رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل الأخير - 3 - السبت 4/1/2025
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الأخير
3
تم النشر السبت
4/1/2025
وقفت على واحدة منهم ، وكبرتها حتى نظرت إلى ملامحه جيداً مع تذكرها
_جولى يا حبيبة أنا احلى ولا وليد
ضحكت حبيبة بطفولة واردفت وهى تخبئ فمها
_انت ابيض ووليد أسمر،ووليد طويل وانت اصغر منه
تدخل وليد بقوله كاد صوته يبدء فالخشونه بعد البلوغ
_جصدك هو اقصر، ياقصير
ضحك عمار ف امسك يدها ووضعها على كف يده براحه مردفاً
_بُصى يدك أصغر من يدى إزااى ! صغننه خااالص وصوابعك رفيعه
إبتسمت حبيبة ، فتصنع عمار الكتابه على كف يدها من الداخل ب إصبعه
وكتب عمار واغلق كف يدها على بعضه وهو ينظر لها ..
إبتسمت حبيبة فور تذكرها لهذه الذكرى، حتى هاجمتها ذكرى أخرى
_طالعه السطوووح حافيه ليه !
فزعت حبيبة وهمت بالنزول ، ف اوقفها عمار
_هتنزلى لما أنا طلعت يعنى؟!
كانت بدأت علامات انوثتها تظهر عليها فى سن الثالثة عشر فكانت تخبئ نفسها منه رغم انها بالكامل مغطاه
_أنا بس بحب السطوح هنيتى جوى ، وبفتكر لعبنا زمان ..جولت مدام حفصه چايه لطلب من خالتى عظيمه اطلع شويه فوج
نظر لها عمار بحب وأردف
_وانا بجى شوفتك وطلعت وراكِ ،يعنى جاصد
_إنا هننزل عشان ...
_حبيبة !
رفعت عيناها فكانت مواجهه لاشعه الشمس المصوبه ناحيتها له
_نعم
_بسم الله على جلبي
خفقت الكلمه قلبها فهبطت على الفور كأنها كانت تهرب من شئ ما ..
عادت حبيبه للخلف فتذكرت حينما كانت بالمشفى بعد واقعه إلياس بمفردها بالغرفه
وولج إليها يطمأن لحالها
_إنت چاى وحدك؟!
ترجل ناحيتها ببطئ وهو يتحدث
_زمزم تحت مستنيه عشان خلاص مسافرين ، چيت اتطمن عليكِ وأشوفك لو عوزتِ شئ جبل م امشى
وضع مبلغ مالى تحت وسادتها، وجلس مرتكز على ركبتيه ناحيه رأسها بجانب سرير المشفى
_غيابى عنك على عينى ، بس أديكِ شايفه محدش مننا مالك أمره
خدى بالك من روحك ي حبيبه
أمال على رأسها وقبل رأسها قبله مطولة حتى خفق قلبها بشده كادت اصواته تكون مسموعه وتركها ورحل ..
بعد الذكرى هذه، نهضت حبيبة من فراشها وتوضأت وارتدت إسدال الصلاة
ووقفت على سجادة الصلاه ، قامت بصلاة ركعتين قضاء الحاجه وفى نهاية دعاؤها قبل التسليم قالت
_يارب ، عمرى م قولت يارب ورجعت ايدى صفر ، عمرى م لجأت ليك يا مولاى وخذلتنى
مستعدة أضحى بروحى عشانه بس يعيش
مستعدة اطلع كل حاجه وكل قرش بحتكم عليه صدقه عشانه ،بس يعيش ..برد نار قلب امه
ونار قلبي ..سنين بُعاد عن بعض ، اروى عطش قلبي برجوعه خللى روحى التعبانه ترجع يا الله!
وفى اليوم التالى ، كانت حبيبة برفقه وليد والحج عبدالرحمن وهمام الذى تعافى مؤخراً تماماً فى المشفى ،يقف جميعهم خارج غرفه عمار الراقد لا حول له ولا قوة ، كان يقف وليد واقتحمته ايامه معه ، تذكر عمره كله
السابق ..فكيف له العيش بدونه ؟!
_بجولك هات الجلم الل معاك وخد دا
رفع وليد رأسه اثناء مذاكرتهم سوياً بالثانوية العامة بغرفه عمار ، ف أردف مستهزءاً
_ليه يعنى ،الجلم الل معاك بينزل حبر والل معاك بينزل شكولاطه!
_لاء جلمك بيخش عليه دم يابارد ، اسمع جلمك بيخلى خطى أحلى فبيحبوه البِنته فالدرس يروحوا واخدين منى المذكرات فهمت يا دحش
رفع وليد شفتيه إستنكاراً وقذفه بالمسطره ف اوجعت عمار قليلاً تأوه مع ضحكة خفيفه ومن ثم قذف بقية الاوراق على وليد فنهض وليد ليسدد له عدة اللكمات فى صدره ..
وذكرى أخرى ،بملعب بسيط النشأة كانا يلعبان كرة القدم مع اصدقائهم
ف أحدهم قام بركل قدم وليد ليقع أرضاً ، فيهرول عمار ناحيته ينهضه ويتحدث بعصبيته المعهوده
_كدك ديتى يا راضى ،عتوجعه ليه ياخى
_وجعتوش ياعمار هو الل جا فطريجى
_قسما بالله نولع فالملعب كله حريجه ، اسمع تستكترش روحك والله م يكفينى فيك بلدك يا دزمة
قاموا بالاشتباك وتدخل وليد يفض النزاع وهو يردف بصوت عالى
_خلاااااص يا اخوالنا أنا الل وجعت حجكم علىّ،يلا نكمل الماتش
تحدث عمار بعصبيته ونفخ عروق رقبته وإحمرار وجهه
_لاه هنكملش إلا لما يعتذر ، دم اما يتلافاك يا راضى إلا وليد عشان مرچعكش بيتكم برچل واحدة!
إبتسم وليد بوهن وهو ينظر له خلف الزجاج ، ومعه الأطباء ..وعلى فجأة
أصدرت الاجهزة صوت ، قد توقف قلبه !!
صرخت حبيبه وهلع وجه وليد ، جلبه فى غرفته ..الممرضات تجلب جهاز الانعاش
يمكسه الطبيب مع قوله عاليا آمراً طاقم التمريض
_كلييير!
على صدر عمار لينتفض والجهاز يدوى صفيراً، كانت تتخبط حبيبة على شدقيها وتلكى بحرقه بحياتها م بكت هكذا ،والطبيب يضع جهاز الافاقه على قلبه مع الامر ينتفض جسد عمار مرة ثانية
وثالثه ل تقول حبيبة بصوت جهور
_فوووووق ياعمار عشااااانى ، أنا بحبك والله بحبك
هبطت دمعه وليد وهو يراهم يحاولون المحاولات الاخيرة ، ف أردفت بصوت عالِ هز أرجاء المشفى ب أكمله
بعدما جلس الحج عبدالرحمن لا حول له ولا قوة لايريد ان يراه هكذا
_عماااااااااااااااااااار!!!!