رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 5 - 1 - الإثنين 13/1/2025
قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
سلسلة رغبات ممنوعة
قصة
لا حب بيننا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الخامس
1
تم النشر يوم الإقنين
13/1/2025
نظر ريان لها بجمود قبل أن يرد متهكمًا
= رجع بجد أخيراً وافتكر ان لي أهل يسأل عليهم، ده انا قلت مش هيرجع وخلاص نسينا و...
صمت مصدوم حين رأى زوجته تركض الي الداخل بكل سرعتها فجاء، فصاحت عمتها بقلق شديد
= فيروز رايحه فين؟؟. استني هنا وكلمينا؟؟.
لم ترد عليها إنما أكملت ركض للداخل، لتري نجيب بالفعل هنا كان يجلس بجانب والدته يبتسم ويضحك ولا مهتم بشيء، نظرت له نظرة معاتبة مليئة باللوم ومغطاة بالدمعات هامسة بصوت متحشرج
= نجيب.
نظر لها نجيب من طرف عينه نظرة باردة، ثم رد متسائلاً بجمود
= فيروز انتٍ هنا !.
لم تعلم كيف فعلتها فلقد ركضت بكل من حقد وغل داخلها مدفون منذ فتره طويله وصفعته عدة مرات وسرعان ما كلبشت في رقبته لتغرز أظافرها بلحمه بشراسة بشعة، عكس وجهها ما تخفيه نفسها وهي تصيح في صوتٍ شبه محتد
= يا كلب يا زباله بقى تعمل فيا أنا كده والله ما هسيبك غير لما اطلع روحك في ايدي زي ما عملت فيا وقتلتني هنا بالحياء.
شهقت أمه في ذهول وغمغمت بلا تصديقٍ
= انتٍ اتجننتي يا بنت ابعدي عن ابني.. ما تلحقوها واقفين تتفرجوا عليها دي هتموته بجد.
أنصدم نجيب والجميع من رده فعلها الغير متوقعه ولم يقدر عليها أحد ليبعدها عنه إلا بصعوبه بالغه، وبالنهايه قد ختشته في رقبته ووجهه بعلامات واضحه للغاية، منحها نجيب نظرة لم تعرف الحب أبدًا ليقول بعدها بجحودٍ
= انتٍ بتضربيني ابعدي عني مالك خنقاني كده ليه؟ ابعدي يا فيروز لا اما والله العظيم لااا
تدخل ريان على الفور و رفع كفه أمام وجهه قائلاً بغضب مكتوم
= نزل إيدك يا نجيب.
صرخت فيروز بحدةٍ وهي تبكي العبرات الحارقة
= هو انت كل ده ولسه ما عملتش؟ انا عاوزاك بقي تجيب اخرك يا نجيب النهارده، وريني اللي ممكن يطلع في ايدك اكتر من كده... ضحكت عليا وخليتني للأسف أثق في واحد زيك وفي الآخر تفضحني قدام اهلي واهلك وتهرب يا جبان ومش فارق معاك انا بيحصلي إيه هنا وانا اللي شلت القرف كله قدامهم واتحسبت لوحدي.. يعني مش هتعرف تعمل حاجه اكتر من كده
أجابها الآخر متعمدًا أن يكون شرسًا في رده
= احترمي نفسك مين ده اللي جبان وبعدين انا ممكن اعمل كثير لسه فاتلمي عشان ما اطلعش عليكي القديم والجديد وبعدين بتحاسبيني علي ايه ما تحاسبي نفسك الأول هو انا كنت ضربتك على ايدك ما انتٍ باعته الصور بمزاجك.
اشتعل وجه ريان بغضبه وأطلت من عينيه نظرات حاقدة، ليقف جانبًا وهو يصيح بحذر
= نجيب احترم نفسك واتلم واسكت.
تعجب واستغرب نجيب من دفاع ريان عنها بذلك الشكل، لكن خمن ذلك نتيجه ما فعله فهو يعرف شقيقه الكبير دائماً يكون ضد تصرفاته ومبالغ فيه رده فعله.
رفعت حاجبها للأعلى مستنكرة تبريره للأمر،
فلم تتحمل المزيد خرج صوتها منتحبًا بالمزيد بنبرتها الباكية بسبب شعورها بالظلم
= انا في حياتي ما شفتش حد بجح زيك انت كمان ليك عين تتكلم بعد المصيبه اللي حطتني فيها انت مش جبان وبس انت حقير وزباله و اوسخ واحد شفته في حياتي، عاملي فيها محترم ومكسوف ترتبط بواحده زيي بعتتلك صورها اللي انت اصلا فضلت تزن عليا وابقى بنت عمك ومن عيله واحده يا واطي عرفت مين فينا اللي ناقص تربيه.
وكأنه لم يتأثر بحالتها الواجمة ليرد بوجهٍ متحجر الملامح قاسي النظرات وهو يقترب ليصفعها
= لا بقى ده انتٍ عاوزه تتربي من اول وجديد طالما كلهم شايفين قله ادبك ومش عاوزين يردوا عليكي يبقي انا اللي هربيكي.
سدد له أخيه الكبير نظرة احتقارية هاتفًا بنبرة هازئة متهكمة بشدة
= كنت ربيت نفسك الأول ما تتلم بقى ونزل ايدك انت كمان هتضربها قدامي.
لوي شفته بسخرية وهو يقول في غيظٍ حانق
= هو في ايه هو انت المحامي بتاعها مالك من ساعه ما دخلت وانت عمال تحامي عليها، ده انا اللي اخوك المفروض تبقى واقف في صفي ضدها مش العكس.. وبعدين مش سامع قله ادبها ما هي اللي من ساعه ما دخلت وعامله نازله فيا شتيمه وضرب.
هزت رأسها بلا تصدق فلقد أدركت مؤخراً أن ما أرسمته في مخيلتها من معايشة مشاعر الحب حتى نهاية العمر لم تكن إلا أوهامًا خادعة معه وربما من الأساس أحببته من جانبها فقط وهو من المستحيل كان يبادلها نفس الشغف ونفس المحبة ويكون في الأصل هكذا، وفي تلك اللحظه دخل مسعد ومأمون الذي كانوا في الخارج
بسرعه بدأت ابتهال في الشكوى ضدها وفي اللعب على وتيرة تحفيز والدها وعمها نحوها فقالت بصدرٍ ينهج
= شايفين عملت في وش الواد ايه؟؟ ما تلم مراتك يا ريان انت كمان ما انت شايفها بعينك عماله تعمل ايه في اخوك، ومن ساعه ما دخلت ما حدش قادر عليها.
اقتربوا بصدمه وتسأل زوجها بصرامة حاده
= هو في ايه صوتكم جايب اخر الشارع ليه كل الزعيق ده؟ ما بتعرفوش تقعدوا كويسين من غير فضايح في ايه ثاني؟؟
لم يرد عليه احد، إنما اتسعت عينا نجيب بذهول وهدر مستنكرًا
= مراته! مرات مين؟ هو ريان اتجوز فيروز؟؟
حدجه ريان بقسوة و رد عليه بفتورٍ
= آه اتجوزتها يا نجيب ما انت على رايها سبتها ومش عارف المصايب اللي شفناها هنا من تحت راسك لما البيه العريس يختفي يوم كتب الكتاب والناس تفضل في سيرتها وسيرتنا.. لسه فاكر دلوقتي ترجع تسال ان ليك أهل واللي حصلنا
علقت إجلال أيضا بوجه مستاء باقتضابٍ
= إيه اللي رجعك صحيح يا نجيب دلوقتي؟
مش اختفيت فجاه وسبتنا وما فكرتش هنحل المصيبه اللي انت بلتنا بيها ازاي و احنا ولا على بالك.. طب يا اخي حتى لو شايفها مش مناسبه ليك بعد خطوبه ثلاث سنين زي ما انت بتقول، قول قبليها ومحدش كان هيعترض لكن جي يوم كتب الكتاب تسيبنا وكلنا عمالين نخبط في بعض ومش عارفين نحل ازاي؟ يبقى انت كده اللي مش راجل ومش قد المسؤوليه.
هتف نجيب بتوتر حاد قبل أن يختلق لنفسه المبررات ومشير بسبابته نحوها
= ما أنا لو كنت قلتلكم كنتم هترفضوا و تعرضوني عشان كده كان لازم امشي بالطريقه دي وبعدين انا قلتلكم ان انا كويس وما تقلقوش عليا، وقلتلكم كمان السبب اللي خلاني اسيبها واظن ان انا معايا حق.
تصريحه العلني برغبته في تحطيمها دون انقاء من الكلمات ما يهون بها وطأة الحقيقة القاسية على روحها المتعبة اوجعها، لذلك صرخت فيروز به معبرة عما يجيش في صدرها من آلام وأوجاعٍ أرهقتها على الأخير
= حق ايه؟ انت ما لكش اي حق في الدنيا دي كلها يخليك تفضح واحده بالطريقه دي وكمان مش فضيحه واحده لا فضيحتين! مره لما بعت الصور وانت طلبت قبلها من ريان يفتح السبيكر عشان تسمعهم كلهم وتفضحني قدامهم وكنت قاصد ده والمره الثانيه لما سبتني يوم كتب الكتاب قدام كل الناس اللي كانت معزومه واختفيت.. وانت عارف كويس ان اهلي واهلك هيشيلوا الليله كمان وكل ده ما فرقش معاك فبلاش حجج فارغه أنت على رأي عمته مش راجل ولا قد المسؤوليه.
مع سيل الإهانات المتواصل لشخص نجيب جز علي أسنانه مغتاظًا وهو يقترب منها بعصبية منفعله
= آه يا بنـ...
اشتاط ريان غضبًا على غضب وأطلق صيحة هادرة فيه وهو يجذب إياه الى بعيداً عنها
= قلتلك خليك مكانك وما تفكرش تقربلها واتلم يا نجيب.
زفر نجيب بنفاذ صبر وعقب بوقاحةٍ
= يبقى تلمها مش اتجوزتها ولبستها يبقى خليك راجل بقي واقدر عليها وسكتها بدل ما انت شايفها عماله تغلط في اخوك و ساكت ايه خايف منها ولا مش قادر عليها.
بغل وكراهية لكمه ريان في وجهه بغضب والآخر اقترب منه ليتعارك معه على الفور واقتربت إجلال بسرعه لتفض ذلك الشباك بخوف شديد وهي تتمنى يمر ذلك اليوم دون خسائر...
بينما لم يعرفون الكبار الذكور بماذا يجيبون فشأنهما محير بالنسبه لهم لذا فضل مأمون أن يتحدث بحيادية، فتكلم بالاحتجاج بإصراره الحاسم
= بس يا ريان أبعد عن أخوك.. انتم كمان هتضربوا بعض وتتخانقوا قدامنا ما تحترمونا شويه.. خلاص خلينا نفضها وننهي الموضوع
بقي.. ده احنا اهل وبنعمل كده في نفسنا.
صرخت ابتهال بخوف شديد بسبب خناق أولادها الإثنين بعد ابتعادهم عن بعض أخيرا وصاحت بانفعال وكره
= يا لهوي خلاص بقي بس انتم الاثنين، منك لله يا شيخه هتلبسي الاخوات في بعض بسببك فرحانه كده و مبسوطه، ما تحوش بنتك يا مسعد اللي من ساعه ما داخلت وهي شيطه في الكل ومحدش قادر عليها.
اقترب بالفعل منها مسعد واستوقفها بالإمساك بها من ذراعها وصاح بها وهو يهزها قليلًا بغضب
= تعالي معايا وكفايه فضايح تعالي على جوه لا إلا...
رمقته بنظرة مليئة باللوم ثم رفضت صائحة بصراخٍ
= لا ولا هروح معاك ولا هتحرك من مكاني غير لما هو كمان يتحسب زي ما حسبتوني كلكم! كبير وصغير ومرمطته بيا طوب الأرض اكتر من سنه ونص وانا عايشه في اهانه وذل ولسه لحد دلوقتي بتحاسب علي الغلطه دي! كنت بحاول أصبر نفسي واقول ان هو كمان هيتحاسب زي ما انا اتحسبت منك كلكم .
تحركت لتقف قباله والدها وسألته بنبرة منكسرة وهي تحاول الحفاظ على الجزء المتبقي من ثباتها بعد رؤيته
= إيه يا بابا مش شايفاك يعني اتحركت ولا نخوتك كراجل صعيدي كانت بس وجعاك وانت بتصر علي ريان لازم يدخل عليا اول يوم جواز عشان يتأكد من شرفي لا إلا هتجيب واحده تخليني ادخل دخله بلدي، انما عادي شايف قدام عينك الراجل اللي ضحك على بنتك وخليها تثق فيه وتبعتله صور ويفضحها ويسيبها قدام الناس كلها يوم فرحها
شعر مسعد بالإهانة والغيظ أثر حديثها المحرج لشأنه لذلك رفع يديه يصفعها بقوة علي وجهها، صمتت لحظة في عجزٍ واضح نحوه لكنها عادت تتحدث بإصرار وصوتها الباكي يرجوه في حرقةٍ أشد
= مش مهم اتضربت كتير واتكسر دراعي و اتهنت اكتر من اللي ليه حق عليا واللي ما لوش في البيت ده وانت سكت ومافتحتش بقك وقلت تستاهل هي إللي عملت في نفسها كده خليها تتربى، بس برده عاوزه حقي منه ويلا ربوه هو كمان.
لاحظت ابتهال التردد والتوتر الذي ظهر على من حولها فخافت على ابنها منهم لذلك هللت وهتفت فيها بهجومٍ قائلة بصوتٍ هازئ يحمل المزيد من الإهانة
= خلاص كلكم على الواد بقي هو الشيطان الوحيد وهي الملاك و هو حد كان ضربها على ايديها ما هي اللي بعتت الصور بمزاجها.
ظهر كظيمًا مغلولًا في ملامح فيروز وهي ما زالت تكرر في اشمئزاز واحتقار
= إبنك فعلا شيطان ولازم يتربى عشان ما يعملش غلطته دي في بنات الناس تاني ويبقى قد المسؤوليه وراجل، عم مأمون يلا ربي إبنك زي ما كنت عاوز تربيني وعرفوا ان بنات الناس مش لعبه وان لو عاوز فعلا يبعد عنهم ولقاهم فجاه مش مناسبين لي يجي يواجه مش يهرب زي العيال الصغيره
رمقتها ابتهال بنظرة جافة خالية من العطف معلقة عليها بحده
= هو انتٍ ايه يا بت شيطانه فرحانه أوي وانتٍ شايفانا كلنا عمالين نتخانق والاخوات يضربوا في بعض! لمي الليله يا فيروز خلاص ما تنسيش ان انتٍ كمان غلطتي .
صححت رافضة ما تقوله وهي تكفكف عبراتها بظهر كفها
= قصدك انا وابنك غلطنا خليكي مره في حياتك حقانيه وقولي الحق اللي هتتحاسبي عليه، وانا معترفه ان انا غلطت ومن اول يوم ما انكرتش ده وطلبت السماح كثير ومحدش منكم قبل وعلقتوا لي المشانق .. محدش اتعاطف معايا خالص بالعكس كنت كل ما اتضرب واتهن تقولوا تستاهل مش انتٍ اللي عملتي في نفسك كده، وفعلا سكت وفضلت ليل ونهار بلوم في نفسي وبضرب نفسي 60 جزمه أني وثقت في عيل مش راجل! وقلت هو أكيد كمان هيحاسبوه زي ما حاسبوني! واهو راجع قدامكم اهو يلا اعملوا فيه ربع اللي عملته فيا ولا انا عشان بنته وهو راجل فخلاص سماح ومش مهم البهدله اللي انا شفتها من تحت رأسه !!.
وكأنها لم تسمع ما قالته هاجمتها دون مبرر بصوتٍ حاد ومرتفع
= يمين بالله العظيم لو حد منكم فكر يمس شعره من ابني ما انا قاعده لكم فيها و هخده وامشي ولو وصلت للطلاق عشان بنتك ترتاح يا مسعد.. خلاص فضل متغرب كثير بره و اتحرم مننا وده كفايه عقابه لي ومش ناقصين مشاكل في العيله وخلي الموضوع يتلم.. تمام ولا حد عنده اعتراض واخده وامشي.
كانت الصمت والردود حولها مقتضبة لكنها أصابت قلبها في مقتل ابتلعت ريقها في حلقها المليء بالعلقم لتتسائل وهي تتوقع الرد مسبقًا
= ده بجد ساكتين يعني موافقين على كلامها؟
خلاص كده ما حدش منكم هيحاسبه هو انتم نسيتوا هو عمل ايه؟ طب بلاش انا في داهيه انتم مش فضحكم برده معايا وشمت فيكوا الناس, مش جيت ضربتني يا عم مأمون عشان كده في مره و ابويا وقف يتفرج عليا ومحش عني.