رواية جديدة عشق الأوس لإيمي عبده - الفصل 13 - الثلاثاء 17/6/2025
قراءة رواية عشق الأوس كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية عشق الأوس
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الثالث عشر
تم النشر الثلاثاء
17/6/2025
باليوم التالى أتى إليه مراد غاضباً يُلقى بالصحيفه على مائدة السفره : إتفضل فضيحتك بقت عالصفحه الأولى شيراز ناويه تنتقم عامله حديث صحفى بتقول إنكم إنفصلتو عشان رمرمتك مع الخدامات
قضب أوس جبينه بغضب ونظر إلى الصحيفه التى بها حديث شيراز لكن ما أغضبه أكثر أنها خصت جهاد بالذكر وهناك عدة صور تجمعها مع أوس بصوره موحيه لا يعلم كيف تم إلتقاطها يبدو أنه تهاون فى أمر شيراز وحيلها وقد آن الآوان لتتعلم
هاتف والدها وطلب منه مصالحة شيراز على أن تُكذب الخبر وباليوم التالى نُشر تكذيب وقيل أن الصور ملفقه لكن الشائعه كانت قد دوت فى أرجاء المجتمع وأثرت على سمعته وعمله
ظنت شيراز أنها كسبت الجوله وإشترطت أن يُقيل جهاد فرفض متحججاً بالإشاعه التى نشرتها فلو أقالها الآن ستتأكد لذا صمتت وإنتظرت أن تهدأ الأوضاع وتُعيد طلبها ولا تعلم أنه بدأ يغزل شباكاً لإصطيادها فقد تجاوزت حدها كثيراً
❈-❈-❈
كان مراد يتحين الفرص ليتحدث مع ملك عن حياتها وإستطاع معرفة الكثير عنها كذلك هى لكنه كان حذر ولم يخبرها من يكون حقاً
تأخرت أحد الأيام بالعمل فأصر على إيصالها للمنزل وحين وصلا أسفل المنزل هتفت بمرح : إتفضل يا باشا هو صحيح بيتنا على أده بس إحنا مضيافين عالآخر
أومأ براسه مع إبتسامه رضا فجذبته من يده وهى تصعد به الدرج : تعالى تعالى دا أمى هتعجبك أوى مش بتقول أمك ميته خلاص إعتبر أمى الإستبن وشاركنى فيها بس متقولش لحد آه أنا أول وآخر مره أعمل العرض ده دا بس عشانك
إتسعت إبتسامته : متشكر بس ياترى والدتك مش هتضايق
- لأ عادى
- ربنا يعينها عليكى
إلتفت له وهى تزم شفتيها بضيق : ليه بقى متخلنيش أغير رأيى
- لأ وأنا أقدر بس سؤال إنتى لمضه لمين كده؟
- لأمى طبعا
رفع حاجبيه بدهشه : أمك!!
- آه اومال دى هى المنبع
- اللهم صل عالنبى
- عليه أكرم الصلاه والسلام
فتحت الباب وكأنها تتشاجر معه فصاحت والدتها من الداخل بغيظ لتأخرها هكذا : إنتى جيتى يا آخرة صبرى
فأجأبتها بصياح مماثل : لأ دا عفريتى
أتت تحمل المنفضه بيدها : يابت هو أنا معرفش أكلمك كلمه ومترديش عليها بموشح
- يعنى يصح أسيبك تتكلمى ومردش متجيش برضو
- يارب قوينى على بت المجانين دى
- أنا مش هتكلم هزقتى نفسك بنفسك
رفعت المنضه لتضربها بها : إنتى
توقفت مكانها وهى تنظر إلى مراد : يالهوى مين دا يا مزغوده؟
أجابتها ببسمه بلهاء : البيه المدير
- وبيهبب إيه هنا؟
ركضت ملك من أمامها وهى تجيب : بضايفه
- ليه فتحناها مضيفه
ظلت ملك تدور حول الطاوله وتدور والدتها خلفها بالمنفضه ترغب فى ضربها فدافعت ملك عن نفسها : الراجل يتيم وأمه ميته وصعب عليا قولت أستفيد منك مره وأعيشه جو الحنان الأسرى وعطف الأم
أحست لُبنى بالعطف تجاه مراد فإستدارت له : ياضنايا يا ابنى ودى ميته من إمتى
فتدخلت ملك : وهتفرق يا ست الحبايب
- لأ يا أم قردان ودا هنطفحه إيه وأنا طول النهار بغسل وأروق ومطبختش
صرخت ملك بفزع : يافضحتى يعنى مفيش غدا
حركت والدتها رأسها فى الإتجاهين نافيه ببرود
- اومال هاكل إيه
- ماتولعى المهم الضيف ده
لم تهتم ملك الآن سوى بمعدتها الفارغه : ما يغرق المهم بطنى
حمحم مراد الذى يشعر كأنه خفى بينهما : أنا لسه واقف
لم تهتم ملك به وبدأت تنوح على معدتها الفارغه فصرخ مراد بنفاذ صبر : باااس صرعتينى هطلب دليفرى
فإعترضت ملك : إنت أهبل وأنا هجيب تمنه منين أنا لسه مقبضتش وحتى لو قبضت مش هضيع مهيتى على غدوه وبعدين إنت ضيفنا وإحنا اللى هنوجبك
فأجابها بسخريه : لأ وانتى ماشاء الله أم الواجب كله
- اومااال
- هطلب دليفرى على حسابى اتكتمى بقى
- يالهوى يادى العيبه تبقى فى بيتنا وانت اللى تعزمنا
جذبتها والدتها من معصمها وهى تسألها بهمس مسموع : إيه البتاع اللى بيقول عليه ده؟
فأجابتها ملك : أكل جاهز من السوق وحد يبعتهوله
- آه زى العيال اللى عند بتاع الكشرى اللى بتوصل للبيوت
- أيوه يا ماما بس دا مش بتاع كشرى دا أكيد هيجيب حاجه فخمه لحمه مثلاً
- يالهوى لحمه
- آه ومشويه
- يامصيبتى ويشموها الجيران ويفتكرونا سارقين سريقه ولا ناهبين نهيبه لالالالا أنا جرى هعمل غدا
- حبيبتى يا أمه
نظرت له فوجدته ينظر لها ويحاول بصعوبه كبت ضحكته فلوحت له بيدها فإنفجر ضاحكاً
رغم بساطة الطعام لكنه إستمتع بقضاء ليله عائليه لم يحظى بها منذ زمن
شكرهما وغادر ولاحظ وجود شاب يقف على مقربه من المنزل وينظر له بحقد لم يبالى به ورحل بينما ظل حاتم يتابعه حتى خرج من المنطقه فركض إلى منزله يرجو من والدته (عزيزه) أن تخطب له ملك سريعاً ورغم رفضها التام لكنه أقنعها فوعدته أن تأخذه ليذهبا لخطبتها قريباً
❈-❈-❈
بعد أن غادر مراد ودلفت ملك إلى غرفتها جلست لُبنى تتأمل السماء من شرفة غرفتها وهى تبتسم فمراد هو من تتمناه لإبنتها ونظراته لملك تُذكرها بنظرات على لها حينها أحست بالإشتياق لعلى وإتسعت بسمتها وهى تتذكر حين ذهبت مع والدة على إلى منزلها وجلست برفقتها تحاول تهدئتها وهى تبكى برعب : أبويا هيموتنى
أجابها على بإنفعال : ليه هيا سايبه
تفاجئ بمن يطرق الباب بحده وظنو أنه أباها فإنتفضت لُبنى فزعاً حينها إزداد إنفعال على وذهب يفتح الباب وعيناه تشتعل غضباً لكنه تفاجئ بأخاه أمامه متجهم الوجه يوبخه لأنه أحضر لُبنى هنا فتدخلت والدته تخبره أنها من فعلت ذلك وليس لعلى أى دخل بالأمر كما أن الحديث بما كان يجب أن يحدث أو مالا يجب أن يحدث قد ولى ولا فائده منه الآن
كانت لُبنى تنتفض خوفاً فى حين ظل على يقطع الغرفه ذهاباً وإياباً غاضباً وكلما نظر لها إزداد غضبه حتى زفرت والدته بضيق فهتفت به : يا إبنى أقعد خيلتنا
- يوووه حاضر أدينى قعدت
نظر أخاه للُبنى بسخط : والعمل إيه دلوقتى أبوها بلطجى وهيعملنا صداع
أجابه على بضيق : والنبى ماتوترنى زياده عاللى أنا فيه
- مهو لازم تتوتر إنت إيه اللى حشرك من الأول معاها فى خناقه
- الإنسانيه إيه كفرت إنى بساعدها
قاطعمها صوت والدتهما الحازم : بس إنت وهو
ثم نظرت لإبنها الكبير : إنت إيه اللى جابك مش كنت قاعد تحت رجل بسلامتها
أحنى رأسه بضيق : جرى إيه يا ماما مش مراتى وأم عيالى ولسه والده
عاتبته بحده : مراتك مش إنت اللى مراتها أظن جالكم الخبر من وكالة الأنباء قالتلك إجرى إلحقه ليتجوزها وخطتها تخرب
- ياماما إنتى فاهمه غلط دى حتى...
قاطعته بغضب : إنكتم ياخيبتى التقيله حتت بت متسواش ممشياك على هواها وعامل راجل على أخوك اللى لولاه كنت شحت إنت وهيا وف الآخر عاوزين تبلوه بأختها اللى مورهاش غير قال وقولنا ودا جراله ودى حصلها إسمع اللى هعمله النهارده سِوا رضيت ولا لأ رأيك ميلزمنيش ولو يوم ضايقت أخوك يبقى تنقلع إنت والمحروصه من هنا وإبقى شوف مين اللى هيأكلكم
حاول على تهدئة والدته لكنها ثارت أكثر ورفضت أن تجعله ينصاع خلف رغبات أخاه الذى تحركه زوجته كيفما شاءت
طلبت منهما أن يجلس أحدهما بجانب الباب والآخر فى الشرفه ينتظران حتى يأتى والد لُبنى وأخاها فأصبحت وحدها مع لُبنى فمالت إليها تحادثها بود : إسمعينى وإمشى ورايا وأوعدك إنك هترتاحى من أبوكى وأخوكى دول خالص
نظرت لها لُبنى بأمل : بجد والنبى طب إزاى؟
- إلا قبله قوليلى الأول كده إنتى عندك كام سنه؟
- عندى عشرين سنه
ثم أحنت رأسها وبدا عليها الضيق فتعجبت الأخرى متسائله : إيه مالك أنا قولت حاجه غلط أنا بس سألتك عن سنك
أجابتها بصوت بالكاد يُسمع : أصلى كبيره وفاتنى قطر الجواز من غير ماحد يبص ف خلقتى حتى
نظرت لها بصدمه : ومين فهمك كده أكيد أبوكى
أومأت لها لُبنى بإيجاب فرتبت على ظهرها بحنان : يعنى هو مفهمك إنك عانس عشان كده ممرطك ومبتحاوليش تهربى
- أهرب وأروح فين محدش عاوزنى ولا ليا حد
- لا حول ولا قوه الا بالله بقى دا بنى آدم ده أبوكى ده مش هيورد على جنه عمره
- أنا خايفه أوى هيموتنى من الضرب لما يجى وأخويا أكيد قاله وهتلاقيه زود عالحقيقه وألف ميت فيلم عشان أتبهدل بزياده
- والله ما يستاهل الضرب والبهدله غيره بقولك إيه إنتى دخلتى مدارس؟
أومات لها وقصت لها ماحدث والمراره لا تغادر صوتها الحزين : دخلت المدرسه كبيره مكنش عاوز يدخلني بس لما إبنه سِقِط ولقاني مبسوطه فيه دخلني عشان أسقط ويذلني بس إتصدم لأني كنت شاطره ومن الأوائل إتغاظ وكان هيقعدني بس إبنه الغالي قاله سيبها عشان أغششه في الإمتحان وكل مره كنت ببقى مرعوبه وأنا بغششه وهو ولا هنا وكانت بتعدى لحد تالته إعدادى كانت شهاده والمراقبين من بره يعنى لا نعرفهم ولا نعرف نشتريهم وشافتنى المراقبه بصتلى أوى كأنها بتحذرنى وسكتت خوفت ومدتهوش حاجه وهو حاول يخوفنى عشان أساعده بس المراقبه شافته وحذرته لو ماخلهوش فى ورقته هتاخدها منه وتطرده ولما خلصت لقيتها بتقولى أنا مرضتش أعاقبك شاكلك غلبانه وهو باين عليه عيل بلطجى مش عشان خايفه منه تضيعى تعبك ولما روحت بهدلونى بس مكنش أد البهدله والضرب اللى شوفته يوم النتيجه ما طلعت الأولى وهو سِقِط والأب الحنون بدل ما يفرحلى كان هيموتنى وهو فاكر إنى كنت قاصده دا كله عشان أذل إبنه وقعدونى من المدرسه عشان مبقاش ليا لازمه عندهم مش هعرف أغشش البيه ومن غيرى مفلحش فضل يعيد سنه ورا سنه لحد ما بقى زمايله أصغر منه يذلوه ويعيروه بفشله رجع لأبوه عايط فقعده من المدرسه وضربنى قال إيه أنا السبب أنا أنانيه وطماعه حبيت أنجح وأسيبه يسقط
كانت تستمع لها وقلبها يعتصر حزناً من أجلها سمعت الكثير عن معاناتها لكن التفاصيل الحقيقه كانت أسوأ فى حين كان على يقف بالشرفه قريباً منهما يستمع لما يُقال والغضب يستعر بقلبه تجاه والدها الذى تجرد من إنسانيته تجاه إبنته
تنهدت والدته بحزن ثم نظرت إلى لُبنى وقد أدركت الخداع الذى يحاصرها وأصرت على مساعدتها : إسمعى أبوكى كداب وظالم بيضحك عليكى عشان يشيلك ذنوب ملكيش فيها وتفضلى عبد عنده أولا أخوكى اللى فاشل وشؤم أمك ماتت وهيا بتولده مش بسببك لأ دا عشان أبوكى صمم إنها تخلف وهيا تعبانه من الحزن اللى شافته على إيده وحذروه إنها مش هتستحمل ومفرقش معاه كان عاوز المحروص بأى تمن وإنتى مش عانس ولا بايره إنتى من ساعه ما خرجتى من المدرسه كل يوم يتقدملك ناس أشكال وألوان بس أبوكى كان بيطفشهم عشان تفضلى تخدميهم أبوكى ده مختل عقلياً وملوش يعيش وسط الناس دا عاوز السرايا الصفرا
نظرت لها بخوف فتابعت بإصرار : أبوكى زمانه جاى وهيبهدلك ولازم نتصرف قبل ما يوصل إلا قوليلى إنتى تعرفى يعنى إيه جواز
أومأت لها بخجل : أيوه أصله كان بيخلينى أحضر أفراح البنات اللى فى سنى عشان يذلنى ويعرفنى إنى الوحيده اللى بايره والبنات كانت بتحكى
- حلو أوى يبقى نجوزك لواحد يصونك ويرحمك منه
- وهنجيبه منين ده دلوقتى ولا هدلل على نفسى ولا همسك مكرفون وأقول يا ولاد الحلال إلحقونى بعريس ينجدنى
هرول على إلى الداخل يخبرهم بوصول أهل لُبنى ففزعت حينها نظرت لها والدة على : سؤال ومش هعيده لو على إتقدملك مستعده تقفى قصاد أبوكى فكرى كويس وردى عليا ولعلمك دى فرصتك الوحيده لو رجعتى مع أبوكى عمرك ماهتعرفى تفلتى منه تانى
صمتت لُبنى ولم تُجيب فأحست والدة على بفقدان الأمل وظنتها ستنهار حين تراهما لكنها تفاجأت كالجميع بهدوئها الغريب
إبتسمت وهى تتمتم بإسم على وتنظر للنجوم وكأنها ترى وجهه على صفحة السماء تخبره أن ينتظرها
❈-❈-❈
مر يومان وفى ظهيره اليوم الثالث دلفت ملك إلى مكتب مراد كالإعصار الهائج وهى تُلقى على سطح مكتبه بورقه ما فرفع رأسه ينظر إليها متعجباً ثم ألقى نظره سريعه على الورقه وأمسكها يشير بها : إيه دى؟!
صرخت بوجهه غاضبه : دى المكافأه يابيه يا إبن الأصول عزمتك فى بيتنا وكلت أكلنا عشان تهزقنى فى الآخر
نهض من مكانه ليستفهم عما تعنيه ويُهدأ من غضبها ووقف أمامها يحدثها بهدوء : إيه اللى بتقوليه ده أنا أهزقك إزاى تقولى كده إيش حال إماكنش بينا عيش وملح هههه ولا أقول عيش وبطاطس تصدقى رغم بساطة الأكل إلا إنى عمرى ما استمتعت بالأكل بالشكل ده
- آه عشان كده باعتلى تمنه
- إيه الكلام ده دى مكأفأه
تخصرت وهى تتمايل بغضب : على إيه إن شاء الله دا أنا مكملتش شهر واحد فى أم المستشفى دى ولسه مش فاهمه شغلى أوى تقوم تدينى مكافأه ودا عشان زُرتنا وشوفت حالتنا التعبانه تبقى حسنه يا بيه وأنا لو بموت مخدش حسنه من حد مين ما يكون
قضب جبينه بضيق : أنا آسف بجد محسبتهاش كده ولو المكافأه دى مزعلاكى بلاها
- ومنظرى قودام الموظفين اللى بيتغامزو ويتلامزوا عالمكافأه دى وعنى
- ماعاش اللى يمسك بكلمه أنا هعرف أخرسهم كويس
رفعت حاجبها بسخريه : هتمسك لسانهم ولا هتلجمهم يابيه مينفعش
زفر الهواء بيأس فهو أراد مساعدتها بطريقه غير مباشره ولم يضع العواقب فى الحسبان : طب اعمل إيه؟
صمتت للحظه تفكر ثم أجابته بجديه : قول إنها غلطه مطبعيه ونقى موظفه تكون تستاهل المكافأه وإسمها قريب من إسمى وكده تتحل وبعد يوم ولا اتنين إدى مكافأت للى يستاهلها هيحبوك ويشتغلو بذمه
تنهد بضيق ثم أومأ بالموافقه
- أستأذن أنا
- اتفضلى
خرجت تضرب الأرض بقدمها فى حين عاد يجلس مكانه وعقله شارد بها يريدها لكنها لا تراه والأسوأ أنها إكتشفت أنه صاحب المشفى فقد غفل عن الأمر أثناء إمضائه على مكفأتها وذاك ما إكتشفه توا حين تذكر حديثها وهى تُلقبه بالبيه
لم تذهب ملك إلى العمل باليوم التالى وكاد القلق يفتك بقلب مراد، تُراها مريضه أم مازالت غاضبه منه؟ لا حل أمامه سوى الإنتظار لو لم تأتى بالغد سيذهب إلى منزلها
مر اليوم بطيء حزين بدونها حينها تيقن أن قلبه أصبح أسيرها رغم أنهما لم يتعارفا منذ زمن بعيد لكنه لن يهنأ له بال حتى تصبح له
لم يستطع النوم طيلة الليل وحين حل الصباح أتى باكراً ينتظرها حتى أتت فأسرع بطلبها وسؤالها : مجتيش الشغل إمبارح ليه؟
إبتسمت بتوتر : لمؤخذه يا باشا كان جايلنا ضيوف ولازم نروق الشقه وتبقى إشطه
قضب جبينه متعجباً : ضيوف مين دول؟! إنتى مش قولتيلى إنك إنتى وأمك ملكمش حد
- آه بس دول جيرانا فى الحته
- جيرانكم وغايبه يوم كامل تروقيلهم الشقه
انكست رأسها خجلاً : أصلهم كانو يعنى كانو جايين يطلبو إيدى
انتفض فزعاً وكأن عقرب لدغه : إيه؟
- يالهوى مالك
لأ هو زي الفل لكن شويه وهيقلب تنين مجنح وهتتنفخي
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية