رواية جديدة عشق الأوس لإيمي عبده - الفصل 6 - الثلاثاء 27/5/2025
قراءة رواية عشق الأوس كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية عشق الأوس
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل السادس
تم النشر الثلاثاء
27/5/2025
نظر إليه سيد متوسلاً : خدامك يا باشا
تيقن أوس أن الرجل أصبح يائساً وسينفذ مايريد دون جدال : إمم طيب وماله أجربك
تهلل وجه سيد بأمل بينما تابع أوس بهدوء : عاوز إعتراف من الهانم بتاعتك دى بكل اللى قولته صوت وصوره
بهت سيد وظن أن أمله تلاشى ولاحظه أوس فأوضح له : هركب فى هدومك كاميرا فيديو صغيره أوى وإنت هتاخد الديب وتحطه ف قفصه هو وباقى الحيوانات وتروح لها البيت وتحاول تكلمها بهدوء تعرض عليها تاخد حيواناتها وفلوسها وتديك الوصولات لو ما إقتنعتش هددها إنك تعرفنى بالموضوع كله وإستفذها عالآخر لحد ما تقول كل حاجه بعدها وافقت موافقتش سيبلها الحيوانات تتصرف فيها زى ما جابتها وتعالالى تانى هقولك تعمل إيه
نظر له سيد بإبتسامه باهته ثم لمع الغضب بعقله : طب ما أطلق عليها الحيوانات لحد ما تقر بكل حاجه
ضحك أوس بقوه : يا مجنون مش هتلحق الأمن عندها هيموتو الحيوانات وإنت وراهم إنت تروح بهدوء وتبلغهم عالبوابه إنك على معاد معاها ولو جارك حاول يبعدك قوله المطلوب إتنفذ وإتضح إن الديب كان متخدر بس وحاول تبقى هادى قدر المستطاع لحد ما توصلها وتتواجه معاها وإوعى تتنرفز عليها أو تخليها تحس بيأسك فاهم
أومأ سيد : أمرك يا باشا بس لمؤاخذه هيا العمارات عليها بوابات وأمن زى الفلل
قضب أوس جبينه متسائلا : عمارات إيه؟
فأجابه سيد بعفويه : اللى الهانم ساكنه فيها
- الهانم ساكنه ف فيلتها
- فيلة إيه يا باشا ماهى فاضيه أهه
قضب جبينه بإستفسار : إنت بتتكلم عن إيه؟
- مش الفيلا اللى جاركم دى بتاعتها وأما الكلب ضايقها سابتها وقعدت ف شقه
ضحك ساخراً : الفيلا اللى جنبنا دى للإيجار أى حد ممكن يسكنها وصاحبها الحقيقى مسافر بره مصر والبواب هو المسؤل عنها أما الهانم بتاعتك ساكنه ف فيلا بعيده عن هنا خالص مش شقه الظاهر جارك ده بيعزك وحب يلبسك ف الحيط
إتسعت عينا سيد بغضب : آه الواطى وأنا اللى قولت إنه نسى وعداها
أضاق أوس عيناه عليه بتركيز : هى إيه دى؟
فأوضح سيد قائلاً : أصله طلب إيد أختى وأنا رفضت هو آه شغال ف الأمن اليومين دول بس يا عالم بكره هيكمل ولا لأ شغله مش مستقر وأنا عاوز أجوزها موظف ولا واحد عيشته مرتاحه شويه عشان تترحم من عيشتنا المبهدله وغير كده البت أصلا مكنتش قابلاه مبترتاحلوش خالص مع إننا جيران وعشره
- الظاهر إن أختك دى بتفهم عالعموم نفذ كل حاجه زى ماقولتلك ولو قدرت تعرفلى السبب ورا الحدوته دى كلها هبسطك
عقب سيد بحزن : يابيه أنا مش عاوز حاجه غير أفلت من السجن دى معاها وصولات تحبسنى دا غير ديونى
- متقلقش نفذ ومسألة الفلوس دى سيبها عليا لما ترجع ودلوقتى روح لم كل الحيوانات وأى متعلقات لك من الفيلا على ما أجهزلك الكاميرا اللى هتصور بيها
أومأ سيد سريعاً ثم ركض إلى الخارج فى حين أرسل أوس فى طلب سريع لكاميرا فيديو مصغره مع مختص لتركيبها
❈-❈-❈
بعد وقت ليس بقليل أتى سيد ليخبر أوس أنه نفذ المطلوب وجعل أوس المهندس المختص يقوم بتركيب الكاميرا فى ملابس سيد بطريقه تجعل الصوت والصوره واضحان وتكون مخفيه عن الأنظار وأوضح لسيد كيفية تشغيلها دون أن يلحظ أحد
ذهب سيد لتنفيذ المطلوب بينما ظل المهندس فى إستضافة أوس حتى يعود سيد وبعد عدة ساعات عاد سيد سعيداً بما وصل إليه وساعده المهندس فى فك الكاميرا من ملابسه مجدداً وأعطاها إلى أوس
غادر المهندس وطلب أوس من سيد أن يعود إلى منزله ويأتى له فى الصباح ولاداعى للإحتكاك بجاره مهما فعل لا يتحدث إليه فوافق سيد وغادر حينها جلس أوس بتعب لقد كان مرهقاً بالتفكير فيما تريده شيراز من روجر
لم ينتظر كثيراً حيث قام بتشغيل الفيديو ليرى ماذا حدث حيث وجد سيد بدأ التصوير منذ أن دلف من البوابه حتى خرج منها
حاول الأمن إبعاد سيد ويبدو من ملامح أحدهم المنصدمه أنه جاره وأدخله للقاء شيراز لظنه أنها من أخبرت سيد بأن يأتى وحين وصل أمامها كانت كمن يبحث عمن ينفث به غضبه
نفذ سيد المطلوب منه وكما توقع أوس كانت أغبى من أن تنتبه لمعرفة سيد عنوانها الحقيقى بل وتستهزء بتهديداته : إنت غبى جداً تفتكر أنا يهمنى اللى بتقوله ده ههههههه دا خطيبى يا غبى يعنى ولا كلمه منك هيصدقها دا غير إنى كنت مسافره بره ولسه راجعه يعنى إخبط دماغك ف الحيط
أجابها سيد بتحدى : لا يا هانم دماغك إنتى اللى هتترزع ف الحيط جارى بره ومستعد يشهد إنه كان المرسال بينا
ضحكت بقوه : جارك مين يا بابا فوق لنفسك جارك اللى عرض عليا المساعده من الأول وقالى عنده واحد ميسواش عاوز يخلص منه يعنى قضيتك خسرانه
بهت سيد لقد ظن لآخر لحظه أن جاره علم بكم الكارثه متأخراً لم يظن أنه يخطط من البدايه لتدميره
لاحظت صمت سيد وشروده فزفرت بملل : إنت يابتاع إنت روح إسرح ف حته تانيه
حاول سيد تهديدها مجدداً : أنا مش هسكت
فأجابته بإستهانه : وهتعمل إيه إنت محدش هيسمعك ولا هيصدقك
عارضها بقوه : لأ هيصدق
- يصدق إيه إنت عبيط مين يصدق إنى أعرف واحد شاكلك أصلا لأ وكمان مأجراه هو والفيلا والحيوانات عشان أذى كلب أنا أصلا من عشاق الكلاب والكل عارف كده كويس
يأس سيد من جعلها تعترف وحين قرر المغادره وبعد أن إقترب من الخروج سمع صوت رجل يسألها : أفهم إستفدتى إيه من الهبل دا كله مالك ومال الكلب بتاعه؟
حينها إستدار سيد ووجده من كانت برفقته حين خرجت من قصر أوس وتذكر أوس وهو يخبره أنه أباها فوقف خلف أحد الأعمدة التى تزين بهو منزلها الفاخر لعله يصل إلى مراده
فى حين أجابت شيراز بغضب : أومال عاوزنى أسيبه لحد ما ياكولنى دا مش كلب دا وحش لأ وأوس لما عرفته على روزا إقترح يعرفهم على بعض ويتجوزوا أنا أجوز كلبوبتى العسل للوحش المقرف ده يااااى
قلب أباها عيناه بملل فى حين تابعت بغيظ : لأ ولما لقانى طنشت قالى تانى صحيح بهزار بس بكره لما نتجوز مش هعرف أرفض
تنهد أباها بيأس : بقى مكلفه الفلوس دى كلها عشان كده
- آه طبعا إنت ماشوفتوش دا أنا يوم ما عرفنى عليه كنت مرعوبه ولولا إستخبيت ف أوس كان كلنى
صر أسنانه بغيظ : طبعا ماهى فلوس منتش تعبانه فيها إنتى ولا أمك
رفعت أحد حاجبيها بتحذير : عيب يا بابى هقول لمامى
إبتلع أباها ريقه بقلق : لأ وعلى إيه الطيب أحسن بس منتش خايفه من أوس لما يعرف
أجابته بثقه مجهولة المصدر : لأ متقلقش مش هيعرف البتاع ده اللى خليته يقوم بالمهمه دى مش هيعرف يوصل لأوس بدون مساعدتى ولو حتى وصله مش هيصدقه
تنهد أباها بيأس : أموت وأعرف جايبه الثقه الغبيه دى منين
أجابته بتلقائيه : من حبه ليا طبعا
- برضو!! يا بنتى دا مبيعرفش يحب أصلا
لمعت عيناها بالغضب : بس يعرف يخون أنا لسه راجعه من السفر وبدل مايقابلنى بورود ألاقيه بيحضن واحده وشايلها دا أنا كنت هولع دا معملهاش معايا أنا لو مشوفتش بعينى مكنتش هصدق أبداً لهفته عليها كانت مش معقوله أنا لازم أعرف دى مين وأخلص منها
زوى جانب فمه بسخريه : إذا كان حتة كلب ومعرفتيش تخلصى منه هتخلصى من واحده ملهوف عليها
أحست بسخرية والدها وعدم تصديقه لها : هخلص منها وهتشوف هظبطلها خطه ممتازه بس أعرف هيا مين الأول
- وطبعا عاوزه مبلغ وقدره عشان خطتك دى
أومأت بتأكيد : طبعا
زفر أباها بغيظ : وربنا لنشحت على إيديكى .. إنتى وأمك ناويين على خراب بيتى
إبتسم سيد بإنتصار وغادر المكان سريعاً وأغلق الكاميرا
تنهد أوس بضيق من تلك المغروره المدلله التى أرادت أن تُزهق روح بريئه فقط لأنها تشمئز من هيئته التى لم يختارها ثم إبتسم بخبث إذا كانت تخشى روجر وهو لم يقم بأى فعل سئ ضدها سيجعلها ترتعب بحق منه حتى تكف عن خططها الحمقاء لكن القلق إعتراه حينما تذكر حديثها عن جهاد لن يسمح لها بإبذاء جهاد أبداً
❈-❈-❈
أخبر أوس مراد بكل ما حدث ورغم عدم إنسجامه مع روجر لكن الأمر أغضبه بشده وأشار عليه بإستغلال الفيديو وعمل محضر لشيراز بتهمة ترويع الأمنين فإعترض أوس : مش هينفع هتطلع منها بكفاله وهتعملى شوشره عالفاضى متنساش إنها خطيبتى ومشتركه ف جمعيات خيريه منها حماية حقوق الحيوانات دا غير حبايبها الصحفيين هيقلبو الدنيا
رفع مراد حاجبيه بدهشه : أومال عملت الفيلم دا كله ليه؟!
أجابه بهدوء : أنا كنت عاوز أتأكد مش أكتر عشان أبقى عارف روجر هياخد تاره من مين بالظبط
قضب مراد جبينه بعدم فهم فإبتسم أوس بخبث : هتفهم بعدين
- بس برضو مفهمتش الراجل ده دخل الفيلا ازاي
- من يأسه لما شاف الديب ميت وجاره إتنكرله نط من فوق السور والأمن جرى وراه وكانو هيضربوه بالنار لولا ماشاورتلهم يسيبوه
❈-❈-❈
بعد قليل أتى سيد وسأله أوس عن قيمة الوصولات فأخبره وتفاجئ بأوس يعطيه شيكاً بالمبلغ وأخبره أن يسحب المبلغ من البنك ويذهب به إلى شيراز ويأخذ وصولات الأمانه ويحرقها أما عن المبلغ الموجود بإسم سيد فى البنك الذى كان ينبغى شراء روجر به فليأخذه لنفسه يسدد ديونه ويفتتح مشروع صغير يكتسب منه رزقه ومن الأفضل له أن يُغير سكنه فجاره الحاقد لن يتركه
قبل أن يرحل سيد أتى على طباخ القصر وطلب أن يغادر مبكراً فوالدته مريضه تحتاج رعايته وعندما هم أوس ليجيب سمعوا جلبه عند البوابه فأشار لأحد رجال الأمن أن يأتى وطلب منه التوضيح عن سبب هذا الضجيج فأخبره أن هناك فتاه تريد الدخول بأى شكل وتدّعى أن أخاها هنا فهتف سيد بلهفه : دى أختى ياباشا كانت خايفه عليا وصممت تيجى معايا بس مقدرتش أدخل بيها الصراحه إتحرجت
إبتسم أوس وأمر رجل الأمن بإدخالها حيث ركضت تحتضن سيد وتسأله إذا كان بخير ولم تهدأ وينتظم تنفسها إلا حين طمئنها ولم تنتبه للموجودين خاصه ذلك الذى خفق قلبه حين رآها تركض بإتجاههم
إبتسم أوس : متخافيش يا شاطره
ربت سيد على يد أخته : متقلقيش يا سناء دول ناس كومل مش زى اللي الله لا يسامحهم
همس على بإسمها بهيام وظن أن لا أحد رآه لكن مراد كان يجاهد منع إبتسامته على هيئة على العاشقه ووقف بهدوء وتسلل حتى وقف بجوار على ومال إليه هامساً : لو ضاعت منك الفرصه دى يمكن متلقيهاش تانى
نظر له على بصدمه فأومأ مراد بتأكيد ولم يتخيل أن على بهذه البلاهه حيث نظر إلى سيد فوراً : أستاذ سيد أنا طالب إيد الأنسه سناء أختك
كانت معالم الدهشه واضحه على الجميع بينما مسح مراد على وجهه بغيظ فقد كان يعنى أن يحاول التعرف عليها لكن تحول غيظه إلى إبتسامه متعجبه حين نظرت له سناء وتلون وجهها بالخجل فقد كاد أخاها يوافق على جارهم المزعج الذى لم يحترم يوماً حُرمة جاره وكان يضايقها بإستمرار وظنت أنها ستُبتلى به أو بأحمق مثيلاً له والآن ترى هذا الشاب الوسيم معجب بها بل ويطلب زواجها ثم نظرت إلى أخاها بقلق وظنت أنه سيرفض لكنها وجدته يبتسم بود إلى الشاب : لمؤخذه مين حضرتك
أجابه أوس بهدوء بعد أن أشار للجميع بالجلوس : دا علي طباخ القصر والصراحه يا سيد رغم إنى متفاجئ بس إنت مش هتلاقى عريس لأختك زى علي أخلاق وذوق وإبن أصول وممتاز فى شغله ومستقر مادياً دا يكفى إنه أول ما عجبته ملفش ودار طلبها منك فوراً
عقب سيد بقلق : طب ملهو كده كل ما تعجبو واحده هيخطبها
قضب علي جبينه بضيق : والله أبداً أنا أول مره أعملها
إبتسم أوس : الصراحه آه مش بقولك إتفاجأت دا إحنا يأسنا منه كان رافض الجواز نهائى عاوز قلبه يدق وشكل أختك خلته دق ف لحظه
خجلت سناء بشده وأشاحت بوجهها بعيداً عنه بينما إبتسم مراد بمكر : أنا شايف إن فى قبول
حمحم علي بحرج : خد وقتك يا أستاذ سيد هديك كل بياناتى عشان تسأل عليا براحتك ولو سمحت لو ممكن نمرة تليفونك عشان أكلمك يعنى عشان أعرف ردك
وافق سيد بترحاب فقد توسم فيه الخُلق الحسن والإحترام الذى لم يره على أى ممن تقدم لأخته سابقاً كذلك مدح أوس فى علي جعله يزداد إطمئنانا فقد أصبح يثق بأوس بعد أن ساعده بلا مقابل فى حين من خدمها كادت تسجنه
غادر سيد وسناء بينما عاد علي إلى المطبخ بإبتسامه عاشقه فقابل جهاد التى لم يهنأ لها بال حتى قص لها ماحدث وكانت أكثر من سعيده من أجله فهو أخ وصديق يستحق كل الخير فى حين كانت تتابع زينات حديثهما من بعيد بحقد وظنت أنهما يتغازلان فقط لأنهما يضحكان حتى أتت علويه وأمرتها أن تعود إلى عملها
❈-❈-❈
أضفت جهاد روحاً مرحه إلى القصر الكئيب رغم فلتات لسانها وكان عقابها بتكديس العمل فوق رأسها لكن ذلك لم يمنعها من مشاكسة الجميع وتعودت على مراد سريعاً وأصبحت تحدثه بلا حرج فى أى شيء فهو أبسط من أوس ويسهل محادثته : صاحبك ده رخم أوى
إتسعت عينا مراد بذهول من جرأتها : وإنتى جريئه أوى مش خايفه لأقوله ويرفدك
أشارت برأسها بلا مبالاه : فى ستين داهيه وأهو تبقى جت منه وأمى متبستفنيش
قضب جبينه مستفسراً : أمك إيه؟!!
