-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 25 - 1 - السبت 28/12/2024

  

 قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل الخامس والعشرون

1

تم النشر السبت

28/12/2024



وما بين وعدين، وامرأتينِ وبين قطار يجيء وآخر يمضي هنالكَ خمسُ دقائقَ أدعوك فيها لفنجان شايٍ قبيل السَفر هنالكَ خمسُ دقائق بها أطمئن عليكِ قليلاً وأشكو إليكِ همومي قليلاً وأشتُمُ فيها الزّمان قليلاً(نزار قباني)

❈-❈-❈

خطوات قدم عمار كانت مُسرعه وهو يهبط من سبارة الأجرة، وتتبعه زمزم تزمت شفتيها حنقاً

وعلى الفور وكأن قلبه يحدثه أن هناك مكروه بحبيبه،فقد سمع صوت نحيب حفصه بجانب همام وهو يحدثه

لم ينتظر المصعد ب أن يأتى ، ترجل على الدرج درجتين بخطوة حتى وصل ! 


وجد حبيبة ثيابها مقطعه اثر ضرب السوط ، دماء مُلطخه بجسدها ..وجهها شاحب وترقد بلا حراك مغمضه العينان ب أحضان حفصه التى جفت مقلتى عيناها من الدموع وهمام بجانبهم عابس بحزن بالغ .


ترجل ببطء ينظر إلى حبيبه ، وكأنه لايشعر ب أحد سواها بالمكان ، لايرى دونها 

لايدرى من معه ..ترجل بهدوء مصوب عينيه عليها 

جثى على ركبتيه وبحنو لامس جسدها وبدأت دموعه فالهبوط وهو يردف بتعتعه 

_م..مالها يا حفصه ، مالها ح حبيبة فيها إيه 


ببكاء ونحيب حفصه وعبراتها المنهمرة على وجه حبيبه قالت

_منه لله إلياس ولد عمك ، منه لله يدوج من المرار الوان يارب ،الوااااان يارب 


وجهه محتقن عمار قبل ان يجهش بالبكاء أردف بصوت عالِ وخلفه زمزم شهقت من منظر حبيبة المزرى

_ماله الزفت عمل فيها اييييه

_مفهماش حاچه احنا لاجينا بوليس وناس ماسكه ورق وكاميرات عتصور وهو عيصرخ وحبيبة مرميه فالارض

يبجى هو الل عمل فيها كديتى ،إحساسي كدبش علىّ

يا حبيبتي يابتى ، يا حبيبتى يابتاااااى 


هنا لم يدرى عمار سوى بدموعه تنهمر وشهقاته تعلو وهو يمسك يد حبيبه يتحسس نبضها 

ويلامس وجهها ويحاول أن يجعلها تستفيق وهو يهزّها  ويبكى بشده

_رُدى علىّ يا حبيبة !! رُدى علىّ نموت يا حبيبة والله ...نموت والله يابت عمى 

أمانه ياحبيبة ...يااااااااااا الله!! 


كان صدر زمزم يعلو ويهبط من شدة م تشعر من الم يوخزقلبها  ف أردفت بصراخ 

_عتبكى عليها !!! كُنت عارفه ونكدب نفسي كنت عارفه ياعمار 


رفعت حفصه بصرها إليها وإمتعض وجهها وأردفت

_إسمعى يا زمزم ، لو شوفنا كلب فالشارع حاصله زى حبيية كنا هنبكو 

معجول فيش رحمه فجلبك ..شايفاها عامله كيف 

عاوزاش اسمع صوت حد هنيتى ، همام عمار هتعملوا ايه خلصونى عاوزين ننقذ الغلبانه دى 


رفع عمار بصره وهو يمسح دموعه مردفا إلى همام 

_همام روح وجف تاكس بسرعه 

_طب نطلبوا الإسعاف 


قالها همام ف أردفت حفصه وهى تشهق من هول بُكاءها

_كان فيه ظابط عيجول ودوها المستشفى هناخد اقوال الوقعه فمحضر 


هنا صرخ عمار بقوة صوته وأردف الى همام آمراً

_يالا ياهمام جدامى ، خد الحريم ووجف تاكس 


هنا رفعها عمار على ذراعيه ، كانت اخف من العصفور الهزيل 

هبط ثلاثتهم على الدرج ،وهبط عمار خلفهم ينظر إلى وجهها وعلامات الضرب عليه 

وجسدها الممزق والدماء ويداها المرتجفتان الباردتان اللتان صنعت شيئا رغماً عنهما دون وعى

تمسكت بملابس عمار بوهن وتمتمت بصوت خفييض سمعه عمار فقط 

_م.متسبنيييش 


انهمرت دموع عمار بقوة عندما سمعها وهرول حتى وصل إلى بوابة البرج ، عانى همام ف ايقاف سيارة اجرة حتى وجد ،لوح الى عمار 

جلست زمزم وحفصه وهمام بالخلف ، وجلس عمار بجانب السائق وعلى ساقيه يسند حبيبة ب أحضانه وظل طوال الطريق ينظر لها وزمزم تنظر له بمرآه السيارة المعلقه,


وصلوا إلى المشفى ، كانت حفصه قبل هبوطهم أحضرت هاتف إلياس بما انه وسيلة الإتصال الوحيدة 

وقد جلبت أمنية رقم هاتف إلياس حينما بحثت عنه مراراً ، إتصلت أمنية لتتعرف ما حالة حبيبة خاصه بعدما وصلوا أهلها من الصعيد .

بنفس اللحظة الذى كان يضع عمار حبيبة على السرير ذو العجل ويهرول الاربعه خلفها ويسمع ب أذنه طوارئ 

تدلف حبييه يغلق الباب وينظر عمار خلف الباب من القطعه الصغيرة الزجاجيه 

يحاولون خلع ثيابها وتوصيلها ب أجهزة اكسچين ووقع فحوصات على الفور ، يراقب بعينان تتحدث حسره على غاليته ، وزمزم خلفه تنظر له بحنق وتقضم شفتيها ! 


رن هاتف ألياس بحقيبه حفصه ، أجابت حفصه لتجدها أمنية 

تقص لها القصة ب أكملها وان سيقع أقصى عقوبة على إلياس نتيجه وحشيته بالدلائل زائد القبض عليه مُتلبساً بفعلته بتلك الضعيفه .


كانت تسمتع حفصه وتصب لعناتها وتنهمر عيناها بحراً من الدموع ، وبجانبها همام يستمع وزمزم ترجمت بعض الذى أخبرت به أمنية من ردود أفعال حفصه ،وبنهاية المكالمه أخبرتها أيضاً ان هناك عضو من اعضاء الجمعية سياتى فور نهوضها بخير ليأخذ أقوالها كامله وأخذت منها إسم المشفى وقالت ب أنها ستأتى على الفور ..


_أنتو كنتو فين؟ 

قالتها أمنية معاتبة عمار وحفصه فى المشفى عما حدث لحبيبة طوال هذه السنوات 

كان يستند عمار إلى الحائط عيناه حمراوتان من البكاء ووجهه محتقن ، أما عن حفصه

فكانت وجنتيها لاتجف أبداً ف أردفت إليها

_كان مانع كل إتصال بيها الله يحرجه مطرح م راح ويخلص حجها منه


تبسمت أمنية ب استنكار وأردفت 

_يعنى ايه؟ يعنى محدش منكم حتى يقوله لاء لازمها فون ، لاء بنتنا فيها حاجه مش طبيعيه 

محدش منكم كان ملاحظ أنها بتموت بالبطئ مع المجرم دا !


الصفحة التالية