-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 4 - 1 الجمعة 10/1/2025

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

لا حب بيننا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الرابع

1

تم النشر يوم الجمعة

10/1/2025


بسرعه تقدمت منها لتجذبها من شعرها بقوة وهدرت ابتهال صارخة فيها دون مقدماتٍ بهذه الطريقة الفجة


= انطقي يا بنت اللي في بطنك ده ابن مين؟ ما هو انا مش مختومه على قفايا زيهم و هصدق بالسرعه دي انك حملتي من ريان وانتم بقيلكم شهر ونصف بس متجوزين يبقى ده إبن مين يا فـ ـاجرة؟؟!. 


قذف قلب فيروز بقوةٍ عظيمة فهتفت تستغيث بأي شخص وهي تحاول التخلص من قبضتها المحكمة عليها


= ابعدي عني.. حد يلحقني، ريـــان.


استشعر ريان بالخطر بين طيات صرخات زوجته المفزعة تهتف باسمه، لذلك ركض الى الغرفه وخلف منه إجلال وقد انصدموا الإثنين عندما تفاجاوا بابتهال تجذب فيروز من خصلات شعرها بقوة اندفع يبعدها عنها وسألها بوجهٍ راحت الدماء تفر منه بالتدريج


= ماما في إيه سيبيها انتٍ مالك مسكاها كده ليه؟  


صاحت اجلال أيضا استنكارًا لما رأته واشتعل وجهه بحمرة الغضب


= انتٍ اتجننتي يا ابتهال البنت حامل سيبيها 

هو شغل الجنان بتاعك ده حتى وهي حامل في حفيدك مالك ومالها دلوقتي.


سددت إلي الاثنين بنظرة هازئة قبل أن تسأله في سخريةٍ فجه 


= حفيدي! حفيدي إيه اللي حامل فيه في شهر ونص بعد جوازها من ابني! هو انتم صدقتوها اللي في بطنها ده مستحيل يكون ابن ريان هي يا اختي اتجوزت في ايه وحملت في ايه بالسرعه دي.


ارتبك من صوتها المرتفع وتلفت حوله ليتأكد من عدم متابعة أحدهم لحوارهما أو دخول من بالخارج فاليوم هو تجمع العائلة لذلك يخشى من لفت الأنظار، فزمجر فيها بحذر 


= وطي صوتك مش عاوزين فضايح ايه اللي انتٍ بتقوليه ده اصلا.


حدجتها إجلال بنظرة غير مصدقة لتردد بعدها بحنق شديد 


= حسبي على كلامك يا ابتهال وعيب كده.


رمقت إياهم بهذه النظرة الازدرائية و قالت في تحدٍ مغيظ له


= ومش عيب عليها تلبس لينا عيل مش ابننا 

لا بقولكم ايه انا فوت حاجات كتير إلا الموضوع ده، ولا شكلكم مطبخينها سوا و عشان كده سرعته موضوع الجواز وانتم عارفين انها حامل من حد تاني.. وإياكم تلبسوا لابني التاني نجيب لو كان لمسها ولا حامل منه كان قال.. ما هي مش كل مصيبه تعملها تلبسوها في عيالي بقى انا تعبت وجبت آخري من البنت دي .   


لكن فيروز لم تستطيع الصمت هذه المره، وتجرأت لتقول في شيءٍ من الاندفاع


= انا اللي تعبت منك ومن اللي بره هو في إيه انتٍ بجد من كل عقلك بتشككي في اللي ببطني؟ هو انا كنت بروح واجي من ساعه ما ابنك سابني وهرب يوم كتب الكتاب ومن ساعتها و بابا حبسني وما كنتش بخرج ولا بقابل حد.. وبعدين الدكتور قال إن انا حامل في أسبوعين تقريباً مش كده؟؟ يبقى إزاي مش إبن ريان ولا حفيدك. 


حدجتها ابتهال بنظرة محذرة قبل أن تردد في تجهمٍ عجيب، باعث الشك داخلها 


= ما ده اللي مشككنا اكتر اشمعنا في الوقت ده بالذات تحملي، لو صادقه بكلامك يبقى هنعمل تحليل بعد ما تولدي ما هي حبيبتي اللي تعمل كده تعمل اكتر من كده؟ ولا مش بعيد كنتي بتخرجي وتيجي واحنا مش واخدين بالنا اصلا .


برزت عينه ريان في صدمةٍ لم تتدعه لذهوله  وأكملت إملاء أوامرها عليه في حسمٍ


= اول ما تخلف لازم نعمل للعيل ده تحليل سامع!. 


صاحت إجلال في عصبيةٍ مستعرة


= لا ده انتٍ مخك ضرب على الآخر يا ابتهال انتٍ واعي لكلامك ده، بطلي افتراء وظلم بقي البنت قدامنا على طول كانت راحت ولا جت وحتى لما نزلت الجامعه إبنك خلاها قدامه طول الوقت.. يعني لو في حاجه لا أعوذ بالله هتحصل إزاي وامتى بس ده لو عندك مخ اعقليها ده البنت حامل في أسبوعين مش بنقولك خمس شهور .


وقتها استشاط ريان غضبًا، فاندفع يهدر بها بصوت شبه منفعل


= ماما اطلعي بره لو سمحت وكفايه لحد كده ما فيش تحاليل هتتعمل وفيروز حامل في ابني وأنا متأكد من كده وما فيش كلام بعدي  خلاص! ويا ريت ما حدش يتدخل تاني مره في حياتنا.


راح شعور الضيق يتسلل إلي ابتهال، فالتفتت إليهما قائلة في شيءٍ من الهجوم


= ما تسمعش كلام عمتك ولا البنت دي تخليها تأكل بعقلك وبعدين مش هيجرا حاجه لو عملت تحليل واتاكدنا انه ابننا ولا لاء.


أصر عليها بلهجة من يقرر رافض النقاش أو حتى مراجعته في الأمر هادر في صوت غاضب


= ماما انتٍ ما سمعتنيش بقولك اطلعي بره خلاص بقى والله لو بايدي انقل لمكان تاني لا هعملها عشان انا كمان تعبت من ام الموضوع ده، وما فيش حاجه زي كده هتحصل واياكي يا ماما تعمليها حتى من ورايا .


لم تكن مقتنعة تمامًا بتبريره لكنها اغتاظت من دفاع أبنها المستفز عنها فتقدمت منه بعصبيةٍ جمة، وقالت في إنكارٍ 


= لحقت تضحك عليكي وتقومك على أمك صدقتها كده على طول طب اشرب بقى اللي هتشوفه منها بس انا برده مش هسكت غير لما اعرف اللي في بطنها ده ابننا فعلا ولا لاء.. ما انا عارفاك طول عمرك طيب وخايب عشان كده منى كانت بتضحك عليك زمان والهانم دي كمان.


تحرج كثيرًا من كلامها الشبه الفاضح لزوجته والمهين لشخصه ليدنو منها وعلى قسماته هذه التكشيرة الكبيرة و همس لها وهو يكز على أسنانه محتجًا


=هو انتٍ مش عايزه تجيبيها لبر ملكيش دعوه بحياتي سيبني امشيها زي ما انا عاوز.. و بعدين دي مش خيابه بحكم عقلي شويه كانت قدامي على طول من ساعه ما اتجوزتها وحامل في اسبوعين يبقى ابن مين بالعقل كده.


استمرت أمه في الهجوم عليها فقالت باحتقارٍ ظاهر على وجهها وكذلك في نظراتها إليه بوقاحة 


= يعني عاوز تفهمني بعد ما كنتش طايقها خالص وعمال تقول دي زي اختي وازاي اقرب منها وتبقى مراتي! قربتلها اكتر من مره انا متاكده ان انت قربتلها مره بس لما ابوك وعمك ضغطوا عليك عشان يعرفوا هي بكر ولا لا.. إنما أكيد ما لمستهاش مره ثانيه وهي اكيد مش هتحمل من اول مره حتى لو بتحصل مش على حظها يعني و للدرجه دي الصدف ماشيه معاها. 


لطمت إجلال على صدرها في استنكارٍ، بينما 

ارتفعت شهقات فيروز وامتزجت مع نهنهات بكائها من اهانتها غير مصدقة الوضع الذي أصبحت فيه حقا فكلما اعتقدت بأن الأمور انصلحت تتعقد أكثر ضدها، وعادت لتسال نفسها مجدداً هل ستظل تدفع هذا الثمن الى متى؟!. 


اندلع غضبه أكثر بداخله وصاح فيها مغتاظًا


= هي وصلت لكده انتٍ مستوعبه انتٍ بتقولي ايه بطلي تدخلي في خصوصياتي، و عشان اريح فضولك آه يا ماما لمستها اكتر من مره تحبي اقولك كام مره وتفاصيلهم وامتى بالظبط؟ طالما هي خلاص وصلت معاكي لكده وما بقاش فيه حياء.


امتثلت ابتهال أخيراً لاوامره وسارت تجاه باب الغرفة والغضب يشع من عينيها، بينما اقتربت منه إجلال لتقول في شيءٍ من الأسى والتعاطف


= الله يسامحك يا ابتهال ضيعتي فرحتنا معلش يا حبيبي طيب خاطر مراتك بكلمتين وسيبك منها اوعى تسمعلها يا ريان، ده ابنك يا حبيبي و ما فيش حاجه غير كده.  


❈-❈-❈


كانت جالسة فوق الفراش تولي ظهرها للباب وتضم ركبتيها إلى صدرها بذراعين مرتجفين. صوت بكائها كان مسموعًا له، بكيتُ كما لم تبكي من قبل، التهبت حدقتاها من حرقة الدمعات التي صرخت عنها، حز في قلبه رؤيتها هكذا فاقترب منها مبديًا تعاطفه


= فيروز خلاص كفايه عياط عشان ما تتعبيش انسي كلامها وما تفكريش كتير


لم تنظر تجاهه كانت تبكي في حرقة أشد، فواصل الأخر إخبرها بصدقٍ 


= خلاص حقك عليا انا، صدقني مش هسمحلها تقرب منك كده تاني.


لتستدير برأسها تجاه ريان وسألته مباشرة


= هو انت فرحان ان انا حامل او كنت بتفكر في الخطوه دي وحسيبها في علاقتنا اللي لحد دلوقتي مش عارفلها اول من آخر 


رد عليها بلا جدالٍ وهو يربت على كتفها كنوع من الخاطر بسبب قوله الصريح هذا 


= بصراحه لا ومتهيالي كان لازم ناخد احتياطاتنا بس إحنا ما حطيناش في دماغنا ان الموضوع هيحصل بسرعه بس خلاص حصل فأكيد يعني مش هغضب ربنا و اقولك تعالي نزليه ولا مش عاوزه.


سرعان ما انتشر الحزن على صفحة وجهها أكثر لترد عليه بصوتها المهمومة 


= صح نسينا حكايه أن إحنا نتفق على كده 

ونعمل حساب أن اخد حاجه تمنع الحمل ده، هو برده جي في وضع احنا لسه مش مرتبين لأي حاجه خالص.


هز ريان رأسه بالايجاب بتأكيد علي حديثها

وخاطب فيروز في لينٍ


= بالضبط، و المشكله الأكبر ظروفي الماديه لسه مش مترتبه كان نفسي على الاقل حتى أحوالي تتحسن واقدر أوفر بيت لينا عشان يكون لي اوضه لوحده لكن بالطريقه دي هنكون كلنا هنا.. حتى لو بابا مش هيكون عنده مانع بس لازم الفتره الجايه احاول علي الموضوع ده خصوصا بعد اللي بيحصل هنا الأحسن فعلا أننا ننفصل في بيت بعيد عنهم.


هزت رأسها بإيماءات متواترة وهي ترد بلهفة 


= بجد انت عاوز تعمل كده وما عندكش مانع ان احنا نبعد عنهم، يا ريت فعلا يا ريان نعمل كده.


رغم علامات الضيق الظاهرة على محياه إلا أنها هز رأسه مرددًا بجدية


= أكيد بفكر في كده من زمان بس المشكله مرتبي مش هيكفي إيجار شقه ومصارفنا بالذات بعد ما بقيتي حامل فهنضطر نصبر لحد ما تيجي من عند ربنا وظروفي تتحسن، انا مش عاوز اخدك ونروح اي بيت وبعد كده ألاقي نفسي مش قادر عشان كده لازم احسبها وارتبها كويس قبل ما اعمل الخطوه دي.


زوت ما بين حاجبيها متسائلة في شيءٍ من التحير


= فاهمه ربنا يوفقك، هو انا ازاي دلوقتي هيكون وضعي بالنسبه لدراستي بعد ما بقيت حامل.


أجاب ريان بهدوء وبساطة


= عادي يا فيروز هتكملي زي ما انتٍ ولا اول ولا اخر واحده تمتحن ولا تكمل دراستها وهي حامل.


هزت رأسها وسألته بقلقٍ أخذٍ في التصاعد


= انا مش بتكلم على حملي وبس بعد ما يجي كمان حاسه المسؤوليه هتكون صعبه انا فاضل لي لسه سنتين.. يعني حتى بعد ما اخلف هكون لسه بدرس تفتكر اعتذر عن السنه دي هي من البدايه اصلا مش متظبطه معايا.


ضاق نظراته نحوها وهتف في تصميم


= ولا تعتذري ولا حاجه ابدايها دلوقتي عشان تخلصيها بسرعه لو اجلتيها دلوقتي هتفضلي تاجليها طول حياتك، وما تقلقيش انا مش هسيبك لوحدك وبعدين ما احنا في بيت عيله يعني ممكن اي حد ياخده عنك شويه وكلنا نساعد بعض.

الصفحة التالية