رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 3 - 1 الثلاثاء 7/1/2025
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
لا حب بيننا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث
1
تم النشر يوم الثلاثاء
7/1/2025
في غرفه فيروز سحبت ذلك الكتاب وراحت تطالعه بعينين فضوليتين، لكنها شتت نظراتها عن قراءة الأسطر الأولى عندما اقتحمت رغد الغرفة بهجوم شديدة وراحت تصيح بغضب شديد
= هو انتٍ ايه اي حد والسلام عاوزه تتجوزيه؟ نجيب سابك وطفش منك ولما صدقتي ان ريان فسخ خطوبته ولفيتي عليه.. انتٍ إيه ما عندكيش دم ولا كرامه للدرجه دي .
نهضت فيروز مصدومة من حديثها وطريقة هجومها عليها فلم تفهم جيداً ما تقصده لأنها كانت تسمع هذا الحديث للمرة الأولى، فقالت بأعين اتسعت قليلًا بلا فهم
= انتٍ بتقولي ايه انا مش فاهمه منك حاجه ومالك داخله كده، اتكلمي معايا باسلوب محترم يا رغد و حاسبي على كلامك انا اختك الكبيره على فكره لو ناسيه.
ألقت عليها كلماتها بفجاجةٍ حتى تجعلها ترفض هذه الزيجه وتبعد عن ريان
= بلا كبيره بلا زفت هو انتٍ لسه ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه و فضحتينا، وبعدين ما تعمليش عليا عبيطه ومش فاهمه اللي فيها، ريان طلبك قدامنا كلنا بره وبابا وافق، وانتٍ عارفه كويس ان انا بحبه ولما صدقت بعد عنها عشان يبصلي ويحس بيا أخيراً، ليه كل حاجه عاوزه تاخديها مني ما تبطلي انانيه بقى
هدرت فيروز في ذهولٍ كبير
= انتٍ بتتكلمي بجد ريان طلبني انا للجواز وهم وافقوا ازاي؟ لأ اكيد في حاجه غلط وكمان ما تاخديش رايي ليه انا مش عاوزه اصلا اتجوز وما لقوش غير ريان كمان
لكزتها رغد في كتفها متسائلة بعدم تصديق وشعورها بالغيرة الممزوجة بالغضب يتفشى فيها
= ما تبطلي بقى تمثيل انا الوحيد اللي فاهماكٍ هنا على حقيقتك طماعه وعينك دايما على اللي في ايد غيرك، تلاقي كنتي مرتباها من الاول! انا مش عارفه إزاي اصل بص لوحده زيك .
في تلك اللحظه دخلت إجلال واقتربت من الاثنين وابعدت رغد عن أختها بحده وهي تصيح بتحذير قوي
= رغــد، ايه قله الادب اللي انتٍ عماله تقوليها لاختك الكبيره دي؟ دخلك ايه انتٍ ولا مالك مين يتجوز ولا مين يطلق! ما تدخليش في كلام الكبار تاني واياكي أشوفك بتكلمي اختك الكبيره بالطريقه دي تاني فاهمه ولا لأ.
تطلعت إلي أختها مجدداً بهذه النظرة المستهترة وعلقت عليها بلهجةٍ شبه مقللة من شأنها بلا إحترام
=آه اختي الكبيره اللي راحت تبعت صورها لواحد لسه ما بقاش جوزها مش كده هي دي اللي عاوزين اخدها قدوه و.. آآه
شهقت فيروز بصدمة عندما تفاجأت بان عمتها صفعت اختها الصغيره على وجهها، بينما تألمت الأخرى بصمت وغضب مكبوت! هدرت إجلال بها بانفعالٍ مبرر
= الظاهر ان ابوكي فعلا كان في غفله عندكم انتم الاتنين، بس اهي بتدفع تمن غلطتها فيا ريت تتعلمي انتٍ كمان أنك لو ما اتلمتيش واحترمتي نفسك هتتحاسبي ذيها واكتر.. والقلم ده حاجه بسيطه اطلعي بره بدل ما اروح اقول لابوكي يشوف بنته الصغيره اللي ما كملتش 17 سنه زعلانه ليه ان ريان هيتجوز اختها.
لم تنطق غدر بشيء والتفتت بغضب مكتوم، بينما أخذت فيروز تراقب خروج رغد وهي تغادر المكان ليهاجمها هذا الشعور الغريب بالحيرة والتخبط وساءلت عمتها في اضطرابٍ
= هي كلامها صح ريان طلبتني للجواز! طب ازاي احنا كنا زي الاخوات وانا كنت مخطوبه لاخوه.. انا عارفه ان انا غلطت بس على الاقل كان اتاخد رأيي لاني مش عاوزه اعمل حاجه غصب وانا مش موافقه أصلا.
استدارت إجلال برأسها لتنظر اليها وهتفت بنفاذ صبر
= فيروز انا بالعافيه خليت الموضوع يحصل بره ويكمل على خير، فاعقلي كده عشان ده الحل الوحيد ليكي عشان تخلصي من معامله الكل هنا ويحلوا عنك.. ريان ابن حلال وكويس وعلى الأقل عمره ما هيفكر يعايرك ولا يعاملك وحش لانك رحتي ولا جيتي بنت عمه.
استغربت فيروز من تحيزها الغريب ضدها هذه المره ورغم هذا عللت الأخري لها دعمها الغير مقيد بشروطٍ تظهر تعاطفها معها، لكن
أدمعت عينها بألم وهي تردد بصوت حزين
= بس بيحب واحده غيري حتى لو سابوا بعض وانا كنت مخطوبه لاخوه، وعمري ما بصيتله غير على انه اخويا حتى لو ما فيش تعامل بينا كتير.. وغير كده انا مش عايزه اتجوز خلاص
هزت رأسها قبل أن تجيب بنبرة مزعجة بحسم
=وبعدين بقى هو انا كل ما اكلم حد يقولي احنا اخوات انا بعمل لمصلحتك حياتك هتفضل كده لو ما اتجوزتيش ريان، و للاسف يا فيروز ابوكي وافق واتفقنا على كل حاجه بره خلاص وما فيش رجوع، مبروك يا بنتي وربنا يكملك المره دي على خير .
❈-❈-❈
نصبت الأنوار و الزينه في المنزل و حضر المعازيم و المأذون من جديد لكن هذه المره كان العريس ريان، أشرفت إجلال على غالبية ما تطوعت منه للمساعدة في إنجاز ما ينقص، وتولت بنفسها تجهيز قوالب الحلوى وتحضير الشربات والعصائر الطازجة، في حين جلست ابتهال على مضض ورفضت المساعده كتعبير على رفضها التام بتلك الزيجه لكن لم يعايرها أحد اهتمام فالكل أراد غلق هذا الموضوع.
طلبت إجلال من شقيقها اكمال توزيع اللوازم على المعازيم ودخلت هي تطل علي العروسه بداخل الغرفة لتقوم بمعاونتها في تزيين وجهها بمساحيق التجميل، ابتسمت ابتسامة مشرقة وهي تقول بحماس
= مبروك يا فيروز ربنا يتمملك على خير يا حبيبتي، اتفائلي خير المره دي.
لوت فيروز ثغرها ثم قالت بسخرية مريرة
= خير يا عمتي خايفه ما يجيش زي اخوه والله يبقى احسن.
هزت رأسها بضيق وأخبرتها في وديةٍ
= مالك يا فيروز ريان مش وحش أوي كده زي ما انتٍ فاكره عشان تتمني ان ما يجيش زي نجيب، طب مش الاثنين ولاد اخويا بس والله ريان احسن منه وبكره بنفسك هتشوفي.
رمشت فيروز بعينيها بنفور وقالت بوهن
= عارفه أنه كويس وهو الوحيد وانتٍ واقفين جنبي من ساعه اللي حصل ومعترفين ان الغلط مني ومن نجيب، بس انا طول عمري بعتبره أخويا عارفه يعني اخويا يبقى جوزي.. ده مخلي جوايا حاجات كتير متلخبطه مخلياني قافله من الجوازه دي ومش راضيه خالص عن اللي بيحصل.
تفهمت مقصدها وقالت على مضضٍ
= انا تعبت منكم انتم الاتنين بتقولوا نفس الحاجه حتى لما طلبت من ريان يطلبك، معلش بعد الجواز كل ده هيتصلح بس احنا مضطرين انـ...
انتبهت الى كلامها فسألتها فيروزة بملامحٍ جادة باستنكار
= هو انتٍ اللي طلبتي من ريان يتجوزني يعني مغصوب عليا هو كمان و متجوزني غصب عني وتقوليلي ليه مش راضيه على الجوازه دي؟!.
استنكرت حدتها قائلة علي الفور بجدية
=غصب عنه ايه هو بنت هغصبه ده حتى البنات بقت تتلحلح الأيام دي، انا عرضت الموضوع عليه بس مش اكتر وهو قالي هفكر وخد فتره يشاور عقله وبعد كده جالي من نفسه وقالي انا صليت صلاه استخاره وموافق وتعالي معايا نفتحهم في الموضوع بس ده اللي حصل.
أضافت عمتها في تشدد متزايد بحذر
= وبعدين ما تاخدينيش في الكلام صحيح مال أختك حالها قلب ليه كده لما عرفت ان ريان طلبك للجواز.. فطميني على اللي فيها عشان إحنا مش ناقصين مصايب تاني ولا ابوكم ولا احنا هي مالها البنت دي بالظبط.
نفضت فيروز شعرها المهوش بيدها بعدما اعتدلت في جلستها بتهرب وأجابت في شيءٍ من التوتر
=هو انا مالي يا عمتي ما تروحي تساليها و بعدين ايه الجديد ما هي من ساعه ما جت على الدنيا وهي كرهاني الله يرحمها امها بقى هي اللي على طول كانت مخلينا كارهين بعض وما فيش ود بينا.
اشتاطت إجلال حنقًا من مراوغتها بالحديث
فصاحت بها بتعصبٍ أكبر
= فيروز هاتي من الآخر مالها ومال ريان.
أطرقت رأسها مغمغمة بصوت مرتبك بحرج
= بتحبه يا عمتي وما تسالنيش ازاي وامتى انا عرفت بالصدفه لما المذكرات بتاعتها وقعت في أيدي حب مراهقه يعني، ولما حاولت احذرها واقولها ان كده غلط وهو خاطب و بيحبها ولازم تتحكمي في مشاعرك دي عشان ما تغلطيش هبت فيا و قالتلي ما لكيش دعوه واياكي تقولي لبابا عشان هكدبك وهقول اللي انتٍ اللي بتحبيه مش انا.
اتسعت عيناها بستهجان متسائلة بغير تصديقٍ
= يا نهار ابيض وكمان بتهددك وعاوزه تلبسهالك البنت دي جري لعقلها ايه؟ دي لسه مفعوصه صغيره ما طلعتش من البيضه تعرف إيه عن الحب دي.
كانت في تلك اللحظه انتهت اجلال من لف حجاب فيروز، ومرة ثانية شددت عليها بخوفٍ علي تلك الصغيره رغم ما تفعله معها لكن حقا لا تردها أن تقع فيما هي وقعت فيه
= مجرد مراهقه يا عمتو وهي برده في سن خطر ومحتاجه اهتمام وريان عشان كان قريب منها وبيذاكر لها دايما اتعلقت بيه ده الكلام اللي انا قريته قبل ما تقطع المذكرات وتخفيها لما خافت أن اقول لبابا و ما خدتش مني النصيحه، بس بالله عليكي انتٍ كمان يا عمتي بلاش تقولي لبابا انتٍ لسه قايله بنفسك هو مش ناقص كفايه عليه مصيبتي.
هزت رأسها بالايجاب وردت بعد زفرة سريعة
= فهمت خلاص مش هقوله بس هي عاوزهلها قاعده ونركز معاها اكتر من كده احسن فعلا تعمل مصيبه واحنا خلاص ما بقيناش ناقصين.
وبتلك اللحظه طرق ريان باب الغرفة ودخل بخطوات بسيطة وهو يقول بحرج دون النظر
=انا اسف يا عمتي بس ما لقيتش حد ابعته ليكم، و رغد ما اعرفش مختفيه فين وماما مش راضيه، فلو خلصتوا يلا عشان المأذون جي بره.
نهض الاثنان وربتت إجلال على ظهرها وهي تدفعها برفقٍ للأمام لتستحثها على التحرك معها خارج غرفة وقالت مبتسمة
= يلا خد عروستك واطلعوا يا ريان.
❈-❈-❈
بدأ الجميع في الرحيل بعد انتهاء حفل عقد القرآن والزفاف أيضا في آن واحد، كانت مازالت ابتهال متجهة الملامحه وبالطبع لم تفوت الفرصه دون تعليقاتها السخيفه وافساد الأمر علي فيروز كأنها تعاقبها على رحيل ابنها وحرمنها منه وهي الآن ستعيش حياتها و ستظل تعيسه علي رحيله كأنه لم يذهب بكل إرادته تارك الجميع خلفه دون التفكير فيهم،
ظهرت عليها ابتسامة لئيمة مطعمة بالتحدي
متهكمة
= هو انتٍ يا إجلال كل شويه عماله تباركلهم على ايه؟ ما احنا عارفين اللي فيها وبكره تعرفوا ان انا معايا حق والجوازه دي ما كانتش تنفع.
وقبل أن يرد عليها أحد من أبنها او إجلال تفاجأت بزوجها يحذرها بصوتٍ خفيض
= ابتهال مش كل شويه هنعيد ونزيد في نفس الكلام، كتب كتاب تم والناس مشيت عماله تحكي في ايه مش فاهم، وبعدين احنا عملنا الصح وسترنا على البنت وعلينا ممكن بقى تنقطينا بسكتك او تخشي جوه، وأنت يا ريان يلا خدوا عروستك وعلى جوه.
اغتاظت ابتهال دون رد وذلك جعل ابتسامه
ناعمة بال تظهر علي إجلال متفائله من القادم، ثم قالت لا تزال تنير وجهها البشوش
= ادخل يا حبيبي انا جهزتلكم كل حاجه جوه خلاص هدوم فيروز اتنقلت معاك وكمان حضرتلكم لقمه.