-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 4 - 3 الجمعة 10/1/2025

  

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

لا حب بيننا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد



الفصل الرابع

3

تم النشر يوم الجمعة

10/1/2025

هزت فيروز كتفيها متمتمة بعدم معرفة


= ما اعرفش مش بسمع بيقولوا ايه دايما لما بدخل بيسكتوا او يمكن الكلام بيخلص بينهم مش عارفه ومكسوفه أسأل ريان لا يحرجني ويقولي ملكيش دعوه.. انتٍ عارفه انه كتوم ومش بيتكلم بس هي ما شاء الله عليها واضحه أوي من نظراتها انها لسه بتحبه.  


اعترضت الأخري عليها بتذمرٍ هاتفه


=تحبوا تكره ما لناش فيه خلاص هي اتجوزت وهو اتجوز كمان وانتٍ حامل، يبقى تتلم بقى وبعدين ايه مكسوفه تسالي جوزك دي ده حقك وبعدين بلاش تسألي بطريقه مباشره اختاري وقت مناسب يكون هادي والأمور بينكم كويسه وارميله الكلمه في النص زي ما الستات بتعمل.  


نظرت لها بعدم اقتناعٍ وهي تردد بتردد


= لا مش هساله انا ما ليش دعوه اصلا مش ناقصه اسمع كلمتين ما لهمش لازمه وبعدين يعني هو مش صغير واكيد عارف ان قربهم لبعض غلط حتى لو لسه بيحبها.


اغتاظت من عدم مبالاتها فقالت في لهجة غضب 


= يا بت ما تبقيش هبله فتحي مخك ده جوزك وحقك تحاوطي عليه من اي واحده وخصوصا ان الواحده دي كان بينهم ارتباط سابق، اشغلي بيكي لازم فكره وعقله يبقى معاكي حتى لو قلبه معاها استنصحي بقى شويه بدل ما يضيع منك هو كمان.


همهمت فيروز بصوتٍ شبه حزين وملتاع كأنما تكلم نفسها 


= هو مش طقم عاجبني ومش عاوزه حد غيري يلبسه ده بني آدم حتى لو جوزي لازم يكون موجود معايا برضاه وبعدين ايه اشغله بحركات الستات دي يبقى معايا يعني غصب عنه، وبعدين ريحي نفسك محدش بيفضل مع حد غصب عنه هو لو عاوز يبعد مهما ما اعمل هيبعد.


نفخت بضيق شديد منها لتسالها في ازدراء


= وانتٍ هتسيبيه يبعد عادي حتى بعد ما بقيتي حامل منه، خليكي كده انا استاهل أني بنصحك اصلا.


في تلك اللحظه عاد ريان من الخارج وبسرعه اقتربت منه رغد وبدأت تهتف برقه مبالغة 


= أبيه ريان كويس انك جيت كنت عاوزك تذاكرلي حاجه مش فاهماها، اصل بصراحه شرحك جميل أوي وبحبه 


لوت عمتها شفتاها باستخفاف وقالت بقليل من الاستهجان


= الظاهر أن مش منى بس اللي عينها على جوزك الهانم الصغيره كمان، ما تقومي يا بنت اعمليلك اي حركه وخدي جوزك من قدامها 


انعكس التردد بشكلٍ واضح على وجه فيروز ألقت نظرة سريعة على شقيقتها التي بدت غير مبالية على الإطلاق بما تفعله أمامها ثم حولت ناظريها عنه وحاولت التدخل لكن الكلمات لم تسعفها، تعذر عليها إيجاد جملة مناسبة لذلك نهضت وهتفت باختصار 


= ورايا مذاكره كتير يا عمته انا قايمه احسن اكمل جوه.


حدجتها عمتها بنظرة منتقدة لها وهي تراها رحلت بالفعل، ثم نهضت هي على الفور واقتربت من الآخرين وقالت بشئ من الاستهجان


= ادخل انت يا حبيبي ارتاح تلاقيك جاي من الشغل تعبان و تعالي يا رغد انا اللي هذاكرلك يا حبيبتي، انا كمان برده شاطره في الحاجات دي وجربيني.


تقوس فم رغد بامتعاضٍ طفيف وقالت في إصرار مزعج


= بس انا كنت عاوزه ريان عشان انا بفهم منه على طول معلش يا عمتي خليها مره ثانيه وبعدين هو ما رفضتش.


استدارت بكل برود ناظرة إليه وقالت مشددًا بنفس الاستهجان


= يا ابني ادخل وما لكش دعوه بشغل العيال ده وسيبها لي انا هتصرف معاها.


هز رأسه بالايجاب بامتنان وكأنه كان بحاجه الى ذلك بالفعل وعلى الفور دخل الى غرفته، 

نظرت رغد إليها بغيظ وردت في حنقٍ 


= انا مش عيله على فكره ومش بعمل شغل عيال.. انا كبيره أوي بس انتم اللي مش واخدين بالكم 


كادت أن ترحل لكن عمتها استوقفتها بالإمساك بها من شعرها وصاحت بها وهي تهزها قليلًا بعنف 


= صح كبرتي لدرجه نسينا نربيك يا قليله الأدب وعينك على اللي مش ليكي وبجحه، امشي قدامي من سكات عشان لو قابلت ابوكي في وشي وقالي مالك ماسكاها كده ليه هقوله بنتك الصغيره قاعده بتتسهوك لابن عمها عشان يعبرها ويبصلها. 


ارتاعت رغد من حديثها المريبة في التعامل معها، ناهيك عن قولها الذي جعلها تنتفض بذعر فقد رأت تعامل والدها مع اختها في أمر شبه كذلك فبالتاكيد سيكون التصرف صعب للغاية اذا علم حبها الخفي تجاه ريان، فقالت بتوجس


= لا لا ابوس ايديك اوعي تقوليله حاجه، خلاص سيبيني وابعدي عني وانا مش هقرب منه تاني آآآه خلاص شعري هيطلع في ايدك. 


نظرت لها الأخري شزرًا قبل أن تهتف بتوعيد 


= لا يا حبيبتي مش هسيبك مش انتٍ عاوزه حد يذكرلك قدامي بقى عشان اذكرلك واديكي درس في الأخلاق اللي نسيتيها.


❈-❈-❈


بـعد مـرور شهور أخري.


في غرفة ريان وفيروز كانت تجلس خلف المكتب تذاكر دروسها بتركيز وفي بعض الاحيان تشرد في لم تفهمه حتى هذه اللحظة، هو إصرار مني على ملازمة ريان كظله طول فتره الجامعه وكأن لا عمل لها سواه هو وحده لا تفهم حقا أليس هي من أبتعدت وتركته بنفسها هل أصبحت تحبذ قربه الآن بعدما ابتعد عنها وتزوج بغيرها، لكن لتكن منصفا الخطأ ليس عليها بمفردها فيجب على ريان أيضاً أن يصدها ويلزمها حدها.


استنكرت فيروز استغراقها في التفكير في شأن أكثر من الحد المقبول بالاخص وهي تعلم جيد بأن لا حب بينهما لكن تظل غيره النساء غير وخوفها من خسارته فكيف لها ألا تفعل وقد استحوذ على الفراغ الطويل المستبد بها بحضوره جانبها لكن لن تنكر أنه أظهر لها جانبًا من الاحترام.


وذلك الذي تمنت أن يكون صادرًا من شريك حياتها المزعوم السابق! بدل من أن يوصلها الى عكس ذلك مع للأسف و تعامله السيئه معها كأنها لا ككيان رقيق وهش، يحتاج للعناية والرعاية. 


لاحظ في ذلك الوقت ريان ضيقها الغير مبرر 

وخمن ذلك نتيجه تعمقها الكبير في دراستها مؤخراً ليقترب قائلاً في جديةٍ


= في حاجه واقفه معاكي ولا ايه؟ تحبي  اذكرلك أو اشرحلك حاجه مش فاهماها زي المره اللي فاتت.


أومأت فيروز برأسها وقالت بتردد 


= لو مش هعطلك ماشي.


جلس بالفعل جانبها وبدأ يراجع معها دروسها وبعد وقت، أخبرها في استعتابٍ رقيق


= حاولي تضعفي وقت مذاكرتك اكثر من كده يا فيروز خلاص الامتحانات على الأبواب، وانتٍ كويسه وياجي منك بس عشان الأيام اللي فاتت اتاخرتي شويه ده اللي معطلك. 


رسمت هذه الابتسامة الهادئة على محياها بالرغم من الارتباك الطبيعي الذي يساورها وقالت بقلق 


= عارفه وده اللي قلقانيني مع اني حاولت والله الفتره اللي فاتت اضغط نفسي كتير عشان الحق  


في التو أخبرها ريان في جدية مطمئنه 


= هتلحقي ان شاء الله ربنا مش بيضيع مجهود حد، بكره المفروض وراكي كذا محاضره صح انا هخلص قبلك المره دي بس هستناكي في المكتب ما تتاخريش عليا.


رمشت بعينيها في ربكة وهتفت بلوم واضح 


= انا ما بتاخرش عليك زي العاده بس انت اللي بتكون مشغول دايما مع غيري حتى لو خلصت، بلاقيك دايما بتحاول تشغل وقتك مع زمايلك في الجامعه  


عقد حاجيبة باستغراب وهو يسألها بلا فهم


= مش واخد بالي، هو انتٍ بتلقحي عليا بحاجه تقريباً ما تيجي دغري عاوزه تقولي ايه 


تحلت بالشجاعة واستجمعت جأشها لتبادر بالتساؤل الحذر له


= كل شويه حد من زمايلي يقولي ان منى خطيبتك الاولانيه واقفه معاك وانا برده لما بروحلك بلاقيها عندك في المكتب وبتسكتوا لما بدخل، انا مش قصدي حاجه بس زي ما انت عمال تقولي خلي بالك احنا في مكان واحد وما ينفعش حد يتكلم عننا سواء بالحلو ولا بالوحش فمتهيالي أنت كمان نفس الوضع خصوصا أن الكل كان عارف ان مني كانت خطيبتك و دلوقتي اتجوزتني.


نظر ريان لها مطولاً ثم قال في هدوءا


= بنتكلم في شغل يا فيروز عادي واظن لو بعمل حاجه غلط معاها زي ما بيوصلك مش هيبقى على الملأ كده وقدام الكل لكن انا قاصد عشان مش بعمل حاجه غلط ونحاول نتجاوز ان احنا كنا مخطوبين زمان، ودلوقتي في مكان شغل واحد 


ضغطت على شفتيها بضيق وتحدثت بغير رضي


=يمكن دي نيتك أنت كده لكن هي لا وما تنكرش انها لسه بتحبك حتى بعد ما اتجوزت، نظراتها وتصرفاتها لما بكون معاك وبتشوفني بتقول كده


نظر لها في ربكة متزايدة فبالفعل لم يستطيع إنكار ذلك حتى هو أيضاً تفاجأ من تصرفاتها بالفتره الاخيره لكنه أيضاً غير راضي على ذلك وكثيراً حاول تجاهلها بالفعل، ثم تحدث قائلاً بنبرة مؤكدًا عليها 


= وما نسيتش كمان ان انا اتجوزت برده وبقى مستحيل رجعنا لبعض باي شكل من الاشكال.. 

ما تخليش حد يلعب في دماغك يا فيروز انا عارف كويس ان زي ما بطلب منك تحافظي على اسمي ومنظري انا كمان ملزوم بكده ناحيتك.


نظرت إليه بضيق قليل من مشاعر ربما يمكن تصنيفها بالغيرة النسائية، لكنها لم تعترف بهذا لنفسها وضعتها في خانة الانزعاج من قربه من غيرها أمام الجميع دون الاهتمام لشخصها بعدما اصبحت زوجته وبدل من المعاملة ببرودٍ في بعض الأحيان، ردت بعتاب قليل وهي ترفرف بجفنيها


= طب ما انت ممكن تصدها يعني لو في شغل فعلا مستعجل عاوز تكلمها فيه ابعت اي حد ثاني ليها او اتكلم معاه بدلها، متهيالي يعني مش بينكم شغل مهم أوي لدرجه لازم كل يوم تكونوا مع بعض.. ولو الوضع العكس هتضايق مني.. انا مش قصدي حاجه بس..


قاطعها يهز رأسه مرددًا في الحال باستسلام 

حازم


= خلاص يا فيروز انا فاهم انتٍ عايزه توصلي لايه مش محتاجه تبرري، تمام جايز معاكي حق بس انا كنت بتصرف عادي مش بحسب كل ده بس هحاول فعلا اتعامل بعمليه اكتر وما اتكلمش معاها الا لو لازم الأمر تمام كده.


كلماته كانت مُرضية لها واحبت انه لم يجادلها أو يخبرها بذكوريه وهميه بأنه الرجل ويفعل ما يريد، لذلك تبسمت في تلقائية وتوردت بشرتها بصمت ثم نظر حوله مطولاً وسألها باهتمامٍ زائد


= مش خلاص يلا بينا ننام طالما خلصتي مذاكره وانا خلصت شغل، عشان نصحى بدري نشوف اللي ورانا.

الصفحة التالية