-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 3 - 2 الثلاثاء 7/1/2025

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

لا حب بيننا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الثالث

2

تم النشر يوم الثلاثاء

7/1/2025

نهض ريان بهدوء وقبل ان يتحرك استمع الى صوت مسعد التحذيرة 


= ريان، ما تنساش اللي قلتلك عليه لازم الليله يحصل عشان تطمني انا مش هنام ولا هاجيلي نوم إلا لما اطمن وهفضل مستنيك.


ظهر علي ريان التردد لكن هتف باستسلام


= ربنا يسهل يا عمي.


نظرت فيروز الى والدها وريان بعدم فهم لكنها شعرت بالقلق من الغموض الذي كان يتحدثون به، ثم تفاجأت بريان يجذبها من يدها الى الداخل دون حديث.


تحيرت إجلال كثيرًا من أمر أخيها مسعد وسألته باندهاش متصاعد


= هو في إيه؟ ايه اللي مش هتنام الا لما تطمن عليه، انت أخذت ريان ليه على جنب بعد كتب الكتاب وقلتله إيه خليته قلب وشه بالشكل ده ودلوقتي بتفكره بيه؟!. 


علقت ابتهال عليها في نبرة ساخرة وبصوتٍ شبه خافت بشماته 


= يعني عامله فيها ناصحه يا إجلال ومش فاهمه اللي فيها، ابوها وعاوز يطمن علي الهانم إذا كانت فعلا ما حدش لمسها ولا كانت بتضحك علينا وهو مستني ريان يطمنه ويشوف شرفها بنفسه.


بالكاد استطاعت استيعاب الأمر وهي تصيح بتجهمٍ شديد


= يا نهاركم أبيض سبتوا ايه للجهله يا متعلمين يا بتوع الجامعات، وريان وافقكم على الهبل ده؟!. 


أكملت ابتهال وصلة إهانتها الفجة قاصدة استفزازها


= أكيد طبعاً يا حبيبتي وافق تلاقيه زينا اصلا شاكك فيها بس اكمن هو طيب حبتين وحب يلم الموضوع ويتجوزها.


نظر مأمون إلي أخته بعينين محتقنتين وقال بصرامة حاده


= إجلال احنا عملنا اللي انتٍ عاوزاه وما تدخليش في اللي جي مسعد معاه حق! انا اصلا زي ابتهال قلقان وشاكك فيها لكن في نفس الوقت كنت شايف ان ده الحل الوحيد عشان نخرس لسان اي حد.. وبعدين دي عادتنا وتقاليدنا حتى لو عايشين في القاهره احنا في الأصل صعايده والحاجات دي بتحصل عندنا عادي.. 


أكد مسعد علي حديثه بخشونة وصرامة خطيره 


= بالظبط كده وانا قلت لريان اذا حاولت ترفض يبقى هنرجع لاصلنا فعلا ونخلي الدخله بلدي، يعني في كل الحالات البشاره لازم تجيلي النهارده واطمن أن فعلا محدش لمسها.


❈-❈-❈


بعد أغلق الباب عليهما تابع ريان إياها بنظراته الثاقبة وملامحه الجادة الصارمة، ليراها ذهبت تجلس فوق الفراش بتوتر شديدة وقلق واضح عليها، بهدوء ذهب وجلس جانبها وأخبرها في صوت جاد


= انا عارف على فكره بتفكري في ايه دلوقتي وعارف كمان ان انتٍ مغصوبه عليا، بس احنا الاتنين خلاص عدينا فكره ان يكون لينا حق الإختيار.. بس في نفس الوقت الموضوع صعب علينا لاننا كنا على طول بنعتبر نفسنا زي الاخوات لكن خلاص بقينا متجوزين وكل واحد ليه حق على الثاني.


كانت تسمع له وهي تقاوم قدر استطاعتها عدم الانخراط في نوبة البكاء الوشيكة التي ستفسد حتمًا مظهرها الجميل لتصبح أمامه بصورة حزينة تعيسة، تضرج وجهها بحمرة الضيق بينما اشتعلت نظرات ريان بوضوح، ليزداد الموقف توترًا بإضافته الجدية 


= فيروز انا عايز اقولك كلمتين وتسمعيهم كويس انا مش هعمل زيهم واتهمك بحاجه معيش دليل عليها، عشان ده ذنب كبير هم مش قادرين يفهموا، بس سواء اللي شاكين فيه صح او غلط عاوزك تعتبري نفسك من اول النهارده بتبداي حياه جديده واي حاجه غلط كنتي بتعمليها فانتٍ لازم توقفيها وتحافظي على اسمي. 


هزت رأسها نافية بخفةٍ وهي تشعر بإهانة متوراية وأخبرته بصوت مرتجف


= ريان انا ما فيش غلطه عملتها الا موضوع الصور اللي بعتها لنجيب ومستعدة احلفلك على كده و...


حينها قاطعها ريان بغير تساهلٍ وقد لاحت هذه التكشيرة العظيمة على محياه وهو يرد


= انا مش عاوز ادخل نفسي في دوامه الشك عشان مش هخلص وانا ماليش حق احاسبك على اللي فات، عشان كده هعتبر نفسي لسه عارفك الليله وهحاسبك من اول النهارده، انما اللي فات صفحه وانتهت فاهمه. 


نظرت إليه فيروز في حرجٍ وقالت مستسلمة بتفهم 


= فاهمه حاضر.


فرك مؤخرة عنقه في تحيرٍ وتردد معكوسٍ على وجهه، قبل أن يقول بخشونة 


= وبعدين خلينا نقفل على المواضيع دي ورانا ليله عاوزين نخلصها ولو ما عملتش إللي ابوكي وابويا عاوزينه انتٍ اللي هتضري مش انا.


تلبكت بشكلٍ ملحوظ حينما سألته مباشرة


= هو بابا طلب منك ايه انا ما فهمتش حاجه بس قلقانه منكم.


حدق فيه بنظرات غامضة تملأها العزيمه والإصرار قبل أن يرد قائلاً بجمود


= عادي عاوزين يتاكدوا انك بنت بنوت لسه فلازم ادخل عليكي الليله وبكره او الليله اذا مش هيناموا اصلا ابعتلهم البشاره.. وللاسف ابوكي قالي كمان لو رفضت يبقى هنضطر نعمل الدخله بلدي وده اصلنا وعدتنا في الاصل بالصعيد، وهيتصل بيهم يبعتوا واحده متخصصه في كده


نظرت إليه بتعبيراتها مصعوقة وعيناها مذهولة وهي تردد بخوف حقيقي


= انتم بتهزروا صح، لا حرام عليكم بجد انت مش هتعمل كده يا ريان صح؟ أنت شخص كويس ومحترم طول عمرك وما بتسمحش بالحاجات دي، انا ما اعرفكش صحيح أوي وعمري ما اتعاملت معاك كتير لكن فجاه كده تكون جوزي صعب ومش قادره استوعبها لحد دلوقتي، فادينا فرصه نتعرف على بعض و نحاول نتخطى فكره ان احنا كنا اخوات في الاصل.


هز ريان كتفيه ببساطة ثم أجابها ببرودٍ تام


= انتٍ بقيت مراتي يا فيروز اتعرف على مين؟ وبعدين ايه دخل إللي انا شهم وكويس فأني المس مراتي! وبعدين انا قلتلك لو ده ما حصلش ابوكي بكره هيجيب اي حد ويخليها دخله بلدي عشان كده قلتلك انتٍ اللي هتضري مش انا،و بصراحه كده مش هقدر اقف قدامهم اكتر من كده وارفض طلبهم.


نظرت له بصدمة من بين عبراتها التي غلفت مقلتاها، ثم سألته بذهولٍ


= إيه، هو للدرجه دي خلاص ما بقيتوش تثقوا فيا؟ ريان هو انت مصر ان ده يحصل النهارده عشان تطمن اهلك ولا عشان تطمن انت كمان؟ 


غامت ملامح ريان وانعكس الضيق في نظرته إليها لم يمهلها الفرصة الاعتراض، حين قطعها في المنتصف بقوله الحاسم والحازم


= مش هتفرق كتير وبعدين ده حقي وانتٍ مراتي دلوقتي. 


كم أوجعها قلبها بتلك اللحظة واقتلع روحها لتدرك أنها علي خطوات نحو هاوية بالفعل فالجميع يشعر بالشك نحوها وانها فتاه سيئه قد فرطت في شرفها ولم تعد تمتلك اي ثقه من اي أحد... 


ابتسمت بسخرية مريرة فكل ذلك لانها أخطأت خطاء وأحد فقط، بل خطأ كبير وفادح تعترف 

غير ثقتها في شخص حقير قد حسم الأمر واختار الإبتعاد وبقيت هي تعاني هنا بعدما ضاع ما تمنته يومًا معه، من حبٍ حالمٍ اتضح أنه لم يكن إلا من طرفها انما هو من المستحيل يكون أحبها وفعل بها كل ذلك، أفاقت من شرودها اخيرا لتقول بنبرة مهزومة


= آه فهمت تمام براحتك اعملوا اللي انتم عاوزينه يعني كنتم اخذتوا رايي في اللي فات جت على دي.. وبعدين اذا كان ابويا نفسه شاكك فيا انت هيكون موقفك ايه ليك حق طبعا تتأثر بكلامهم، ماشي يا ريان انا جاهزه أتأكد واكدلهم انت كمان.


وقتها نهض الآخر، وخاطبها في غير لينٍ


= ادخلي غيري في الحمام اللي جوه وانا هغير هنا.


تحركت فيروز بالفعل وبالكاد تمكنت من التماسك وهي تسير شبه زاحفة بخطواتها نحو الحمام في توجسٍ شديد، ثم قامت بغلق الباب وهي ترتعش كليًا من القادم.


❈-❈-❈


كان أول ما فعله عندما خرجت من الحمام هو الاشاره إليها لتتقدم وتنضم معه بالفراش جانبه بعدما غير ملابسه هو الآخر، تحركت له وهي تضم في ثوبها القصير، لتقوم بالنوم جانبه استرخى ريان في جلسته ولم يلتفت إليها وكان شارد في شيء ما، كأنه يفكر كيف سيتم الأمر ليبدأ وينتهي! 


أغمض عينه بقوة بضيق وانزعج ففكرت بأنها كانت خطيبه اخيه وشقيقته لا تروح عن باله، بدأ يتنفس الصعداء بصعوبة ورفض حتى ان يتحدث او يسمع صوتها و ربما ذلك يساعده في إنجاز الأمر، وكانت هي تراقبه بصمت و حالها لا يختلف عنه كثيراً.. 


لكنها تعلم جيد اذا أخبرته بان يتراجع أو يتمهل قليلاً في علاقتهما ربما يشعر بالشك نحوها أكثر لذلك فضلت الصمت والاستسلام حتى تمر هذه الليله علي خير، فهي لا تنسى ولا يغيب عن بالها بأن الجميع بالخارج ينتظر الأخبار الساره.


وذلك الشعور جعل الإثنان يشعرون بالاشمئزاز والضيق لكن لا يتجرأ احد على الاعتراض فذلك سيزيد الشك نحوها بلا محال، أفاقت من سرحانها ذلك عندما مد ذراعه أخيرا بغتة تجاهها شدها إليه فأصبحت لصيقة به ثم رفع جسده ليعتليها وأتونٍ متقد من الحرارة ينضح من كل خلية فيه وهو يحاول ايقاف عقله عن التفكير باي شيء في تلك اللحظه إلا أنها زوجته وهذا حلاله ولا يفعل شيء إثم.


وخلال لحظات سريعه اندمج بالفعل معها فهذة لأول مرة يختبر مشاعر المتعة مع فتاه و بالنهايه هو رجلاً لذلك أقبل عليها ظافرًا بمتعةٍ عابثة معها ونسى معها ما حوله ومن هي ومن هو، إلى أن انطفأت جذوة الرغبة وارتوى من نهرها .


❈-❈-❈


راحه شديدة أصبح فيها مسعد بعدما أطلعه ريان على الأنباء السارة وان الأمر صار على ما يرام وفيروز لم تكذب عندما أخبرتهم بأن لم يمسها احد، ابتهج أساريره وأضاءت عيناه بكل معاني الفرحة والسرور بأنها لم تجعله يخفض رأسه بخزي بين الجميع و تجلب له العار 


والآن فقط سيسافر يعود الى عمله في دبي كما كان بالأول ومعه ابنته رغد بعدما اطمئن وارتاح باله، ودع الجميع في الصباح واتفق معهم بأنه سيأتي زيارات كل فتره وحين.


مر أسبوع ولم يحاول الإقتراب منها مجدداً بعدما تأكد هو والجميع مما يخشوا ولان الامر كان صعب على الاثنين في اول علاقة بينهم لم يحبذ احد بينهما تكرارها.

الصفحة التالية