رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 3 - 3 - الأحد 1/12/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
ما علاقة هذا الأمر بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث
3
تم النشر يوم الأحد
1/12/2024
ظهر الغرور على محياها في حين أخبرته بهذه الابتسامة اللئيمة وبكل ثقة مجدداً
= مش عارفه متمسك بيها على ايه؟ بلا 60 خيبه هي كانت تطول بأمها المطلقه دي نسب زينا.. طب ايه رايك بقى ان أمها هي اللي فضلت تزن فوق دماغها ذي ما خربت على نفسها واطلقت تلاقيها فرحانه بخراب بيت بنتها هي كمان.. عشان كده هتقعد جنبها زي البيت الوقف ولا حد هيعبرها وبكره تقول امي قالت هتلف لفتها وهترجعلك ركعه.. مين هيرضى بيها وهي مطلقه وامها كمان اكيد هيخافوا يناسبوا ناس زيهم ما بيعمروش في بيت .
وقبل من يتحدث أحدهم مرة أخرى دخلت عليهم الأخت الصغيرة ماجدة هاتفه في لهفة
= سمعتوا الأخبار؟ واللي حصل؟ .
نظر لها بنفورٍ بعد أن أشار لها بيده قائلاً بعدم مبالاة
=طب قولي سلام عليكم الأول وبعدين اي كان اللي حصل محدش لي دماغ يعرف سيبينا في الهم اللي احنا فيه و بطلي انتٍ الفضول بتاعك ده وتهتمي بمشاكل غيرك .
رفضت ماجده شقيقته الصغيرة الذهاب قبل أن تخبره بما علمت به هاتفه بصوت ماكر
= متهيا لي انت بالذات هتعوز تسمع الاخبار دي يا محمود لانها تخص حبيبه القلب تقى.
هنا هبَّ محمود واقف وخرج من جوفه صيحة مليئة بالشوق واللهفة
= تقى وهي مالها ايه اللي حصلها هي كويسه
اتكلمي بسرعه .
اغتاظت ماجده من لهفته عليها رغم كل ما حدث، فصاحت بحدةٍ
= اهدى يا اخويا زي القرده وما فيهاش حاجه وصحتها احسن مني ومنك لدرجه ان فرحها النهارده وهتتجوز!.
أصاب عقله الجمود للحظةٍ، لم يستوعب ما قالته فتساءل في ذهولٍ مشوب بالخوف
= انتٍ بتقولي ايه انتٍ كدابه طبعاً تقي مستحيل تتجوز غيري! او على رأي ماما ما حدش هيقبلها وهي كده.. وحتى لو اتقدملها حد هي هترفض
لوت شفتاها باستخفاف وهي تختطف نظرة سريعة نحو أخيها كأنها تتعمد إغاظته بسبب ثقته العمياء بها
= اهي وافقت ولقيت اللي يتقدملها انت بس اللي واخد فيها مقلب على الفاضي! ده انا سمعت انها اتخطبت بعد خمس شهور بس من طلاقكم قولي بقى لحقت تلاقي العريس ده فين وامتي؟؟,
تركت أمه ما تفعله وقالت بوجهٍ مال للوجوم
= هي دي اللي بتحبك دي ما بتضيعش وقت ما شاء الله هي وامها، مش بعيد تكون كانت مقرطسك يا فالح و الحكايه فيها إن وانت كنت مختوم على قفاك طول الفتره دي.. لا وزعلان ان انا خليتك تسيبها وقلتلك تخطب سماح اللي من توبنا وعارفينها .
تقافز الغضب والغيرة في وجه محمود وهو
ينظر إليها مليًا ولا يزال على صدمته، فتقدم تجاهها متسائلًا بلهجته الصارمة
= انتٍ بتتكلمي بجد يا ماجده تقى بتاعتنا اللي كان مكتوب كتاب عليها وفاضل خلاص اسبوعين على فرحنا, فرحه النهارده على غيري! طب ازاي وانا؟ قدرت تنسى كل اللي ما بينا كده بسرعه.. اكيد في حاجه غلط او انتم بتضحكوا عليا هي مستحيل تسيبني .
نظرت أخته له بنظرات باردة، ثم جاء ردها على نفس القدر من الوقاحه
= هو انا هتوه عنها؟ ايوه هي وسمعت ان العريس كان زميلها في الجامعه يعني كانوا مع بعض على طول، عاوز تفسير اكتر من كده ولا نسكت أحسن عشان عندنا ولايه .
جرحته بنصل كلماتها القاسية، فاندفع مرة أخرى تجاهها ليقبض علي ذراعيها ليجعلها تصمت فهتف في ذهولٍ ووجهه يكسوه هذا التعبير المصدوم
= اخرسي واكتمي خالص، تقي مش كده وهي بتحبني وما تقدرش تستغنى عني!.
جزت علي أسنانها بعنف وهي تنعته بغضبٍ متصاعد
= آآه، ما تحاسب مش قادر تتشطر على الحماره هتتشطر على البردعه، ما تخليك صريح مع نفسك واعترف انها سابتك وراحت لغيرك بعد ما عشمتك يا غبي وانت ما كنتش مالي عينها عشان مش قادر عليها .
نفخت نهلة عاليًا وأمرته بصوتٍ محتج مهين من شأنه كرجل
= ما كفايه بقى طالع بيها السماء على ايه؟ مش من حلاوتها يا خويا وحتى أخلاقها طلعت اهي مشكوك فيها.. اسمعني ياض انت كويس فرحك على سماح الشهر الجاي ومش عاوزه اسمع أعذار بدل ما تتوكس اكتر من كده يا خايب .
❈-❈-❈
لا تعرف كيف مرت كل تلك الشهور بهذه السرعه وهي الآن عروس! ست اشهر حاولت فيهم تقي أن تضع يوسف تحت المراقبة لترى أي تصرف سيء منه لكن على العكس تماماً لم تجد إلا المعامله الحسنه، لتجد نفسها بعدها ليس لديها حجه لرفضه وعندما حاولت التأجيل أكثر من ذلك قد رفض الجميع واستسلمت هي بالنهاية.
و رغم ذلك لن تنكر أنها انجذبت إلى أسلوبه المثير في حبه و اهتمامه حولها والاهم من كل ذلك وكان جديد عليها احترمها في العلاقه وتضع في الاولويه، لذا احتارت وتحيرت وتخربطت أفكارها بين الشخصيتين وقلبها الذي ما زال ينبض لاخر! وبالنهايه لم تجهد عقلها بالمزيد من التفكير التحليلي واكتفت بالاستمتاع بما ستعيش في بالقادم مع زوج محب حنون.
فيكفي كل ما فات وانقضى من عمرها قبل هذه اللحظة الفارقة لم تحزن بعد الآن على شخص لا يستحق، فقد غلبت معامله يوسف الحسنه عليها فرحتها اليوم وأنستها ما مرت به من شعور جارح بالنفور والإهمال من طرف من خدعها وما زالت تحبه مع الأسف.
تبخترت عزة في مشيتها وهي تتقدم نحوها بخفوتٍ وقبلت وجنتيها وهي تقول بإعجاب
= زي القمر يا حبيبتي ربنا يسعدك، عايزه اقول لك كلمتين قبل ما نسلمك للعريس
هزت تقي رأسها معقبة عليها بإيجازٍ
= وبعدين يا خالتي ما زهقتيش نصايح فيا من ساعه الصبح ودلوقتي كمان انا فاكره كل حاجه ما تقلقيش عليا .
ابتسمت عزة بابتسامة بسيطة ثم قالت في اهتمامٍ
= ماشي بس هقول لك كلمتين آخر، يوسف خلاص بقى جوز يا تقي ولي حقوق عليكي طالما هيكون كويس معاكي لازم انتٍ كمان تطيعيه في الخير أكيد... حتى بينك وبين نفسك لو لسه محمود لي اثر جواكي اكدبي الكذبه على نفسك لحد ما تبقى حقيقه أنك بتحبي يوسف عشان تعرفي تتعايشي مع اللي جاي من غير ذنب.
نظرت تقي إليها في المرآة مع التفاته بطيئة وهي تُحادث خالتها في عتابٍ خافت
= ما تقلقيش يا خالتي انتم عرفتوا تربوا مش للدرجه دي يعني، انا فاهمه ده كله كويس... وإن حتى الإحساس لوحده هحاسب نفسي عليه طالما بقيت على ذمه واحد تاني .
هزت رأسها براحه كبيرة فيها ثم أرادت تغيير الموضوع لتهتف مازحه
= ربنا يهنيك، ويوسف شكله طيب كفايه أن ما عندوش أم تعمل عليكي حماه ولا هتتجوزي في بيت عيله ولا عنده اخوات عقارب.. مش كده؟!.
ضحكت تقي رغم عنها من طريقتها الطريفة في الوصف، وبذلك الأثناء دخلت حنان تخبرهم وهي تطوف بعينيها على الاثنين في تعجلٍ
= قاعدين بتتكلموا في ايه كل ده؟ العريس وصل بره يلا الفرح هيبدا..
❈-❈-❈
أبتعد عنها ولف ذراعه سحبها إلي أحضانه وهو مستمر بانتهاك شفتيها يتذوق رحيلها أثناء قبلته العميقة..فكان أكثر قوة وتمكنا من فرض سيطرته فتهاون جسدها بين يديه من أول دخولهم للمنزل، وما إن التقط جسده لحظة الانهيار هذه حتى أخذت قبلته منحى آخر تماما يحمل الشغف والاشتياق.. شعر يوسف بالاضطراب والتوتر الذي يسوده كلما لامسها فحاول قدر استطاعته أن يكون حانياً معها لأقصى درجة، كان يتعامل معها بحنية شديدة ولم يتعجل في حدوث شيء..
لذلك كفت عن المقاومة من خجلها وسحابه شوقية تلفتها تدريجياً جعلتها تستسلم فبالنهايه هذا زوجها وذلك حقه وسيحدث في كل الأمر وعندما شعر باستسلامها حينها صار الأمر أكبر من قدرته على التوقف عن الغرق فيها..
وانتهى الأمر بهما على الفراش وأنفاسهما تتردد في فضاء الغرفة كأنهما في سباق وقد أنتهي الأمر بهدوء مثل ما بدأ تماماً.
أبتعد بوجهه عنها عندما أحس بتصلب جسدها ولكنه لم يحررها بعد، شهقت من بين أنفاسه عندما أحست بابتعده فأفرج عن شفتيها سامحًا لها بفرصة للتنفس، اكتست خدودها بحمرة متوهجة بشكل مغوي بعد ثورة من المشاعر التي احجبها عليها و وقع بها ولنَقُل كلاهما، دفعته بكفيها برقة وهي تخفض بصرها عنه بإستحياء...
ساد صمت طويلاً حتى أبعد بيده ما سقط من خصلات شعرها لتنسلَّ الخصلات الناعمة من بين أصابعه ثم قال باهتمام
= تحبي أجيبلك حاجة تاكليها
ردت تقي بصوت خافت
= لأ شكرا.
نظر يوسف في عيناها وقال بصوت هامس
= طب تشربي حاجة ؟
هزت رأسها برفض مجدداً، فأضاف يوسف وهو ممعن النظر بشغف
= طب ممكن أنا أطلب حاجة
عقدت حاجيبها باستغراب وهي تنظر إليه لاهتمام
= آآآ... آآ اتفضل
مال يوسف قليلاُ عليها ثم قبلها على وجنتها وهمس في أذنها بنبرة هامسة ورومانسية
= أنا عاوز... أدوق الشهد من شفايفك تاني!.