-->

رواية جديدة بحر ثائر لآية العربي - الفصل 29 - 3 - السبت 15/2/2025

 

قراءة رواية بحر ثائر كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية بحر ثائر

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة آية العربي


الفصل التاسع والعشرون

3

تم النشر السبت

15/2/2025




ربما أقنعها بتجاهله ولكنه ليس كذلك  ،  هو أيضًا يخشى عليها منه لذا قرر التحدث معه بشكلٍ راقي على غير عادته ولكنه سيفعل ليرى ما في جبعته  . 


طلب رؤيته ولم يمانع الآخر وها هو يجلس أمامه في مكانٍ عام وينتظر حديثه لذا بدأ داغر فقال  : 


- طبعًا إنت طلبت إيد دينا مني وأنا اعتراضي مش عليك لا سمح الله بس ع الاختلاف اللي بينكم  ،  انت من عالم مختلف بعادات وتقاليد غيرنا تمامًا  ،  وتقريبا دينا بلغتك بالرفض من ناحيتها هي كمان  ،  ممكن تفهمني ليه بتحاول ترن عليها  ؟  ليه جيت تقابلها في الحارة  ؟  وليه مش قابل الاستقالة بتاعتها  ؟  خلينا نتكلم بوضوح يا أستاذ لوتشو لو سمحت  . 


شبك كفيه على الطاولة وتحدث بملامح هادئة تخفي الكثير خلف قناع من الرسمية  : 


- نعم سيد داغر أعلم واقدر ذلك جيدًا ولا مشكلة لدي في مسألة الارتباط ولكن لمَ هي تريد ترك العمل  ؟  هي موظفة مجتهدة ونزيهة وتؤدي عملها بشكلٍ جيد ونثق بها في شركتنا  ،  فلمَ تود الابتعاد  ؟  أنا أحاول أن أظهر لها تمسكنا بها وأن رفض الزواج لن يؤثر على علاقة العمل  ،  هذا كل ما في الأمر ولكن آنسة دينا تضخم الأمور  . 


لأول مرة يفشل في قراءة شخص فهل هذا الماثل بارع في إخفاء نواياه أم أنه يتحدث بجدية  ؟  زفر بقوة وأردف بجدية  : 


- وهي مش حابة تكمل في الشركة وانت بتهددها بالشرط الجزائي وناسي البند الأساسي في العقد وهو إنها تقدر تستقيل مادام فيه سبب قوي ،  ياريت تقبل استقالتها وتظهر حسن نيتك وإلا يبقى مافيش قدامنا غير الجهة القانونية  . 


استشف تهديده لذا ابتسم بخفوت ونظر له نظرة باردة لم يفسرها داغر ثم أردف بعد صمتٍ دام لثوانٍ  : 


- حسنًا سيد داغر  ،  فلتأتي وتقدم استقالتها مجددًا وهذه المرة سأقبلها  . 


حدق به داغر يسعى ليستكشف مغزاه وحينما فشل تنهد ونهض يومئ قائلًا بهدوء  : 


- تمام  ،  عن اذنك  . 


غادر داغر بعدما دفع حساب الطاولة وترك لوتشو يطالعه بنظراتٍ مترقبة وعقلٍ يدبر لشيء ما  .


❈-❈-❈



بعد عدة أيام  . 


جلست على أريكتها تقرأ كتابًا يفيدها في مناظرتها القادمة معه  ،  أرادت أن تكون نزيهة لذا ترجته بألا يخبرها أي شيء عنها  . 


اليوم عطلتهما الأسبوعية ولكنه أخبرها بذهابه إلى عملٍ هام خاص بالمجلة وسيعود قريبًا  . 


جلست تقرأ ولكن أفعاله اقتحمت تركيزها لتشعر باشتياق شديد له  ،  لقد غمرها بعشقٍ فريد وجديد على قلبها الذي أحبه ووزع حبه في دمائها ليصل حتى النخاع  . 


