رواية جديدة بين الرفض والقدر (عريس قيد الرفض) لعفاف شريف - الفصل 25 - 1 - السبت 22/2/2025
قراءة رواية بين الرفض والقدر (عريس قيد الرفض) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية بين الرفض والقدر (عريس قيد الرفض)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة عفاف شريف
الفصل الخامس والعشرون
1
تم النشر السبت
22/2/2025
أخبرني، يا قلبي، لماذا أحببتَ وانتظرتَ؟
أكان الحب غايتك، أم كنت تبحث عن الأمان؟
فلا هذا نلتَ، ولا ذاك احتضنك،
بل لم تحصد سوى الخذلان...
العشقُ لعبةُ الحياة،
ربما من نريده يصيرُ وطنًا لغيرنا،
وربما من أرادنا،
كُتب علينا أن نكسر قلبه برفضنا...
❈-❈-❈
لحظات الصدمة غريبة للوهلة الأولى.
جمود كتمثال شمع، لا يقدر على التحرك.
عيون متسعة، مصدومة، ومستنكرة، والكثير من التعابير الصادمة.
كانت عيناها تتسعان أكثر وأكثر، حتى كادت أن تخرج من محجريها، وهي تحاول أن ترفع جسدها المنتفض، حتى إنها من شدة الارتعاش لم تتحملها يدها وسقطت للخلف بوهن.
كانت تحاول التحدث، أن تُخرج الحروف من فمها المرتعش، لكنها لم تقدر حتى.
كانت في حالة لا تُحسد عليها، تحديدًا وهي تشاهد نظرات سيف.
كانت نظراته هادئة للجميع، لكن ليس لها.
لم تكن تمت للهدوء بصلة، بل كانت كعاصفة ثلجية تهدد بتجميد من يفكر حتى مجرد تفكير في الاقتراب منها.
لن تسمح... لن تسمح أبدًا!
وفعلًا، استندت على يدها المرتجفة حتى وقفت، ترتعش أطرافها، مندفعه نحو سيف، تقف خلفه كأنها تحتمي به، وهي تتمسك بملابسه بضعف، قائلةً بصوت مرتجف وقد بدأت في البكاء فعليًا:
الحقني يا سيف... الحقني!
وتابعت بارتجاف، مشيرةً لعمر الواقف يناظرها بصمت ساخر:
ده... ده كان بيحاول يتقرب مني ويتهجم عليّا!
ولما صديته ضربني... وأنا كنت... كنت بحاول أهرب.
الحمد لله... الحمد لله إنك جيت، كان زمانه عمل اللي عمله!
وانفجرت باكية، تبكي بحرقة وقوة.
كانت الغرفة في حالة سكون، لا يقطعه سوى صوت بكائها الحاد وارتجاف أنفاسها.
لم يكن مزيفًا، كان حقيقيًا، لكنه لم يكن سوى خوف... بل رعب رهيب من الواقف أمامها.
إنه سيف الدين رشدان.
زوجها... للأسف.
تزوجته، لكنها لم تحبه أبدًا، بل أحبت سلطته، نفوذه، قوته، ما قدّمه ويقدّمه لها بصدر رحب.
لكن... هي لم تحبه.
فقد كان رجلًا قاسيًا، جامدًا، لا يعرف الحب ولا يؤمن به.
تزوجها لأنها أعجبته، وأخبرها بهذا بوجهها، وبكل بساطة.
ولهذا لم تحبه... أو ربما أحبته في البداية ثم كرهته، فقررت استغلاله مثلما استغلها.
أخذت من سلطته، ماله، قوته، أخذت بنهم ورغبة في القوة، تمردت وتجبرت، وغفلت عنه في آخر فترة وأخطأت بكل غباء.
وسيف... لا يقبل الخطأ أبدًا!
ماذا تفعل الآن؟
عقلها سيتوقف، وهي تفكر بجنون
ماذا يفعل هنا؟!
لن تسمح... لن تسمح!
ستدمّر عمر، ستدمّره!
ستجعله يتجرّع الندم على ما فعله، قطرةً بعد أخرى.
من وسط بكائها، أخرجت وجهها ببطء من خلف سيف، تنظر لعمر بشرّ، وحقد، والكثير من السخط.
شرّ كبير نما بداخلها تجاهه في تلك اللحظه.
أما هو، فنظرته اختلفت.
حتى إن عينيها اهتزّتا، لا تفهم سرّ التغيّر.
كانت نظرة... نظرة استهزاء، و... شفقة!
كيف؟
لم تُكمل حتى تساؤلاتها، وهي تشعر بتحرّك سيف أخيرًا من محله، قبل أن يلتفّ لها، يناظرها بصمت دام لحظة... اثنتين... ثلاث...
والرابعة...
انتهت بصفعة قوية أسقطتها أرضًا!
وللصدق... كانت تستحق.
❈-❈-❈
كانت تُناظره بعينٍ متسعة، مصدومة، متفاجئة بصفعته، قبل أن تنطق بتلعثم:
سيف... أنا عملت إيه؟!
هو... هو... مش أنا!
انت فهمت غلط!
إلا أنه، وآخر ما توقّعته، تلك الابتسامة الباردة التي ارتسمت على وجهه.
وعمر خلفه يتذكر ما فعله منذ عدة أيام.
عودة لوقت سابق
لم يكن أمامه حل سوى أن يواجه رب عمله، سيف الدين رشدان، وفخامة الاسم تكفي ليخشاه الكثير.
فرغم عدم احتكاكه بطاقم العمل لديه، إلا أن حزمه ونفوذه يصلهم دون حاجة لقربه.
فكانت خطته كالتالي
يجب أن يحصل على دليل، وليس أي دليل، بل دليل قوي، دليل ملموس، دليل لا يقبل الشك أبدًا.
لن يُخاطر بدخول حرب دون وجود سلاح قوي بيده، وروفيدا أدخلته عنوةً إلى تلك الحرب القذرة، وها هو مضطر للمحاربة والنجاة بنفسه من هذا المستنقع الذي وقع به.
وبالفعل، اشترى أحد المسجلات الصغيرة، ودخل مكتبها يومها، وباحت هي بكل شيء.
وتلك كانت البداية...
فبعدها، وبعد رحلة طويلة من المحاولات الصعبة جدًا، استطاع أخيرًا الوصول إلى رقم سيف الشخصي.
فهو لن يُخاطر أن يقع هذا التسجيل بيد غيره، هو لا يريد سوى أن يُخرج نفسه من تلك اللعبة، لكن غير ذلك لا يريد.
تلك البلبلة يرفضها، إن أراد فعلها لفعلها منذ أيام، لكن هذا ليس هو.
وبالفعل، حادثه... وما زال يتذكر تلك المحادثة جيدًا، بالحرف الواحد
أستاذ سيف، أنا عمر... اللي شغال في مكتب المحاماة بتاع حضرتك في .....
صمتٌ من الجهة الأخرى حلَّ لثوانٍ، قبل أن يجيب بهدوء: أيوة، أهلًا عمر.
وصمت... صمت موتر.
لذا، لم يجد نفسه إلا وهو يقول بتوتر:
أنا محتاج أشوف حضرتك ضروري.
أجابه سيف بهدوء: للأسف، أنا مش في البلد حاليًا.
وتابع بنفس الهدوء: لو محتاج أي حاجة، تقدر تتكلم، أنا سامعك.
كان عمر يستمع إليه بصمت، لا يعرف ماذا يقول أو حتى كيف يُخبره، فأغمض عينيه قائلًا ببطء وحذر: في حاجة مهمة لازم أعرفهالك، لكن قبل ما أقول حرف واحد، محتاج الأمان منك.
سكوتٌ تام، تبعه قول سيف بترقب: ليك الأمان.
أخذ عمر نفسًا عميقًا، قبل أن يهمس بخفوت:
الموضوع بخصوص مدام روفيدا... مرات حضرتك.
وتابع بسرعة، شارحًا له كل شيء، فعليًا كل شيء، منذ البداية، دفعة واحدة، دون توقف أبدًا.
والصمت التام يقابله... يروي ما حدث، والصمت أيضًا يقابله، حتى انتهى.
وصمت بقنوطٍ وضيق، فأتاه صوت سيف قائلًا بصوت مرعب، مهددًا بوعيد: انت عارف...
قاطعه عمر قبل أن يُكمل، قائلًا بتأكيد:
أنا كنت مستحيل أتكلم في عرض مراتك من غير ما يكون حقيقي.
يمكن حضرتك متعاملتش معايا كثير، بس أنا مستحيل أسمح لنفسي، لا أخلاقي ولا ديني يسمحلي.
لكن الموضوع خرج عن إرادتي، ووصل لوضع سيئ جدًا، ولولا حياتي اللي هتقف وممكن تتدمر، أنا ما كنتش اتكلمت أبدًا، ولا فضحتها.
التسجيل اللي بيثبت كلامي، أنا بعته لحضرتك، وده هيثبت كل اللي قلته بالحرف.
أنا عارف إنه صعب حد يسمع ويصدق الكلام ده عن مراته، بس للأسف...
قالها بأسفٍ حقيقي...
فالخيانة خنجرٌ سام، وسيف كان ضحيته الجديدة.
عودة للوقت الحالي
كان يقف يُناظرهم بصمت.
أخبره سيف بعدها أنه سيأتي، ليرى بنفسه، ليسمع، ويعرف.
رغم أن التسجيل قطع وأغلق أبواب كل الشكوك، ورغم هذا، أتى، وها هو يسترد حقه.
استند على المكتب يُطالع ما يحدث بإرهاق، لا يعرف ماذا يفعل، ونظرات روفيدا المذهولة لا تُدهشه أبدًا، فهي وقحة رغم كل شيء.
أما سيف، فكان في وضعٍ آخر، فلم يتوقع أبدًا أن تكون روفيدا بتلك الحقارة!
منحها اسمه، سمعته، منحها كل شيء، لم يبخل يومًا.
نعم، لم يُعطِها حبًا، لكنه لم يخدعها، بل كان صريحًا وأخبرها أنه لا يُؤمن بالحب.
وبعد كل هذا، وفي النهاية، باعت كل هذا بكل جشعٍ وقرف.
كان تعوّد ألّا يثق بالنساء، لكن الخطأ كان خطأه.
لذا، فتح فمه قائلًا بتهديدٍ وشراسة، وهو يهبط لمستواها حتى كان يُقابل وجهها الباكي:
جبتي منين كل الوقاحة والغباء في إنك تفكري تخونيني يا روفيدا؟!
بجد... معقول انتي غبية أوي كده؟!
كانت ترتجف فعليًا تحت نظراته الحادة، تحاول الرجوع للخلف، متوقعة بطش يده في أي لحظة، وهي تهز رأسها برعبٍ ورهبةٍ حقيقية.
وكان يعلم ما يدور في رأسها، يكفيه نظرة عينيها لتُخبره بكل شيء.
إلا أنه، وتلك المرة، باغتها وهو يُمسك ذراعها بقوة، وهو يقف يهزها قائلًا باشمئزاز، مشيرًا إلى المكتب وعليها: شايفة كل ده؟!
كل اللي ادّتهولك برضايا، هطربقه على دماغك برضو برضايا!
قالها وهو يجرّها خلفه ببطءٍ متعمد، قبل أن يدفعها باشمئزازٍ وقرف خارج المكتب، قائلًا بتأكيدٍ واحتقار: قدامك حلٌّ من الاثنين...
يا تختفي من البلد دي، يا أخفيكي أنا!
تحبي تختاري إيه؟!
كانت تبكي، وجسدها ينتفض برعب، وهي تهز رأسها برفضٍ ورجاء، قبل أن يقول بتأكيد:
لا... لا!
ما تعيطيش... وفّري دموعك دي لبعدين، لسه الجاي أتقل!
وتابع باستهزاء، وضحكة ساخرة، شامتة:
كنتِ غبية... حفرْتي حفرة، كنتِ أول حد يقع فيها!
انتي طالق يا روفيدا!
قالها ببساطة، مُغلقًا الباب بقوة في وجهها.
ولم يكن الباب وحده ما أُغلق، بل صفحتها أيضًا... مودّعًا إياها للأبد.
❈-❈-❈
كان عمر يقف في مكانه يستغفر ربه بإرهاق حقيقي، يطالع ظهر سيف
واقفًا، شاردًا، صامتًا، يضم قبضتيه بقوة حتى ابيضّت مفاصله من شدّة الغضب .
كان غنيًّا أم فقيرًا، تظل الخيانة خيانة، مؤلمة ومُرّة كالعلقم، حتى وإن لم تظهر.
بعد عدة ثوانٍ من الصمت، تنحنح بتوتر، فالتفت له سيف يناظره بصمت، وقد كان غافلًا لوهلة عن وجوده.
استعاد جمود ملامحه بسرعة يُحسد عليها، وهو يقترب منه قائلًا بجمود: وتحذير :لو كلمة...
قاطعه عمر بسرعة وغضب مستتر: أنا مسمعتش ولا شُفت حاجة. التسجيل اتمسح خلاص، ومفيش نسخ. ولو على الشغل، اطمن، أنا مستقيل...
تقدر تطمن.
وتحرك بهدوء ليغادر، لكن صوت سيف أوقفه وهو يقول بحزم حاسم: بس أنا مقلتلكش امشي.
التفت عمر يطالعه بعدم فهم، ليتابع سيف قائلًا بهدوء: أنت هتفضل زي ما أنت، مفيش حاجة هتتغير. التغيير الوحيد أن من اللحظة دي في مدير جديد هيجي... وطبعًا ممنوع الكلام.
وتخطاه مغادرًا المكتب بصمت، فليس هو من يقطع رزق أحد.
كان ذنبه الوحيد وقوعه بين يدي امرأة حقيرة، لكن قبل أن يخرج، وقف لوهلة قائلًا بخفوت: شكرًا.
ثم غادر.
وبداخله... يُخترق.
جُرحت رجولته، لن يُنكر، فعلها الحقير ضربه في مقتل.
لكن الحب؟
والحزن؟
لا، لا.
لم يحبها يومًا، ولم يحزن لأجلها أبدًا.
منذ زمنٍ توقّف عن الحزن.
وللحقيقة، منذ زمنٍ توقّف عن الكثير.
وبالنسبة إليه، هم لا يستحقون.
وهل هناك امرأة تستحق؟
بالطبع لا.
لكن ما لا يعلمه أنه... وربما...
ربما هناك.
سيد سيف، الحب يطرق باب قلوبنا دون أي سابق إنذار، فاحذر...
ربما قريبًا سيطرق فوق رأسك...
أقصد قلبك.
ربما.
فكل شيء متوقّع في تلك الحياة.
❈-❈-❈
كانت تجلس بجانبه في السيارة، تضع يدها على بطنها، تشعر بجنينها يركل بقوة، كأنه يشعر بتوترها الشديد.
أمسك أنس يدها، يشدّ عليها بقوة دعمًا لها.
تعلم أنه لن يسمح بأي شيء أن يمسّها، لكن تظل كلمات حماتها السامّة لا تتركها.
لن تنسى أبدًا يوم لامتها فيه على خسارتها لابنها.
ارتعش جسدها بقوة، حتى إن أنس ضمّها إلى صدره، ظنًّا منه أنها تشعر بالبرد، إلا أنها كانت تتذكر...
ذكرى لا يعلمها أنس حتى، ولن يعرفها يومًا.
لن تخاطر بصنع فجوة كهذه بينه وبين أمه، لكن لن تنسى لها يوم أن طعنتها بكلمات قاسية، أقسى من خناجر سامّة.
اتهمتها بالإهمال!
أي إهمال؟
لو كان بيدها، لضحّت بعمرها لأجله.
لا أحد يعلم، ولا أحد يشعر.
هي من ذاقت كل الآلام.
هي من بكت ليل نهار على ولدها المدفون بين التراب، وتمنّت أن تلحقه في الكثير من لحظات الضعف.
لكن كان الله بها رحيمًا، فكان لها أنس... نعم الزوج، الصديق، والرفيق.
نِعم العوض.
وبعد الكثير من الألم والشوق، احتضن رحمها قطعة أخرى منه... الأغلى.
احتضنت جنينها بحب، وهي تريح رأسها على صدر أنس، ولم تعلم أن بداخله هو الآخر الكثير من المخاوف.
فلم تكن وحدها المرتعبة من تلك الزيارة، ولم يتمنَّ يومًا أن يخشى زيارة عائلته بهذه الطريقة.
❈-❈-❈
كانت تقف معه أمام باب الشقة، يمسك يدها بقوة، قبل أن يفتح الباب، وتظهر أمه التي جذبته بقوة نحو أحضانها، تحتضنه بسعادة، وهي تهمس بالكثير من العبارات المشتاقة والمرحبه .
يُبادلها إياها بصدق، فهي أمه.
لا تفهم أن لا مَلك ولا غيرها قد تحتل مكانتها، فحب الأم في مكانة مختلفة تمامًا عن حب الزوجة.
يا ليتها تفهم هذا، لكانت أراحت نفسها على الأقل، ويداوي هو نفسه بنفسه.
ضمّها إلى صدره بعد أن تملصت مَلك من بين يديه، سامحًا له بالفرصة الكاملة لاحتضانه.
كانت تقف بجانبه بتوتر وخجل، ما زال يأتيها حينما تزور عائلة أنس، لكن ما إن سمعت صوت حماها الغالي حتى اتسعت ابتسامتها، وهي تسمعه يقول بمشاكسة: يعني هو إنت بس اللي وحشك يا أمل؟!
أوعي، عايز أحضنه!"
قالها وهو يزيحها قليلًا، ليلقي أنس نفسه بين أحضان أبيه مشتاقًا للغاية، قبل أن يقول بسعادة: وحشتني يا حَج... وحشتني أوي!
ضمه أنس باشتياق، وهو يراقب بطرف عينيه مَلك، التي انكمشت قليلًا وهي تستقبل نظرات حماتها غير المريحة بالمرة.
كانت تناظرها بتأفف فعلي، كأنها لا تريدها أن تأتي، فقط ابنها!
ألم تكن هي من تصنع الخلافات لحضورها؟
لِمَ تلك المقابلة والنظرات الآن؟
وظل الصمت يحيط بهم، حتى قالت بجفاء متعمد: إيه، مش ناوية تسلّمي عليا، ولا مستنية أبدأ أنا؟!
ابتلعت ريقها، مقتربة منها، تقبّلها برِقة، قبل أن تقترب من حماها، الذي هلّل سعيدًا، وفرحًا بقدومها، مرددًا بسعادة: أهلًا أهلًا بالغالية وأم الغالي!"
وتابع مشاكسًا: غالي، صح؟"
ابتسمت بخجل، قائلة بعد معرفة: لسه معرفناش، يا أونكل والله ...
ربّت على حجابها قائلًا برفق وتأكيد: كل اللي يجيبه ربنا كويس، يا حبيبتي.
ربنا يقومك بالسلامة اهم حاجه.
وأكمل، وهو يمسك بيدها دالف للداخل :
تعالي، تعالي، واحكيلي أخباركم.
قالها، وأنس يتبعهم إلى الداخل بابتسامة سعيدة، وأمل خلفهم متأففة... فقد أتت من تحظى بكل الاهتمام.