رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 3 - 4 - الأحد 1/12/2024
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
ما علاقة هذا الأمر بالحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث
4
تم النشر يوم الأحد
1/12/2024
أشاحت وجهها بعيداً وأخفضت رأسها بخجل،
فوضع يوسف أطراف أصابعه على ذقنها ليدير وجهها ناحيته قائلا بنبرة هادئة
= لا خلاص ما تدوريش وشك عني تاني معتدش هيبقى في خجل ولا كسوف بينا! يااه لو تعرفي كنت فاكر اللحظه دي عمرها ما هتيجي خالص وانك خلاص بقيتي بالنسبه لي حلم عمره ما هيحصل! بس الحمد لله طلعتي من نصيبي في الاخر، بس طلع احلى واجمل نصيب والله!.
حاوطها برفق فظل يمازحها برومانسية وحب
بصوت مشاكس
= مع انك تعبتيني حتى بعد الخطوبه و مش ناسي.. بس كل حاجة تهون عشانك يا قلبي
خجلت تقي من كلام يوسف وابتعدت عنه قليلاً فأمسك هو بيدها وقبل كفها فقالت بتخدر
= يوسف
أبتسم بحب وهو شاعراً بالنعيم لذا باح لها بلا ترددٍ
= نعم يا روح يوسف وعقله.. بحبك !
لم يعطيها فرصه للرد ثم أمـال يوسف برأسه مجدداً على حبيبة قلبه، و بدأ يتذوق معها طعم السعادة الذي كان ينتظرها بشغف منذ فترة طويلة........
❈-❈-❈
في اليوم التالي بدأت الزيارات تتوالى وقد مر ثلاث أيام على زواجهم، ويوسف لم يتوقف عن التعبير عن حبه لها بالتصرفات و الكلمات وحاولت تقي أن تتعايش مع حياتها الجديده..
حتى أنها بدأت أن تندمج مع بنات خال زوجها فكانوا بالنسبه له مثل اشقائه بالضبط فقد تربى معهم منذ الصغار بعد وفاه أسرته وبدأت تقي تعرف جيد بأن يوسف يعتبر خاله في مقام والده وابناءه مثل اخواته.
داعب يوسف خدها بأصابعه بعدما ضمها إليه
= اوعي تكوني زعلتي من بنات خالي عشان كنا بنضحك ونهزر مع بعض هم بالنسبه لي زي اخواتي بالظبط وهم كمان متجوزين أصلا، ولو في حاجه كده ولا كده ما كانوا قدامي قبل ما أحبك واطلبك.. بس احنا بنتعامل كاننا اخوات بالظبط
هزت رأسها برفض وهي تقول بنبرة متفهمة
= لا خالص انا فاهمه و عارفه إنهم متعلقين بيك أوي وبيعتبروك اخوهم، ربنا يخليكوا لبعض
هز رأسه بابتسامة عريضة وهتف بنبرة هادئة وهو مازال يحتضنها بذراعه
= بكره هيحبوكي لما تتعودوا على بعض
وتتعرفوا اكتر
هتفت تقي بنبرة خافتة
= أنت شايفهم انهم هيحبوني وهعرف اندمج معاهم.
يوسف وهو ينظر لها بنظرات حالمة
= هيحبوكي أكيد يا حبيبتي زي ما ابن خالتهم وقع في حبك هو انتٍ مش واثقه في نفسك وحبي ليكي ولا ايه؟ ما انا قلتلك انتٍ كنتي الحلم الوحيد اللي محققتوش في حياتي ومحسسني بالفشل وان في حاجه ناقصاني!
أخفضت رأسها بخجل وقالت باستحياء
= بطل مبالغه بقى، انت على طول كلامك كده ومحدش بيعرف يقف قصادك
أجاب بنظرات ثقة وهو يمسك بيدها يقبلها
= والله ما ببالغ! عارفه احساس انك تكوني نفسك في حاجه وبترتبيلها وتروح منك وبعد كده تلاقيها تاني بعد ما كنتي فقدتي الامل ورتبتي نفسك انها خلاص ما بقتش ليكي
هزت كتفها بتردد وتحدثت بصوت حائرة
= بس ساعات بيقولوا الحاجه لما بتيجي بعد مده ما بتبقاش بنفس الشغف بتاع زمان
ضم كتفيها بذراعه من جديد وتبسم قائلًا بحب
= طب انا راضي ذمتك انتٍ شايفه واحد قدامك شغفه راحه ولا اتجدد من جديد؟ انا قلت لك انتٍ كنتي حلمي اللي ما حققتوش
ابتسمت ابتسامه بسيطه وهي تقول بدلال
= وياتري لسه في احلام عنك تاني محققتهاش
رفع يوسف سبابته أمام وجهها ليرد بحزم رغم لطافة نبرته المازحة
= كتير واهمهم انك تخلفيلي بنوته حلوه كده شبهك واخده نفس جمالك... وهسميها كمان تقى!
رمشت تقي بعينيها مرددة ببسمة ساخراً
= أيوه عشان الناس تقول من حبها في نفسها سمت بنتها كمان تقى! ما هي مش من قله الاسامي ولا للدرجه دي يعني
اختمرت الفكرة برأسه وتحمس لتنفيذها قائلاً بتصميمٍ
= وانا مالي بيهم انا حابب يكون عندي اتنين تقي هم مالهم بقى! خلاص حسم الأمر
عقدت حاجيبها بتعجب وتساءلت في تحيرٍ
= انت بتتكلم بجد؟ ناقص كمان تقولي لو جبنه ولد هنسميه يوسف
ضحك مستمتعًا ثم أمـــال على تقي قليلاً بجانب أذنها قبل أن يخبرها بتلميحٍ لئيم
= طب انا هسمي بنتي تقى من حبي في تقي الكبيره.. انتٍ بقى عاوزه تسمي يوسف ليه؟ تكونيش بتحبي يوسف الكبير برده ذيي
تفاجأت تقي من كلماته ولم تعرف بماذا تجيب لذا ابتسمت ابتسامة لا معنى لها وهي تحاول النهوض مرددة بحرجٍ
= انا لو قعدت جنبك يبقى مش هنعمل حاجه النهارده، عندنا زيارات كتير يلا خلينا نقوم عشان نستقبل الناس.. انا اقوم اخد دش وانت كمان قوم شوف هتعمل ايه
نهضت وتحركت من امامه للداخل بينما ظل يوسف يتابعها بصمت حتي زفر في ضيق و قال بحسرة
= طب قوليها حتى لو كانت بالكذب!.
❈-❈-❈
توالت عليها الأيام بطيئة حتي مر شهرين علي زواجهما وكانت فترة مستنزفة للأعصاب لأشخاص ومرهقة للتفكير أيضا، وفي أثناء جلوسها أمام زوجها عاد الشرود ليهاجمها كعادتها فراحت تقلب الحساء بلا تركيزٍ إلى أن انتبهت له فاخذ طبقه لتضع له قطع الدجاج .
شتت يوسف نظراته عنها عندما وضعت امامه طبق الطعام وهم يتناولون معه فوق السفره و بصوتٍ خافت من مسافة قريبة منهما قال مقترح
= ايه رأيك نخلي يوم في الاسبوع نشتري اكل من بره ولا نروح نتغدى كتغيير يعني بدل اكل البيت على طول....
بفتورٍ غير مبال أخبرته وهي تضع قطعه الدجاج مع الخضار لتاكله
= ماشي اللي تشوفه زي ما تحب.
لم يعجبه طريقتها تلك التي توحي بعدم الاهتمام طالما لا تناقشه و توافق علي الفور علي أي شيء، فخاطبها مبتسمًا لعله يثير اهتمامها له
= انا يعني بقول عشان ما تزهقيش من قعده البيت ولا تتعبي كل يوم تطبخي، وبعدين المطعم اللي هوديه لك بيعمل اكل بيتي حلو كنت بتغدى فيه انا واصحابي زمان
هزت رأسها دون النظر اليه وقالت بملل
= تمام.. يبقى نروح طالما عاوز!.
في التو اعترض يوسف علي طريقتها في الحديث معه ليستوقفها قائلًا بعبوسٍ
=وانتٍ مش عاوزه ولا إيه؟ مش حابه تخرجي معايا ونكون مع بعض واريحك.. انا باصص عشان ما نبعدش عن بعض طول الوقت عشان انا الفتره اللي فاتت كنت انشغلت في الشغل بعوض الاجازه اللي خدتها بعد الفرح..
ظلت تقي تتطلع إليه بغير اهتمام، وهي تجيب مجدداً هاتفه بجفاء
= آه ماشي حلو التغيير برده على رأيك.
حلَّ القليل من الوجوم المشوب بالضيق على قسمات وجه يوسف وتساءل بحده خفيفة
= وانتٍ رأيك إيه يا تقى؟ ما انا برده يهمني وعاوز أسمعه مش مساله عايزه تريحني وخلاص او بتعملي اللي انا عاوزه من غير ما اعرف انتٍ كمان حابه ده ولا لاء ؟
توترت للحظةٍ واختطفت نظرة سريعة تجاه زوجها قبل أن ترد بتوتر
= اكيد طبعا يا يوسف هحبه ما انا قلتلك تمام حلوه الفكره وبعدين يعني هتريحني من وقفه المطبخ وهقولك لاء.. قولي أنت عجبتك طريقه الفراخ اللي عملتها انا خدت الوصفه من بنات خالك قالوا لي انك بتحبها كده
أحس بتناقص توترها رغم أسلوبه السلس المرن في التحاور معها، فمط فمه في غيظ قبل أن يتكلم
= بجد افتكرتك عملتها عشان انتٍ بتحبيها كده؟ او خدتي بالك اللي انا باكلها هناك عندهم بالطريقه دي. على العموم تسلم ايدك هي حلوه فعلاً
وضعت تقي الطبق جانبًا بعد أن تناولت الكافي وهي لا تزال تتكلم بصوتٍ مهتم أخيراً
= انا خدت منهم باقي الوصفات و هعملها لك الفتره الجايه عشان يعني ما تحسش بفرق بين هناك وهنا، بس يا رب تطلع معايا زي ما بتاكلها هناك و تعجبك من ايدي
أجاب الآخر في الحال مبتسماً بتقدير لها
=هو في حد في الدنيا يكره ياكل من ايدك يا تقي انتٍ اكلك جميل وانا ما ذقتش زيه كفايه وقفتك، وبعدين مش هتعبك في اكلي انا ما ليش حاجات كتير في الاكل مش بحبها الاكل التقليدي يعني ما اعتقدش ما حدش بيحب ذي الفراخ واللحمه والسمك
ظلت تقي تهز برأسها دون إجابه حتي فجاء تحدثت بعفوية
= محمود ما كانش بيحب الحاجات دي خالص كان تقريبا ذي فيرجن كده بس هو كان بيقرف من كل انواع اللحوم عشان كده كان متعب في اكله أوي... آآ انا اسفه ما كنتش اقصد
وضع هذه الابتسامة المرسومة بعناية على زاوية فمه قبل أن يرد بهدوءٍ لكنه يضم الحزم
= محمود ده اللي كنتي مخطوبه لي مش كده، ممم فاكره اهو بيحب ويكره ايه كويس لحد دلوقتي.. وجوزك لسه بتسالي الناس عنه
غام وجه يوسف وبدا وكأنه غير راضٍ عما قيل، فتوجست خيفة من فعلها الغير مقصود لذا حاولت تفسير الموقف من تلقاء نفسها بقولها الموضح
= مش كده انت كنت بتتكلم عن حاجه وانا بقولك في نوعيه فريده منها زيه، عشان كده طبيعي افتكرته.. وطبيعي لسه اكون برده بعرفك عشان انا علاقتي بمحمود كانت لسنين طويله.. و انا وانت كنا لسه بنتعرف على بعض ولسه مستمر التعارف ده و ما كملناش سنه حتى .