في مدة زمينة قصيرة أزال أحزانها التي كانت تتعثر بها  ،  بسط لها طريق النجاح ،  أسكنها أبراج السعادة  ،  أعطاها مفاتيح اللطف والاحتواء ،  وأدخلها في نوبات متعة لا مثيل لها  . 


ممتنة له على هذه الديما التي هي عليها الآن  ،  ديما لم تعُد تفتقد الحب بل أنها باتت تطمع في انتشال المزيد منه لذا تنفست حتى تضخمت رئتيها فتركت الكتاب جانبًا ونهضت تتجه نحو مطبخها لتعد له وجبة يحبها  . 


وقفت أمام المثلج تفكر أي أنواع اللحوم تعد ولكن رنين جرس الباب قطع أفكارها ورسم التعجب على ملامحها  ،  هو لا يأتي من هذا الباب ولم تعتد زيارة أحدٍ لذا تحركت نحو الباب تنظر في الشاشة الصغيرة لترى أن الزائر هو المدعو نسيم لذا ضغطت على المتحدث وتساءلت  : 


- أيوا يا أستاذ نسيم اتفضل سمعاك  ؟ 


تحمحم وتحدث بالقرب من المايك  : 


- بعتذر عن الإزعاج يا أستاذة ديما بس أنا كنت عايز أستاذ ثائر في حاجة مهمة وهو مش موجود في بيته وموبايله مقفول  ،  تعرفي حاجة عنه  ؟ 


سألها لأنه يلاحظ التقارب بينها وبين ثائر كما يلاحظ الجميع ذلك  ،  فضولي كثيرًا للحد الذي يجعله يتدخل في أمورٍ ستغرقه في ردود أفعال لا يريدها حيث أنها انزعجت من سؤاله وتحدثت بجدية  : 


- لاء أكيد ماعرفش حاجة يا أستاذ نسيم  ،  استناه لما يرجع وكلمه  . 


مسح على وجهه ثم أراد أن يوضح لها الأمر حتى لا تنزعج منه فقال  : 


- أصل وصلني معلومات من فرع المجلة اللي موجود في فيينا إن حد بيحاول يعمله شوشرة إعلامية  ،  و ــــــــــ  . 


تردد في نطقها ولكنه تنفس بقوة واسترسل بترقب  : 


- يعني بيتقال كلام مش كويس  . 


تأهبت حواسها لذا اتجهت تفتح الباب وتطالعه متسائلة بتحفز  : 


- كلام إيه يا أستاذ نسيم  ؟ 


زفر ونظر للجهة الجانبية ثم عاد يطالعها ويوضح ما وصل إليه  : 


- بيتقال إن فيه علاقة بينكم  . 


اتسعت حدقتيها ووقفت لا تعلم بماذا تجيبه ليستطرد بتروٍ  : 


- بصي أنا ادخلت لإني بحبكم انتوا الاتنين  ،  طبعًا أخبار زي دي مش هتستنى وهتتنشر بسرعة البرق علشان كدة كنت عايز أبلغه حالًا  ،  حاولي تتواصلي معاه وتتكلموا قبل الجهة دي ما تنشر الأخبار دي في مجلة معادية وانتِ عارفة كويس إيه اللي ممكن يحصل بعدها والضرر اللي ممكن أستاذ ثائر يواجهه في شغله  . 


أومأت بتفهم فتنهد وأردف  : 


- عن اذنك  . 


غادر وأغلقت الباب خلفه ودلفت تفكر  ،  إن ظهر أمر زواجهما الآن من المؤكد سيتضرر اسمه وسينعتوه بالمتخاذل حيث أن أفكاره المصرح بها تتلائم مع عقلياتهم ومعتقداتهم وطوال اثنا عشر عامًا وهو يعطيهم ما يريدونه  ،  يجب أن يجدا حلًا مناسبًا فهي لن تقبل أن تنهار قلعة ثائر ذو الفقار حتى لو كان انهيارها اعترافًا رسميًا منه بأنها الفائزة في تحدي المرأة العربية  . 


هي تعلم أن قناعاته تؤيد أفكارها ولذا تريدها أن تأتي رويدًا رويدًا حتى لا يخسر متابعيه  . 


تريد له الأفضل دومًا  ،  تريد لاسمه أن يسطع ويزداد لمعانًا في سماء الحق لذا فإن اعترافه بنفسه وعلى تروٍ سيكون أفضل من شوشرة إعلامية مغزاها سقوطه  . 


تحركت تلتقط هاتفها وتحاول الاتصال به ولكنها بالفعل وجدت هاتفه مغلقًا لذا زفرت وتذكرت الرقم الذي لا يعرفه سواها حينما أخبرها به منذ يومين  .


بادرت بالاتصال عليه وترقبت السمع لتجده يرن فتنفست بعمق وانتظرت إجابته التي أتت بعد ثوانٍ واستمعت إلى نبرته المستفسرة حينما تساءل  : 


- أيوا يا ديما  ؟  حصل حاجة  ؟ 


توغلها خوفٍ مفاجئ لا تعلم مصدره جعل نبرتها تختلف وهي تتساءل  : 


- لسة قدامك وقت  ؟  وحشتني  . 


اعتصر عينيه يزفر بقوة ويخبرها بتنهيدته أنه أكثر اشتياقًا منها لها ولكنه أجابها بنبرة جادة  : 


- ساعة وهوصل  ،  سلام  . 


أغلق ودس الهاتف في جيبه وتأهب حينما رأى سيارة مارتينا تتوقف أمامه وتطالعه بخبثٍ وترجلت تغلق الباب وتخطو لتقف قبالته وتتحدث بسخرية  : 


- لا أصدق أنك طلبت رؤيتي يوم عطلتك وتركت زوجتك المحصنة  . 


قالتها بسخرية وشماتة ليتساءل بنظراتٍ ثاقبة وجسدٍ ثابت  : 


-  أخبريني مارتينا هل أنتِ خلف هذه الأخبار  ؟  هل تودين اللعب معي  ؟ 


ادعت عدم الفهم لذا تساءلت بمكرها  : 


- أي أخبار وأي لعب  ؟  أنا لم أفعل شيئًا سوى أنني أجلس هادئة في انتظار طلاقك منها بعدما تنال أهدافك  . 


تعمق فيها بمقلتين حادتين وأردف من بين أسنانه  : 


- أخبرتك أنني سأفعل بعد مناظرتنا القادمة  ،  هل تسعين لسقوطي  ؟  إن انكشف أمر زواجنا الآن سينهار اسمي  . 


شهقت تدعي الصدمة وأردفت بخبثٍ وعبث  : 


- لا بالطبع لم ولن أفعل  ،  لن أسمح لأحدٍ المساس باسمك لذا دعني أفكر في حلٍ مناسب  . 


التفت حوله التفافة كاملة تدعي التفكير حتى توقفت أمامه مجددًا وعرضت فكرتها الثعلبية والمكر يرقص في مقلتيها  : 


- ما رأيك أن نتزوج ونعلن خبر زواجنا في الأخبار  ؟  لنكون أسرع من هؤلاء الحقراء الذي ينوون هدم أسطورتك، ومن ثم طلقها في أي وقت لا يهم  ، فقط لنفاجئ الجميع بخبر عودتنا  ،  حينها سنقطع ألسنتهم  . 


وقف يتنفس بشكلٍ ملحوظ وعينيه لا تفارقها ليمر الوقت عليها طويلًا تنتظر كلمة منه بفارغ الصبر الذي لا تمتلكه لذا تحدث بعد زمنٍ مر على قلبه وثقلٍ كتم روحه خلف جدران الجمود : 


-  حسنًا  ،  لنفعل ذلك  . 


❈-❈-❈



عاد من عمله وجلس يتناول طعامه وهي تجاوره و تأكل بشهية خاصةً بعدما تركت الصغير في رعاية والدتها ليتسنى لها طلب ما تريده منه  . 


بدأت تناوله قطع الدجاج وتطعمه بيدها وتدللـه على غير عادة فأيقن أنها تريد شيئًا لذا تساءل بشكٍ  : 


- خير يا زينة  ،  قولي عايزة إيه  ؟ 


باستنكار ظاهري عاتبته قائلة  : 


- اخص عليك يا كمولة  ، لهو أنا مش بدلعك ولا إيه يا راجل إنت  ؟ 


هز كتفيه وأوضح  : 


- لاء مابقتيش تدلعيني  ، ولا بقى ليا قيمة في البيت ده  . 


لولا ما تريده لاحتدت عليه لذا نطقت بدلال وهي ترنو منه وتتلاعب بشاربه بين أصابعها  : 


- لا عاش ولا كان اللي يقول كدة دانت القيمة كلها  ،  وبعدين مانت عارف إني في فترة نفاس  ،  اصبر عليا بس وأنا هعوضك كل اللي فات  ،  واديني النهاردة أهو قومت طبخت لك بايديا ونزلت الواد عند أمي علشان تعرف تاكل وتنام يا روح قلبي  . 


برغم أنه يدرك خداعها إلا أنه يحب هذا النوع من الخداع بل ويستجيب معه لذا نفش ظهره وابتسم يتنفس بقوة ويومئ قائلًا بتباهٍ ارتشفه من كلماتها : 


- ماشي  ،  لما نشوف  . 


ضحكت بغنج وتابعت وهي تعاود إطعامه بيدها  : 


- كُل يا حبيبي هو أنا ليا مين غيرك يعني  ،  وإنت كمان ليك مين غيرنا أنا وابنك  ،  ربنا يخليك لينا  . 


أومأ وهو يأكل لتتابع بعد هنيهة  : 


- مافيش أخبار عن أولاد ديما  ؟ 


باغتها بنظرة متعجبة ثم أردف بعدما ابتلع طعامه : 


- لاء يا زينة  ،  ولازمتها إيه السيرة دي مانتِ عارفة إن العلاقة مقطوعة  . 


أدعت المسكنة وهي تزم شفتيها وتردف  : 


- مش عارفة إزاي بس قدروا يقَسوا قلب العيال على ابوهم  ،  دانت كنت معيشهم في هنا  ،  أعوذ بالله منهم  . 


بدأ يستنفر حديثها ولكنه صمت ليرى آخرتها فعادت تطعمه وتردف بخبث  : 


- عارف يا كمال حق ربنا حرام لما يورثوا في تعبك وشقاك  ،  لما هما قاسيين كدة ولسة صغيرين أومال لما يكبروا هيعملوا إيه فيك  ،  بجد حاجة تحزن  . 


كلامتها استحوذت على عقله واستطاعت جعله يفكر في الأمر وأدركت ذلك من ملامحه لذا ابتسمت بخفوت وتابعت بهيمنة  : 


- ابقى حاول كدة تتواصل معاهم يا كمال معلش ولا تبعت لهم أي حاجة يمكن يحنوا ويقربوا منك ويارب يخيب ظني فيهم  ،  أنا بردو اتمنى إن ابني لما يكبر يلاقي أخوات ليه مش يطلعوا كارهينه وواكلين حقوقه  ،  مهو ابن البطة السودا بقى  . 


توقف عن مضغ الطعام ونظر لها وسبح عقله في حديثها لتسرع في وضع قطعة أخرى من الدجاج في فمه قائلة بعبثية مفرطة  : 


- يا أخويا كُل وسيبها على الله  . 


بارعة في إلقاء الأحجار في البركة الراكدة لتحدث بها توترًا ولترى إلى أي مدى عمقها وهذا ما حدث معه  ،  ماذا إن كبرا وتغذيا على كرهه مثلما يفعل خالهم داغر مع والده حتى بات الآخر يخشاه  . 



❈-❈-❈



رأت نفسها تخطو في غابةٍ مظلمة بعدما ضلت سبيل العودة  ،  تشعر بالبرد والخوف وتخطو بين المجهول حافية والشوك يخترق قدميها كلما خطت خطوة لتسقط دموعها تلقائيًا لذا حاولت أن تناديه فهتفت باختناق  : 


- ثائر  ؟ 


خرج صوتها مكتومًا كأن أحدهم يكمم فاهها لذا التفتت بعينيها تبحث عنه فلم تجده فازداد بكاؤها لتسمع ضحكة نسائية عالية تأتي من خلفها فالتفتت لترى مارتينا تقابلها بملامح مخيفة تشبه مصاصي الدماء فشهقت بفزغ وصرخت تبتعد خطوة للوراء أدت إلى سقوطها أرضًا  . 


اقتربت منها مارتينا تنوي اختراق عنقها وديما تقابلها بضعفٍ وعيون جاحظة وقبل أن تصل إليها وجدت يدًا قوية تلقيها بعنفٍ للبعيد فترطتم صارخة في إحدى الأشجار في مشهد يشبه أفلام الخيال العلمي  . 


توسعت حدقتيها ونظرت لصاحب هذه اليد القوية لتجده ثائر لذا انفرجت أساريرها وحررت ساقيها ونهضت تلقي بجسدها داخله وقد شعرت بالأمان والراحة ولكنه قبض عليها بذراعيه القويتين فتألمت وابتعدت بوجهها تسأله بعينيها عما يفعل لتجده يكشر عن أنيابه وقبل أن تستوعب هيأته المتوحشة غرز فمه في عنقها ينهل من دمائها  . 


انتفضت صارخة من نومتها لتجده أمامها يتكيء ويطالعها بصدمة محاولًا تهدأتها واحتواء ذعرها : 


- اهدي يا ديما دا أنا  . 


حدقت فيه بعدم استيعاب ثم نظرت حولها لتجد نفسها في أريكتها داخل منزلها بعدما غفت فجأة وما رأته لم يكن سوى كابوسًا لعينًا  . 


أنفاسها مفرطة وصدرها يتحرك بصخب لم تستطع التحكم به لذا نهض يجلس قبالتها ويعانقها مهدهدًا إياها ويده تملس على ظهرها بحبٍ يقول  : 


- شوفتي كابوس ولا إيه  ؟  اهدي يا حبيبتي أنا معاكِ  . 


حاولت أن تهدأ وتستكين في كنفه وتتنعم بهمسه واحتواءه لها ولكن حلمها كان بمثابة عدوٍ هدد استقرارها  ،  فكيف تأمن وهي بين أحضان وحش  . 


قلبها ينتفض برغم أنها ترتكز في حضنه ولكن شيئًا من الخوف والرهبة هجما عليها  ،  لا تصدق أن يكون مصدر الأمان هو نفسه الوحش الذي سيقضي عليها  . 


التفتت تنظر إلى وجهه وإلى ملامحه وهو يحدق بها بتعجب  ،  كأنها اكتشفت أمره  ،  مقلتيها كانت مرآة لما هو مقبلٌ عليه لذا زفر بقوة وأطرق نظره عنها ثم تساءل بهدوء يخفي ناره  : 


- حلمتي بإيه  ؟ 


أبعدت عينيها عنه هي الأخرى ثم مسحت على وجهها تستغفر وتنفست بقوة ثم أزاحت كفيها وهزت رأسها تطالعه مبتسمة وتردف  : 


- كابوس مزعج  ،  غابة وأدغال وحاجات عجيبة  ،  تقريبًا علشان نمت وأنا بتفرج على فيلم زي كدة  ،  هقوم اتوضا وأصلي أفضل  . 


قالتها ونهضت تتجه إلى الحمام وجلس يتطلع على إثرها ويفكر كيف سيمر هذا الأمر  ،  لقد وقع في أمرٍ لم يخطط له ووقف عاجزًا عن استيعابه فماذا سيحدث وماذا عليه أن يفعل  ؟

يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة آية العربي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة