-->

رواية جديد وللرجال فيما يعشقون مذاهب لنور إسماعيل - الفصل الأخير - 2 - السبت 4/1/2025

  

  قراءة رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر


رواية وللرجال فيما يعشقون مذاهب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نور إسماعيل 


الفصل الأخير

2

تم النشر السبت

4/1/2025



_عاوزه ليه؟ مش كفايه الل حصل ؟ عاوزين ايا تانى 


هرولت عظيمه على صوت إبنتها العالى،ف وجدت هذا الرجل عبست بوجهها وقالت

_عاوز إيه يا ولدى ،چايين تكتلوا ابو ليد زى م مرجدين ولدى بين الحياة والموت فالمشتشفى


نظر الرجل إلى أسفل ورفع رأسه وأردف

_ياحچه ام وليد انا مش چاى فشر ، عاوز بس الحچ عبداللاه جوليله مستنيه فالمُندرة الغربية 


ترجل الرجل وذهب ، هرول اولاد سناء يخبروا جدهم عبداللاه بما حدث ، تعجب الرجل كثيراً 

لماذا يريده أحد افراد العائلة المعادية ،ماذا بعد بحر الدماء المفتوح هذا ؟

ايريد الصلح إذا ً! على كل حال لقطع الشكّ باليقين ارتدى عبداللاه عباءته وحذاءه وذهب إلى حيث ينتظره الرجل ليجده هناك 


_سلامو عليكم يا مهران 

_عليكم السلام ي حچ عبداللاه ، متأخذنيش فالمچيه دى عارف ان لا وكته ولا اوانه ولا بينا كلام وحديت من أصله 


_ولما انت عارف ي مهران ، چاى ليه ؟ زين جوى إنى چيت وهجابلك بعد غدركم بينا بعد الصلح 

_عمى الحچ عبداللاه،انا مكانش لي صالح بالل عملوه وخططوه أخواتى 

ولا كان أصلا عاچبنى الل حصل من الأول من ساعة م سرجوا الدهبات وولعوا فالبهايم 

بس الحج درويش ولد عمك چه وكتل أبوى واتنين من أخواتى ،وصابنى من غير ذنب 


رفع الحج عبداللاه عباءته فوق ساقه وأردف بحزن

_وإخواتك ردّوا الصاع اتنين ،وكتلوا مناع وزكريا والياس ود أخوى الل ماليهمش ذنب 

وولدى وليد وعمار ولد اخوى راجدين دلوك فغيبوبه وياعالم ..مبسوطين كديتى 


تنهد الرجل بحزن وأردف إليه بنبرة مختنقه

_معرفش تعرفوا ولا لاه ، الواد ولد اخوى هشام ..چاتله حمى ومات على غفلة من سبوع 


هز عبداللاه رأسه بحزن وأردف

_سمعنا،البقاء لله 

_وعشان كديتى جولتلهم دا من المال الحرام الل عاوزين تدخلوه علينا ، أنا چاى وأخواتى عارفين باللى هعمله 


ناول الرجل الحج عبداللاه حقيبه مصنوعه من القماش وأردف له

_دول الدهبات بتوع الحج درويش، حد الله بينا وبين الحرام ،وكفاية جوى لحد كديتى 

وانا هروح للمحافظ وامشى ف إجراءات صلح تانى ،لازم نكفلوا الل اتفتح ديتى يا حچ عبداللاه 

مش عشاننا ،عشان عويلاتنا الل ماليهمش ذنب 


ترك الرجل الحقيبه ورحل، نظر الحج عبداللاه إليها بعدما فتحها ورأى سبائك الذهب ..حملهم وذهب إلى منزله.


وبعد مشاورة بينه وبين شقيقه الحج عبدالرحمن، أصبح الذهب من نصيب حبيبة إبنه درويش 

ف انتظروها حتى عادت من القاهره واعطوها إياهم ، تفاجئت هى بهم فكانت عودتها مظفره بالنصر

حينما خضعت عمتها لتسليمها ميراثها بالكامل واخبرتها ب أن تتركها فتره لكى تقوم بفعل إعلام الوراثه 

ومعرفه حقها بالكامل وتسليمه لها.

❈-❈-❈

اتْكِئْ هنا على صدري،نعم اتْكِئْ بكل صلابتك، وألقي عن كاهليك مايعتريه،يا طفل قلبي المدلل ،يازوجى الحبيب الذى القى بعشقه داخلى بعدما أغلق علينا باب مشاركتنا لبعضنا البعض إلى الأبد!

انا هنا جيشُك حين تخسر،و نورك كلما أفَلَت الشمس،اتْكِئْ على صدري يا وليد ،يا نصفي يانصيبي ودع قلبك يتورّد.


جلست عبلة شاردة خارج العناية وبجانبها الحج عبداللاه والحج عبدالرحمن ، وشقيقها وحبيبة! 

جمعيهم خارج غرفة وليد ، حينما أخبرهم الطبيب ب أن حالته استقرت وبالأمس حرك أحد أصابعه 

كانت حبيبة تستغفر كثيراً وتناجى ربها خفاء، أما عن عبلة فكانت تحتضن صغيرها وليد تنتظر خروج الطبيب من عنده .

أخبرهم ب أن أموره أصبحت إلى حد ما على مايرام ، على عكس عمار التى حالته تدهورت للاسوء والغيب يعلمه الله ! 

يوم بعد يوم ، زيارة بعد زيارة . إنتظار خلف إنتظار ..

وفى يوم كان بعلم الله وحده ، كانت تناجى عظيمه ربها كالعادة وتبتهل حتى سمعت صوت صخب بالاسفل مع صوت _زغرودة_عاليه لإحدى بناتها تدوى بالمنزل كادت تهوى بأرجاءه ،هرولت عظيمه على الدرج تعثرت كادت ان تسقط حتى وجدته أمامها! 

وليد يقف مبتسماً ابتسامته المعهوده ، يقف يبدو عليه الوهن الشديد والتعب ذراعه ملفوف بالشاش وظهره 


هرولت عظيمه وكأنها ابنه السابعه عشر من فرحتها ،تقبله بكل جزء به .. رأسه ويديه وذراعيه واكتافه 

ووجهه ووجنتيه وهو يحاول تقبيلها مع ضعفه والفتيات تزغرد مع عبلة زوجته وبالخلف تقف حبيبه تشكر ربها وتربت على ظهره ، وصوت عظيمه يتعالى فرحاً


_يا حبيبي يا ولدى، يا ولييييد أنت هنيتى يا حبيبى ،انت جصادى يانن عينى 

حمدلله على سلامتك ياحبيب امك ابوك ، حمدلله على سلامتك يا اغلاهم كلهم 


أخذت تقبله كثيراً، هرولت تحيه ناحيته وصافحته وقبلته ولكن قلبها كان يخفق خوفاً 

لأول مرة يعود وليد وحيداً،من دون شقيقه ..شقيقه القابع خلف اسلاك العناية المركزة 

المستسلم لغيبوبته ، بعدما هنى الجميع وحمد الله على سلامه رجوع وليد ، ذهبت تحيه إلى مكان بعيد بمفردها واخذت تبكى بحرقه حتى اقبلت حبيبة نحوها واحتضنتها بقوة مع قولها بحنو


_راچع ياخالتى تحيه، ربنا مش هيسيئنا فيه باذن الله ..ادعيله ربك هيسمع منك إنت ِ أكتر واحدة 


مضت الايام خلف بعضها، كان يتحسن وليد على العلاج بالمنزل ،زاره معظم زملاءه من البنك ومعظم افراد النجع ..الفرحه غير مكتلمه ،القلب يخفق بشأن عمار 

حتى وليد ..تحسنه بطئ يخاف على صديقه وشطره الآخر ، رفيق دربه الطويل 

ميلاد ..دراسة ..عمل ..زواج ،كان الحج عبدالرحمن يذهب يومياً لزيارة إبنه بالمشفى 

والاجابة واحدة،للاسف الحالة سيئة جداً ولا يوجد تحسن.

أما عن حبيبه ،فقلبها كان يعتصر ..لاتريد خسرانه فقد اطمأنت على والدها وشقيقها وكل الاهل لها فى صورة وليد .. أما عن الحبيب الوحيد  فماذا عنه! 

جلست تتذكر كل مامضى وجمعها به ، كانت ذكرياته لها مذاقها الخاص ولها نكتها بحياتها 

تنهدت حينما فتحت جوالها وجلبت صفحته على موقع_الفيسبوك_ وشاهدت صورته 

صورته بالمكتب، صورته مع وليد فوق الخيل ..صورته بعرس همام بجلبابه الصعيدى 

صورته مع زملاءه بالعمل ،صورته يضحك مع وليد ضحكه صافيه من القلب.

صورته ببدلة عُرسه !


الصفحة التالية