رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 4 - 4 الجمعة 10/1/2025
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
لا حب بيننا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الرابع
4
تم النشر يوم الجمعة
10/1/2025
هزت رأسها بالموافقه وبالفعل نهض الاثنين الى الفراش وظلوا فتره هكذا وكان تارك نور الاباجوره الذي جانبه مفتوح، أجلت أحبال صوتها ونظرت إليه بخجلٍ متسائلة
= مش هتطفي النور اللي جنبك
أجاب الآخر دون النظر إليها في خفوت
= تقريبا معلق عندي اعملي من عندك
هزت رأسها بالايجاب والتفتت لتغلق النور لكن اوقفها بيده قائلاً
= ولا اقولك استني انا هعمله بنفسي!.
تحرك بالفعل تجاهها ليصبح قريب منها وهو يمد يده تجاه الاباجوره، كانت تتابعه بنظرات زائغه دون فهم نواياه تجاهها وبلا اي ردة فعل
لكنها تفاجأت به بعدما غلق النور ظل مكانه و سمح لنفسه أن يقترب منها ويمد يده يضم مفاتنها بين يديه ومال دون مقدمات يقبلها بعمق.
اتسعت عيناها بصمت فما يحدث معها شئ خارج حدود المنطق رغم أنه زوجها قولاً واحداً لكن يظل الأمر غريب في بعض الاحيان عليها ويمكن بسبب طريقه زواجهم وقربهم لبعض من البدايه حتى الآن لا مسمى محدد لعلاقتهما الذي تسير على نهج بلا حب...
لكن سرعان ما قد ذابت في قبلته، رغم أنها لم تبادله لكنها أيضاً لم تمنعه ومثل كل مرة تنتهي فيها بالاستسلام، لكن لا تنكر أنها في بعض الأحيان تشعر تعامله معها كوعاءٍ لإفراغ عواطفه بها!
ومع ذلك لقد شعر بها مستسلمة دون مقاومه لذلك تجرأ أكثر و تحركت يداه تجذب عنها ثوبها من على جسدها بقوه ولهفة............!!!.
❈-❈-❈
بعد مرور شهر، كان يقف ريان امام المنزل بالخارج بجانب سيارته وهو يتافف بملل وضيق وكذلك كان ظاهر الملامح الجادة المكفهرة فهتف في صوتٍ صارم
= يلا يا فيروز بتعملي ايه كل ده هتاخر كده على محاضرتي وانتٍ ما تنسيش اخر امتحانلك النهارده.
ظهرت فيروز في تلك اللحظه وهي تسير ببطء بسبب كبر بطنها وهتفت بهدوء
= خلاص انا جايه اهو خلصت يلا بينا.
عقد حاجيبة باستغراب وهو يشير بيده قائلاً بغرابة
= هو انتٍ مش كنتي طلعتي ايه اللي رجعك تاني ونسيتي إيه، وايه الجاكيت اللي مكتفه نفسك بيه ده الجو مش ساقعه أوي يعني النهارده
تحركت واقفه لإشارة يده و توقفت في منتصف المسافة لتستدير برأسها تجاه قائلة بحرج
= لا، ما انا مش لابسه عشان السقعه بداري بيه بطني اللي كبرت، عشان بتكسف امشي كده في الجامعه وهي كبيرة
أبتسم بلا تصدق وهو يقول ساخراً
= ده على اساس ايه مش عارفين يعني انك متجوزه ولا هيخمنوا كده اول ما يشوفوا بطنك، امشي يا فيروز قدامي قال مكسوفه قال.
ضغطت على شفتيها بضيق وتحدثت بصوت جاده
= على فكره كل الستات اصلا بتتكسف من بطنها لما تكبر انت ما جربتش تمشي في الشارع بالمنظر ده وناس بتبص عليك عشان تعرف انها حاجه بتضايق فعلا و آآه
انقبض قلب ريان خيفة من ذلك الآلام المفاجئ الذي اطلقته زوجته واقترب ليسندها بقلق هاتفا في توترٍ متزايد
= في إيه مالك انتٍ كويسه
في التو انزوى ما بين حاجبيها وعلقت صارخه في خوف كبير وهي تتألم بقوة
= الحقني يا ريان حاسه بوجع فظيع آآآه انا شكلي بولد ولا ايه آآآآآه
❈-❈-❈
في وقت لاحق، عادت إلى وعيها مرة أخرى بعدما انجبت أبنها فوجدت نفسها بواحدٍ من المشافي الحكومية وبجورها كالعاده ريان و عمتها حيث تلقت هنا الرعاية اللازمة لتصبح أفضل حالًا، لكنها عندما تذكرت الامتحان الذي فاتها بسبب ولادتها بدات تبكي دون مقدمات
ضحكت إجلال في خفةٍ، وعلقت تمازحها
= بذمتك في واحده لسه والده واطمنت على نفسها وابنها تبوز كده وعماله كل شويه تعيط يا بنتي هو انتٍ بتحبي النكد زي عينيك
في التو تحدث ريان وهو يخاطبها في صوتٍ دافئ وحنون
= في ايه بس يا فيروز اهدي وبطلي عياط دي اجراءات عاديه وهيرجعوه دلوقتي لحضنك وهيخرج معانا كمان
تنهدت في حسرة وقالت في حزنٍ متزايد
= انا مش بعيط عشان كده انا الحمد لله اطمنت عليه فعلا بس انا زعلانه ان ولدت في اخر يوم امتحانات ليا وضيعت السنه عليا بعد كل التعب والمجهود ده... يا ريتني من الأول ما قدمت السنه دي ولا امتحنت انا عندي كنت اجلتها احسن بدل الحسره اللي انا فيها دي .
ضحكت عمتها مجددًا وأكدت لها بمحبة صافية نابعة من قلبها
= ما تقوليش كده ما حدش عارف الخير فين، وبعدين بدل ما تفرحي يا خايبه ان خلاص ولدتي بالسلامة ودلوقتي براحتك تقدري تقدمي وتمتحني من تاني زي ما انتٍ عاوزه.. ولا مش فرحانه عشان ابنك شرف علي الدنيا.
اقترب منها ريان ثم ربت على كتفها بحنان قائلًا بصوتٍ هادئ
= طب اهدي وما تقلقيش انا هحاول اشرحلهم ظروفك في الجامعه ممكن يقدروا وضعك الصعب ولا حاجه خصوصا ان انتٍ كملتي كل امتحاناتك ميعاد اخر واحد
أجابته في تلهفٍ مدفوعٍ بحماسها العظيم
= بتتكلم جد يا ريان ممكن يخلوني امتحن الامتحان اللي فات عليا ده.
ألصق بثغره هذه الابتسامة الساحرة والمنمقة وهو يؤكد لها دون أن يبعد نظراته الدافئة عنها
= هو انا ما عدكيش لاني مش عارف وضع زي ده بيكون ايه الحل فيه عندهم بس هحاول والله اعمل كل اللي بايدي عشان خاطرك، اضحكي بقى وبطلي عياط مش ناقصين كئيبه في يوم زي ده
اطمئنت نوعاً ما وتوقفت عن البكاء، بينما
ابتسمت إجلال تراقبهم في راحه بال وهي سعيدة من تطور علاقتهما.
❈-❈-❈
كان استقبال المولود الصغير "وتيم" في العائلة مفعماً بالترحيب والسعادة بوجوده بينهم، فهو في النهاية و رغم كل ما حدث، الحفيد الأول للعائلة. أما بالنسبة لابتهال، فقد كانت صامتة طوال الوقت ولم تتدخل، مما جعل فيروز وريان يشعران بالقلق من صمتها الغريب.
وفي يوم من الأيام، اجتمع الجميع في الصالة لتحضير السبوع واقتربت منهم في تلك اللحظه ابتهال وهللت بسعادة الجميع يجزم أن قلبها يكاد يرقص طربًا، نظر ريان باستغراب عندما وضعت أمامهم ظرفًا مغلقًا فسألها باستفسار
= ايه الظرف ده يا ماما؟ تحاليلي ايه مش فاهم
تفاجأت فيروز عندما أخذت حماتها طفلها من بين يديها ولاول مره تحمله، ثم قالت بصوتٍ هازئ يحمل الإهانة في طياته
= ما تفتح وانت تشوف بنفسك، بس الأول هاتي حفيدي في حضني عشان وحشني وحبه ارحب بيه بعد ما اتاكدت انه فعلاً من دمنا.
تجمدت فيروز مكانها بصدمة بينما الآخر كز على أسنانه مُطلقًا سبَّة خافتة قبل أن يتكلم بصوتٍ خافت
= ماما اوعي يكون اللي في دماغي صح انا حذرتك اكثر من مره ما تعملهاش يبقى ايه لازمتها بقى دلوقتي
حادت إجلال ببصرها عنها محدثة في استياءٍ
= برده عملتي اللي في دماغك يا ابتهال عملتي تحليل لابنك وللواد اللي لسه مولود؟ ما بتهمديش انتٍ طالما حاجه طلعت في دماغك بس عملتيها امتى وازاي ما خدناش بالنا منك
هزت رأسها بعدم مبالاة ومالت علي الصغيرة تقبل إياه في يده وهو تهتف بنبرة جمعت بين السخرية والصرامة
= عادي عينه من شعر ريان على عينه من حفيدي حبيبي و وديتها المعمل ولسه النتيجه ظاهره لي دلوقتي، الموضوع يعني مش صعب ولا حاجه والاثنين قدامي طول الوقت وممكن بسهوله اخد منهم اللي ياكد لي أن الولد ده ابن ريان فعلا.
شعرت فيروز وكأن أحد سكب فوق رأسها دلوًا من الماء المثلج، عندما تسأل والدها بتوجس
= و النتيجه كانت ايه لما ظهرت معاكي يا ابتهال ؟!.
حررت ابتهال زفرة ثقيلة معبأة بالحقد من رئتيها، وأراحت ظهرها للخلف وهي مازالت تحمل حفيدها بين يديها مردده في جنبات أعماقها بثقة جادة
= يعني اكيد عماله احضن فيه واقول حفيدي حبيبي وبقيت اشيله عادي وقابله وجوده في العيله بعد ما اتاكدت والنتيجه الحمد لله طلعت مطابقه وهو فعلا ابن ريان.. اطمن يا حبيبي طلع ابنك فعلا.
بقي ريان في مكانه متسمرًا مستهجنًا لكل ما يدور وضرب كفه بالآخر، وراح يخاطب أمه بعتاب حاد
= كلنا كنا متاكدين مش مستناكٍ تقوليها لي ايه بقى اللي استفدتي من عملتك دي؟ واهو طلع كلامنا صح عشان بعد كده تصدقي وما كانش ليه لازمه شكوكك دي ولا ام التحليل ده.
تقوس فم اجلال بامتعاضٍ قبل أن تقول بتأكيد عليها بنظرة واثقة
= ابنك معاه حق يا ابتهال ما كانش ليه لازمه التحليل اللي عملتيه ما قلنا لك حكمي عقلك البنت كانت حامل في اسبوعين وما كانتش بتخرج واتجوزت ابنك بعد كده يبقى بالعقل كده ابن مين.
كانت فيروز تراقب الوضع بهدوء تام، من بين ردود ونظرات الجميع....!!!
اشتدت قسمات ريان وحدجها في نظرة قلقة وسرعان ما تحول للغيظ الشديد عندما انتفضت ابتهال ثائرة في وجههم بإهانةٍ صريحة
= لا بقولكم ايه ما تعملوش فيها ملايكه وانا الوحشه اللي فيكم كلكم اصلا كنتم شاكين ونفسكم تتاكدوا من كلامها وانا كل اللي عملته اكدلكم واطمن فخلص الموضوع خلص، و الدليل ان ما فيش حد منكم فتح بقه لان هو ده اللي كنتم عاوزينه، دليل على كلامهم بس مترددين تعملوه وانا عملته.
ساد صمت طويلاً بين الجميع بالفعل و كأن بذلك تأكدت فيروز بان كلا منهم كان لدي شك نحوها بالفعل بأن هذا الطفل ليس لريان وهي فعلت شيء مخزي حقا.
تنهد ريان بضيق شديد منها فلقد سعى بشتى الطرق لإيقاف هذه الفعلة النكراء، ورغم كل جهوده المبذولة إلا أنه لم يفلح أمام طوفان إصرار أمه العنيدة، وكأنها اتخذت الأمر ثأرًا شخصيًا إرضاءً لغرورها وانتقامها من فيروز رغم ان أبنها مذنبا ايضا، لكن لا يهمها نهش أعراض الأشخاص.
تعالى صوت مأمون بتلك اللحظة وهو يداعب حفيده بيده وهتف بنبرة مرتاحه بإيجاز
= خلاص قفله على الموضوع اهو تحليل واتعمل مش خسرانين حاجه.
تمنت فيروز لو انشقت الأرض وابتلعتها فلا تصدق تعرضها في أمر مخزٍ كذلك والاصعب أن الجميع أصبح يتعامل مع اهانتها وشكهم بأخلاقها شيء عادي جدا، فلم يكلف أحد حتى حاله ويطالبها بالاعتذار على كل ما بدر منها الأيام السابقه وتلك اللحظه البشعه، لكن بالتأكيد الجميع سيظل يراها المذنبه الوحيدة والملامه ولا تستحق الشفقه ولا العطف.
الكلمات تجمدت على طرف لسانها، فلم تستطع الإفلات من بين شفتيها حرف واحد تطالب فيه الاعتذار او العتاب وكان ليس ذلك من حقها وكل ذلك مقابل خطأ واحد فعلته! وكان مشارك في شخص اخر بالخارج يلهي وهي هنا تتحمل الأمر باكمله، كل لحظه وكل ثانيه وطول الوقت.
الأمر كل مدي يتعاقد معها ويتخطى كرامتها، ودموعها توقفت داخل عينيها بقهر ورفضت النزول كاحساس بالعطف عليها، فقد علمت انها تخوض معركه غير متكافئه القوي وهي الخاسره الوحيده بها فرفعت رأيه الاستسلام حتي ينتهي الجميع من غزوها الغاشم والقاسي والمهلك لحصونها...