-->

رواية جديدة سرداب الغرام لندا حسن - الفصل 7 - 2 - السبت 14/12/2024

  

قراءة رواية سرداب الغرام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سرداب الغرام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ندا حسن


الفصل السابع

2

تم النشر يوم السبت

14/12/2024


دلفت "يمنى" زوجة "زيدان" إلى غرفة الصالون لتجد بها "نورا" تجلس واضعة قدم فوق الآخرى تمسك بهاتفها بين يديها تتصفح به، تقدمت لتجلس جوارها ثم نظرت إليها قائلة بنبرة ماكرة:


-مبروك يا نورا يا حبيبتي 


تركت الهاتف من يدها ورفعت بصرها ترمقها بجدية:


-الله يبارك فيكي يا يمنى 


عادت للخلف تضع قدم فوق الآخرى مثلها تفرد ظهرها قائلة بمكر ونبرة خبيثة:


-مبسوطة إن أخيرًا يوسف وافق واتخطبتوا

رفعت "نورا" أحد حاجبيها تنظر إليها بملامح حادة تعرف ما الذي تريد قوله ولكنها رددت بغيظ:


-أخيرًا 


أشارت بيدها وكأنها تتحدث بعفوية تحرك ملامح وجهها بينما شفتيها لم يقطر منها إلا الخبث والدهاء:


-من زمان أوي وعمي بيقول أنه هيتجوزك عدى وقت كتير وانتوا لسه بس دي خطوة كويسه


أكملت أسفل نظراتها المغتاظة:


-المهم تخلي بالك منه 


سألتها وهي تعتدل لتتوجه إليها:


-قصدك ايه 


ضيقت ما بين حاجبيها متفوهة بنبرة ماكرة:


-أصل يوسف مش سهل.. خالص مش سهل


افتعلت "نورا" حركة بفمها تنظر إليها بسخط وتحدثت ساخرة:


-وده عرفتيه لوحدك ولا حد قاله ليكي


بدأت أن تدس السم في العسل معتقدة أنها تستطيع فعل ذلك:


-من عشرتي معاه يا حبيبتي عرفت إنه مش سهل لازم تاخدي بالك منه وتحافظي عليه


ثم تحولت إلى أخرى تنظر إليها ببراءة تقوم بتقديم النصيحة لها:


-وأنا لو منك أمسك فيه بايدي وسناني 


بنظراتٍ أكثر دهاء وبملامح مهددة واعية لكل ما تقوله أتى الحديث منها:


-لأ متخافيش.. لأن الصعب عندي بيبقى سهل وأوي كمان 


ثم ألقت كلمات أخرى وهي تعتدل بفخر وتعدل من هيئتها ومظهرها المغري الذي من المؤكد لم ولن تحصل عليه "يمنى":


-وأنا مش محتاجه أمسك فيه.. أصله مجاش بالغصب بالعكس.. ده بالرضا القوي كمان


تابعتها بأعين مشتعلة بالغيرة لما فعلته وتوصل إليها وبالحقد الدفين لأنها يبدو ستكون متعبة للغاية، ارتدت ثوب البراءة مرة أخرى:


-أنا دلوقتي مش مرات ابن خالك أنا بقيت في مقام أختك ولازم أنصحك عمري ما اضرك أبدًا 


ابتسمت بسماجة مجيبة إياها:


-حبيبتي يا يمنى مش عارفه أقولك ايه ربنا يخليكي بس النصايح دي متنفعش معايا 


حركت كتفيها قائلة:


-بشوقك


عادت لتمسك الهاتف مرة أخرى رافعة قدمها كما كانت وقالت بنبرة ساخرة:


-لو بقى في جديد قوليلي 


لم تستوعب "يمنى" عن أي شيء تتحدث فرددت باستفهام:


-جديد!


رمقتها مبتسمة بتهكم مردفة:


-نصايح يا حبيبتي 


وقفت "يمنى" على قدميها ناظرة إليها بغيظ قائلة بصوتٍ حاد:


-آه أكيد 


ثم تركتها وخرجت من الغرفة، في بداية ولوجها إلى هنا كانت معتقدة أنها تستطيع السيطرة عليها، أن تجعلها بيدها خاتم مثل زوجها ترتديه وقتما تشاء وتلقي به وقتما تشاء ولكن الأخرى فاجأتها بدهائها ومكرها الوافر كما لو كانت هي بالضبط..


وهذا ما لم تكن تتوقعه أبدًا فلم يكن لها صوتًا هنا في المنزل منذ أن أتت ورأتها، الآن مؤكد فردت أجنحتها ستكون زوجة "يوسف رضوان" ليس ذلك الابلة زوجها..


الصفحة التالية