-->

رواية جديدة سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا لخديجة السيد - الفصل 5 - 5 - الإثنين 13/1/2025

 

قراءة رواية سلسلة رغبات ممنوعة قصة لا حب بيننا كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



سلسلة رغبات ممنوعة 

قصة 

لا حب بيننا

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الخامس

5

تم النشر يوم الإقنين

13/1/2025


انتفضت في تلك اللحظه ابتهال شاهقة بصدمة، فتطلع إليها ابنها بتعجب أكثر حين سألته في صوتٍ خائف للغاية


= نعم من امتى وهي بتعمل الكلام ده؟ يبقى بتعمل اللي هددتنا بيه بنت مسعد ونفسيتها بترتاح هناك عشان بتدعي على أخوك زي ما قالت قدامنا كلنا، يا نهار منيل بستين نيله لا دعاويها تسيب ابني انا هقوم ابخر مش ناقصين بلاوي من مراتك في يوم زي ده.. وانت احبسها جنبك وخليها تبطل تروح الأماكن دي


انصدم الآخر من كلماتها فهو قد نسى ذلك الموضوع تماماً رغم أنها صرحت بذلك امامهما،

لكنه هتف نافيًا بتحيزٍ ثائر


= أكيد مش بتروح مخصوص عشان كده يعني بتصلي وتدعي عادي، وبعدين انتٍ مالك متضايقه ليه لو نفرض كلامك صح؟ مش برده انا وانتٍ عارفين ان ربنا مش بيقبل دعوه حد ظالم! ولا اعتبر رده فعلك دي أنك معترفه ان أنتم ظلمناها. 


نظرت إليه عاجزة عن الكلام وكأن كلماته الواضحة وضعتها في موقف محرج، فسرعان ما انطلقت هاربة بخطوات متعجلة وصعدت الدرجات، ساعية للفرار من شيء تخشى أن تصدق فيه، وإلا فإن صدمة الخسارة ستكون غير محتملة!


❈-❈-❈


امتلأت القاعه بالمدعوين من الأهل والمعارف والأقرباء لحضور حفل عقد قرآن نجيب بعد انتشار الشائعات والأخبار عن هذه الليلة الخاصة فبعضهم لم يكون ينسى بأنه اختفى في عقد قرآنه الاولاني من فيروز ابنه عمه، طبيعي طالما المساله تمس سمعة وشرف إحدى قاطنات المنطقة لا تنسي! 


وفي ذلك الأثناء شعرت العروسه وهي تجلس على المقعد الخشبي المبطن بقماش القطيفة الأحمر بمفردها بوجود خطب ما كلما تطلعت للمقعد الفارغ جانبها بسبب تأخر العريس نجيب عنها، فالأعين كلها مرتكزة عليها بشكل أرعبها وكأن سيحدث شيء ما زالت جاهلة به.


أما على الجانب الآخر، فقد بدأت العائلة كلها تشعر بقلق شديد حاولت أم العريس ابتهال، أن تتجاهل نظرات المعازيم المزعجة ورسمت ابتسامة مبهجة على وجهها رغم الارتباك الطبيعي الذي يسيطر عليها ثم مالت نحو ابنها ريان، ونظرت إليه متسائلة بعينيها، ثم قالت له بقلق


= اتصل بي تاني يا ريان او روح دور عليه ليكون حصله حاجه اخرته على كتب كتابه كده، ده كان خلاص بيلبس وقال اسبقوني وانا جي وراكم على طول.


تنهد الآخر وهو يقول بنفاذ صبر


= ماما اتصلت بيه اكتر من عشرين مره مش بيرد، و مش هتحرك من مكاني عشان مش عارف مكان لي اروح ادور عليه فيه اصلا ما احنا حتى جربنا نتصل على البيت محدش رد  معنى كده انه مش هناك.


هزت رأسها بضيق شديد و تمتمت في صوت مرتعش


= امال هيكون راح فين يا ريان ابو العروسه كل شويه عمال يسألنا والناس ابتدت هي كمان تزهق وتمشي واللي ييسأل ومش عارفين نرد لاننا مش عارفينله طريق، دايما تاعبني وجايبلي وجع القلب بس يظهر بس ولي حساب معايا على الحركات دي!.  


نظرت فيروز الي رغد شقيقتها الماكثة معهم  مطولًا كانت الأخيرة مسترخية، لا يبدو بالها مشغولًا بشيء، إنما هي فكرت بصوت عالي قائلة بصوتٍ شبه مختنق


= مش يمكن يكون هرب او سافر على بره ومش هيحضر الفرح زي ما عمل اولاني.


تزايدت مخاوف مأمون بشكل مرعب في تلك اللحظة بعد كلمات فيروز، فوجد نفسه يفكر بأن نفس هذه اللحظة قد حدثت معهم من قبل، حيث اختفى بالفعل بعد أن أخبرهم بأنه سيأتي على الفور، ثم سافر هاربًا. لكن هذه المرة ستكون أصعب بالتأكيد من المرات السابقة.


لأن فيروز كانت جزءًا من العائلة، والفضيحة طالت الجميع لذا اضطر شقيقه إلى الصمت، لكن العروسه الثانية تبقى غريبة عنهم، فكيف سيتعاملون مع الأمر إذا كان ما يفكر فيه صحيحًا ولم يحضر نجيب كما فعل مع فيروز في الماضي؟ نهض مأمون صارخًا بازدرا


= يا نهار ابوه أسود لو فكر يعملها تاني، طب المره اللي فاتت كان حد من العيله وعرفنا نلمها والفرح كان في البيت انما ده في قاعه والناس ما نعرفهمش هنعمل ايه مع كل ده دلوقتي..؟!. 


نظرت فيروز إليه مصدومة من كلماته المستهانه بها في استياءٍ وبمشاعرٍ متحجرة، هل لذلك تغاضى الجميع عن معاقبته لأنها منهم ويحمل هم الغريبة عنها.


رد مسعد عليه قبل أن يعاتب أبنته بنظراته بحدة


= اهدى يا مأمون وان شاء الله هيظهر يمكن  في حاجه عطلته في السكه دلوقتي هتلاقي داخل علينا.. أكيد يعني مش هيعملها تاني ما هو اللي مختارها هو حد غصبه عليها. 


لم يتمكن مأمون من ضبط انفعالاته طويلًا، أو السيطرة على ردة فعله التي يسهل استفزازها من قبل إبنه فسرعان ما صعدت الدماء إلى رأسه، وإطلاق سهام غضبه المحموم 


= اتحركوا وهاتوه من تحت الارض، الواد ده لازم يظهر حالا انا ابتديت اشك في الموضوع.. ما تتحرك يا ريان وشوف اخوك فين. 


طال انتظار وصول نجيب، وراح شعور الإطمئنان يتلاشى عند الكل، ليحل كبديل عنه شعور الخوف والاضطراب، وعندما عادت احدثهم مجدداً حول اختفاءه اولاني وشكوكهم من القادم.


كان اقترب في تلك اللحظه والد العروسه يراقبهم بنظرات قاسية للغاية، جعلت ابتهال ترتجف في رقدتها وقال بصرامة حاده 


= هو انت مش عارف ابنك فين لحد دلوقتي؟ وايه اللي شاكك فيه؟ انتوا مالكم كلكم مش على بعضكوا ليه و واخدين جنب الناس جوه ابتدت تسأل كتير وانا مش عارف ارد عليهم و إبنك مش بيرد على حد حبكت يختفي في وقت زي ده.. انت متخيل الفضيحه اللي هتحصل لبنتي لو مظهرش؟؟. 


تنحنح مأمون مرددًا بحرجٍ ظاهر على قسماته قبل نبرته


= لا آآ ما فيش حاجه يا استاذ توفيق ان شاء الله هيظهر.. احنا بس قلقانين ليكون جراله حاجه وحشه ما اصل ايه اللي هيمنعه يجي كتب كتابه إلا لو حاجه كبيره.


رغم انعكاس الذعر على محياه مثلهما و توجسه من القادم لكنه أكد لهم بلهجة غير متساهلة إطلاقًا


= انا ما يخصنيش كل ده ابنك لو ما جاش حالا وكتب الكتاب تم هيكون في تصرف تاني مش هيعجبكم! ده سمعه بنتي مش لعب عيال اتفضلوا شوفوا فين.


كان الجميع يتابع ما يحدث بقلق ومن ضمنها ريان الذي وصل إليه رساله جعتله يقول بما جعل قناع البرود الزائف يسقط في التو

وهو يردف بتوجس 


= نجيب بعتلي رساله صوتيه وبيقولي افتحها قدامكم كلكم! وقدام ابوه العروسه كمان. 


تسارع نبضات قلب الجميع بتوجس وقلق فكأن الزمن يعيد نفسه وقد خمن مأمون ما سيحدث لذلك هتف في صوتٍ لاهج ما زال مرتجفًا


= ما تفتحش حاجه يا ريان و... آآآ


اندهش توفيق والد العروسه للتغير الذي طرأ على ملامح الكل وبدأ متعجبًا شاكك بالأمر لذلك بسرعه جذب الهاتف من ريان وفتح الرساله ليسمعها هو و عائلته، والذي كان محتواها كالاتي.


«ايوه يا ريان يا ريت تفتح الرساله دي قدام الكل عشان تسمعوني كلكم مره واحده انا مش جاي كتب الكتاب وافتح الرساله الثانيه وريها لابو العروسه وهتعرف السبب! بنتك يا عمي قبل كتب الكتاب بفتره طلبت منها تبعتلي صور ليها مش ولابد بختبرها يعني وهي ما شاء الله عليها فشلت بجداره وبعتت ليا الصور وانا اكيد مش هتجوز واحده بالاخلاق دي لانها ما بقتش مناسبه ليا.. انا هقفل تليفوني من تاني و يا ريت ما تقلقوش عليا.»

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة