-->

رواية بعد الاحتراق After Burn لغادة حازم - الفصل 25 - 3 - الثلاثاء 30/1/2025

 

قراءة رواية بعد الاحتراق - After Burn كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




 

رواية بعد الاحتراق - After Burn 

 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة غادة حازم


الفصل الخامس والعشرون

تم النشر يوم الخميس

30/1/2025


-3-


 

-        أدهم نحن فقط..

ما إن همهمت فريدة بتلك الكلمات البائسة لتهدئ من غضبه المستعار والبادي في حركة جسده بينما يتحرك بها في القاعة بين الجموع.. ليتوقف ادهم ويواجها مهسهسًا من بين أسنانه:

-        نحن فقط ماذا فريدة؟!.. تصالحتا؟؟.. وتحتفلا بهذا أليس كذلك؟!

 

لم تجد ما تقوله فريدة لذلك اكتفت بالصمت متحاشية النظر بعينه القاسية ليكمل هو بسخط بينما يوبخها:

-        ريم وأعرف أنها طائشة وتصرفاتها غير محسوبة، أما انتِ فقد خيبتي ظني فريدة، وتصرفتِ برعونة وغير مسؤولية غير مبالية بحجم الحدث او المكان الذي أنتِ به

-        أناا..

-        لا أريد أن اسمع كلمة حتى نهاية الليلة!!

 

بهذه الكلمات القاسية أنهى النقاش معها قبل أن يتوجه به لطاولة بعينها وينادي أحد الضيوف بها ليترك مَن كان يحدثهم ويقبل عليهما..

 

-        أهلا بزوجة ابني!!.. اوه انتِ أجمل بكثير من الصور!!

 

رمقت فريدة بتمعن ذلك الرجل الذي هتف بتلك العبارة ولم يتردد في التقاط يدها ليصافحها رغمًا عنها بينما لم يبد على أدهم أي انزعاج.. بالعكس، لقد ابتسم وهو يعرّفها عليه:

-        فريدة، هذا القائد "تميم" الذي قد اخبرتك عنه سابقًا!!

 

أخذت الكثير من الوقت فاستجماع ما يرمي إليه؛ فهي لم تفق بعد من صدمتها الأولى، حتى تذكرت ذلك اللقب وجاءتها الصدمة الثانية!!

 

القائد..!!!!

 

حدقت بوجهه بذهول أكبر وكأنها تسأله عما تبادر بذهنها:

"هل يقصد حقا ذاك القائد في مدرسته العسكرية؟!"

 

ارخى أدهم جفونه في إيماءه واهية وكأنه يجيبها على ذلك سؤال عقلها..

ولكن كيف؟!

 

ضحك تميم بسخرية ليكشف عن صف من الاسنان المثالية مخبئة أسفل ذلك الشنب الكث لتبرز وسامته التي لم يخفيه تقدمه فالعمر.. كان لا يزال يحتفظ ببريق زرقة عينه الداكنة وكذلك بنيته العضلية وكثافة شعره رغم أن سواده قد خالطه الشيب:

-        يا اللهي.. الفتاة تبدو في صدمة.. ماذا اخبرتها عني أدهم بالضبط؟!

-        فريدة، تعرف كل شيء..

 

صرح له أدهم بلامبالاة بينما يضم خصرها لجسده، ثم  وضع قبلة خاطفة اسفل فكها وكأنه يؤكد للآخر شيئًا ما، في حين كل ما كانت تفكر فيه فريدة هو تلك الفظائع التي ارتكبها الشخص الواقف أمامها، وحقيقة أنه هو مَن صنع الوحش الذي عليه أدهم!!

 

لمَ هو هنا واللعنة!!

ولمَ يُعرّفها عليه بتلك البساطة؟!

 

على الفور جاءتها الإجابة حينما تحدث القائد من بين اسنانه وكأن ثمة شيء لم يروقه:

-        جيد.. وهل تعرف ايضًا عن طبيعة عملنا الآن؟!

 

رغم صدمتها إلا أن ما قاله للتو قد استرعى انتباهها لترمق أدهم في حيرة وارتياب.. تشدد فك أدهم وشارف أن يجيب بشيء لولا أن القائد سبقه وهو يتشدق بابتسامة تشبه القرش:

-        بفضل زوجك نحن نحتكر الآن سوق السلاح بمنطقة الشرق الأوسط بما فيهم بلدك.. حتى الحكومة بذاتها تقف في الصف لتأخذ حصتها مِنّا.. حريًا بكِ أن تكوني فخورة بزوجك كما أفعل..!!

ارتبكت من كم المفاجئات التي ألقاها بوجهها دفعة واحدة، وانتقل ذلك الارتباك من جسدها لأدهم ليكثف من احتضانها وهو يرد بلهجة لا تخلو من النزق:

-        اخبرتك فريدة تعرف كل شيء!!

-         كل هذا بسببك أنت..!!

 

هتفت بها فريدة دون استباق لتبتلع ريقها بعدها وهي تواجه نظرات كل من القائد وأدهم التي تسلطت عليها على الفور ما ان تشدقت بتلك الكلمة، وأقل ما يُقال عنها كان نظرات مميتة.. لم تعرف لما قالت ذلك ولكن ذلك الرجل كان يخيفها، شعرت بأنها تتعرض لنوع من التحدي والعداء المبطن من ناحية ذلك القائد وكأنه يريد اختبارها.. أو كسرها؟؟.. لا تعلم حقا ولكن أيا كان ما يصبو إليه فهي قد عزمت ألا تسمح له بتحقيقه!! .. التصقت بأدهم وهي تلف ذراعها حوله لتستمد منه القوة ومن ثم حاولت ترتيب كلماتها فقد بدا الآخر متحفزًا لما ستقول:

-        أعني.. أن لك دورًا كبير في كل ما وصل له.. هذا ما أخبرني أدهم به عنك.. أنك علمته كل ما لديه الآن، لذلك هو يعتبرك والده الروحي..

 

رمقها تميم بنظرة غامضة بينما يرتشف من كأسه واردف موافقًا لها:

-        معكِ حق.. أحيانًا كثيرة لا أصدق أن هذا هو الفتى الذي ربته يداي!!

 

منحته ابتسامة متوترة وما كان من أدهم إلا أن يقبل رأسها كمكافأة على ما قالته وعلى ما يبدو أنه قد لاقى استحسانه.. فقد نجحت بذلك في اجتياز ذلك الحاجز الصلّد الذي وضعه القائد أمامها ليخبرها.. لم يستغرب أدهم من تصرفه كثيرًا فالرجل لا يثق في أصابع يده، وطالما كان يستمر في اخباره بضرورة التخلي عن فريدة أو احكام سيطرته عليها.. أما الآن، فيبدو أنها قد اعطته الاجابة النموذجية التي كان يحتاج لسماعها كي يطمئن على وجودها في حياة أدهم..

 

نعم، مهما مضى من سنوات على علاقتهما ومهما كبر ادهم وازدادت سلطته وتوسع نفوذه ومهما بَعُدَ عنه إلا أنه لازال يحتفظ بهوس سيطرته على هذا الصبي!!.. نوعًا ما قد أصابت فريدة الهدف، فهو يشعر بأحقية ملكيته لأدهم وكل ما ازداد أدهم نجاح وبريق كلما توحشت رغبته أكثر في الاستحواذ عليه.. كان يعبره أعظم انجازاته في الحياة.. يعتبره أبنه الحقيقي، فعمليًا قد أمضى أدهم معه من العمر أكثر مما أمضاه مع والده.. وكذلك علاقتهما أفضل كثيرًا من علاقته بوالده الحقيقي..

 

لذلك، مجددًا لم يكن يسمح لأحد بأن يفسد ما صَنعته يداه!!

 

وهكذا.. مضى ما تبقى من الحديث فيما يخص مشاريع العمل بينهما في حين ظلت فريدة جالسه بهدوء خلال هذا، تخفي صدمتها بين الحين والآخر كلما عرفت شيئا كارثي عن عملهما.. كمشاركتهما في النزاع الحربي الدائر بين الدول العربية وتقريرهما سقوط أحد الدول ببساطة وكأنهم يقرران ماذا سيأكلان على العشاء!!

 

-        لكن انتبه أدهم.. الولايات المتحدة لن تحب هذا وربما تقف أمامنا..

-        لا تقلق.. سأمنحها صفقة بحجم أكبر كانت تلهث وراءها لأشهر وبهذا سنكون كسبنا جميع الأطراف..

-        تقصد سنكون الرابحين وحدين فالأخر.. والجميع سيضرب الآخر بأسلحتنا ونحن سنبيع فقط!!

-        نخب السلام!!

-        نخب السلام..

 

لم تصدق فور ما انتهى هنا وإلا كانت ستتقيأ مما تسمع.. رغم هذا، ظلت تخبر نفسها أن هذا ليس من شأنها وأنها سبق وقطعت عهد بألا تتدخل في عمله مهما حدث.. ولهذا حافظت على هدوءها وعدم اكتراثها خاصة وقد لاحظت أن مزاجها قد تحسن من جديد وكأنها قد استعادت كامل نشاطها للتو فلم ترد أن تفسده.. حتى انتهوا واصطحابها من جديد معه ليُعرّفها على العديد من الشخصيات الهامة من وجهة نظره ومضت الساعات في ذلك وهي تسمع كثيرًا وتتحدث قليلًا  حتى أنها عندما شعر ت بالأرض تدور من تحت قدميها لم تستطع حتى أن توقف كل هذا الهراء.. ورغمًا عنها كان عليها أن تتحمل وتكمل معه تلك الليلة اللعينة!!

 

 في وسط ذلك الجمع، عثرت على "كمال" من بين الحضور وقد صدق أدهم بوعده ودعاه.. توترت فريدة في البداية وهي لا تجد ما تقوله لتبدأ به الحديث إلا أنها وجدت نفسها تسأل عن أول شيء خطر ببالها:

-        كيف حال الجماعة بمصر؟؟.. اقصد.. مراد وسارة؟؟.. بما إنك قادم من هناك..

 

اجابها كمال بتعبير محايد وهو يوزع انظاره في الارجاء حولهما:

-        بخير.. الجميع بخير.. بالمناسبة، لقد تزوجنا أنا وسارة.. إن كان يهمك معرفة هذا..

-        حقا؟!..

 

حسنا.. هذه المرة حقا لم تستطع أن تقول شيء من المفاجأة لذلك فضلت أن تسمعه:

-        متى حدث هذا؟!.. كيف تعارفتما؟؟ .. أخبرنا كل شيء من فضلك..

 

ضحك كمال بخفة وهو يتأمل اللهفة وبريق الدموع بعينيها.. كانت لهفة فرحة صادقة غير مفتعله.. ومن هنا عرف أن ثمة أمرًا ما وراء كل ما حدث.. تصرفاتها الغريبة مع المقربين منها وحتى أمر استدعاءه للعمل معها الشبه اجباري وتركه لجميع أعماله من أجل حضور هذا الحفل وراءه شيئًا ما.. في الفترة السابقة من معاشرته لسارة ومراد أكثر عن قرب لمس مدى جرحهما من فريدة.. حتى هو ورغم بُعده عنها، كان مستاء من تصرفها الغير عقلاني فيما يخص أدهم وكل الفظائع التي ارتكبها في حقها.. رغم كل شيء لازال يحمل بداخله مشاعر اعجاب لها ولشخصيتها وجمالها المميز الذي يدخل القلب دون استئذان وكل مميزاتها ليجدها خسارة في شخصٍ مثل أدهم.. أعني، مَن كان يصدق أنها سينتهي بها الأمر بعد كل هذا في حضنه من جديد؟!.. بل والأكثر من هذا، تدعمه في عمله بمثل تلك المؤسسة الخيرية!!

 

مع هذا، وجد نفسه يرضخ لطلبها ويخبرها كل ما تريد ويطمئنها عن أصدقائها ويحكي لها عن أحدث مستجداتهم وكيف جمعه القدر مع المرأة التي أحبها عن حق وأنهم الآن يعيشان اسعد فصل في حياة كل منهما، خاصةً بعد أن أصبحت سارة حامل في طفلها الأول منه، وكم أن داليدا متحمسة لهذا معهم.. لكنه أخفى عنها كم أن سارة لازالت تلعنها أكثر تحديدًا الآن بعدما عرفت بأمر استدعاءه خصيصًا من قبل زوجها.. وكم حاربته من أجل ألا يسافر لها وبصعوبة استطاع منعها من مهاتفة فريدة لتصب كامل غضبها وهرمونات حملها عليها مخبره إياها أن تبتعد لعنتها عن زوجها وعنهم جميعًا!!

 

ما إن انتهت، حتى لاحظ أن فريدة أصبحت في حالة من فوضى المشاعر، بالكاد تسيطر على دموعها حتى لا تفسد هيأتها ولأن تلك الكاميرات اللعينة في كل صوب.. اصطحابها لطاولة قريبة فجلست تنظم أنفاسها وارتشفت من كوب الماء الذي منحها إياه.. كان سعيدة حقا من أجل سارة وأن الله عوضها عن سنوات حزنها لكن ما يؤلمها حقا أنها لم تعش معها هذه السعادة ولم تحظى برؤية تلك الفرحة بعينها ولما تشاركها إياها..

 

-        لما اختارتني فريدة.. اقصد زوجك كان يستطيع أن يجلب لكي من هم أفضل مني.. لما أنا؟!

 

وضعت فريدة الكوب لكنها احتفظت به بين يديها لتقول بصوتٍ خافت أجش:

-        صدقني لا أعرف.. هناك اسباب كثيرة لكني لا اعرف ايهم تحديدًا جعلني أفكر بك.. أعني أنت بارع في عملك ذلك ولن تواجه صعوبة في العثور عن الفئات المستحقة.. هذا مفيد لعملك أيضًا أليس كذلك؟؟

-        بالتأكيد..

-        جيد.. إذا سأقابلك في مقر المؤسسة للتحدث بكامل التفاصيل الأخرى.. شكرًا حقا لوجودك!!

-        لا تشكريني فريدة.. لم يكن لي خيار في هذا وكلانا نعلم ذلك!!

 

ابتلعت فريدة ريقها وهي تنسحب تاركًا إياه دون تعقيب.. كانت تعلم أنه كان مجبرًا على وجوده هنا، لكن لن تستطع مساعدته في هذا، خاصة وهي تريد هذا!!.. سببًا آخر احتفظت به لنفسها وراء طلبه هو تحديدًا.. لقد أرادت أن تشعر بالأمان في وجوده بجانبها!!

 

❀❀❀


 

ما إن شارف من منتصف الليل حتى حان موعد عروض ومزادات التبرع للمؤسسة ليرحمها أدهم ويسمح لها بالجلوس اخيرًا والاستراحة قليلًا..

 

جلست هي معه على طاولة خاصة وبالطبع كان ريم تجلس معهما، تحديدًا تشغل الكرسي الذي بجوارها.. توترت فريدة قليلًا حيث عاد لها ما حدث ببداية الحفل من جديد بعد أن كانت المحادثات قد ألهتها عنه.. تتابع فاعليات الحفل وشيئًا في تركيزها بدأ يغيب.. كان ترى كل شيء مع ذلك تجد صعوبة في المشاركة فيه، مع هذا ثمة إثارة عجيبة تجتاح جسدها وتوقد رغبتها خاصة شبه جالسة بحضن أدهم وتستشعر حرارة جسده وتلمس بنيته العضلية بكتفها لتسقط عينها لا إراديًا بين ساقيه وتتأمل ذلك سحاب سرواله باهتمام عجيب وهو يتجسد على رجولته وشبه يمثلها!!

 

عضت على شفتها السفلية بتنهيدة خفيضة وصل صداها للجالس بجوارها ولتوه انتبه لغيمة الرغبة الكائنة بعينها.. وضربت شرارة الشهوة جسده ما إن فوجئ بيدها التي ترتدي ذلك القفاز الحريري تستريح على فخذه فيما يشبه التحرش الصريح بينما تتوسد برأسها كتفه وكأنها الشيء الأكثر طبيعية في الكون..  

 

ماذا يحدث بحق خالق الجحيم؟!

 

سألها بهمسٍ أجش جوار أذنها جراء استفزازها لرجولته المفاجئ.. لتتمتم فريدة بأكثر نبرة أنثوية مهلكة بالكاد ميّز حروفها:

-        لا أعرف عن ماذا تتحدث؟؟

-        آه فريدة.. بربك.. توقفي!!

 

هسهس بها عندما وجد اصابعها الرقيقة تضغط على رجولته من فوق السروال وشيئا في كونها تفعل هذا أسفل الطاولة بين هذا الجمع من الناس، كان مثيرًا له كالجحيم.. وجعله يدرك أن الليلة لن تنتهي على خير!!

 

تذمرت فريدة وهو يقبض على يدها التي تعبث بسرواله ويحتفظ بها في قبضته بقوة رافضًا إطلاق سراحها.. وذلك كان كافيًا نوعًا لجعلها تنتبه قليلًا لما تفعله وأين تفعله؟!.. على الصعيد الآخر راحت اصابع يده الأخرى تعبث بخصرها وجسدها مرارًا وتكرارًا وكأنه يرسم خارطة له، غير عابئًا بأي لعين في الوجود!!

 

وفور أن انتهت تلك الفاعليات سحبها على الفور دون الاكتراث بأحد حتى ريم اخته، وانسحبا من الحفل قاصدًا هذه المرة أحد غرف الفندق.. ففي الحقيقة لم يكن لديه قوة تحمل حتى يعودان للبيت!!

 

❀❀❀


 

ما إن أصبحا بداخل المصعد، حتى راح يرمقها بنظرات كانت الأكثر رعبًا وإثارة بذات الوقت.. يا إلهي هيئتها الواهية المهلكة تلك اللحظة كانت أكثر شيء مثير بالكون.. عينيها الناعسة بإثاره تغريه وتناديه كالتفاحة المحرمة.. أحد قفازاتها قد انسدل ليكشف عن أعلى ذراعها ناصع البياض والمناقض للوان ثوبها بينما تستند بوهن على زاوية المصعد وكأنها لا تعلم شيء حقا عن جسده الذي اوقدته كالجحيم.. رائحتها المثيرة كاللعنة كان تعبئ كل ذرة من كيانه.. كان يخوض حربًا بداخله وعلى ما يبدو فقد خسرها، فبلحظة كان يكبل شفتيها بشفتيه وكلما حاولت مجاراته كانت تفشل من فرط اندفاعيته، بعثر شعرها خارج تصفيفته وشده في قبضته، قبلته كان مهلكة، كانت مليئة بالشغف والاشتياق وكذلك ثمة غضب وغيظ بها ولا تعرف له سبب، رغبة خفي فالانتقام منها والتهامها كاملةً.. وبتلك اللحظة تحديدًا لم تكن تهتم.. الحقيقة أنها لم تكن تهتم لشيء اطلاقًا عدى شفتيه وحرارة جسد مقابل جسدها، تلك اللحظة كان تعني لها العالم وما فيه..

 

كانت أشبه بالحلم الجميل حقًا!!

 

فلم يكن هنا أي وجود للألم أو أفكار الخوف واليأس.. فقط هو وهي ولا شيئًا عدى هذا!!


يتبع 


الصفحة السابقة