رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل الأخير - 1 - السبت 4/1/2025
قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نور إسماعيل
الفصل الأخير
1
تم النشر السبت
4/1/2025
عدّي ع الأقصر حبيبة
تلقَى ناس مافهومش عيبة
من طيابة ناسنا فيها
التاريخ سمّاها طيبة (هشام الجخ)
❈-❈-❈
وبعد شهر ..
بدأت السنة الدراسية الجديدة ،وحبيبة مازالت بالأقصر ،سافرت إلى القاهرة
لكى ترتب أمورها بهذه السنه .
ولكنها تتصرف كما يجب ولكن بلاعقل ،بلا روح ..روحها وعقلها هناك مع احباؤها .. أغلى من يكون بالنسبة لها
وليد وعمار وحالهم بالغيبوبة التى لم يفيقا منها بعد.
عندما ذهبت إلى الكلية كانت أمنية ب إنتظارها ، بعد الترحاب الشديد والسلام جلسا إلى اقرب مكان بالجامعة
ليتبادلوا الأحاديث والأخبار
_وحشتينى أوى ،طمنينى عليكِ ..وعلى وليد وعمار عاملين ايه دلوقت
شردت حبيبة وقالت بحزن بالغ بدا واضحاً بنبرة صوتها
_زى م هما ، عايشين عالاجهزة فالغيبوبة ..اللى يقلق بجد ي أمنية ان الدكاترة بتقول أمل انهم يفوقوا ويعدوا منها ضعيف جداً
مالت أمنية برأسها ب أسف إلى أسفل ، ف أكملت حبيبة حديثها
_لو حصلّهم حاجه أموت ، ولو حتى فقدت واحد منهم ..هموت موته جديدة مفيش بعدها قومه ي أمنية
هما كل الل فاضل ليّا هما وحفصه ..عارفه إحساس التوهه
انا فعلا متوهه لحد م اسمع صوت حد منهم والاقيه قصادى كدا
ربتت أمنية على كف يد حبيبة بحنو وأردفت
_انتِ لابسه أسود ليه طيب ،دا فال وحش وللا عشان إلياس؟
بدا على قسمات وجه حبيبة الاستنكار مما قالت أمنية وأردفت لها
_إلياس إيه الل البس عليه اسود ساعه واحدة أصلا! لاء لابساه على عمى مناع وابن عمى زكريا
_الله يرحمهم ي حبيبة، بصراحه يعنى موضوع التار دا حاجه سخيفه ومؤلمه جداً ومنتهى الرجعيه والتخلف
بس نقول ايه عاداتكم فالصعيد غريبة وهتفضل فيكم لحد يوم القيامة
إثر تحدثهم سويا، رن هاتف حبيبة ف اخرجته لتجدها زاهيه عمتها ..تغير تعبير وجه حبيبه للغرابة
فسألتها أمنية
_مين بيتصل بيكِ؟
_عمتى زاهيه، مع ان من يوم وفاة أبنها مفكرتش تكلمنى حتى
إنتهت الرنة من دون إجابة من حبيبة، فكرت أمنية ل ثوان واردفت لها
_دقيقه واحدة! حبيبة إنتِ ليكِ ورث جوزك الل غار فداهيه دا ، لو إتصلت رُدى عليها
وافتحى معاها الموضوع .
تعجبت حبيبة ،لم يكن الموضوع بحسبانها ابداً ولكن حينما ذكرتها أمنية شعرت ب أن هذا هو حقها بالفعل
فهى لم تتذكره لانشغالها بما هو أغلى ..روح وليد وعمار المعلقه!
استطردت امنية حديثها لها برفق
_روحى وطالبيها بيه ،ولو عصلجت معاكِ عشان واضح أن الست دى شبه أبنها وشبه باباكِ من غير زعل
قوليلى والمحامى موجود يجيبهولك من عنيها
رن هاتف حبيبة مرة أخرى ب إسم زاهيه ، نظرت له حبيبه وهمت بالإجابة مع كلمه أمنية
_متخافيش ومتضعفيش ، مش هيظلموكِ تانى سواء هى ولا أخوها ولا ابنها..كفاية!
❈-❈-❈
هبطت حبيبة من سيارة الأجرة أمام فيلا وليد العارف رحمه الله عليه ، ترجلت إلى الداخل وكانت زاهيه ب إنتظارها .
بعد المصافحه ،جلست حبيبة فقدم الخدم كوب العصير المثلج وانصرف
_أخبارك إيه ياحبيبة؟
هزت رأسها حبيبة بالايجاب مع قولها
_الحمدلله ياعمتى
_انا قولت مش هتلبسي عليه اسود ، لكن أنت ِ بنت أصول فالنهاية
إبتسمت حبيبة ابتسامه جانبيه بسخرية وقالت بنبرة صوت قوية اعتادت عليها من خلال الأيام السابقه
لم تعد تخاف كالسابق
_والله ياعمتى اعتقد واحد زى الياس وبعد كل الل كان عامله فيّا ولحد آخر ساعه فحياته كان ماسكنى بيهبدنى علقة موت قدام بابا ، ملبسش عليه أسود ولا اعمل عليه حداد أصلا
سورى يعنى فالكلمه،ميستاهلش ..انا لابسه الاسود عشان عمى مناع وعشان حفصه
اختى وامى وكل حاجه ليّا ..
هزت زاهيه رأسها بخيبة أمل ومن ثم قالت
_انا فوجئت بيكِ هنا فالقاهرة مش فالبلد
_جاية عشان ارتب امورى للسنه الجديدة واشوف الكليه وهرجع تانى
رفعت زاهيه إحدى حاجبيها وقالت فى تعجب
_وترجعى ليه؟
تعجبت حبيبه منها وقالت بعدما عادت بظهرها للخلف على المقعد وجلست براحه أكثر
_ايه ياعمتى ،نسيتِ ان ليّا اب عاجز ..على كل ظلمه ليا والل عملهولى أنا مينفعش اتخلى عنه
ولما هاجى لدراستى أكيد هكون حليت مشكلته ، زائد ان عمار ووليد فغيبوبة والله أعلم هيفوقوا منها
ولا بعد الشر ..كل دى حجات تستلزم وجودى هناك الفترة دى مش هنا
ضحكت زاهيه بسخرية ضحكه خفيفه هزت جسدها مع قولها ب استنكار
_عمار ووليد!
_اه ياعمتى عمار ووليد ، المهم ..حضرتك كنتِ بتكلمينى بخصوص إيه
_حبيبة، طبعاً قبل كل المصايب والكوارث الل حلت فوق دماغنا دى
إنت ِ كُنتِ رافعه قضية نفقه وتعويض وشقه وعفش ..وطلاق!
مش كدا
هزت حبيبة رأسها بالإيجاب ف أكملت زاهيه ،بعدما بللت شفتيها ونظرت ناحية صورة إلياس المعلقه
وعادت ببصرها ثانية إلى حبيبة
_ودلوقت بعد الل حصل ، وقبل م تحكملك المحكمه بعد المصايب والتشهير الل أنت عمليتهم
اصبحتِ آرملة أبنى مش طليقته ,مظبوط
اعتدلت حبيبة فى جلستها وأصبحت مواجهه لها وجهاً لوجه واردفت بنبرة أكثر قوة
_خلّلينى اكملك أنا ياعمتى ، أصبح من حقى اورث إلياس ميراث شرعى لأن اعتبر لسه زوجته لحد يوم وفاته
_بس إنتِ كُنتِ رافعه طلاق،ومكانش حاجه من الل حصلت دى فحسبانك !
قالتها بنبرة صوت عاليه نسبياً ف اردفت حبيبة بثقه
_واصبح أمر واقع وربنا اراد ليا ب أن افضل زوجته عشان الميراث ، عمتى أنا مش هخسر على طول
آن الاوان يرجع جزء من حقى ..حق الاهانه والضرب وإجهاض ابنى والخوف والرعب والجوع الل كنت عايشاهم ، دا لو عاوزة إبنك يرتاح فتربته .وعلى فكره دا مش رجاء انا بقول لحضرتك بس أن ليا حق وعاوزاه ب أسرع م يمكن وإلا انا هعرف اجيبه قانوناً
ضيقت زاهيه عيناها لها وقالت بشئ من الحذر
_بتهددينى ياحبيبة؟
_اعوذ بالله ي عمتى ، مش تهديد ولا حاجه .. أنا بس بقولك انى جبت أخرى ومش هستسلم تانى ولا اسيب حقى
تركتها وانصرفت حتى من دون أن تحتسى العصير ، خرجت وشعورها بالانتصار يملائها منذ زمن بعيد لم تشعر شعور كهذا ..او ربما لم تشعره ابدا بحياتها الا حينما وقفت فى وجه ذاك الوغد ..إلياس!
___
_سلامو عليكم ، الحچ عبداللاه موچود؟
دب الخوف بقلب سناء إبنه عبداللاه حينما فتحت الباب ووجدت واحد من أبناء حجاج يقف ومعه كيس اسود ويسأل عن والدها ، أجابته بحذر