-->

رواية جديدة بحر ثائر لآية العربي - الفصل 21 - 3 - الثلاثاء 14/1/2025

 

قراءة رواية بحر ثائر كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية بحر ثائر

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة آية العربي


الفصل الواحد والعشرون

3

تم النشر الثلاثاء

14/1/2025




الساعة السادسة وخمسون دقيقة 


بلباسٍ محتشم وحجابٍ هندم بعناية ليخفي خصلاتها بشكلٍ تام وملامح تخلت عن مستحضرات التجميل سوى من كحل عربي ومرطب شفاه ، بهوية عربية وشموخ امرأة خرجت من منزلها لتجده ينتظرها أمام سيارته  .


لمحة سريعة منه عليها ربما لم تستمر لثانيتين ولكنهما كانتا كفيلتان ليتمعن هيأتها الفاتنة وكالعادة نجح في التخفي خلف قناع الجمود وهو يردف ويشير لها نحو الباب الذي فتحهُ بنبلٍ  : 


- اتفضلي  . 


 بتوترٍ ملحوظ حاولت أن تبتسم وهي تومئ وتحركت تستقل سيارته ليلتفت مستقلًا جهته وبدأ في القيادة  . 



لم يكن مقر الندوة بعيدًا لذا فطريقهما لم يطُل حيث توقف أمام المكان وأردف وهو يفحصه بعينيه  : 


- وصلنا  . 


ترجلا سويًا وانتظرها ثائر حتى لفت إليه فتحرك وهي تتبعه ليبتسم له الحارس ولكنه باغت ديما بنظرات عدوانية لا تعلم سببها لذا باغتته بنظرة تحدي ودلفت تخطو جواره لتتفاجأ بحشدٍ كبير في صالة واسعة وأصوات التقاط الصور والفلاشات الخاصة بالكاميرات توثق صورتها وهي تجاور ثائر . 


هجم عليها جيش من التوتر وشحبت ملامحها فانحنى قليلًا نحوها يدرك جيدًا ما أصابها خاصةً وقد لاحظ توترها من قبل في مؤتمر الشارقة لذا نطق بهمس تنبعث منه القوة : 


- افردي ظهرك وارفعي راسك وابتسمي ، إنتِ هنا علشان تثبتي هويتك . 


التفتت تطالعه بشيءٍ من الاندهاش والحيرة ، هل يشجعها أم يعينها على تحديه ؟ هل يدعمها أم يوضح لها أنه يدرك توترها ؟ 


لمحته يرفع حاجبيه ويومئ لها لذا ابتسمت . 


ابتسمت وفعلت مثلمها أوصاها ، فردت ظهرها ورفعت رأسها وسطعت ابتسامتها وهي تخطو بينهم حتى وصلت إلى المقعد الذي يقابل مقعده وجلسا سويًا بين الحضور . 


بدأ يتحدث بأريحية وثبات ، بثقة اعتاد عليها يشرح ويتحدث عن كتبه بسلاسة وتركها تتأمله وتتأمل طريقة شرحه وتستشف منه كيفية التعامل في مثل هذه الحالات .


ولكنه فاجأها بنظرته نحوها وسؤاله :


- ولكن السيدة ديما لها رأيٌ آخر ، هي ترى أن المرأة العربية أكثر قوة مما هو ظاهر ، عقلها ملغم بالأفكار السلمية والتي تحقق المعادلة الصعبة بل أنها تستتر خلف أمور دينية تهاجم بها كل من يعترض أفعالها ، هل يمكنكِ أن تشرحي لنا ذلك ؟ 


ابتسمت وانتشلت الثبات من داخلها بصعوبة لتجيبه بنبرة هادئة وعالية في آنٍ واحد : 


- دعني أولًا أشكرك سيد ثائر ذو الفقار لأنك كنت سببًا قويًا في ارتدائي للحجاب ، فأنا أم لطفلين وابنة عائلة جميلة لم تجبرني يومًا على ارتدائه بالرغم من فرضيته في ديني ، قضيت اثنا وثلاثين عامًا من عمري أتمنى لو أنني استطيع اتخاذ قرار ارتداءه ، لم أمتلك القوة الكافية لفعلها وربما هذا التأرجح نابعٌ من قلة خبرة كافية بأسباب ارتدائه الفعلية ولكن أتى منشورك ليؤكد لي أن شرعيته تكمن في شيء واحد وهو الحفاظ على هويتي الأنثوية كما ميزني الله عز وجل .


نظرت في مقلتيه وتابعت بنظرة تحدي وابتسامة ثقة :


- حينما أرفقت صورة حصان وكنت تدلك خصلاته ودونت أسفلها ( ما يميز الفرس المؤنثة ( الحجر ) ويجذبك لها أولًا هي خصلاتها ، جميلة ناعمة و .. بنية ، لو أننا أخفيناها لن ننبهر بها مجددًا ) ، كنت محقًا جدًا آنذاك بالفعل أنا لست سلعة لينبهر بي أحد ، من يريد أن ينبهر بي فلينبهر بعقلي ، بأفكاري ، بأخلاقي وهذا يكفي للعالم الخارجي .


أجابها ثائر بابتسامة ساخرة :


- أنا لا أرى هذا على الإطلاق ، فسري لي كيف يتم الزواج في وطنك ؟ أليس بعرض العروس كسلعة ؟ ثم بيعيها لزوجٍ يفعل بها ما يريد ؟ 


وخزة آلمتها وتذكرت نفسها وكيف باعها والدها لذلك الزوج الذي فعل بها ما يريد ، هو محق في ذلك ولكنها ليست قاعدة ، تجلى الألم في عينيها لذا أسبلت جفنيها لتخفيه بابتسامة وملامح هادئة تواري بها آلامها التي كشفت عن نفسها له ليسمعها تجيبه : 


- إذًا أنت تتعمد أن ترى الأمثلة السيئة فقط وتعمم أفكارك على أساسها وهذا خطأ كبير سيد ثائر ، التعميم لغة الجهلاء وأنت سيد الحكماء . 


قالتها بتحدٍ جعل حزنها يتبخر لذا مال فمه بابتسامة لم تصل لعينيه وأردف بنبرة في ظاهرها تتراقص الاتهامات القاسية وفي باطنها مواجهة الذات : 


- إذًا لماذا كتبتِ عن قهر المرأة وكيف انتشر كتابك في فترة قصيرة وهذا دليل على أنه لامس الكثيرات من نساء العرب اللاتي تعانين من المشكلة ذاتها ومنهن من تخشى الإفصاح نظرًا للعنف الذي سيقع عليها ، وكيف تم قمعه ومنعه من النشر في وطنك ؟ وهل هناك رابط بين القصة المذكورة وانفصالك ؟


لم تكن تتوقع أنه سيوقفها أمام المرآة الآن ، مناظرة هذه أم مواجهة لذاتها ، يمكنها أن تمتنع عن الإجابة ولكن هذا سيكشف عن نقطة ضعفها لذا التقطت نفسًا لم تهتز له كتفيها وأجابته بثقل وبترتيب على مجمل أسئلته :


- كتبت عن قهر المرأة لأنني أسعى لإصلاح هذا الأمر ولينشأ على يد المرأة التي عانت من تجربتها جيلًا سليمًا فكريًا ، أقوى سلاح توجهه نحو قوى الفساد هو جيلًا يفكر ، جيلًا ينشأ على المعرفة وأهمها معرفته بأمور دينه فبالنسبة لي أنا ديني وضع لي الخريطة التي لن تضلني طوال حياتي ولكن هناك حالات كثيرة للأسف الشديد ضلت المسار نتيجة ابتعادهم عن الأسس الدينية الصحيحة .


زفرت تعتدل في جلستها وتتايع بتريث :


- دعني لا أتحدث بطريقة دينية حتى لا يقال عني متشددة وأنا لست كذلك على الإطلاق لذا لنأخذ مثال بفرنسا المتقدمة والمثقفة أليس كذلك ؟ هنا تقتل امرأة كل ثلاثة أيام على يد شريك حياتها ، رقم مرعب بالطبع ليجعل فرنسا تتصدر قائمة الدول الأوربية في حالات عنف المرأة ، هنا تظهر المرأة في أبهى صورة لها على أغلفة المجلات وإعلانات الطرق لكن خلف هذه الصورة النمطية يستتر واقع مرعب يختبء بين زوايا المدن الراقية ، بالطبع هنا قانون يحمي المرأة ولكن ماذا إن كان من يطبقه هو نفسه من يعنفها ويستغل نفوذه في ذلك ؟ 


تنفست بعمق تسترسل : 


- هنا صحفية تدعى صوفي بوتبول ألفت كتابًا بعنوان silence, on cognf من المؤكد تعلمونها جيدًا لذا لن أتحدث عنها وسأدع ذلك لكم ولكن ما أود توضيحه هو أن العنف يوجد في كل مكان ومن المؤكد أسبابه كثيرة ولن نستطيع السيطرة عليه سوى بالوعي والتربية السليمة والأسس التي يجب زرعها في الأطفال ، وللعلم ستون بالمئة من نساء فرنسا تخفن أيضًا من الإبلاغ عن شريكها نسبةً لبطشه ، اربعون بالمئة فقط تمتلكن الجسارة لأخذ حقوقهن ونصفهن يتنازلن بعد التهديد ، ولهذا بالنسبة لي لا أبالغ حينما أقول أنني وجدت في ديني كل السبل التي توصلني للسلام وأهمهم السلام النفسي وهكذا أعلم صغاري ، وأنت سيد ثائر أتساءل كيف لا تدرك بعد قوة المرأة العربية ووالدتك العربية هي من ساهمت بشكلٍ كبير في بناء شخصيتك المؤثرة ؟ 


كان يستند على كفيه يطالعها بثقب ليجيبها بهدوء شديد : 


- والدتي من أصول فرنسية . 


لم تكن تعلم لذا اندهشت لتتساءل : 


- حسنًا ، ولكنها تزوجت برجلٍ عربي مسلم ، هل قمعها ؟ هل عنفها ؟ أخبرني شيئًا تعلمته منه من فضلك . 


أجابها بمغزى : 


- المحن لم تخلق عبثًا بل خلقت لتصنع العظماء . 


أومأت تؤيده بشدة وتسترسل : 


- بالظبط ، والدك محق جدًا ، اعلم أن المرأة العربية ليست مهدرة الحقوق ولا هي مثبطة الأفكار ولكنها فقط تحتاج إلى المزيد من الوعي وإلى شريك حياة يدرس خريطة دينه جيدًا ويقدر قيمة الأنثى في حياته وهذا ما أسعى لتحقيقه أنا والكثيرات مثلي في بلادنا العربية . 


نظرت للحضور وتابعت بابتسامة : 


- دعوني افتخر بتاريخ بلدي وأخبركم عن بعض الشخصيات النسائية المؤثرة لدينا من بداية الملكة كيلوباترا إلى الدكتورة هالة سمير مرورًا بالعالمة المصرية سميرة موسى والدكتورة لطيفة النادي والدكتورة فدوى الجندي وغيرهن الكثيرات من النماذج المشرفة والتي تجاهلها السيد ثائر ذو الفقار بشكلٍ تام كما تجاهل ذكر الوجه الآخر لفرنسا والذي ذكرته منذ قليل ، هل هذا التجاهل متعمد أم هو قلة معرفة ؟ 


تساءلت وهي تطالعه بتحدي لتجد في عينيه نظرة لم تفهم ماهيتها هل هي تحدي أم إعجاب أم كلاهما ، تحولت نظرته للبرود ونطق بنبرة ساخرة : 


- لنقل أنني أيضًا أمتلك قائمة من أسماء سيدات عربية أثرن سلبًا على بلادهن ، ويبقى السؤال هنا ، هل هذا يمنع انتقادي للأخطاء ؟ هل هذا ينفي أو يكذب كلامي ؟ 


أجابته بجدية : 


- بالطبع لا ، بإمكانك النقد كما تريد ولكن لتكن منصفًا قليلًا ولا تعمم كما قلت ، لا تتحدث عن أي شيء بشكلٍ مطلق ، أترك مساحة لتكن محايدًا ولتنصف الجزء الإيجابي في بلدك ليراها العالم بمنظور مختلف . 


تعمق فيها قليلًا وأعاد سؤالًا لم تجب عنه : 


- حسنًا سألتكِ هل هناك رابط بين القصة المذكورة وانفصالك ؟


باغتته بضيق ، حاولت تجاهل هذا السؤال ولكنه يريد إجابتها أمام الجميع لذا أجابته بالتواء لا يشببها :


- نفس الشيء لديك ، إن كانت أفكارك عن المرأة العربية تترابط مع حياتك فلماذا انفصلت عن زوجتك الفرنسية ؟ 


هكذا داهمته بسؤالها المفاجئ الذي جعله يبتسم ولم يستطع إخفاء أسنانه من الظهور ليجيبها بثبات أخفى به أمره : 


- هذا شيءٌ خاص جدًا . 


- وهو كذلك بالنسبة لي أيضًا . 


❈-❈-❈


جلست دينا في غرفتها تفكر بتوتر  ،  لقد أخبرها لوتشو أنه سيتحدث مع شقيقها مجددًا ولكنها متوترة  ،  يجب أن تتحدث معه أولًا وتخبره بأنها تقبل به وبأنه مناسب لها  . 


سمعت صوته يأتي من الخارج فتنفست بعمق وحاولت أن تتحلى بالثبات كي تتحدث معه  ،  إنه منذ شهرٍ يتعامل معها بنوعٍ من الفتور  ،  تعلم أنها أحزنته ولكنه أيضًا يعلم طباعها لذا ستحاول الاعتذار منه وتتحدث معه أيضًا  . 


خرجت من غرفتها لتجد مالك يجلس على طاولة الطعام يذاكر دروسه وتجاوره رؤية ترسم وتلون لذا وقفت على بابها تنظر لشقيقها الذي يتحدث مع منال بخفوت والأخرى تحضر الطعام  . 


اقتربت لتسمعه يردف  : 


- إنتِ عمالة تتهربي وأنا بقالي شهر قايلك دوري على واحدة بنت حلال مافيش فايدة  ،  فكرك يعني إني مش هعرف أدور بنفسي  ؟ 


زفرت منال بانزعاج وتحدثت تحاول إقناعه خاصةً بعد حديثها مع ابنتها ديما التي أكدت لها حبه لبسمة  : 


- يا حبيبي لو على بنات الحلال موجودين كتير  ،  بس هتخطب إزاي واحدة مش بتحبها  ؟ 


انزعج من كلمات والدته لذا أجابها بملامح متجهمة  : 


- تمام يا ماما خليكي إنتِ بقى بعيدة عن الموضوع ده وأنا هدور بنفسي  . 


سمعته دينا فلم تتقبل كلماته بل اندفعت تجابهه  : 


- تدور إيه  ؟  إنت طالب أكلة معينة  ؟  ده جواز يا داغر أزاي يعني  ؟  وبعدين إنت بتحب بسمة وكلنا عارفين كدة  . 


لم يكن ينقصه حديثها لذا التفت يشير لها نحو غرفتها ويردف موبخًا  : 


- أدخلي على أوضتك وملكيش دعوة إنتِ يا عاقلة  . 


أثار حنقها لذا وقفت أمامه تردف بغيظ  : 


- لاء طبعًا ليا دعوة ولا هو إنت تدخل في حياتي ومش عايز حد يدخل في قراراتك اللي كلها غلط  . 


احتدت ملامحه وشعر بأنه محاصر بين والدته وشقيقته التي يعتبرها ابنته لذا زفر بقوة يحيد ناظريه عنهما فتابعت دينا بنفس نبرتها  : 


- أيوا مش لاقي كلام علشان اللي بقوله صح يا داغر  ،  إنت بتحب بسمة  . 


لفظ مافي جبعته فلم يعد يحتمل احتراقه أكثر  : 


- كنت بحبها  ،  ارتحتوا كدة  ؟  إنتِ وامك واختك حتى الواد اللي هناك ده كلكم واخدين بالكوا إني حبيتها وماخدتوش بالكوا إن حكايتنا ماتنفعش بأي شكل  ،  دي واحدة مش من توبنا  ،  تصاحبكوا اه  ،  تحب تيجي تقعد معاكوا ماشي  ،  انما تبقى مراتي وتعيش وسطينا هنا مش هينفع بأي شكل من الأشكال  ،  علشان كدة ياريت بقى نقفل على الموضوع ده مليون باب ومحدش يفتحه قدامي تاني نهائي  . 


لاحظتا احتراقه الذي ينبعث من نبرته  ،  لاحظتا حزنه ولمعان مقلتيه لذا قررت دينا الصمت  ،  في هذه النقطة هي تؤيده خاصة وأنه صاحب القوامة في هذه العلاقة لذا تألمت تومئ له لتردف منال بقلبٍ منفطر ليس بيده حيلة  : 


- خلاص يا حبيبي اللي تشوفه يا داغر  ،  اخطب يابني لعل وعسى ربنا يحببك في اللي إنت هتخطبها  ،  اخطب بس لو ليا غلاوة في قلبك اوعى تتجوز وانت مش مرتاح  . 


تعمق في مقلتي والدته قبل أن يزفر بقوة ويندفع مغادرًا تاركًا كل شيء خلفه  ،  يتألم  ،  حتى وهي تخبره أنها ستنفذ طلبه يتألم  ،  حتى وهو يسعى ليسترد كرامته يتألم  ،  حتى وهي تحاول الوصول له ويختبئ منها يتألم  . 




❈-❈-❈


انتهت المناظرة الأولى لهما والتي دامت لمدة ساعة وقد قرر أن تجمعهما عدة مناظرات أخرى حيث أحب الحضور الانسجام الملحوظ في تناقضهما كما أنها غيرت نظرة البعض منهم عن المرأة المحجبة وخاصةً العربية بعدما وجدوا أنّ عندها قدرًا قيمًا من المعرفة بالرغم من دراستها المتوسطة وهذا ما أثار دهشتهم حينما أخبرتهم بذلك متعمدة . 


عاد كلٍ منهما إلى منزله شاردًا في أفكاره ولكن الجزء الأكبر من الشرود كان من نصيب ثائر والسؤال يتكرر في عقله ، ماذا بعد ؟ 


قطع حبل أفكاره اتصالًا من أحدهم فأجاب متعجبًا ليأتيه صوته قائلًا : 


- مارتينا ستخرج غدا من السجن ، لقد تنازل توماس عن الدعوة . 


تجهمت ملامحه وسكنها الغضب وتساءل : 


- كيف تنازل ؟ 


- أنت ستعرف .


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة آية العربي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة