-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 3 - 4 الثلاثاء 7/1/2025

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

لا حب بيننا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الثالث

4

تم النشر يوم الثلاثاء

7/1/2025

رفعت حاجيبها للاعلي قليلاً بتهكم فعجزت عن تحمل المزيد من أي حد لذا انفجرت مفرغة فيه كامل عصبيتها المكبوتة


= كمان طب ليه وجع القلب ما اروح على طول؟ ولا خايف برده اروح لمكان كده ولا كده ولما أصدق ان انا خرجت أخيرا من الحصار اللي انتم عاملينه عليا في البيت طول الوقت.. أنا بجد مش فاهمك انت عاوز توصل لايه من كل اللي بتعمله ده وليه في نفس الوقت عاوزني أعيش حياتي زي ما كانت عادي وفي نفس الوقت عينك عليا وتصرفاتك زي ما تكون شاكك فيا طب طالما هي كده وانت طلعت زيهم مش واثق فيا يبقى بلاها أحسن وخليني في البيت ونوفر على بعض المناهده دي كلها.


رفع حاجيبة باستخفاف وسالها دون النظر إليها


= يعني أفهم من كلامك انك مش عاوزه ترجعي الجامعه لو انا قلتلك ان انا فعلا بشك  زيهم ومش واثق كمان فيكي 


ردت فيروز عليه ببقايا كبرياءٍ مستنزف 


= أيوه لو هتفكر فيا زيهم يبقى بلاها احسن وخليني مكاني، عشان تعبت من اي تصرف بعمله اصلا سواء قاصده ولا مش قاصده يترجم أني بعمل حاجه غلط كأنكم مش عارفيني ومتربيه معاكم.


اعترت ملامح ريان الضيق ثم التفت تطلع إليها، وأجاب في جدية


= انا شايف انك بتسالي وبتجاوبي نفسك ليه صحيح طالما انا مش واثق فيكي خالص كده وكل تصرف هتعمليه هشك فيه ما اخليكي زي ما كنتي ونوفر على بعض المناهده صحيح، لكن انا حابب اديكي ثقتي واحده واحده يا فيروز والأمر هيرجع ليكي لا تحافظي عليها فعلا وتخلينا ننسى اللي فات لا هيكون في تصرف تاني معاكي.


ابتلعت ريقها بصمت قليلاً ثم سألته بنبرة نادمة ومؤكدة


= طب هو انا لو طلعت قد الثقه دي فعلا بجد يا ريان هتنسى اللي فات ومش هتقعد كل شويه تضايقني بكلامهم زي ما بيعملوا، حتى بعد ما اتجوزنا واتاكدوا أن محدش لمسني غيرك.


تراجع عنها قائلًا في جدية واجمة غطت على كامل ملامحه


=و انا من امتى بعايرك ولا انا بعاملك زيهم يا فيروز؟ ولو فرضنا طلع كلامهم صح بكل هدوء هنفصل عندك وكل واحد يروح لحاله لكن انا مش كده ولا ربنا عشان أحاسب غيري، فاكسبي ثقتي بس وما لكيش دعوه بالي جي.


❈-❈-❈


كان ريان في مكتبه بالجامعه يتابع باهتمام وتركيز بعض الملفات التي بيده ويضع بعدها الآخر داخل حقيبته استعدادا لذهابه الى حضور ذلك الإجتماع الذي على وشك البدء بعد دقائق من الان، تفاجأ بباب المكتب يفتح دون استئذان، ثم عقد حاجيبة باستكار ساخراً 


= منى! خير إيه اللي فكرك بيا .


نظرت له شزرًا فاندفعت تهدر به بصوت شبه منفعل


= عرفت انك اتنقلت عشان تبقى جنب الهانم مراتك، حنين طول عمرك اصلي، اوعى تفتكر ان انا غيرانه انا بس جايه هنا عشان اثبت لنفسي قد ايه كان معايا حق أن امشي ورا كلام ماما وما امشيش وراك ولا اصدقك.


لوي شفته بخيبة ورد عليها باستهزاءٍ بائن


= مكلفه نفسك وجايه عشان كده؟ لا ريحي ضميرك يا مني انتٍ صح وما كنتيش محتاجه مبررات عشان تمشي وراء كلام مامتك. 


أعطت إياه نظرات مستهجنة مليئة باللوم وهي تواصل الكلام بغيرة واضحة 


= اشمعنا فيروز يا ريان؟ واياك تقولي عشان اللي اخوك عملوا فيها ما هي كانت قدامك من بدري اشمعنا بالذات اتجوزتها في الوقت ده.. وطلعت اهو قادر تفتح بيت لكن لحد عندي معيش وده اللي في ذمتي وقادر عليه .


أجاب دون أن يرف له جفن، وكأنها تلصق به اتهامات بأدلة غير موجودة لمجرد اعتقاد في رأسها


= على اساس ان انا ما اقترحتش عليكي اننا نتجوز في بيت العيله وامك اللي رفضت وانتٍ مشيتي وراها انا مش فاهم اصلا ببرر ليه؟ منى يا ريت تحترمي دبله الراجل اللي انتٍ شايلاها دلوقتي وسيبيني انا كمان احترم اللي انا اتجوزتها حتى في غيبها وشوفي حالك بعيد عني.


استطال وجه مني في ضيقٍ شديد من تذمره المبرر ولامته في شدةٍ


= بطل تعمل فيها مثالي انت مش احسن مني يا ريان، آه سبتك ورحت اتخطبت لغيرك على طول بس ده حقي زي ما انت عملت اهو واتجوزت فيروز بنت عمك واللي كانت المفروض خطيبه اخوك، لا بجد فعلا ما فيش منك.. 


انتفض ذلك العرق النابض في جبينه بالكاد كظم غضبه ونهض ليسالها بصوته الأجش القوي


= انتٍ عاوزه ايه بالظبط يا منى، جايه تحسبيني مثلا بس المفروض انا اللي احاسبك عشان انتٍ اللي سبتني بمزاجك او بمزاج امك بمعنى اصح.. ورحتي كمان اتخطبتي قبلي.. ومع ذلك سبتك وبعدت عنك وبتمنيلك فعلا ربنا يسعدك. 


عبست بشدة واضطرب مني من عصبيتها لتقول بتحدي منفعل 


= ما تقلقش عليا انا عارفه كويس أوي انا عاوزه ايه واللي هيسعدني، وما تعملش فيها قلبك على مصلحتي وانا مش فارقه معاك أصلا.. اتفضل دي دعوه فرحي اخر الشهر يا ريت تشرفني كازاميل ليا بنشتغل في نفس المكان! ولا مش هتقدر تشوفني وانا بتزف على غيرك؟!. 


نظر إلي الدعوه بأعين مليئه بالحسرة وبعدها رفع عينيه اليها وبدات واصله من العتاب الصامت بينهما لفترة محدودة حتى دخلت فيروز في تلك اللحظه وتفاجات بحضور مني هنا، ثم نظروا الاثنين إليها بانتباه لتقول بنبرة متوترة 


= انا اسفه بس كنت جايه عشان خلصت محاضرتي واستناك زي ما اتفقنا.


أشار ريان إليها بيده بهدوء قائلاً بجدية 


= تعالي يا فيروز منى كانت بتسلم عليا وماشيه.


اكتفت مني بهزت رأسها مقتضبة في الحديث معه عندما ظهرت تلك الدخيلة، ليدمدم ريان في تأفف بعد ذهابها 


= امسكي ده مفتاح المكتب اقفلي على نفسك كويس واشغلي حالك في اي حاجه لحد ما اخلص الإجتماع وارجعلك علي طول، مش هتاخر.


لم ينتظر رد منهم وتحرك ليرحل على الفور للخارج قبل أن يلقي تلك الدعوه بالقمامه، بينما هي كانت تتابعه بصمت غريب وداخلها رغبة وفضول لمعرفه عن ماذا كان يتحدثون قبل دخولها، ثم أخفضت عينيها لتنظر الى القمامة فضول أكبر....!!! 


❈-❈-❈


كانت الأمور في البدايه تسير الى حد ما بهدوء دون جديد او مشاكل، إلا بعد مقابله منى مع ريان وأخبرته بموعد زفافها وعندما جاء ذلك اليوم، بدأ يشعر بالتخبط والحسره والندم، و الغضب من أي شيء وأنه داخله طاقه مكبوته يريد إخراجها على اي شيء حوله! 


فصعب عليه استيعاب الأمر فكان مخطط حياته مع شخص ما لعده سنوات والآن كل واحد منهما أصبح مع شخص آخر .


كان يجلس بالفراش يدخن سيجارة عدد لا باس به بشراسه ليخرج فيها غضبة وبجانبه كانت فيروز تبعث بالهاتف بتركيز لكنها كل حين وآخر تنظر اليه بعدم فهم تشعر به شيء مريب لكن لا تفهم ما هو، سعلت عده مرات بضيق شديد وهي تردد 


=ريان ممكن كفايه سجائر الاوضه كلها بقت دخان، ريحتها هتخنقني بجد.


نظر ريان إليها فجاء مطولاً وكأنه لم ينتبه الى وجودها توترت وارتكبت من نظراته الغامضة تلك وعادت تشغل نفسها بالهاتف بينما تشعر بأنه مازال ينظر إليها؟ 


حاولت تجاهل ذلك لكنها رغم عنها تطلعت له لتجده أطفئ السيجاره وما زال يتابعها بنظراته المريبة.


حمحمت واعتدلت بتلك اللحظة لترحل من أمامه لكنه جذبها بقوةٍ من رسغها لتسقط في حضنه شهقت متأثرة بخشونته القاسية فكتم صوتها بقبلة عنيفة دون توقف مطالب بالمزيد، ليحيط بعدها جسدها بذراعيه لتصبح كليًا أسيرته ولم تظهر أدنى مقاومة له من صدمتها تركته ينهل عدد لا بأس به من القبلات النهمة على أي موضع تطاله شفتاه لعله يكتفي ويتوقف لكن عندما بدأ في ازاحه ملابسها فهمت على الفور الى أين سينتهي الأمر.


بوقت لاحق تركها وابتعد بعدما فرغ طاقته المشحونه داخله ضدها، نهض وجلس في مواجهتها وهو يرتدي قميصه رمقها بنظرة سريعة ولاحظ كانت تحاول ستر نفسها بالغطاء لتلف به ما برز من مفاتن جسدها، ثم نهضت من رقدتها تتابعه بوجه حرج لفترة وكأنها كانت تنتظر تفسير لما حدث، كان بدأ متباعدًا عنها ليسالها بصوتٍ جامد


= بتبصلي كده ليه يا فيروز؟ محسساني ان إحنا عملنا حاجه غلط هو انتٍ مش مراتي برده ولا إيه؟!. 


لم تجد ما تقوله لكنها حقا متخبطه وحائره من مسمى علاقتهما تلك، التي نشأت بلا حب وسوف تستمر هكذا من الواضح لا حب بينهما.


❈-❈-❈


في يوم العطله جاءت إجلال وزوجها في زياره وديه وكانت في المطبخ تجهز الطعام و فيروز تساعدها وبدأت الأخرى تحاول أن تسألها عن أحوالها مع ريان وقد فرحت بشده من التجددات الأخيرة بينهم، ابتسمت ابتسامة سعيدة قائلة 


= شفتي كان معايا حقي ازاي لما قلتلك ان

جوازك من ريان هو اللي هيحل ازمتك، أهو سابك تكملي تعليمك وتروحي وتيجي براحتك وان شاء الله كل حاجه هترجع زي الأول طول ما انتٍ مش بتعترضي.


ضغطت على أناملها في توترٍ و سألتها بصوتٍ حاولت أن يبدو ثابتًا


= مش بعترض علي ايه بالظبط؟ هو قالك حاجه يا عمتي.


عقدت حاجيبها باستغراب وهي تقول باستفهام


= حاجه زي ايه لا خالص هو انتٍ مفكره حتى لو سألته عن أحواله ريان هيقولي؟ ما انتٍ عارفه طول عمره كتوم واللي جواه عمره ما بيطلع هي في حاجه حصلت بينكم احنا ما نعرفهاش طمنيني يا بنتي انا مش ناقصه؟!. 


هزت فيروز رأسها برفض علي الفور نافية


= لا خالص يا عمتو احنا كويسين والله انا بس بسالك عادي عشان انتٍ لسه قايله اهو بنفسك انه كتوم و ما حدش بيعرف اللي جواه.


ردت إجلال عليها في جدية طفيفة


=ما مهمتك انتٍ بقى تقربي منك وتخلي سره معاكي وتلحلحيه شويه، ما هو جوزك وانتم سر بعض . 


اكتفت بهز رأسها وهي ترد باختصار 


= ربنا يسهل ان شاء الله يا عمتو.. انا هروح احط صينيه الكيكه في الفرن 


التفتت فيروز لتحميل الصينيه وبدأت ترمش عينيها عده مرات لطرد ذلك الناعس والدوران الذي هاجمها فجاه دون مبررات وبصعوبة بالغة فتحت الفرن ووضعت داخلها الصينيه، 

وقبل ان تعود إلى عمتها سقطت بالأرض مغشياً عليها، وبتلك اللحظه صرخت إجلال بأعلى صوت بقلق 


= يا لهوي.. فيروز مالك يا حبيبتي، يا ريان الحق مراتك.


❈-❈-❈


اجتمع الجميع في المطبخ على صوتها، و سرعان ما حمل ريان فيروز وذهب بها إلى غرفتها قبل أن يطلب من أحدهم إحضار الطبيب الذي يسكن في نفس العمارة معهم. وصل الدكتور بسرعة وبدأ في الكشف عليها، ليكتشف الجميع في تلك اللحظة أن رحمها يحتوي على جنين من ريان.


مما صدم الجميع وأدخل الفرح إلى قلوبهم في آن واحد! كانت مفاجأة غير متوقعة بهذه السرعة وفي هذا الوقت.


على الرغم من شوق ريان لإنجاب طفل مثل أي أب، إلا أن رغبته في تلك اللحظة كانت ضعيفة، لكنه استغفر ربه بعد ذلك وحاول أن يرسم الابتسامة على وجهه، فهذه نعمة من الله والعديد من الناس محرومون منها، ويجب أن يشكر الله عليها كثيرًا.


وفي تلك الأثناء، دخلت تهاني كعاصفة رعدية، تتحرك دون أن يلاحظها أحد فالجميع كان مشغولًا بالتهاني والمباركات. 


توجهت إلى غرفة فيروز وأغلقت الباب خلفها بعنف، مما جعل جسد فيروز ينتفض في ذعر ودهشة، ثم بدأت تحك فروة رأسها متسائلة بحيرة غريبة


= خير يا طنط ابتهال في حاجه.


بسرعه تقدمت منها لتجذبها من شعرها بقوة وهدرت ابتهال صارخة فيها دون مقدماتٍ بهذه الطريقة الفجة


= انطقي يا بنت اللي في بطنك ده ابن مين؟ ما هو انا مش مختومه على قفايا زيهم و هصدق بالسرعه دي انك حملتي من ريان وانتم بقيلكم شهر ونصف بس متجوزين يبقى ده إبن مين يا فـ ـاجرة؟؟!. 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة