-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل 9 - 1 - الثلاثاء 3/12/2024

  

  قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل التاسع

1


تم النشر الثلاثاء

3/12/2024




فكرك هنسي الغدر واصالح

ولا القلب عاد بيسامح

لا مش ممكن ..( من كتاب غناوى العشق والتوهه_خالد عبدالمعطى)

 ❈-❈-❈

"إسمع منى،حاول تحب كل حاجه بتحزنك وبتشيلك الطين..جايز تمشى وتسيبنا زى كل حاچه حبيناها!"

❈-❈-❈

_سالخير يا خالتى چواهر 


قالتها حفصه وهى فى طريقها تشترى بعض اغراض المنزل وتقابلت مع جارتهم،فردت الجارة السلام بطريقه  سخيفه ،لاحظت حفصة ف أردفت إليها 


_اومال مالك ياخالتى بتردى وتحت ضرسك حبهان ناشف!

نظرت المرأة إلى حفصه وقد قامت بفعل مصمصة شفتيها وأردفت

_يعنى يابت مناع عارفاش فيه ايه

_لاه عارفاش

_ولدى فيه ايه يتعيب عشان ترفضيه! دا شاذلى زينه الرجالة والنجع كله وشجته چاهزة فالبيت 

ترفضيه حتى من غير ماتاخدى وتدى مع روحك وتفكرى 


تذكرت حفصة شأن هذا العريس ، فهو آخر شخص تقدم لخطبتها منذ شهور وقامت برفضه ككل مرة سابقه لأى رجل يتقدم لها بشأن الزواج ..

تنهدت حفصة وقالت مدافعه عن حالها 

_والله ياخالتى چواهر الچواز جسمة ونصيب ،وولدك زى الفل أنا بس الل مش عاوزة دلوك چواز مش حاطه فبالى الموضوع 


نظرت لها السيدة من أسفلها لاعلاها وقالت

_اهو شاذلى ولدى اسم الله عليه خطب وشهر ويدخل ان شاء الله،نبجوا نعزموكِ يابت مناع وتحضرى وعيجبالك! 

رفعت حفصة إحدى حاجبيها وأردفت وهى تلتوى بشفتيها 

_طب كويس ياخالة عشان ناچى فحنته ونتحزم ونرجصله ،عن أذنك!


تركتها ومضت تشترى بقية قائمة اغراضها ومن ثم تعود للمنزل ، أما عن حبيبة فكانت مع والدها حينما اتته رسالة قبول حبيبة بكلية الطب جامعه الاقصر ،فنهض درويش من مكانه متهللة اساريره وهو يدعوها ليخبرها 


_حبيبة,بت يا حبيبة...بجيتى داكتورة يابت ابوكِ ،والله ورفعتِ راسي 

قفزت حبيبة بمكانها فرحاً ومن ثم سحبت وشاحاً وسجدت لله شُكراً مع دلوف حفصة من الخارج 

لتجدهم هكذا ويخبرها درويش فتقوم بفعل الزغرودة مراراً وتكراراً حتى يستمع كل من حولهم ! 

❈-❈-❈

################

دلفت تحية إلى غرفة عمار إبنها تطمئن إلى حاله،فمن يوم تقدمه إلى خِطبة حبيبة وهو لايخرج من غرفته ولا يتحدث إلى أحد .

دلفت واغلقت الباب خلفها وجلست إلى فراشه إثر وقوفه بجانب الشُرفة ينظر إلى السماء 

_إسمعنى يا ولدى ، عيشنا طول عمرنا عارفين إن محدش بياخد غير نصيبه

وإن مرت حد مبياخدهاش حد تانى واصل !


نظر عمار إلى والدته وعيناه تمتلئ رجاءاً ،ف أكملت هى 

_اللى ربنا بيريده كُله خير يا عمار،ربنا مبيكتبش شر على بنى آدم ابداً

_وجلبي ياماه!

_ربك يتولاه يا ولدى 

_بس ربنا الل خلآنى أحبها ،واتعلج بيها ،،ربنا الل كتب كل دا عليّا ومستحيل يبعدها عنى بعد كُل الحب الل فجلبي ليها


تنهدت والدته العجوز وقالت ب حنو وهى تربت على رأسه

_زمان،،كنت كُل م أولد واحد من اخواتك ويموت ، الل يموت على أسبوعين

والل يموت على شهر ،والل أولده ميت ،،كنت أجول 

يارب ليه مش بيعيش ليّا ذرية !! كُنت خايفه أبوك يتچوز عليّا عشان يخلف عيّل يشيل إسمه 

كُنت أصلى واجول يارب ولد واحد وراضيه بيه بس يعيش ...وچيت إنت 

ربيتك تربية الناس كُلها بتشهد بيها ، واتعلمت علام أحسن من أى حد 

أبوك سمّاك عمّار عشان تعيش وتجعد ،عشان تعمر من ذريتك الل متكتبش له هو 

فهمت ساعتها إن ربنا رزجنا بيك وبس،يمكن لو أخواتك الل خلفتهم عاشوا وأتوفوا كبار ياولدى ،كُنت مُت انا بحسرتى أو كان ربنا كتب عليك حاچه وحشه فيك كان راح فيها أبوك ،لكن ربنا أراد ان ميكونش غيرك ،،،عشان نعرفوا نربوك ونعلموك ويبجا ليك إنت كل حاچه نحتكم عليها أنا وأبوك! 


تبسم عمّار وأراد أن يداعب والدته بكلماته حينما وجد الدموع بدأت تنساب على وجنتيها 

_كنتِ سيبتيه يتچوز يا أمى ، كان زمان ليا أخوات بدل جعدتى وحدانى 


ابتسمت والدته وقالت له مبتسم ثغرها

_ جولتله زمان لو اتچوزت عليّا باعبدالرحمن هسيب البيت وماهتعرف ليّا طريج،،وبعدين هو أنت وحدانى ؟! ليك بدل الأخ ٨  ..صح ولا لاء


نظر عمار الى اسفل مبتسماً ف أكملت له والدته وهى تربت على كف يده

_ربنا يا ولدى له حٌكمه فكل حاچه ،والل مبنعرفوش دلوكت ليه ...بنِعرفه بعدين !


تركته وأنصرفت ، تنفس بعمق واتجه نحو القبلة لينوى صلاته كالعادة ، وفى  سجدته الأخيرة؛ دعا ربَّه قائلاً 


_اللهم إن كانت خيراً لي فَـقرِّبها مني، وقرِّبني منها، اللهم إن كانت شرَّاً لي ..،

توقَّف قلبه قليلاً! ثمَّ أكمل

_ فـ أقلبها خيراً، وقرَّبها مني، وقرَّبني منها!

ف تبسَّم قلبه ..وتبسمت روحه،وترك الأمر لمن بيده الأمر كله.


❈-❈-❈

عِشرون صمتاً،لستُ وحدك صامتاً ..ف كل من حَولك قد خُيطت افواههم !

كانا هُناك يجلسان ،همام ووليد أمام منزل همام على الاريكة الخشبية الصغيرة الموضوعة خارج المنزل ..

تنهد وليد واردف وهو ينظر بالفضاء أمامه 

_تفتكر الواحد يشتغل إيه ولا يعمل ايه عشان يچيب 55كيلو دهب!


تعجب همام ونظر إليه بعدما ارتشف من كوب الشاى الخاص به رشفه ،وأردف له 

_تجصد إيه ؟ عشان عمّار يعنى يعمل إيه عشان يچيب لعمك درويش 55كيلو دهب!

نظر وليد ناحيته وصمت كعهده لايبوح ولايُفصح عما بداخله ، فتابع همام مردفاً بطريقة هزلية كى يخرج وليد عن حاجز صمته وحزنه ذلك الشعور الجديد عليه

_ممكن يجيبهم فكذا حالة،اولاً يلاجى آثار ..

قالها ضاحكاً وتابع 

_واخد بالك ياابوعمو ،راس فرعون دهب كديتى نحفر تحت البيت نلاجيها 

ضحك وليد ضحكة خفيفة فتابع همام

_او تشتغل بياع مخدرات ،تاچر كابير بس اتدارى عن الحكومة 

_واللهِ؟!

_ايوة ،مش سألتنى عمار يچيب ازاى  ال٥٥كيلو دهب! اسمع منى

او يسرج بنك كابير ..ساعتها يچيب الدهب ويتچوز حبيبة ونخلص منه المرار الطافح دا 

وعمك درويش ربنا يهده 


ضحك وليد ضحكه عالية وقام بصفع همام خلف أحد كتفيه ومن ثم أردف

_ودلوك حبيبة اتجبلت فكلية الطب كمان! عمك درويش هيخلى المِرواح لبيته بميعاد وورجة دمغه بعد كديتى !! 


الصفحة التالية