أوضحت جهاد : مهو لو أنا سيبت الشغل مش هخلص منها بس لو الشغل سابنى مش هتعرف تتكلم ومش هتبقى غلطتى
سخر من سذاجتها : لا والله مش يمكن عملتى مصيبه عشان كده اترفدتى
تفاجأت بحديثه : إيه
فأومأ مؤكداً : آه اومال هتترفدى ليه يعنى
فأوضحت بإيجاز : عشان صاحب الشغل مفترى
- وهو مفترى معاكي لوحدك
- يعني إيه؟
- يعني في كل الأحوال هتنضرى فخليكى فى حالك احسنلك وكلى عيش ومتدخليش فى أمور متخصكيش
- قصدك على حكايه عم حسن
- بالظبط
- هو صحيح مفيش أمل تحاولو تعرفو عم حسن يمكن
قاطعها مراد بغضب : إنتى مفيش أمل منك أبداً بقولك خليكى في حالك وبرضو بترجعى تتكلمى فى نفس الموضوع
زفر بغيظ ثم تركها وغادر فهتفت خلفه : استنى بس يوه
ثم إستدارت لتعود إلى المطبخ متعجبه : هو ماله ده؟ اتعفرت كده ليه؟
لم تنتبه أنه عاد مجدداً وتحدث دون إنذار : متنسيش العص اااااه
قفزت تصرخ بفزع ففزعته وصرخ معها حينها كان أوس وحسن على مقربه منهما وضحكا بقوه على هيئتهما
بينما صرخت جهاد فى وجه مراد بغيظ : جرى إيه؟ إنت بتطلع إمتى؟
قضب جبينه بغضب : حد يعمل اللى عملتيه ده إنتى معتوهه ولا عبيطه
أجابته بغباء : لأ أنا جهاد
زفر بغيظ من غبائها المستميت : مين اللى سماكى جهاد
أجابته بعفويه : أمى
زوى جانب فمه بسخريه : واشمعنى الإسم ده
- وهى حامل فيا كانت بتتفرج عند الجيران على الفيلم بتاع جهااااد سلااامه عارفه
أومأ بعبوس يخفى به ضحكته : آه وااسلاماه
- أهو هو ده وكل اللى طلعت بيه من الفيلم إن جهاد كانت جاريه وفجأة بقت مرات السلطان لما محمود مسك الحكم إتفائلت بالإسم وسمتهولى ونسيت خالص إن جهاد من الأول بنت ملوك وهربوها من التتار وهيا صغيره
- إممم يعنى كانت بتتأمل فيكى الثراء اللى يرفعها من الفقر
- آه بس خدت بومبا وطلعت الفقر نفسه بس الإسم على مسمى أنا من يوم ما إتولدت وأنا بجاهد عاللقمه والنومه والعلام حتى عالنفس اللى بتنفسه
بهتت ضحكات أوس وأحس بالضيق من أجلها فغادر المكان دون أى كلمه فلم يعقب حسن وترك المكان وذهب إلى غرفته بينما ظلت جهاد تشاكس مراد بعفويه حتى تذكر أنه عاد ليُذكّرها بطلبه منها لكوب من العصير فأومات بإبتسامه وإنصرفت لتأتيه به
ياما في الدنيا مظاليم
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية