رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 1 - 4 - الأربعاء 1/1/2025
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
لا حب بيننا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الأول
4
تم النشر يوم الأربعاء
1/1/2025
بللت مني شفتيها تحاول أن تحدثه بارتباك
= في ايه يا ريان هو انت كل ما تسمع سيره ماما تتعفرت كده؟ عادي والدتي وباخد رأيها والمفروض تفرح بحاجه زي كده مش تضايق يعني.
تنهد ريان في شيءٍ من الاستهجان وقال
= افرح لو ده قرارك من نفسك بس انتٍ المشكله تروحي معايا تتفقي على حاجه واول ما والدتك تلعب في دماغك تغيري رايك و تمشي وراها على طول حتى لو الحاجه دي مش عاجباكي وما تنكريش ده لان انا عارف ذوقك كويس..و امك على عيني وراسي بس
انتٍ اللي هتتجوزي مش هي.
نظرت إليه بضيق وقبل ان تتحدث مجدداً، لوح بيده في الهواء مغمغمًا باستسلام
= خلاص يا مني هعملك اللي انتٍ عاوزاه ما تلويش بوزك مش هنخسر بعض يعني ولا نبوظ الجوازه عشان خشب، بس نفسي مره حاجه في الشقه نعملها بناء عن رايك انتٍ مش رأي ماما.
أخفضت مني رأسها بتوتر وقالت بتلبكٍ حرج
= على فكره ده رايي انا مش عارفه انت ليه حاطط في دماغك كده، على العموم يعني شكراً وبالمره وانت بتتفق انا اقتنعت ان احنا ما نركبش نجف ومراوح سقف احسن.
رفع حاجيبة للاعلي باستنكار وهتف بلا تصدق
= ده بجد هو مش انا فضلت اتحايل عليكي في موضوع النجف ده وانتٍ قلتيلي لا و صممتي على رايك وانا في الاخر مشيت الموضوع، آه فهمت اكيد والدتك هي اللي اقترحت عليكي الاقتراح ده كمان عشان كده غيرتي رأيك مش عشان انتٍ عاوزه كده ولا أنا.. هو انتٍ يا منى هيكونلك رأي أمتي في البيت اللي عمالين نبني فيه انا وانتٍ و اللي هنسكن فيه بالاخر؟!.
أغاظها بكلامه الجارح والمهين لطبيعة تصرفاتها فحقا كل شيء تخبرها به والدتها تفعله دون تفكير أو نقاش حتى وإن كانت ضد رغباتها فهكذا تربت ونشأت مع الأسف الرأي الأول والاخير الى والدتها وهي التي تعلم مصلحتها أكثر منها حتى في ابسط الأشياء لذلك لا تستطيع معارضتها، فانفعلت عليه بصوتها الحانق
= ما تحاسب على كلامك يا ريان قصدك يعني ان انا ما عنديش شخصيه! آآ انا كل الفكره مش بحب ازعل ماما ولا ارفضلها طلب وعلى فكره انا بقتنع بكلامها جدا وبثق في ذوقها .
هز رأسه بعدم جدال ورد بها كنوعٍ من النصيحة المشوبة بالتحذير
= حاضر هعملك اللي انتٍ عاوزاه يا مني لما اشوف بس في الاخر قرارات والدتك دي هتفضل تمشي علينا قبل الجواز بس ولا بعده كمان، عشان الموضوع ده لو استمر كده كتير حتى بعد الجواز انا وانتٍ هنقابل مشاكل كثير في حياتنا قدام، وانا يا بنت الناس ما بحبش حد يتحكم في حياتي مهما كان مين ولا يقولي اعمل إيه وما اعملش ايه، نتناقش ماشي انما محدش يفرد رايه عليا، اتفقنا!.
❈-❈-❈
مر أسبوعين آخرين، أصبح لا وجود للنوم ولا للراحه، لذلك تظل غالبية ساعات الليل يقظها العقل وعذاب الضمير، فطول الوقت بسبب محاسبتهم تجلد نفسها حرفياً بلوم على تهورها واطاعه ذلك الحقير نجيب، والذي من المفترض انها أحبته وأحبها، طغى عليها إحساسها بأنها ضحية الاستغلال والخداع لشخص مريض مثل نجيب فبالتاكيد تلك الأفعال لا تخرج من شخص قوه العقليه سليمه، ليشعرها ذلك بمدى الحقارة والوضاعة التي كانت عليها حينما تساهلت في التعامل معه.
كم كانت سذاجة عندما وقعت له وصدقته لكنه كان يستغلها لصالح أهوائه وهي الحمقاء صدقته، وما زاد الطين بلة أيضًا بأنه كشفها وعرها أمام نفسها قبل أسرتها كلها.
مسحت الدموع المتأثرة من عينيها، ورددت تلوم نفسها بصوتٍ محمومٍ خافت
= غبيه.. غبيه تستاهلي كل اللي يحصلك، منك لله يا نجيب عمري ما هسامحك حتى لو جيتلي راكع.
دخلت عليها في تلك اللحظه إجلال ونظرت إليها بضيق شديد وهي تتسائل بحده
= هو انا كل ما ادخل عليكي هلاقيكي بتعيطي لما انتٍ ندمانه أوي كده وعارفه انك عملتي حاجه غلط وحرام بتعمليها من الاول ليه؟ فيروز صارحيني مش انتٍ بتعتبريني زي امك الله يرحمها، الواد ده لمسك؟ ما هو على راي مرات عمك فعلا هو سابك عشان موضوع الصور وبس!؟.
أغمضت عينيها بيأس فشعور أن تكون مشكوك في أخلاقك وحتى اقرب الناس اليك لا يصدقون ذلك، شعور صعب ومرير بشكل لا يوصف، لتقول بنبرة حزينة
= يا عمتي حرام عليكي سالتيني اكتر من خمسين مره وبتسمعي نفس الرد وهم كمان، اعملكم ايه هو اللي طلع شخص مريض و بيعمل كل ده عشان يخليني اثق فيه و كان بيرسم عليا الحب وفي الاخر يقول كنت بختبرك وانتٍ مش مناسبه ليا وما اقدرش اثق فيكي بعد اللي عملتيه رغم ان هو اللي طلب مني كده وكان بيزن عليا ليل ونهار.
هزت كتفها بشكل متردد تريد تصديقها فهي تشعر بالعطف نحوها نعم لكن بنفس الوقت غير مستوعبه فعلته نجيب، لتهتف قائله بشيء من الجدية
= مش عارفه اقولك ايه بس لو بتكدبي انا حايشه ابوكي بالعافيه عاوز يوديكي لدكتوره ويفضحنا اكثر.. واحنا بالعافيه عرفنا نلم يوم كتب الكتاب وقلنا ان ما حصلش نصيب وانتم سبتوا بعض وبرده الناس مش ساكته.
اتسعت عينا فيروز بذهول وبدأت تصيح باكية بحسرة وقهر
= ايه! يا جماعه حرام عليكم هو انتم سايبينه وماسكين فيا انا ليه؟ مش كفايه ضربه ليا كل شويه والكلام اللي زي السم اللي بسمعه منهم وابنهم هو اللي سايبني وعمل فيا كده وفي الآخر كمان عاوز آآ ... يا عمتي افهميني والله العظيم ما بكدب وما حدش لمسني.
فتح الباب في تلك اللحظه ودخل مسعد والدها، شعرت فيروز بالدماء تنسحب من عروقها عندما رأت والدها أمامها يقترب منها اخذت تطلع بعينين متسعة برعب و بجسد متجمد تتابع تقدمه منها فاصبحت بالفعل تشعر بالخوف كلما رأته لأنه يعنفها وبصوت ارعبها تساءل
= البنت دي صوتها عالي ليه يا اجلال؟ إيه
خلاص فجرتي من كله وبتقلي ادبك على الكبير كمان ما انا هستنى إيه اكتر من واحده زيك بتبعت صورها وهي عـ ـريانه .
حاولت إجلال التحدث بهدوء واحتواء الموقف قائله بهدوء زائف
= ما فيش حاجه يا مَسعد روح انت شوف مصالحك بقى وسيبها في حالها.
لكن فيروز لم تستطيع هذه المره تمالك اعصابها فقد طفح الكيل بها وأن الجميع أصبح يرى اهانتها وضربها واتهمها في شرفها شيء عادي ولا يرون مخطئ غيرها في القصه يحاسبوا طوال الوقت، لذا اخذت تصرخ بهستريه منفعلة
= طب ما نجيب هو اللي طلب مني كده و فضل يزن عليا وما اقدرش ان احنا متربين في بيت واحد وان انا بنت عمه ليه ما حدش حاسبه ذي ما بيتحاسبوني، ولا عشان أنا بنت وهو راجل وهرب ومحدش قادر يتشطر عليه فبيطلعه فيا انا.
احمرت عيناه بغل واندفع نحوها يصفعها بقوة مما جعلها تفقد توازنها وتسقط علي الارض من شدة الصفعة صاح قائلاً وهو يصفعها علي وجهها مرة اخري
= انتٍ كمان هتردي عليا وتبجحي يا بنت الـ***
أخذ مسعد يسدد لها الضربات دون ان يلتفت او يهتم باجلال شقيقته التي تصيح عليه بان يتركها ويبتعد عنها، لكنه لم يرد عليها وواصل ضربها بابشع الطرق، حتي أخيرا انتفض مبتعداً عن فيروز التي كانت ملقيه علي الأرض و وجهها غارقاً بالدماء، لكنها شعرت بألم شديد في ذراعها لدرجه كانت شبه متاكدة بأنه تم تكسيره !!.
ومع كل ذلك لم يهتم بها او يشعر بالعطف حتى، بل تحرك بكل هدوء متجهاً نحو باب الغرفة للخارج.
❈-❈-❈
في نفس التوقيت بالخارج كانت تجلس ابتهال ببرود شديد تتابع التلفاز متجاهله صرخات فيروز الصائحه من الداخل، ليفتح ريان باب المنزل ويدلف قائلاً
= مساء الخير يا ماما ايه ده؟ إيه الصوت ده؟!.
هزت ابتهال رأسها بعدم مبالاة وأجابت بهدوءٍ وبساطة
= تلاقي عمك مَسعد افتكر متاخر ان لي بنت ناقصه ربايه وبيربيها دلوقتي، خليها تشرب اخر عمايلها السوداء.
شعر ريان بالصدمه تتخلله ليرد بزفيرٍ حانق
= هو انتٍ سايبه جوه يضربها بدل ما تخشي تحوشي وبعدين انا مش فاهم انتم كلكم شايفين بس أن هي اللي غلطانه و نجيب اللي هرب ده ولحد دلوقتي مش لاقيينه، ده كفايه حتى أنه ما سترش عليها وفضحها قدامنا كلنا.
انزعجت والدته من دفاعه عنها ومغالطه ابنها، لترد في تبرمٍ يشوبه سمة العنجهية
= انا مش فاهمه انت عمال كل شويه تدافع عنها علي ايه، يعني هي بذمتك مش غلطانه؟ لا يا ريان غلطانه من ساسها لراسها والغلط الكبير عليها، عشان لو ما كانتش بعتت الصور دي من الاول حتى لو هو اللي طلب كان زمان الليله عدت وابني جنبي مش سابنا كلنا من تحت راسها.
هز رأسه قليلًا وعلق بشيءٍ من التفهم والتعقل
= انا مش بقول انها مش غلطانه، بالعكس غلطانه غلطه كبيره ولازم تدعي ربنا يسامحها عليها لكن لازم نغلط الاثنين! ماما دي قريبتنا في النهايه يعني ابنك فضحها وفضحنا معاها لو مش واخده بالك.. وبعدين انتٍ بتلوميها على ان نجيب سافر وسابنا وهي مالها ابنك عمل كده بمزاجه مش عشان هي بعتت الصور لي.. يبقى انا فهمت ليه بقي دلوقتي انتٍ مش طايقاها عشان نجيب سافر وسابك ومحملاها هي الذنب.
خاطبته بحقدٍ يملأ صدرها وقالت بوجهٍ مال للوجوم
= انا مش طايقاها من الاول اصلا بس كنت بعدي عشان اخوك عاوزها لا وكمان ابوك كان بيقولي واحده متربيه قصادنا وعارفين اخلاقها أهي في النهايه طلعت ما عندهاش أخلاق ولا لقيت اللي يربيها، و طفشت اخوك كمان ده حتى التليفون حرمنا منه يطمني عليه بسببها.
هز رأسه بلا فائده منها وفي ذلك الوقت خرج مَسعد من غرفته أبنته بعد ما أعطاها درس قاسي كعادته في الاواني الاخيره.....
اقترب ريان مبديا بوجهه ضيقًا واضحًا من تصرفاته وهتف بنبرة ضائقة
= جرى ايه يا عم مَسعد هو انا كل ما ارجع من بره هلاقيك بتضربها مش هينفع كده في مره هيحصلها حاجه في ايدك، انت كده أصلا مش بتحل الموضوع بالضرب كل شويه..
وجه مَسعد حديثه إلى ريان ابن اخيه بصدرٍ ما زال يتحرك علوًا وهبوطًا جراء انفعاله، ثم تحدث بلا رحمة
= يا ريت ربنا ياخدها واخلص منها ومن عرها، ما تدخلش انت يا ريان لو سمحت وسيبني أربي بنتي زي ما انا شايف.
هز رأسه معترض على تصرفه معها، لينطق بتريثٍ
= لا يا عمي هتدخل لان الغلطه اللي عملتها فيروز بنتك نجيب كمان غلط زيها والمفروض الاثنين يتحاسبوا، لكن انتوا عشان مش طايلين التاني ماسكين فيها هي بس! خلاص غلطت و الموضوع انتهى ومش هنعرف نرجع اللي راح، يبقى ندور على الحل.. جرب يا عمي مَسعد تقرب منها وتفهم هي عملت كده ليه و تفهمها انه غلط وحرام، بدل الطريقه اللي بتستخدمها معاها ومش هتحل حاجه.
أصاب ريان في قوله، لذا نظرت ابتهال إلي أبنها بغيظ منه على إيجاد المبررات لجفاء الجميع ضد فيروز المتواصل، لتنهض قائلة بحذر صارم
= هو مش عمك قالك ما تتدخلش يبقى ما لكش دعوه بنته وهو حر فيها، وبعدين هو بيتصرف صح بدل ما نكبر دماغنا زيك نلاقيها داخله لنا بمصيبه اكبر وبعيل على ايديها ومين عارف ده اذا ما كانتش عملتها اصلا.
نهرها أبنها الكبير بنظرة صارمة من عينيه قبل نبرته
= ماما، ما يصحش كده.
هزت رأسها بعدم مبالاة وذلك الكلام بالفعل بدا ان يشحن مَسعد كعادته ضد ابنته أكثر، وفي نفس التوقيت ركضت إجلال نحوهم وهي تصيح بقلق شديد
= الحقني يا مَسعد البنت ايديها شكلها اتكسرت لازم بسرعه نوديها المستشفى بسرعه منهاره جوه من العياط و مش مستحمله اي خبط فيها، الله يسامحك قلتلك سيبها خلاص اديك هتعملها عاهه بسببك.
اتسعت عينا ريان بينما جاهد مسعد لإخفاء عِظمة مشاعره الابوه، وقال بجمود
= مش هتعتب بره الاوضه اعملوا لها اي حاجه هنا انا قلت ما فيش خروج من البيت بعد عملتها السوداء دي، ولا جامعه ولا حتى تروح تكشف البيت ده مش هتخرج منه مهما حصل، خليها عشان تتربى
شهقت إجلال في ذهولٍ قبل أن تهلل بعصبية منفعله
= نعملها ايه هنا بقولك البنت ايديها اتكسرت يعني ما ينفعش تفضل كده، لا انا تعبت منكم مش كلنا على البنت في ايه؟ دي كل ما جسمها يلم ترجع تاني تكسرها انت كده يعني حليتها يا مَسعد.. ده انت كل شويه تتلكك ليها على اي حاجه عشان تدخل تطلع غلك فيها وتضربها بالشكل ده طب قولي كانت عملتلك ايه عشان تستاهل تكسر دراعها دلوقتي ما هي كانت في حالها وبعيد عنك.
سئمت ابتهال من حديثها فهتفت بها بضيقٍ
= ما خلاص يا إجلال هي كانت عملت عامله عاديه برده دي بعتت صورها وهي لا مؤاخذه في الكلمه يعني شبه عـ ـريانه وكشفه شعرها واحنا صعايده في الاصل والحال ده ما يعجبناش ده كويس ان ما قتلهاش اصلا.
زمت الأخري شفتيها هاتفة بحده وعتاب
= جرى ايه انتٍ يا ابتهال هو انتٍ مش واخده بالك ان إبنك مشترك معاها في الكارثه دي و فضحنا هو كمان زيها بس البيه ثاني هرب عشان ما حدش يحاسبه، اما اشوف بس لما يرجع ويورينا وشه هتعملوا ربع اللي عملته في البنت ده ولا لاء.. انا كنت زيكم جايه عليها عشان عارفه انها غلطانه لكن خلاص مش هنعلقلها المشانق واللي بتعملوا فيها ده ما يرضيش ربنا بصراحه مش كلنا هنكون عليها بقى لازم شويه رحمه.
مسح ريان علي وجهه بنفاذ صبر وعدم رضا وقبل أن يتحدث أحد آخر هتف بصرامة حاده
= بعد اذنك يا عم مَسعد ومش عاوز اعتراض عمتي جهزيها وانا هجهز العربيه بتاعتي ونوديها المستشفى يلا بسرعه.
تبعته عمته بخطواتٍ شبه بطيئة، وهي تُحادث أخيها في عتابٍ خافت
= تسلم يا أبني وتعيش، طالما ما جتش من ابوها.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية