حكت تقي جبينها بتفكير عميق وقالت مستسلمة
= يعني افهم من كده لو حطيته تحت الاختبار و اي حاجه ما عجبتنيش ما حدش منك هيضغط عليا عشان دي هتكون تاني جوازه وهتخلوني اسيبه؟
وكأنها تمنحها بارقة من الأمل، بذلك العرض
فاخبرتها ببساطة شديدة عن ثقة
= يا حبيبتي لو ده تفكيرنا ولا بنضغط عليكي ما كنا قلنا لك ما تطلقيش عشان كلام الناس أو استحملي نتيجة اختياراتك لما كنا بننصحك زمان كتير انه مش مناسب وانتٍ مصممه.. لكن انتٍ في نهايه واحده مننا وأكيد مش هنشوفك بتتاذي ونسيبك ترمي نفسك في النار..
نظرت تقي إليها بعينين زائغتين وارتجف بدنها وتلبكت وهي تفكر بتردد ظهر عليها، لتضيف خالتها باهتمام كبير
= هاه قلتي ايه؟ الجدع مستني على نار عشان يعرف رايك .
❈-❈-❈
كان يخشى يوسف أن يهوي من سماء أحلامه الوردية على أرض الحياة الواقعية مجدداً فيُكسر قلبه مرة أخري بخيبة أمل أكبر من قبلها ويتحطم ما نشأ بداخله من جديد.. لذلك
ظل يكتم ما يضرم في صدره من مشاعر متلهفة وأحاسيسٍ متصارعة وهو ينتظر ردها بفارغ الصبر؟ داعي الله سرًا أن يحدث المراد، ويلقى القبول...
وبالفعل ما إن جاءته البشرى حتى أطلق العنان
لضحكاته وابتسامته الواسعه وهو لا يصدق أخيرا سينال حبيبه التي انتظارها سنوات طويله وفقد الامل، لكن تجدد الأمل من جديد أخيراً بعد لقائه مجدداً بها...
تمت الخطوبه بالفعل في اجواء عائليه جميلة وكانت السعاده والبهجه تعم على الكل! حتى تقى رغم قلبها مزال متعلق بما ألمها لكن الحب الكبير التي تلقته من يوسف جعلها تضعف أمامه وما ادراكم الانثى كيف تتحول الى قطه وديعه أمام الاهتمام حتى وان كان من وحش!
مثل أساطير سندريلا كذلك.
بدأت تزداد اللقاءات بين تقى ويوسف وهو يظهر حبه إليها أمام تصرفاتها الخجوله و العفوي معه، فدائما يتخيلها معا كزوجته المخلصة و يتمنى أن يأتي هذا اليوم باسرع وقت، لكن تقى دايما كانت تراقب الأوضاع حتي تري أي شيء يجعلها تشك وتنفصل عنه! لكن حقا يوسف كان شخص جيد ولم ترى منه اي شيء سيء يجعلها تخشى وتتوجس من القادم مثل خطيبها السابق..
فهو دائما يُلاطفها ويتودد إليها بالهدايا والفسح ويملأ أذنيها بمعسول الكلمات ليستطيب قلبها نحوه وأمام كل ذلك لم تشعر إلا بابتسامتها وهي تتشكل بوضوح على محياها، ولم تشعر بسعاده مثل تلك ابدأ لذلك تركت نفسها أخيرا تزيد من إشراقة الذي أنار حياتها وجعلها تبدو أصغر من عمرها، نتيجة هذه الفرحة و المحبة فحقا تبدل حالها من شيء لآخر.
❈-❈-❈
بعد مرور ست أشهر في منزل محمود انزعجت نهلة من أحوال أبنها بالفتره السابقه دون جديد وتساءلت في تبرمٍ
= هتفضل قاعد كده ما بتعملش حاجه في حياتك غير انك تفكر في المعادوله اللي طلقتها
امال لو الجوزه كملت كانت بنت حنان عملت فينا ايه؟ اكتر من كده بحالك المتشقلب ده، وكل ما افتحك في موضوع جوازك من بنت عمك سماح عشان تكمله تتحجج وتقولي اصبري شويه.
رد عليها محمود بصبرٍ نافد
= وبعدين يا ماما عاوزه مني ايه ثاني؟ و بعدين انا وانتٍ عارفين كويس انا خطبت سماح ليه؟ من زنك عليا لما قلتيلي لو عاوزها ترجعلك جرب اخطب كده وهي هتجيلك غصب عنها موافقه على كل طلباتك لما تحس انك هتروح منها واديني خطبت سماح ولا في حاجه حصلت من اللي قلتلي عليها، وشكلي هدبس نفسي في جوازه مش عاوزها من تحت رأسك .