رواية جديدة الماسة لنهى عادل - الفصل 7 - الجمعة 9/5/2025
قراءة رواية الماسة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الماسة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل السابع
تم النشر يوم الجمعة
9/5/2025
نحتاج أحيانا لبداية جديدة
لنقطة ... ومن أول السّطر ---
نحتاح لأن نتوقف عن كل ما فعلناه بقلوبنا
نريد ترتيب أوراقنا
نحلم بأن نحكم على الأشياء بعقولنا
نريد فتح صفحة لم يكتب فيها حرف ولم تتلوث بخيبة .....
ولم تشهد على كسرة خاطر ووجع روحنا وقلوبنا
❈-❈-❈
أمام احدى المبانى متوسطه الحال ....
ترجلت ماسة من سيارة الأجرة
طلعت ماسة الشقة،فتحت باب الشقه ودخلت ....
توجهت الي غرفه النوم ،سمعت مدحت يتحدث مع أحد
"بقولك يا مزة هنقضي ال ساعتين في اللكلوك خلينا نشوف ورانا ايه يا جميل...
ضحكت الفتاة بدلع وهتفت :
-هو مش انت عريس بكره يا بيبي ،يعني مش هشوفك تانى ولا ايه ،
ضمها مدحت وقال:
"عريس !!!!بتفكرنى ليه ،انا شارب كاسين وعاوز اتدلع النهارده ،مش كفايه البومه ،اللي هتكون مراتى بكرة
"ههههههه ولما هى بومه ،وافقت علي الجواز منها ليه
"مصلحة يا موزتى ،وهكسب من وراها قرشين عنب العنب .....
فجأة !!!!!!فتحت ماسة الباب ،وقفت مكانها مصدومه،
مش مصدقه عينها..!!!!
مدحت في السرير معاه واحده تانيه ،وفى وضع مخل جدا ،لا والاكثر صدمه ،كلامه التى سمعته،
وقفت ماسةمتملكها. الصدمة لمده دقايق فاقت علي صوت الفتاة ...
"انتى ازاى تتدخلي علينا كده ،انتى مين أصلا....
وقف مدحت بسرعة يرتدي ملابسه
جرت ماسة من أمامه لتخرج من الشقه.
جرى مدحت ل ماسة استني بس حفهمك اصبري
"خرجت ماسة من الشقه و هي تبكي بحزن علي خطيبها الذي قام بخيانتها ، ولم يتبقي علي جوازهم الا يوم واحد؟؟
و هي في الشارع .اتفاجات به يسبحها من معصمها
" يا نهارك اسوود انت ازي تمسكني كده ، مش كفايه الوضع اللي زي الزفت اللي شفتك فيه ،وكلامك عليي
"انتي بتكلميني كده ازاي شوفي نفسك في المرايه الاول قبل ما تكلمني .
انتي عارفة انتي بتكلمي .مين ،انا مدحت ،اللي كل الستات تتمني إشارة من ايده فوقي واعقلي يا حلوة.
نظرت له بشر وقالت:
". هكون بكلم مين يعني واحد حقير اخد شقايه وضحك عليا ، واحد زي اي واحد خاين عامل ابن ناس وبيضحك علي الولايه وبياخد فلوسهم .
بس انا بقي مش هسيبك غير لما ترجعلي فلوسي وكل حاجتي.
ابتسم بتهكم وقال:
"هو انتي بتسمي شويه الكراكيب دي حاجات فوقي يا ماما وشوفي نفسك ،دول تعويض ليا اني سمحتلك انك تكوني معايا وكنت هقبل اتجوزك.انا يوم ما افكر اتجوز مش اتجوز بومه ،زيك ، احمدى ربنا انى وافقت عليكي أصلا،وبعدين انتى مجرد سبوبهو هتخلص بعد الفرح بيومين ،وبح ،؟؟؟
غوري من وشي دلوقتي لاني مش فايقلك لاني متعودتش اضرب بنات برغم ان شكلك مش بنات خالص..
نظرت له بشر وقالت:
" ماشي يا حليوة.. انا بقي هوريك ،وهروح لك الشغل ،وافضحك واقول علي كل حاجه،يا أما ترجع ليا كل حاجتي ؟؟
و هربت ماسة من امام مدحت .
صرخ وقال:
- اه يا بت الكل... ب يا اللي وشك يقطع الخميره من الببض،وديني مانا سايبك.ثم قام بالاتصال علي شخص ...وحكى له كل شي
مجهول يقول :
"الله يخرب بيتك ضعيت كل حاجه ،خططت لها علشان اوصل ل ورق البيت وامضاتها و بغبائك ضيعت كل حاجه ايه مش قادر تستحمل شويه وتصبر كان لازم تجيبها البيت
زفر مدحت وقال:.
""يا استاذ فخرى .... انا مكنتش اعرف انها هتجى الشقة النهارده .حظها أعمل ايه ،والصراحه بنت اخوك محدش يقدر يبص في خلقتها .
بصوت حاد قال فخري :
"المهم اوعى تجيب سيرتى في الموضوع وانا هتصرف،وجهز حجاتها لأن ماسة مش بسهوله تنازل عن حاجه تخصها ...
.وقفل في وجهه السكه...
"يلا تغور ،بس السبوبه راحت منى ...
❈-❈-❈
فى شقه ماسة .....
دخلت ماسة الشقة منهاره ،تبكى بشده كلما تذكرت المشهد التى رأته ،وجدت والدتها تجلس مع الجيران ،وصوت الموسيقى يعلو في المنزل ،راتها والدتها بهذا الشكل ضربت علي صدرها وهتفت :
يا مصيبتي مالك يا حبيتى ايه اللى عمل فيكى كده .
قصت ماسة إلى ولدتها والجيران الموجوده ، ماذا رأت وسمعت عند ذهابها إلى شقتها؟؟
"ينهار اسود ومنيل ،وانتى شفته وهو فى الوضع ده ؟؟
"بكت بشده علي حالها ،كانت تظن أن مدحت شاب محترم ،وبدات تعجب به،
بحزن ردتت
-ايوا يا ماما ،لا وكمان قال عليا بومة ،وانى بنسبه له سبوبه بس وحياة ربنا ما هسيب حقى ابدا .
تنهدت الام وقالت :
"اهدى يا حبيتى ،قدر الله وماشاء فعل،والحمدلله أنه باين علي أصلة ،وانا ليا كلام تانى مع عمك ،مش هو إلا سأل عليه وعلى سمعته ،وقال أنه كويس ،ادخلى يا حبيتى غيرى هدومك .وكل حاجه هتبقى كويسه .
هتفت إحدى الجيران ،ربنا بيحبك يا بنتى ،انه كشفه قبل كتب الكتاب والفرح ،بالاذن احنا ،يلا يا ستات بنا ونسيبها ترتاح شوية .وعند خروج الجيران وجدوا
مدحت أمامهم.
نظرت له ياسمين بشر وهتفت ،انت يا بنى ادم معندكش دم جيت ليه .
نظر لها ببرود ،اظن مالكيش دعوة ،أناجاى ل ماسة وطنط سعاد....
نظرت له سعاد بحده، ،انت خليت فيها طنط سعاد ،ليه كده يا ابنى ،جرحت بنتى بشكل ده ،منك لله .
"ممكن اتكلم مع ماسه ،حد ينادي عليها.
خرجت ماسه من غرفتها على صوته ،من غير حد ما ينادى ،كويس انك جيت ،لنا حساب واظن انت جاى ترجع كل حاجه .
"لا انا جاى علشان تسامحيني كانت نزوة،سامحينى مش هغلط تانى .
"على فكرة انتى بنى ادم بارد ،ووقح ،وانا هوريك البومة هاااا البومة هتعمل ايه وفجأة هتفت ،بقولكم ايه يا خالتى منك لها ،الاستاذ ده جرحنى ومش عاوز يدينى حاجتى وبيقول عليهم شوية كراكيب .
نظر مدحت إلى النساء ،والشر يتطاير من أعينهم وفجأة ،نزلوا عليه بكل قوة،و اربحوه ضرب ،ولم تكتفى ماسة بهذا فقط ،امسكت مقص حاد ووضعته على رقبته
أخافت سعاد على ابنتها، ميمي هتعملى ايه يا حبيتى كافيه كده هو عرف غلطه والحاجه هتجى ،هتضعى نفسك على كلب زى ده ،سيبه وكافيه الضرب اللى اخدوا من ستات الحارة .
مدحت بفزع يخربيتك يا مجنونه هتعملى ايه ،حاضر حاضر حاجتك كلها بكرة هتبقى عندك .
نظرت لها ماسة بمكر ،انا مش هعمل حاجة ،انا بس هندمك على اليوم اللى فكرت تلعب عليي فيه وتفكر قبل ما تضحك علي اى بنت تانى ،يلا زى الشاطر اقلع
اقلع !!!!!!!
كان يقف الجميع مصدومين هل هذه ماسة ؟؟؟؟ ويكتمون ضحكتم علي منظر مدحت . هى لم تكتفى بضربه فقط .
صرخت فيه يلا مش قولتك أقلع هدومك .
كان يقف أمامها ويرتعش ،أقلع ايه انتى اتجنتى،فوقى يا حلوة انا مدحت .
ضغطت ماسة بالمقص علي عنقه بشده ، أقسم بالله لو ما قلعت لكون فصلى رقبتك عن جسمك ،وهيبقى دفاع عن النفس والكل هيشهد انك كنت بتهجم علينا .
"طيب حاضر حاضر ،بس هقلع قدام ،أمك والستات ده كلها،طيب دخلنى أى أوضه اقلع فيها.
"بقولك اقلع بسرعه خلص !!!!
"حاضر وبالفعل قلع مدحت القميص اهو اتفضلى ،خلينى أمشى،
"اللى تحت كمان ،يلا أنجز اقلع البنطلون .
"انتى مجنونه رسمى ،انتى عاوزنى أمشى في الشارع كده .
"هتفت سعاد بحده ،خلاص يا ميمي كافيه كده يا حبيتى .
"بعد اذنك يا ماما سيبني اخد حقى ،يلا بسرعه اقلع البنطلون،أظن كلامى مفهوم .
قلع مدحت البنطلون وفضل باسروال الدخلى فقط ،
أخذت ماسة نفسها وهتفت ،ودلوقتى برة وبكره الصبح حاجتى تبقى عندى ،الا والله اللى حصل هنا فى البيت هيحصل في شغلك يا حليوة. كل هذا يحصل وسط ضحكات المتواجدين من أهل الحارة .
نظر لها بشر وتوعد لها ،انا هوركى ازاى تعملى فيى كدة ،وهدفعك تمنه غالى اوى يا بومة ...
"يلا يا حليوة غور من هنا ومش عاوزين نشوفك تانى .
"خرج مدحت من الشقه ،وعند نزوله من الدرج وجد فخرى أمامه ،حاول أن يكتم غيظه.
"انا يحصلى كده ،مكنش ده الاتفاق ،يا استاذ فخرى
"واطى صوتك لحد يسمعك ،يا مدحت ،لولا غبابك هو اللى وصلنا لكده ،مكنتش قادر تصبر على الارف ده ،اهى جيت الشقه وعرفت كل حاجه ،وبكرة الصبح تجيب لها حاجتها ،ماسة بنت اخويا وانا عارفها لايمكن تسكت على حقها.
"تمام ،بس انا كده ليا عندها تار ولا يمكن أسيبه أبدا مهما طال الزمن ،وعايز فلوسى كاملة ،يا أما ههد المعبد على أصحابه
"انت بتهددني !!!!!!
"سمها زى ما تسمها،مش بعد كل اللى حصلى واطلع من المولد بلى حمص سلام يا يا فخرى .
بعد ذهاب مدحت ،فخرى في سره ،كان فاضل يوم والبيت هيبقى ليا ، فلتي المرة دى يا بنت اخويا والجات كتير ،
وبالفعل تانى يوم جاء شوار ومستلزمات ماسة
❈-❈-❈
بعد مرور يومين .....
غيث فى اوضته وسمع طرق علي الباب لياذن بالدخول .
دخل فهد وهتفت،صباح الخير يا يسطا
ا ايه ده؟؟ انا مش قولتك بلاش يسطا ده يا يله ،اقعد ،عامل ايه واخبار الشغل ايه ؟؟
"انا الحمد لله كويس و كله تمام كأنك موجود وزياده ما تقلقش علي حاجه.
احم ،والمطعم اخباره ايه يا فهد ،كل حاجة ،كويسة ،فى حد اخذ اجازات،ولا كله موجود،
"لا كله تمام يا غيث ،مش ناوي ترجع لشغلك وحياتك واحنا معاك ،الدنيا ما وقفتش، ان شاء الله في اقرب وقت هتعمل العمليه وهترجع تاني كويس طب اقولك بلاش الشركه ارجع تاني المطعم دول عليهم يا ابني شويه اكل ايه ما اقولكش.وكل ما أسأل يقولوا اكل الشيف ماسة ،من كتر حلاوته ابقي عاوز أبوسها.
غضب غيث بشده عندما سمع كلام فهد وهتف بحده
"ما تحترم نفسك يا أخى !!!!
احترم نفسي !!!!!
"ليه عملت ايه هو انا بعكسها ،أصلا انا ما شفتهاش قبل كده انا لما باسال على الاكل قولوا لي ده اكل الشيف ماسة،وبعدين مالك طلعت مرة واحدة كده ليه ،هو انت شفتها قبل كده .يا غيث مش بترد ليه .
"ها بتقول حاجة ،يا فهد ،
"سرحت في ايه يسطا خليك معايا ،هتنزل المطعم ولا لا،
"مش عارف يا فهد ،ربنا يسهل ،اخبار زياد ايه ،الواطى بقالى كتير مش بشوفه.
"معلش يا غيث اديك شايف ،من ساعه اللى حصل ،وزياد ما بين الجامعة والشركة عندك،هى صح اسيل هتنزل تدريب فى الشركة ،مع المتقدمين من كلية الهندسة.
"اكيد طبعا وتتعامل زيها زى أصحابها.
"اوكى بوص ،الحق أمشى أنا ،ورايا مشوار ،سلام
"سلام يا فهد.
بعد خروج فهد ،شرد في ماسة ،ماذا يكون شكلها،هو سمع صوتها ،ولكنه لم يرأى وجهها..ابدا....
تانى يوم....
فى شركة قاسم الدالى ....
دلفت اسيل مع أصدقائها الشركة لتدريب ،فهى لم تخبرهم أن والدها هو صاحب الشركة ،احبت أن تتعامل بحريتها معهم.
وقفت مع اصدقائها أمام ا لسكرتاريه ، تسأل عن الاقسام التى ستذهب إليها ، كانت أول مرة تذهب إلى الشركة حياتها عبارة عن الكلية والخروج إلى النادى مع والدها أو مع غيث ،
واثناء وقفهم وجدت زياد يدخل إلى الشركة بكل ثقه وشموخ،نكزتها زميله لها وهتفت ،
"اسيل ،هو دكتور زياد شغال هنا .
"هاااا ،بتقولى ايه يا منه ،هى لم تكن معها ،هى كانت مع من خطف قلبها،
"ايه يا اسيل سرحانه في ايه ؟؟؟
كان شعرها يتطاير فى الهواء لتهرب خصله علي عينها ،كان يقف معهم عمرو ، زميلها والذي يكن لها مشاعر وهي ترفضه دائما،كاد أن يرفع يده ويلمس شعرها ،الا أنه وجد يد من حديد تمسك يده قبل أن تلمس شعر اسيل .
نظر زياد بغضب وصك علي أسنانه بعنف ،ونظر بحده اليها،وهتف ،انتم واقفين هنا بتعملوا ايه ،
هتفت منه بسرعه ،احنا كنا بنسأل علي التدريب بتاعنا يا دكتور ،ومين اللى هيكون مسوؤل عننا .
كانت اسيل تنظر إلى الاسفل ،كلما كان زياد قريب منها تشعر بالقلق وضربات قلبها تزيد .
"طيب اتفضلوا اطلعوا انتم الدور الثاني أسالوا ،على البشمهندس فهد .
وعند ذهابهم ،هتف زياد ،اسيل ثوانى عاوزك لحظه
" هاااا حضرتك عاوزنى انا يا دكتور .
"اه اتفضلوا انتم يا شباب على الدور التانى
بعد ذهاب أصدقائها...
تحدث زياد بحده,ممكن افهم ،ايه اللي كان بيحصل وانا داخل الشركة . ازاى تسمحي للشاب اللي كان واقف يلمس شعرك،.بشكل ده .؟؟؟
كانت تقف مثل البلهاء ،لا تعرف بماذا تجيب عليه ؟؟، عندما يكون أمامها تفقد الحديث .حاولت اخراج صوتها .وهتفت :
"يا دكتور انا لسه كنت هبعد ،لانى لايمكن أخلى اى شاب يقرب منى ،واظن حضرتك عارف تربيه قاسم الدالى وغيث ايه،ولو سمحت بلاش طريقتك في الكلام معايا بالاسلوب ده بعد اذنك .
وكادت أن تتحرك من مكانها،إمسكها من ذراعها بعنف .
نظرت له برفع حاجب ،ليترك يدها،وهتفت بحده :
"ازاى تسمح لنفسك تمسك ايدى كده .مش معنى أن حضرتك صاحب أخويا والدكتور اللى بتدرس لي يديك الحق تمسك أيدي كده او تتكلم معايا بالاسلوب ده، ،بعد اذنك يا دكتور والمرة ده انا مش هقول ل غيث .
"أنا آسف يا اسيل ،مكنش قصدى ،انا انا ....
"انت ايه يا دكتور .
هااااا ولا حاجة ،اتفضلى انتى دلوقتي ....
بعد ذهاب اسيل ،صك على أسنانه بعنف شديد ،لماذا لا يبوح لهابمشاعره؟؟؟انه يحبها ويخاف عليها،ويغير من اى شخص يكون بالقرب منها،، وعندما وجد هذا الشاب قريبا منها،احس بنار تنهش فى قلبه ،اغمض عينيه،وتنهد بحزن ،وهمس لحد أمتي بس هفضل كده،ودعى ربه أن يجد الحل !!!
❈-❈-❈
فى شقه سميرة وفهمى ....
تجلس رزان وتتحدث بوجه عابس ووقح إلى والدتها سميرة اللئيمه.....
"شفتى يا مامى ،غيث اتعمى ازاى ،انا لايمكن أكمل الخطوبه ابدا،بقا انا رزان فهى، أعيش مع واحد أعمى علشان أخدمه نيفر مامى نيفر ...
"اتطمنى يا قلب مامى ،رغم أنى زعلانه أن فلوس غيث راحت مننا ،الا أن لايمكن تعيشى معاه وهو أعمى ،
والحل يا مامى !!!!! كل يوم أنطى فيفى ترن عليي ،ومش برد هنعمل ايه .
"مش عارفه يا رزان ،حتى امبارح كلمتنى وسألت عليكى وغيرت الموضوع ،اقولك احنا النهارده نروح نزورهم ونشوف هو هيعمل العملية امتى وبعد كدة نكررر هنعمل ايه ...
"يا حبيتى يا مامتى ربنا يخليكى ليا .
"رغم انى مقهورة على فلوس ابن أختى هتروح فين
وبالفعل تانى يوم ذهبوا إلى فيلا قاسم ...
❈-❈-❈
في فيلا قاسم .....
بعد السلامات والترحيب.... بدأت رزان الكلام ..
"وحشتنى يا أنطى فيفى خالص ،
"لو كنت وحشتك يا رزان كنتى رديتي على مكالمتي أو كنتى جئتى هو مش اللي عمل الحادثه ده خطيبك...
نظرت رزان إلى والدتها لتنقذها من الموقف.
هتفت سميرة بمكر ،غصب عنها يا فيفي ،رزان مش قادره تستحمل تشوف غيث بالوضع ده ،دي أنا حتى بافكر تسافر ترتاح شويه البنت اعصابها تعبانه جدا
تسافر !!!!!!!
"اه يا أنطى انا تعبانة ،ومحتاجة اغير جواااااا
وأثناء كلامهم رنه هاتف رزان نظرت الى الهاتف ،وهتفت بعد اذنك يا أنطى اروح ارد في في الجنينه.
ذهب رزان إلى الجنينه لترد علي المكالمة،
"الووووو ايه حاتم انت فين ،انا خلاص شوية وجاااية بس هروح أحضر الشنط واجى على طول ،ههههه لا طبعا يا ابنى انا لايمكن ارتبط بغيث أبدا بعد ما أتعمى ،وأنا ليه اعيش خدامه له ،أصلا ماما جاية النهارده علشان تفسخ الخطوبة ،أوكى سلام نتقابل بعد نصف ساعة
كل هذا تم تحت سماع غيث الذى كان يجلس فى الجنينه، عند حوض من الزهور الذى كان يهتم بها،ولم تشاهده رزان .
تمزق قلبه بشده عندما سمع حديثها،حزن علي نفسه ،انه فداها وأخذ الضربه لنفسه ،رغم انها هى السبب الرئيسي للحادث بسبب تهورها،همس لنفسه ،ان رزان انسانه من القش والزجاج يسهل تحطيمها،حمد ربه أنه لم يكمل ارتباطه بها......
دخلت رزان الفيلا بعد انتهاء المكالمة ،لتنظر إلى والدتها
قائلا..يلا يا مامى دراعى وجعاني وعاوزة استريح .
"حاضر يا حبيتى يلا بنا .
"بقولك يا رزان ،سلمت على غيث كان بره في الجنينه
فى الجنينه !!!!!
"اه يا حبيتى هو قاعد عند حوض الزهور
سرحت رزان ،فى كلام فيفى أيعقل أن يكون سمعها .
"رزان سرحتى في أية ؟؟؟؟؟
هااااا ولا حاجة يا أنطى ،يلا مامى انا تعبانة عاوزة استريح.
بعد ذهاب رزان وسميرة ،دخل غيث بوجه عابس حزين رأته فيفى وجرت إليه وهتفت ...
"مالك يا غيث ،انت كنت كويس يا حبيبى الصبح ايه اللى حصل ،وبعدين رزان كانت هنا ليه ما جيتش تسلم عليها.. ،دى حتى كانت في الجنينه بترد على مكالمة
ضحك ساخرا ،اه منا سمعتها ،تحبى أقولك كانت بتقول ايه ،تعرفى يا أمى انا بحمد ربنا انى اتعميت علشان اكتشف كل واحد على أصله وانى ما كملش ارتباطى بها
قصدك ايه يا غيث !!!!!!
قصدى .... وقص لها ما سمعه ..
كانت فيفى فى حالة ذهول ،معقول يا غيث ،انت سمعتها بتقول كده يا ابنى ،ممكن تكون فهمت غلط ،
تانى يا أمى بتدافعى عنها ثاني. بعد اذنك انا رايح اوضتى ...
بعد ذهاب غيث ،همست فيفى ،لا انا لازم أكلم سميرة وافهم منها كل حاجة...
❈-❈-❈
بعد مرور شهر ..
رجعت ماسة إلى حياتها من جديد ،تذهب إلى عملها ،حتى عندما طلبت منها والدتها أن تاخذ إجازة ،رفضت ورجعت من تانى يوم ،حمدت ربها على كشف مدحت ،هى لم تكن له أى مشاعر ،ولكن حزنت عندما شعرت أنه انسان محترم غير اى شاب تقدم إليها.. ،. ،،اما غيث كان ملزم غرفته لا يخرج منها ابدا حزين يسيطر عليه الغضب ،
"""خسر فهمي صفقه بالملايين واصبح لا يملك شيء فكان الحل الوحيد امامهم هو ان ترجع رزان لغيث ،، حتى ان يعيد لهم مكانتهم وعدم اشهار افلاسهم....
يُتبع..