-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب لخديجة السيد - الفصل 5 - 1 - السبت 7/12/2024

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة ما علاقة هذا الأمر بالحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

ما علاقة هذا الأمر بالحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الخامس

1

تم النشر يوم السبت

7/12/2024



كان كل ما يدور في ذهن تقي هو ضرورة إخبار يوسف بالحقيقة وأن محمود هو زوجها السابق وهو نفس الشخص الذي عنه قدمت له الدعوة عندما كانوا في الجامعة، ومن انفصلت عنه تمامًا ولم تراه مجددًا، لذا لم يسبق له رؤيته من قبل، لكنها كانت تتساءل كيف يمكنها إبلاغه بهذا الأمر دون أن تضعه في موقف محرج أمام أصدقائه وهي لا تعرف كيف ستكون ردة فعله. 


ومع ذلك، كان يجب أن يعرف كل شيء عن من تشاركه حياته حيث بدأت تشعر بالشك تجاه محمود واعتقدت أن كل ذلك قد يكون من تدبيره وإذا كان الأمر كذلك، فيجب أن تضع حدًا لهذا الموضوع في أسرع وقت، لأنها لم تكن قادرة على تخمين ما الذي يخطط له ذلك الشخص الحقير الذي اقتحم حياتها من جديد.


بدأوا في وضع الطعام، ثم جلس الجميع لتناول الطعام وسط عدة أحاديث متنوعة. جلس يوسف بجانبها ووضع تقي الصغيرة على ركبته وبدأ يطعمها كعادته بصبر واحتواء، بينما كانت هي تشعر بالقلق وعدم الارتياح كلما لاحظت نظرات محمود المتفحصة والغامضة. حاولت أن تأخذ ابنتها لتطعمها بنفسها حتى تشتت انتباهها، لكن زوجها اعترض بلطف وقال بحنان


= سيبيها يا تقى انا عارف انها بتتعبك في أكلها لكن معايا بتاكل على طول، وبعدين ما انا متعود اكلها كل مره فاكراني يعني هتكسف أعمل كده قدام صحابي

ابتسمت هدي وقالت بصوت خافت 


= ربنا يخليها لكم، بس على رأي تقي الكبيره حد يلاقي الدلع وما يتدلعش، هي فعلا بقت تدلل كتير اوي عليكم بسبب دلعك الزياده معاها يا استاذ يوسف  


قبل يوسف وجنتيها بحب خالص وهو يقول بصوت حنون


=تدلع براحتها هو انا ليا غيرها تقى دي حياتي كلها، عشان كده مش بقدر ارفضلها طلب .


عقدت هدي حاجيبها للاعلي قليلاً وهي تهتف بمكر


=ويا ترى تقصد تقى الكبيره ولا الصغيره! 


تفاجأت تقي من الحديث وشعرت بالخجل الشديد وتضيق محمود من تلك الاجواء، فاقترب يوسف بذراع علي زوجته متحدثاً وهو يهز رأسه هزه خفيفًا مع ابتسامه عاطفية


= الإثنين يا مدام هدي، ما تحاوليش توقعي بينا تقي عارفه كويس معزتها عندي وماينفعش تتحط في مقارنه بين حد حتى لو مع تقى الصغيره وده أمر مفروغ منه 


ابتسمت تقي له ابتسامة خجوله بشدة ولم ترد لتضحك هدي مرددة


= يا سيدي يا سيدي على الكلام والله خايفه لا تتحسدوا ربنا ما يحرمكم من بعض ابدأ، ويا رب البعيد يتعلم منك شويه


تنهد زوجها بضيق وقال بحنق زائف


= بقولك ايه يا يوسف ما تاخد مراتك جوه تاكلوا او تغيره الموضوع عشان شكلك كده كل ما تحب في مراتك احنا اللي هنلبس في الآخر 

و هنرجع متنكدين.. ولا ايه يا محمود ما انت صحيح مش جايب مراتك فمش شايل هم حاجه عشان كده ساكت ومش فارق معاك 


ضحك محمود على ما اعتبره طرفة سخيفه وقال في سأم


= آه بس هم فعلا شكلهم حلوين مع بعض لدرجه بيفكروني بمراتي سماح اصل انا وهي كده برده بنموت في بعض، تعرفوا ان انا عرفت معاها معنى الحب الحقيقي والحب المزيف! وإن الحب أصله التضحيه مش مجرد كلام وفعل مفيش و وقت ما احتاجها الاقيها مش بتتلكك عشان تهرب وتطلع نفسها هي الضحيه


أخفضت تقي رأسها بغيظ بالرغم من عدم اقتناعها بتبريره الواهي لكنها شعرت بأنه يقصدها بكلامه، لتقول هدي بغرابة وفضول 


= اوبا شكل استاذ محمود كده فكرنا بحاجه مش ولا بد، يا ترى كان جواز ولا خطوبه ولا حب اللي بتتكلم عليه ده وسابتك في الآخر 


هتف امجد على الفور بصوت تحذيري 


= بس يا هدى خلاص طالما حاجه قديمه أكيد مش عايز يحكي عنها عشان ما تضايقهوش، وبعدين احنا جايين نتبسط هنا يا جماعه وبس 


وكأن محمود قد وجد ما يريده في تلك اللحظة ليتحدث في التو بعبوسٍ متجهم


=لا خالص هتضايق ليه مرحله وعديتها و لقيت اللي أحسن منها يعوضني، ممكن نقول عليها خطوبه رغم انها كانت حب حياتي و كانت مفهماني هي كمان كده بس طلعت واطيه وما تستاهلش!.


بقيت نظرات تقي مرتكزة عليه، لا تعرف ما الذي يريدة لمواصلة الحوار على ذلك النحو، لكنها رأت كيف زادت ملامحه ارتخاءً حين أكمل بمكرٍ


= تخيلوا سيبنا بعض عشان ايه بعد كل الحب ده؟ عندي اخت محتاجه رعايه خاصه كفيفه ومن ذوي الاحتياجات الخاصه قلتلها عاوزها تسكن معانا بعد الجواز ونرعوها احنا الاتنين عشان والدتي ما بقتش قد حملها لانها عملت عمليه صعبه.. قعده ساعات تتلكك انها مش قد المسؤوليه وخايفه بعد كده ما تقدرش ترجع في كلامها لما تتدبس فيها؟ كلام كده صعب حسسني ان اختي حمل تقيل و مستعريه منها بس الحمد لله ان الموقف ده حصل عشان اعرفها على حقيقتها قبل ما اتجوزها... وسماح بنت عمي هي اللي شايلاها دلوقتي وعمرها ما اشتكت من المسؤوليه الصعبه اللي كانت خطيبتي الأولي محسساني انها حاجه مستحيله .


لتقول هدي بعطف واشفاق


= معقول مع ان الاطفال اللي زي دول ملايكه وثوابها كبيره عند ربنا ما لهاش حق بصراحه 

او على الاقل كانت رفضت بذوق مش تبقى قاسيه كده وتقولك أنها مستعريه منها.


اتسعت عينا تقي غضبًا من ردود الأفعال من حولها، كيف يمكنه أن يكون خبيثًا إلى هذا الحد، فهو يعرض الموضوع من وجهة نظره فقط وليس بصورة كاملة. لذا، اعتقد الجميع في تلك اللحظة أنها فتاة حقيرة بلا مشاعر. لكنها شعرت بالحزن في داخلها وبدأ شعور الذنب يتسلل إليها من جديد بسبب ما تعرضت له من تعنيف وإهانة منه عمدًا ومن آخرين دون قصد، لكنها لم تستطع الاعتراض أو التحدث بكلمة حتى لا تثير الانتباه حولها، رغم أنها كانت ترغب في النهوض والرحيل قبل أن يلاحظ أحد الدموع التي بدأت تتجمع في عينيها.


أبتسم محمود بنتشاء وهو يمنحها نظرة ذات مغزى، ثم مد يده ليأخذ كوب ماء وهو يتصنع الحزن وأكد لها بلمحةٍ عن كبريائها وتخليها عنه وكأنه هو الضحيه 


= تعملي ايه بقى يا مدام هدى في ناس كده نفضل معاشرينهم سنين طويله مفكرين نفسنا نعرفهم لكن يحصل موقف واحد ويكشفهم على حقيقتهم القذرة، زي ما انا متاكد انها بالوقت الحالي قريب اوي هتتكشف على حقيقتها مع اللي سابتني وراحتله ايا كان بقى صعبان عليا، ما هي اللي زي دي عمرها ما هتتغير واكيد قله اصلها هطول الكل...


الصفحة التالية