رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 3 - 3 الثلاثاء 7/1/2025
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
لا حب بيننا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث
3
تم النشر يوم الثلاثاء
7/1/2025
خرج ريان من غرفه الحمام الملحقه بنفس الغرفه الواسعه للنوم، فعقد حاجيبة للاعلي قليلاً وهو يقول باستفهام
= مالك قاعده كده ليه، ما تقومي يلا عشان نفطر معاهم بره كفايه الاسبوع اللي فات اكل هنا في الاوضه كده وتعالي نخرج.
ازدردت ريقها وقالت في ربكةٍ ملحوظة
= هاه، بلاش احسن خليني هنا ودلوقتي عمته هتبعتلنا الاكل زي كل مره.
تنهد وهو يقول بصوت هادئ جاد
= عمتو إجلال راحت بيتها يا فيروز مش كل يوم يعني هتفضل قاعدلنا هي ليها بيت برده وعيال محتاجينلها، وبعدين قلقانه من ايه تعالي وما تخافيش ما حدش هيقدر يكلمك وبعدين لازم نكسر الحجز ده عشان يتعودوا بقى وينسوا اللي فات.
بررت له فيروز الأمر بصوتٍ مرتعش
= يا ريان ما انت قدامك بتشوف هم اللي مش بيطقوني وبيقفوا لي على واحده، روح أنت وسيبك مني وأنا ما ليش نفس.
هز رأسه بإصرار رافض خروجه بمفرده وقال في تبرمٍ نزق
= فيروز قلتلك يلا قومي! ولو حد منهم حاول يضايقك أنا اللي هقفله يلا.
تقوس فمها بامتعاضٍ طفيف عندما اجبرها على الخروج ولم يعطي اعتراضها اهتمام، كان الجميع بالخارج على السفره ما عدا مسعد و رغد و إجلال، ليقول ريان بهدوء
= صباح الخير
ضغطت ابتهال على شفتيها بضيق عندما رأت قدوم فيروز مع ابنها ثم جلس وجذبها لتجلس جانبه وقبل ان تتحدث نظر إليها زوجها بتحذير من عينه واجاب على ابنه بهدوء
= صباح النور يا ابني، ناوليهم العيش يا ابتهال.
وهنا لم تكترث ابتهال لتحذير زوجها مأمون الصريح وطوحت بيدها صائحة بمزيدٍ من التجريح مثل كل مره
= آه وماله ما لازم نفسها تتفتح صحيح و يبقيلها نفس تاكل وتشرب ما هي عروسه جديده بقى، بس ما شاء الله نفسك فتحت أوي على الجواز يا فيروز وبقيتي تطلعي وتقعدي وسطينا عادي ولا اكنك عامله حاجه وعينك قويت.
في التو نهضت فيروز لترحل فلم تعد لديها مقدرة لتحمل كلماتها الجريحه طوال الوقت، لكن تدخل ريان لتهدئة الوضع قبل أن يتفاقم كالعاده
= ماما وبعدين! وانتٍ اقعدي قايمه رايحه فين
رد زوجها أيضا عليها بحدةٍ، وكأنه يستعد للتشاجر معها
= ابتهال لو هتقضيها كده يبقى خشي جوه أحسن عشان احنا حذرناك كتير نبطل وجع الدماغ ده عشان ننسى القرف إللي احنا فيه ده وانتٍ كل شويه تنكدي علينا، وبعدين هو احنا كنا بنجوزهم ليه؟ عشان نقعد نفكر في الموضوع ثاني ولا عشان نقفل عليه خلاص.
سألته في وجومٍ وقد انعقد ما بين حاجبيها
=تنسى وابني اللي راح بسببها ده بعيد عني لحد دلوقتي متغرب وما اعرفش حاجه عنه هتنساه عادي.
لوي ريان شفته بسخرية وهو يقول بصوت جاد
= نجيب ساب البلد وهج عشان هو عاوز كده وما بيعبرش حد فينا بتليفون يطمنا عليه عشان هو نسينا من حياته وما بقاش يفكر فينا، وده للأسف اللي مش عاوزه تواجه نفسك بيه
أكد والده مأمون على حديثه قائلاً بغضب مكتوم
= بتبصلنا ليه ما معاه حق تقدري تقوليلي ليه لحد دلوقتي ما فكرش يتصل بينا لاننا مش جايين على باله يا هانم، وهناك بيشوف حياته ولا فارقين معاه وانتٍ قاعده هنا عماله تنكدي علينا، يا ريت بقي ماتجبيش سيرته تاني و طالما هو نسينا يبقى احنا كمان ننساه.
هتفت ابتهال بتوتر ومبرر له
= أكيد حاجه منعته يتصل بينا ما هو عارف أن احنا أكيد أول حاجه هنكلمه عليها على اللي عمله قبل ما يمشي، وبعدين ما ممكن لا قدر الله حصله حاجه.
بملامح مكفهرة ونظرات لا تزال قاتمة أجابها
ريان
= لو حصله حاجه بعد الشر كنا هنعرف يا ماما،
وبعدين ايه فجأه بقى يحس وعنده دم و مكسوف يتصل بعد عملته السوداء فينا لا ما تقلقيش إبنك ده ولا بيحس ولا ندم ولا جايين على باله على راي بابا، كل الحكايه فعلا أنه حابب يعيش حياته كده بعيد عننا واحنا مش فيها إلا كان على الأقل كلمك انتٍ بتليفون واحد و افتكر ان لي اهلي خايفين عليه.
شعرت فيروز بتلك اللحظه بان جزء من كرامتها يرد فأخيراً وأحد أخذ دور الدفاع عنها، لتفكر بعمتها إجلال ربما كانت محقه زواجها سيبعد عنها العيون الحاقدة.
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوعين، وقف ريان أمام المراه بعد أن أرتدي بدلته ليعدل الكرفته وهو يردد بصوت عالٍ
= فيروز يلا اصحي الساعه سبعه يلا عشان ما تتاخريش على الجامعه.
اعتدلت في رقدتها، رافعه الوسادة خلف ظهرها وقالت بصوتٍ مصدوم شبه متحشرج
= جامعه إيه ما بابا رفض ان انا اروح وقعدني منها.
نهرها في التو ريان بوجه جاد التعبيرات قبل أن يظهر ذلك في نبرته
= تمام وانا بقولك يلا عشان تروحي و سيبك من كلام ابوكي دلوقتي انتٍ مراتي وانا بقولك قومي البسي عشان اوصلك في سكتي.
أجابت عليه في حيرة وعدم تصديق رغم الاهتزازة المحسوسة في صوتها
= هو انت بتتكلم جد يا ريان هتسيبني اروح الجامعه واكمل السنتين اللي فاضلين بعد ما بابا رفض! طب أفرض هو عرف ومنعني ان اروح تاني.
لحظتها وقف قريب منها يحضر حقيبته ورد عليها في حمئة وتشنج
= فيروز محدش ليه حكم دلوقتي عليكي الا انا لو حاول يمنعك تاني انا اللي هقفله وبعدين ما اعتقدش ان طالما انا اللي قررت كده هيعترض محدش لي دخل في حياتنا، وبعدين انتٍ مش عاوزه تروحي تكملي تعليمك ولا ايه
هزت رأسها قائلة في طاعةٍ وعلى شفتيها بسمة صغيرة
= لا خالص عاوزه اروح بس كنت خلاص عودت نفسي ان انا عمري ما هكمل بسبب رفض بابا.. شكراً يا ريان.
أشاح ببصره وحادت هي بعينيها عنه ليأتي صوته آمرًا بصرامةٍ أكبر
= العفو علي ايه، يلا خلصي عشان مش عايزه اتاخر انا كمان، وبالمناسبة انا نقلت في فصلك مع زميل تاني يعني انا اللي هدرسلك وبالمره نكون مع بعض.
وقتها نهضت وتبدلت تعابير وجه فيروز وهتفت بشك
= وانت بدلت مع زميلك ليه؟ عشان كده مطمن ان انا هروح ادرس واكون تحت عينك وما بعملش اي حاجه من اللي انتم شاكين فيها؟!.
طالعها ريان بنظرة واثقة قبل أن يخبرها بخشونة
= لا أنا بدلت مع زميلي لسبب شخصي مش هيفيد بحاجه لو قلته، وبعدين لو انا شاكك فيكي زي ما بتقولي ايه اللي يغصبني أني اوديكي الجامعه ما اسيبك زي ما كنتي قاعده بأمر من والدك؟!.
ضحكت فيروز ساخرًه بمرارة وردت عليه بتحفزٍ
= السؤال ده المفروض تسأله لنفسك هو انت ايه اللي في دماغك يا ريان بجد وليه فجاه كده رجعت تليفوني من بابا الأول ودلوقتي بتوديني الجامعه، وكمان بتبلغني ان انت نقلت عشان أكون قصاد عينك طول الوقت..
اجابها الآخر في صوت خشن وصارم
= انا رأيي تبطلي هبل وتتحركي عشان مش هستناك كتير، وآه صحيح انا معايا جدول محاضراتك هتخلصي على الساعه اتنين كده النهارده عاوزك تعدي عليا عشان نروح مع بعض! بس انا هتاخر نص ساعه عشان في إجتماع عاملينه للاساتذه فهتقعدي في المكتب عندي لحد ما اخلص وبعد كده نروح .