رواية جديدة عشق الأوس لإيمي عبده - الفصل 2 - الإثنين 19/5/2025
قراءة رواية عشق الأوس كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية عشق الأوس
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الثاني
تم النشر الإثنين
19/5/2025
نزل له حسن بالمظله : معلش يا إبنى إمسحها فى دقنى وسامحها دى عيله غلبانه
زفر بضيق : خلاص ياعم حسن بس ياريت تعلمها تصون لسانها ومتحكمش على حد من غير ما تعرفه
إستدار ليعود إلى مقعده فزوت جانب فمها بسخريه وهى تظنه لا يسمعها : ميحكمش
إستدار لها بعينان تبرقان بالغضب : نعم
إنكمشت بخوف : بكح
- بحسب
ركب بمعقده وعاد حسن يجلس خلف مقود السياره وعم الصمت حتى سمعت فى إذاعة القرأن الكريم { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
فهتفت بسعاده : الله عالى الصوت والنبى
رفع حسن صوت المذياع : أهوه
سعادتها جعلتها تسنى وجود أوس وتعود لطبيعتها : الله بحب أسمعها أوى بينى وبينك حوشت من شغلتى القديمه قرشين من ورا أمى وجبت بيهم راديو هو صحيح صغير ومستعمل بس عسل بسمع فيه كل حاجه و بحب أسمع الآيه دى كل ما تتذاع
- وكنتى بتشتغلى إيه؟
تنهدت بألم : بلم الزباله من شقق المنطقه وأروح أرميها فى المقلب وأمسح السلالم وأروق كل مادا شقه وأخد اللى فيه النصيب والحمد لله كانت الدنيا ماشيه والأشيه معدن رضا
- لا إله إلا الله وسيبتيها ليه؟
- منهم لله
- هما مين؟!
- الزبالين وأصحاب الشقق
- ليه هما عملولك إيه؟
زوت جانب فمها بسخريه : الزبالين كانو بيحاربونى عشان قال إيه بقطع عليهم رزقهم
- يابنتى الأرزاق دى عالله ومحدش بياخد رزق حد
- إنت بتقولى قولهم هما
- طب دول الزبالين و أصحاب الشقق حاربوكى ليه
- محاربونيش
قضب جبينه متعجباً : اومال ايه ؟
ظهر الغضب جلياً على وجهها : كانو حيوانات كانو فاكرينى عشان غلبانه ومحتاجه ولوحدى أبقى صيده
نظر لها متعجباً من تغيرها المفاجئ : يعنى إيه؟
- كانو الرجاله عينيها زايغه والحريم طردونى قال خايفين عليهم منى بلا هم اللى مافى واحد منهم عِدل كلهم قُرع وبكرش وشحاتين ومعندهمش أخلاق تصدق أحسن إنها جت منهم كانو بيتنكو عليا وعاملين فيها أُمرا وهما صعاليك طب فاكر أول مره وصلتنى
أومأ لها فإستكملت : صاحب العماره شافنى وفكرنى سهله وهيشترينى وأما لعنت سلسفين جدوده حاول يتهجم عليا روحت واخده ديلى ف سنانى ويافكيك جرى ورايا روحت بطحاه بالطوبه والناس إتلمت لقيتها فرصه ويازوغااان وسيبت الشغل ف المنطقه دى كلها وشوفت منطقه تانيه
تنهد بحزن لحالها : يااااه دا إنتى باين عليكى اتمرمطتى أوى
إبتسمت بألم : إتمرمطت دى كلمه قليله
بينما كان قلب أوس يعتصر لمعاناتها سألها حسن إلى أين هى ذاهبه فأجابته بضيق : راحه المدرسه أصلى بشتغل داده صحيح هيا بعيد بس الموجود ورضيو يخلونى أخد العيال معايا وبسيبهم ف حضانة المدرسه ويا العيال على ما أخلص أهو يبقو قودامى أحسن ما أسيبهم عند الجيران يمرمطوا فيهم
سألها مستفسراً : ولادك؟
إبتسمت بحزن : لأ إخواتى وأغلى ما ف دنيتى
- طب أمك فين؟!
إتسعت إبتسامتها الحزينه : بتعيش حياتها اللى معشتهاش وناسيه إننا عايشين
صمت فلم يجد ما يواسيها به حتى أوصلها وظل صامتاً حتى وصل الشركه ونزل أوس وقبل أن يتركه وجده يقول : البت أم لسانين دى تيجى تستلم شغلها ف المطبخ من بكره وخليهم يوضبولها أوضة ليها ولخواتها
تهلل وجه حسن وطلب منه أن يذهب إلى المدرسه التى تعمل ليبشرها فوافق أوس على ألا يتأخر عليه
ذهب حسن إليها بينما دلف أوس للداخل وبعد قليل أتى مراد وباشر عمله فهو شريك أوس فى العديد من الممتلكات
❈-❈-❈
إنتهى اليوم ولم يأتى عم حسن فتعجب مراد : جرى إيه مش عادة عم حسن يتأخر عليك كده
زفر بملل : معلش أصله قلبها أجره
رفع حاجبيه بدهشه : نعم!!
أومأ بتأكيد : آه فى واحده شغال لها موصلاتى
إبتسم بسخريه : إيه ده هو الحب دق بابه من جديد ولا إيه
إعترض بضيق : حب إيه لآ الحكايه ومافيها إنها بتفكره ببنته
تنهد بحزن : لا حول ولا قوه إلا بالله ربنا يعينه على اللى هو فيه
- ويعنى أنا كمان كنت ناقصها
- متزهقش بس كلمه
- لأ طبعا هيفهم غلط ومادامت حاجه بتسعده خلاص
- طيب تبقى زهقان ليه؟!
زفر بغيظ : عشان البنت لمضه وبلسانين
- إنت شوفتها؟
أومأ بضيق : آه
تعجب متسائلاً : ومالك بتقولها كده ليه؟!
زفر بضيق : تعرف زُحل
قضب جبينه : زُحل؟!! كوكب زُحل قصدك ؟! ماله؟!!
- أهو زُحل بنفسه بيأزأز لب ف دماغها
رفع حاجبيه بدهشه : هيا عباسيه للدرجه دى!!
- هيا هبله يمكن عندها تخلف متعرفش العقل مهاجر من دماغها أظن بس غلبانه حالتها تحت الصفر لما تشوفها ولا تسمع معاناتها تحزن بجد
- ربنا يعينها طب ما تساعدها حتى تاخد ثواب ياجدع
نظر له بجانب عيناه : مادا اللى حصل وهتبتدى شعل ف المطبخ بكره
- واو شيف
- بقولك تحت الصفر حالتها كرب وممعهاش شهاده هتبقى شيف إزاى
- وانت هتقبل بواحده زى دى تشتغل عندك
- آه لسببين أولا هتبقى جنب عم حسن اللى من ساعة ما عرفها وحالته إتحسنت أهو بدل ماهو عمال يلف وراها ف كل حته ثانيا هتطفش شيراز
رفع حاجبيه بدهشه : نعم!!
فأومأ له بتأكيد : كفايه تخبط معاها مره ف مره هتخليها تقول حقى برقبتى
- طب إفرض محصلش
- لآ هيحصل ممكن فى الأول تحترمها لكن لما تعاملها هتديها بالجزمه ومش هيفرق معاها إن كانت خطيبتى ولا خدامتى
- للدرجه دى!!
إبتسم بثقه : وأكتر
- ودى إتلم عليها عم حسن فين؟
أجابه بإختصار : البت بتاعة الحادثه
❈-❈-❈
بعد قليل أتى حسن وإعتذر عن التأخير ثم أوصل أوس إلى القصر وذهب إلى غرفته وشرد يتذكر يومه مع جهاد فقد ذهب لإبلاغها ووافقت لكنه لاحظ نظرات بعض المدرسين لها وبعض من أولياء الأمور وتذكر ما مرت به بعملها السابق فأصر أن تترك عملها فوراً وأخذها معه وطلب لها طعام وللصغيرين ووافقت بصعوبه فهى ترفض الإحسان لكنه طلب منها كأب لذا وافقت وجلس يتحدث إليها ويستفسر عن سبب إعتقادها أن أوس مزواج ذو خلق سئ فقصت له ما سمعته فى الأخبار عن خطيبته التى خطبها لكى يتفادى فضيحته معها ومع سمعته من تعليقات الناس عن الأمر فأوضح لها حسن أن (شيراز) فتاه ماكره أرادت الزواج من أوس كغيرها لماله ومركزه وحاولت إستمالته بلا فائده فحاكت خطة خبيثه للإيقاع به مستغله عمله مع والدها فقد كانا يتشاركان فى مشروعٍ ما وفى الإحتفال بإنهاء المشروع تعمدت الإقتراب منه بشكل ملفت وكلما إنفرد بنفسه تتعمد الإلتصاق به وهو لم يُرد إهانتها إحتراماً لوالدها وكاميرات الصحفيين إستطاعت إلتقات لحظات تبدو لمن يراها حميميه وتغاضو عن لقطات دفعه لها ونهرها عما تفعله والغضب البادى عليه من أفعالها معه وفى صباح اليوم التالى تفاجئ أوس بدخول مراد مكتبه يلقى بعدة صحف أمامه ويتحدث بغضب : قريت جرايد النهارده
إبتسم أوس بهدوء : صباح النور جرايد إيه يامراد إنت عيان ولا حاجه من إمتى بتقرا جرايد
أجابه بسخريه : من ساعة ما فضيحتك بقت عالصفحه الأولى
قضب جبينه متعجباً وأمسك بالصحف يقلب بها ووجد خبراً مُدعم بالصور عن وجود علاقه أكيده بينه وبين شيراز وأنه إذا كذّب الخبر كما فعل مع غيرها فبهذا سيتأكد للجميع أنه إنتهى من الإستمتاع بها ويرغب فى التخلص منها كغيرها
قضب جبينه بغضب وألقى بالصحف على المكتب وصمت يفكر بينما أتاه سكرتيره ينبئه بقدوم والد شيراز وقبل أن يأذن له بالدخول دلف كالثور الهائج يصيح بغضب عما تعرضت له سُمعة وحيدته من تشويه على صفحات الجرائد والمجلات ويستنكر صمت أوس عما قيل فى حين طاردته وسائل الإعلام لإستفسار عن التفاصيل
تابع أوس حديثه الغاضب بصمت وهدوء جعل الآخر يشعر بالقلق ونظر إلى مراد عله يُساعده فرفع كتفيه كإشاره لرفضه التدخل فى الأمر فصاح الرجل بغضب : لااااا دى سُمعة بنتى الوحيده وأنا مش هسكت وإنت حتى لو كذبت برضو هتتفضح وانا مقبلش
أجابه أوس بهودء سقيعى : وطى صوتك
إزداد غضب الرجل : إنت بارد كده ليه طبعا وإنت هيفرق معاك إيه أنا وبنتى اللى بقينا سيره على كل لسان
حاول مراد تهدئته حتى لا يُصاب بأزمه قلبيه نتيجة إنفعاله لكنه إزداد ثوره : إنت عاوزنى أسكت وأطرمخ عالموضوع
أشار له مراد بجانب عينيه على أوس : لاحظ إن كلامك قلب على سواقين التوكتوك
كاد أن يثور مجدداً لكن وقوف أوس ونظراته الحاده أوقفه وإبتلع ريقه بقلق حينما وجده يلتف حول مكتبه ويقف إلى جواره وتفاجئ به يربت على كتفه بهدوء ثم جلس أمامه بشموخ وهمهم : همم إنت عاوز نحل الموضوع بطريقه تصون سُمعة بنتك صح
أومأ الرجل بخوف فطرق أوس بأصابع يده بتكرار على حافة الكرسى بحركه هادئه جعلت الرجل يعتصر قلبه مما قد يحدث ويندم على قدومه من الأساس ولكن أوس لم يهتم ورفع رأسه ينظر للسقف ووقفت حركت أصابعه لكنه بدأ يطرق بقدمه على الأرض بهدوء مُخيف فنظر الرجل إلى مراد فوجده مقتضب الجبين ويتمتم : ربنا يستر
ففزع الرجل وهم ليعتذر ويغادر لكن أوس أوقفه بإشاره من يده : أقعد مخلصناش كلامنا
تلعثم الرجل وهو يبحث عن مخرج من مأزقه : أأ أرجوك ييا بب باشا أنا
قاطع تلعثمه : إهدا لضغطك يعلا هنحضر لمؤتمر صحفى النهارده وهنقول إنى إتقدمت لبنتك وخطبيتها من فتره بس أجلنا إعلان الموضوع لحد ما نخلص المشروع عشان منخطفش الأضواء بخبر زى ده عن إعلان المشروع فبالتالى المناظر اللى ف الصور دى طبيعيه بين واحد وخطيبته وهنعمل حفلة خطوبه آخر الإسبوع إيه رأيك
فغر الرجل فاهه بذهول : هاااه
حاول مراد كتم ضحكته على هيئة الرجل بينما أمر أوس بتحضير مؤتمر صحفى غير منتظر لرأى الرجل الذى ظل فى حاله من الذهول التام حتى بعد إنتهاء المؤتمر بينما إلتصقت إبنته البلهاء كالعلقه بأوس تتباهى بقصة عشق نسجها خيالها الأحمق وبعد إنتهاء المؤتمر تصورت أنها ستأمر وتنهى وتتعالى على الجميع فحينما رأت كم كانت شركته ضخمه وموظفيها على قدرٍ عالٍ من الأناقه بدأت تتوهم الكثير من الخرافات برأسها حتى إصطدمت بصخرة الواقع حينما أتى عامل البوفيه يحمل المشروبات ووضعها وهم ليُغادر فنهرته لأنه أتى لها بمشروب كالجميع كان يجب أن يسألها أولاً ويقدم لها أولاً فنظر الرجل إلى أوس الذى أشار له بعينيه أن يرحل وحينما تركها ورحل بالفعل صرخت به كيف له أن يرحل دون إذنها فهدر بها أوس : شيراااز صوتك ميعلااااش
جلست سريعاً فى كريسها وإنكمشت برُعب ونظرت لأباها فوجدته يتحاشى النظر إليها فإبتلعت ريقها بخوف وأومأت بصمت وهى تتذكر تحذير والدها لها من خطتها الحمقاء فحتى إذا تم ما تريده فأوس ليس كالأخرين يَسهُل ترويضه بل هى من ستصبح كالقِطه المبلله أمامه كما أخبرتها العديد من صديقاتها أنه قاسٍ يَصعُب التعامل معه وكل من حاولت التقرب إليه ندمت فهو يخيفُها لتهرب ومن ستتزوجه لن تصبح شريكة حياته بل جاريته لكنها ظنت أنها أذكى منهن جميعاً وستأثر قلبه بعشقها لكن كيف؟ وهو يضع حدوداً صارمه منذ البدايه
إنتهت جمعتهم التى لا حاجة لها ثم عاد إلى قصره برفقة مراد الذى يتحكم بصعوبه فى لسانه الفضولى حتى أومأ له أوس : إسأل ليطقلك عرق
سأله سريعاً وكأن الكلمات تختزن به وستسقط إن لم يُخرجها فوراً : إنت هتتجوزها؟!
إبتسم ولم يُعقب فزفر مراد بغيظ : بلاش طريقتك دى معايا فهمنى إنت هتجوزها؟
تنهد بملل : والله اللى زى شيراز دى تنفع صداع مزمن مغص كلوى لكن زوجه مأظنش
سأله بدهشه : أومال خطبتها ليه؟!
أجابه بمكر : لو معملتش كده كان أبوها إتجلط مشوفتش حالته كانت إزاى
أضاق عينيه عليه عله يستشف ما يُفكر به بلا جدوى فزفر بضيق : يا إبنى متفرسنيش وفهمنى ناوى على إيه؟
حرك رأسه بلا فائده : فضولك هيقتلك ف مره دلوقتى البنت عملت الفيلم الأهبل ده وإستغلت خيبة أبوها اللى مش قادر يقولها لأ عشان توصلى خلاص نوصلها تتعلم الأدب وتغور ف داهيه وأهى تتربى عشان المأسوف على شبابه اللى هيتجوزها يبقى يدعيلى
- وإفرض لزقت زياده
- يا مرحب أتجوزها وتبقى تستحمل بقى مهو أنا مش هلاقى مغفله تضحى بروحها كده غيرها
- طب عالبركه
تنهد حسن بضيق فأوس لن ينسى ولن يتحسن فوالدته تزوجت والده فقط من أجل الثراء وأنجبته ولم تهتم به، تركته للخدم لكي تمرح هى بحياتها وحينما توفى والده تزوجت سريعاً بآخر أذاقه الأهوال بينما إلتهت هى برفقاء السوء حتى كادت أن تُفلس فتذكرته وحاولت أخذ ما ورثه من أباه لكنه رفض حاولت باللين والشده وتصنُع الندم لتستدرج شفقته وحينما قرر أن يعطيها كل شيء وهو يظنها نادمة بالفعل تفاجئ بوالد مراد الذى كان أقرب أصدقاء والده يخبره بديونها وواجهها فلم تستطع الإنكار وظنت أنه لن يُعطها شيئاً ولكنها تفاجأت به يُلقى بوجهها شيكاً يحمل مبلغاً بقيمة ديونها وأكثر ويخبرها أنها منذ الآن ميته بالنسبة له فلم تهتم وقبلته رغماً عنه وأخذت الشيك وركضت إلى الخارج وفى المساء جائه خبر وفاتها فقد دفعت ديونها وأقامت حفل صاخب وشربت كثيراً حتى غلبها السُكر وإصطدمت بحافله وهى تقود سيارتها التى إنقلبت ثم إنفجرت وهى بداخلها ورغم جموده الواضح لكنه حينما إختلى بنفسه أمسك صورتها وصورة أباه وإحتضنهما بقوه وظل يبكى حتى أتاه حسن وإحتضنه بقوه وربت على رأسه بحنان وهو يخبره أنه سيكون أباً له ولن يتركه أبداً
كذلك حينما كان أصغر سناً وتفاجئ بإبنة حسن تتعامل معه بلطف غير معهود وكان سعيداً بذلك وهو يُعدها أختاً كبيره له لكنها كانت حيله من حبيبها اللعين حتى إذا وصل لمبتغاه يتهم أوس فيها والكل سيصدق بسبب رؤيتها معه بإستمرار وحين أدرك أوس هذا الفخ إبتعد عنها وتحاشى التعامل معها فغضبت وعنفته بشده وهى تتعالى عليه بغرور مقيت فكيف لجميله مثلها أن تنظر لفتى مثله لا أحد يرغب به حتى والدته
وما زاد الأمر سوءاً هو إلتفاف الفتيات من حوله فقط لأمواله ولمكانته الإجتماعيه ولم تستطع إحداهن تحمل طابعه الحاد أو حتى محاولة تغييره للأفضل فهن لم يحببنه لذاته رغم وسامته الملفته للنظر وأصبح كالصخره البارده لا يهتم للنساء ولا يريد إهتماهن
تنهد حسن بحزن وهو يذكر لها تلك الأحداث ولا يعلم لما أخبرها بذلك لكنه حذرها ألا تحدث نفسها حتى بما سمعت وأقسمت هى على الصمت
فاق من شروده على صوت الآذان فنهض ليؤدى فرضه
يا ولداه طلع الزمن ضاربه بالبشباشب لحد ما قال يا بس له حق يتعقد اه اتلم المتعوس على خايب الراجا ياترى هيجرى ايه بعدين يا ولاد قولولي
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية