-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 1 - 1 - الأربعاء 1/1/2025

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

لا حب بيننا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الأول

1

تم النشر يوم الأربعاء

1/1/2025


ابتسمت فيروز خجلاً وهي ترى مدى الإهتمام والرعاية من خطيبها وحبيبها الوسيم، ابن عمها نجيب، الذي لم يتردد لحظة واحدة في التعبير عن حبه واهتمامه بها أحياناً يشعرها كأنها شخصية استثنائية وغير عادية، حيث استطاع نجيب أن يرفعها إلى سابع سماء بسبب أفعاله. 


دائماً يتذكر جميع مناسباتها، وهو الوحيد الذي يحتفل بها معها ويغمرها بالكثير من الهدايا. كل هذه الأفعال جعلتها تشعر بأهميتها الكبيرة لديه وبمدى هيمنته عليها، وأنه غارق في حبها، مما جعلها تثق فيه وتفعل كل ما يريد دون تفكير. 


فماذا يمكن أن تريد أكثر من شخص يحبها ويهتم بها ويفعل المستحيل من أجلها ولا يحرمها من شيء؟ فهل بعد كل ذلك ستبخل بشيء عليه؟!


رفع نجيب رأسه فجأة لينظر ناحيتها فأمسك بها وهي تتأمله مليًا مما دفعها لخفض ناظريها في حرجٍ كبير رغم أنه خطيبها وخلال فتره قصيره سيكون زوجها، أبتسم قليلًا وسألها بغموض


= عملتي ايه في اللي قلتلك عليه يا حبيبتي

معقول كل ده لسه بتفكري ومش واثقه فيا.


توترت وارتكبت وتملكها القلق فرفعت يدها المرتعشة لتسوي مقدمة رأسها الذي مغطى بالحجاب وهتفت بتبرير


= مش كده يا نجيب بس انا مش فاهمه انت بتطلب مني طلب زي ده ليه واحنا خلاص قريب هنتجوز، بلاش عشان خاطري حكايه الصور دي انا مش فاهمه ايه لازمتها اصلا وليه كل شويه تزن عليا في الموضوع ده بالذات.


بقي محدق في وجهها وهو لا يزال يخاطبها بغضب مكتوم 


= تاني يا فيروز ما انا قلتلك بتأخر في الشغل كتير وما بقيتش أشوفك الأيام دي كتير بسبب اني مشغول في تجهيزات الفرح كمان فعاوز زي ما بنتكلم مع بعض تبعتيلي صورلك فيها إيه بقى؟!. 


قامت فيروز بتجلية أحبال صوتها لترد برعشة خفيفة ما زالت ناجمة عن شعورها بالحرج


= بس انت مش طالب اي صور انت بتقولي عاوز صور أكون فيها من غير طرحه و آآ و لابسه قصير!. 


أطلت من عينيه لمعة ماكرة أتبعها قوله المليء بالإصرار


= طب وفيها ايه مش انا خطيبك برده وانتٍ بتحبيني و واثقه فيا ولا شكلك كده ولا بتحبيني ولا حاجه، بقى انا عاوز اي حاجه تطفي شوقي ليكي وانا بعيد عنك ومشغول في طلباتك للفرح وانتٍ تبخلي عليا بحاجه صغيره زي كده؟ خلاص يا فيروز انسي ولا اكني طلبت منك حاجه.


امسكت ذراعيه بسرعه بضعف وقالت بعتاب 


= يا نجيب استنى هو انت كل مره هتمشي و تسيبني وتقفل بعد كده تليفونك وما شافكش إلا بعد اسبوعين على الاقل، انت زعلك بقى وحش كده ليه؟ يا حبيبي انا واثقه فيك و بحبك فوق ما تتصور بس افرض يعني الصور دي وقعت في ايد حد غريب إيه الوضع ساعتها؟ ولا حد من اهلنا أكيد هيفهمني غلط.


نفخ بضيق شديد قائلًا بصيغةٍ شبه غاضبة ويده مرفوعة قليلًا في الهواء


= انتٍ غبيه يا فيروز ما اكيد حاجه زي كده مش هوريها لهم ولا بسيب تليفوني مع حد أصلا وانتٍ عارفه كده كويس، وبعدين خلاص وصلت اللي فيها أنك مش بتحبيني ولا واثقه فيا قفلي بقى على الموضوع ولا اكني طلبت منك حاجه.. يلا عشان نروح قبل ما عمي مسعد والدك يتصل بينا ويستعجلنا. 


تحرك من أمامها مجدداً لتعلم جيد بأنه بعد ذلك سيختفي فتره من حياتها كعقاب على رفضها للأمر مثلما يفعل كل مره، والغريب بأن لم تكن أفعاله كذلك من قبل بل تغير في الوقت الأخير عندما اقترب زفافهما واصبح يصر عليها بذلك الطلب بإصرار عجيب! 


لتفكر بأن زواجهم بعد أسبوعين ولا هناك مانع اذا ارسلت إليه هذه الصور مثلما يريد حتى تنتهي هذه المشكله ومن غضبه الغير مبرر، لتهز رأسها هاتفه بسرعه متهورة


= نجيب استنى خلاص انا موافقه! 


لم يبدو عليه الفرحه أو الارتياح بل تجهمت ملامحه بصدمة كبيرة وهو يسألها بذهول 


= موافقه على ايه هتنفذي اللي انا قلتلك عليه بجد؟!. 


ضغطت على شفتيها بتردد كبير وتحدثت بحذر 


= ايوه هبعتلك الصور بس خد بالك منها وما تخليش حد يشوفها زي ما وعدتني اتفقنا، عشان تعرف بس ان انا بحبك قد ايه وبثق فيك.


نظر لها مطولاً بصمت، فابتلعت ريقها واضافت بصوتٍ كان أقرب للهمس مقلق 


= نجيب انت كويس مالك مش ده طلبك سكت ليه دلوقتي طيب، ما بلاش بقى الصمت العقابي اللي بتستخدمه عليا ده انا تعبت من خناقاتنا كل شويه عشان كده هوافقك واريح دماغي.


سحب ذراعها عن قبضتيه قائلاً بجمودٍ


= مش زعلان ولا حاجه بس افتكرت مشوار مهم، يلا عشان اوصلك في سكتي وما تنسيش الصور اللي هتبعتيها. 


❈-❈-❈


في منزل عائلي كبير، حيث تجتمع العائلة باستمرار لتعزيز الروابط بينهم، كانت هذه هي وصية الوالد قبل وفاته. كان يتمنى أن يبقى الأبناء الثلاثة مأمون وسعد والفتاة الوحيدة إجلال) في منزل واحد، ليؤسسوا عائلة جديدة و يجتمعون هنا بالنهاية.


وفي صالة المنزل، بعد إزالة معظم الأثاث لتكون مناسبة لاستقبال الضيوف في هذه الليلة المميزة، حيث سيتم اليوم عقد قران نجيب وفيروز، كان الجميع في حالة من الفرح بينما تولى ريان الأخ الأكبر، مهمة تعليق الزينات والأضواء اللامعة بنفسه، بينما أضافت الأم ابتهال باقة من الورود وضعتها بين الأريكتين المخصصتين للعروسين في وسط الحضور.


استقام ريان في وقفته بعد أن انتهى ونظر حوله ليبحث عن أي شيء ينقص، بينما كان يحرك خاتم خطوبته بين أصابعه بتفكير، ثم نظر إلى مني بحب وهو يتنهد بحرارة، متمنياً أن يأتي يومه هو الآخر ليجتمعون في منزل واحد ابتسمت مني بخجل وحب عندما فهمت نظراته تجاهها.


اقترب ريان من مني بحب صادق وقال بعد تنهيدةٍ خافتة


= عقبالنا يا حبيبتي.


في تلك اللحظة، كانت هناك فتاة صغيرة في السادسة عشر من عمرها تراقبهم بعينين مليئتين بدموع الغيرة وكانت تدعي رغد، الأخت الصغرى لفيروز لكن من أم مختلفه 

وعندما رأت ريان أبن عمها، يقترب من منى بحب وحنان كعادته، تحركت من مكانها قبل أن يراها أحد، لتندب حظها التعيس.. فهي تحبه بشدة رغم فارق السن بينهما ورغم أنه يعتبرها مثل شقيقته ويحب غيرها، وهو على وشك الزواج قريباً.


قاطع ثرثره ريان مع مني خطيبته حضور إجلال عمته وهي تحمل في يدها صينية مليئة بالكؤوس لتوزعها على المعازيم في المنزل، تحرك ريان نحوها على الفور وأصر على أخذ الصينية منها بتهذيبٍ


= عنك إنتٍ يا عمتي، انا هلف بيها على المعازيم ارتاح انتٍ.


تركتها إجلال له بالفعل وقالت بوديةٍ حانية


= تسلم وتعيش يا حبيبي عقبالك يا ريان انت ومنى.


نظر لها بابتسامة عريضة وهتف مازحاً 


= ايه بالله عليكي ادعيلنا يا عمتي، مش كفايه انا الكبير والصغير اتجوز الأول بس يلا نمشيها المره دي عشان خاطر نجيب و فيروز.

الصفحة التالية