-->

رواية جديدة عشق الأوس لإيمي عبده - الفصل 11 - الأحد 8/6/2025

 

  قراءة رواية عشق الأوس كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية عشق الأوس

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل الحادي عشر 

تم النشر الأحد 

8/6/2025



سارت بقدمين يرتجفان خوفاً أن يكون رئيس مراد بالعمل قد رفض عملها هنا خاصه أنها بلا خبره ومازاد إرتباكها نظرات رجال الأمن بالمشفى رغم أنهم تعاملو معها بإحترام لكن نظراتهم تخبرها أنها لا تنتمى إلى هنا وحين أخبرتهم أنها أتت لتقابل الطبيب مراد وأعطتهم البطاقه الورقيه المدون عليها إسمه وهاتفه أخبرها أحدهم أنها مجرد بطاقه ورقيه أى إن كان يمكنه الحصول عليه فمراد طبيب مهم ويمكنها أن تأخذها من أى أحد سبق أن تعرف عليه فغضبت بشده ووبخته فهذه مشفى من حق الجميع أن يدخلها دون الحاجه لأى بطاقه أو توصيه فهزأ الرجل بجهلها وكاد أن يسخر منها لولا تدخل آخر وطلب منها أن تنتظر وسألها عن إسمها ثم هاتف المشفى بالداخل لكى يتم الإستفسار من مراد عن الأمر

مرت دقيقتان وبدأ القلق ينتابها هل نسيها؟ هل سيوبخونها لأنها تجرأت وأتت هنا؟ لا تبدو مشفى عادى ولا من يدخلونها أُناس عاديون إنها خاصه بالأثرياء وذوى النفوذ وكادت أن تركض هاربه بعيداً لم يكن عليها المجئ هنا لم يكن عليها تصديقه قد يكون كاذباُ وليس هو صاحب بطاقة التعريف ونظرات الأمن لها التى تؤكد لها أن الأمر لن يمر مرور الكرام ما العمل؟ حتى لو ركضت سيلحقون بها

تصببت عرقاً وكادت أن يُغشى عليها لكن ما أعاد الحياة إليها صوته الضاحك وهو يرحب بها مهللاً


- نورتى مشفانا المتواضع والله ودى أفرشلك الأرض بضايع من السوبر ماركت إياه فكراه ولا خايفه تتقفشى المره دى


تلاشت ضحكته حين إستدارت نحوه بوجه شاحب كادت أن تختفى منه الحياه فتوترت ملامحه وهو يسألها بإقتضاب : مالك يا ملك حد ضايقك؟


إبتلعت ريقها بصعوبه ونظرت حولها وتفاجأت بمن كانو ينظرون لها بإستهزاء ينحنون إحتراماً ويرجوها من سخر منها بنظراته أن تعفو عنه فعادت بنظرها إلى مراد التى لاحظت بريق الغضب بعيناه وهو ينظر إلى رجال الأمن فإبتسمت له بتوتر : إنت ماقولتليش إنك شغال ف مستشفى كبيره أوى كده دا لولا إن بتوع الأمن أكدولى إن الكارت بتاعك صحيح وإتصلو بيك عشان تيجى مكنتش صدقت


إبتسم بود لطيبتها فقد أدرك أن رجال الأمن ضايقوها لكنها لم تشأ إيذاء أى منهم رغم هذا 


تصنع تصديقها وإصطحبها للداخل وقبل أن يبتعد رمق رجال الأمن بنظرة وعيد يعرفونها جيداً فهو ليس ساذج لينطلى عليه كذبها البريء


حين أصبحت بالداخل إرتعبت وتيقنت أنها أخطأت بالمجئ فقد كانت جميع النساء التى صادفتهن فى طريقها معه إلى مكتبه سواء كن طبيبات أو ممرضات أو حتى مريضات ينظرن لها بإزدراء وتعجب فهى أقل من هذا المكان كما تظن ولا تعلم أنها نظرات حقد وحسد فجميعهن حاولن إجتذاب مراد بلا جدوى وبعضهن أطلقت عليه إسم الطبيب الراهب والآن يدخل المشفى مصطحباً فتاه بسيطه ويتعامل معها بودٍ زائد لم يتعامل به مع أحداً قط حتى مرضاه .. آه لو رأين كيف يتعامل مع جهاد لصُعقن

أما عن الرجال فالذهول كان واضحاً فى وجوههم ولا تعلم لما؟ هل بسببها؟ مؤكد فهى لا ترتقى لتكون خادمه هنا لكن الحقيقه هم يتعجبون فمراد يتحاشى التعامل الودى مع النساء عامه


أخبرها عن عملها والذى يقتصر على تنفيذ أوامره وإذا ما واجهها أمراً تلتجأ له فقط لكنه إسترسل فى الحديث ولم ينتبه لها حتى سألها لو كان هناك ما تحتاج للإستفسار عنه فلم تُجيب فنظر لها فوجد عيناها زائغه هنا وهناك فتابع مسار نظراتها فأدرك السبب حينها نظر حوله بحده للجميع فعاد كل واحد إلى ما كان يقوم به فى لحظه فلاحظت ذلك وأدارت رأسها نحوه لترى نظرته المخيفه فتوترت لكنه أبدل ملامحه تلك بأخرى ودوده جعلتها تسترخى نوعاً ما

وصلا إلى مكتبه فشهقت بإنبهار : دا مكتبك؟!!


أومأ لها ثم سار نحو باب كبير مغلق وفتحه وهو يشير إلى الداخل : ودى قاعة الإجتماعات


فغرت فاهها وهى ترى القاعه التى تكاد تكون أكبر من مسكنها 


نظرت له وحاولت أن تستجمع إدراكها وسألته : هو المدير قريبك؟


قضب جبينه للحظه حتى أدرك أنها تظنه عاملاً بالمشفى وليس صاحبها لذا قرر مجاراتها حتى لا ترتعب أكثر


حين أراد إجابتها قاطعه رنين هاتفه ودن أن يرى المتصل أجاب سريعاً : أيوه يا أوس حاضر هبلغك بالتقرير بس أما أروح كان ورايا حاجات أهم ف المستشفى لازم أخلصها الأول 


توقع سخطه لكنه تفاجئ به يجيبه بهدوء : مفيش داعى


رفع حاجبيه بتعجب وإزداد تعجبه حين سمعه يقول : طب شوف اللى عالباب الأول


- أنهى با...


لم ينهى سؤاله وتفاجئ بطرق على باب مكتبه فتوجه نحوه وفتحه ليجد أوس أمامه يغلق الهاتف ويضعه بجيب سترته فتهلل وجهه وقفز يحتضنه بقوه فبادله أوس بمحبه وحين إبتعد عنه ونظر إلى حسن : طب هو مقليش قولى إنت


دافع حسن عن نفسه : إحنا إتفاجئنا بيه الصبح ف مكتبه


رفع مراد حاجبه ونظر إلى أوس متعجباً فإبتسم أوس بمرح على غير العاده : كنت عاوز أفجئكو إيه غلطان أنا


قضب مراد حاجبيه وهو ينظر إلى أوس ثم نظر إلى حسن مجدداً وهو يشير إلى أوس : مين ده؟! ما داهيه ليكون بدلوه ف المطار


كاد أوس يتحدث لكنه لاحظ وجود ملك فنظر إلى مراد مستفسراً فنظر مراد إلى الخلف وأشار نحوها لتأتى وعرفها بهما وأخبرها أنه حين يريدا مقابلته مهما كان مشغولا يدخلان بلا إنتظار وهذا الأمر مخصص لهما فقط ولا أحد آخر أى إن كان فأومأت بصمت فى حين نظرا حسن وأوس لبعضهما ثم له والدهشه ترتسم على وجهيهما فمراد كان رافضاً بشده لتعيين أى مساعده له كان يُفضل أن يكون رجلاً فما الذى حدث وجعله يغير رأيه لكنهما لم يتحدثا بالأمر 


طلب مراد منهما أن ينتظراه ريثما يُرشد ملك إلى مكتبها لكن حسن أخبره أنه سيعود إلى القصر وجلس أوس ينتظره وما هى إلا دقائق وعاد مراد يبتسم بسعاده جعلت أوس يتيقن من شكه تلك الفتاه المدعوه ملك مميزه جداً بالنسبه إلى مراد وهذا أسعده كثيراً فقد إطمئن أن مشاعر مراد تجاه جهاد مشاعر إيخاء لا أكثر ومازاد يقينه حين جلس مراد أمامه وقص له قصته معها وأخبره أنه يشعر بإنجذاب فعلى تجاهها


❈-❈-❈


إنتهى يوم ملك الأول بالعمل وها هى تعود إلى منزلها تشعر بالفخر وتنتظر بفارغ الصبر أن ينتهى هذا الشهر وتقتاض راتبها الذى لم تفكر أن تسأل عن قيمته لفرحتها ببداية حياتها العمليه كما أن مراد كان ليناً معها وأسدى لها النُصح فى كل ما لم تفهمه وحذرها من مصادقة أى أحد بالمشفى حتى لا تترك فرصه لأحد ليتعالى عليها ويجب ألا تهتم لرئيهم بمظهرها فهو يراها أفضل منهم جميعاً يكفى بساطتها وطيبتها


والوحيده التى يمكنها أن تأتمنها وتصادقها هى(صفاء)


لم يكن مراد يثق بأحد فيما يخص ملك داخل مشفاه يعلم غيرة النساء وحقدهن لكن (صفاء) كانت كبيرة الممرضات بالمشفى وكانت كالأخت الكبيره للجميع


❈-❈-❈


وصلت ملك إلى أسفل المبنى الذى تسكنه فوجدت من يعكر صفو يومها الرائع ذاك الجار السمج (حاتم) الذى جف حلقها وهى تخبره أنها ترفض الزواج منه وهو يؤكد لها بثقه أن لا داعى للخجل بالإعتراف له بإعجابها به وأن تنتظر حتى ينتهى من توفير مبلغ مالى لكى يشترى لها شبكه رائعه ويقيم حفل زفاف ممتاز مع أنه بالكاد يعمل ويستطيع القرأه بصعوبه ووالدته هى الآمر الناهى بحياته فهو بلا عمل بلا شخصيه بلا تعليم بلا خُلق دائم الشغب مع الجميع هو ووالدته


تجاهلته وصعدت الدرج سريعاً فظل ينظر فى إثرها ممنياً نفسه بها فهى فتاه بسيطه قنوعه وحيده لن يجد مثيلتها لتقع فريسته تخدمه طيلة حياته هو ووالدته كما أنها بدأت تعمل فستوفر له دخل جيد يجعله يحيا هانئ البال


طرقت ملك باب منزلها وحين فتحت الباب والدتها إحتضنتها بقوه وسعاده وهى تؤكد لها أن حالهما سيتحسن فعملها الجديد رائع ومديرها أكثر من رائع 

كانت والدتها تتابع حديثها بإهتمام لكن حين أتت على ذكر مراد تهلل وجهها أكثر ولمعت عيناها فإزداد إهتمام والدتها وهيا تبتسم بسعاده فها هى صغيرتها على وشك الوقوع بالحب لكنها لم تُعقب فقط إستمعت بإهتمام وأخبرتها أنها سعيده من أجلها وتتمنى لها التوفيق


❈-❈-❈


مر الليل وحل الصباح وجلست جهاد مع الخدم يتناولو الإفطار حتى إنتهى أغلبهم وإنفض الجمع وكلا ذهب إلى عمله ولم يبقى سواها وحسن فنظرت له تسأله : قولى يا عم حسن هو أوس البيه مش إتفطم


كان أوس يرتشف مشروبه الصباحى الساخن حينما إقترب من المطبخ ليُلقى تحية الصباح على حسن كما إعتاد فسمع سؤالها الأحمق مما جعله يتصنم فى مكانه وتهتز يده حتى كاد أن يُسقط الكوب منه فوضعه على أقرب طاوله ثم إقترب ليستمع إلى حوارها الساذج فلحظها أنه دائماً ما يكون بالجوار حينما تُهينه


تعجب حسن من سؤالها الغريب : إيه الكلام دا يا بنتى البيه بتاعنا راجل ملو هدومه


- أومال ليه الهانم خطيبته بتقولى يا بيبى 


ضحك حسن لساذجتها : ههههه يحظك يا بنتى الناس دى بتدلع بعض كده


قضبت جبينها تعجباً : إهيه أومال هو مبيقولهاش يا بيبى ليه؟! يصح تدلعه وهو ميدلعهاش


أجابها حسن بضحكه خفيفه : لأ ميصحش هبقى أقوله يدلعها


تنهدت ببسمه حنين : بتحبه إنت أوى يا عم حسن 


إتسعت إبتسامته وهو يؤكد لها : أوى أوى دا إبنى مش واحد بشتغل عنده وخلاص


- يا بخته بيك


تلاشت بسمته وحلت محلها تقضيبه إستفسار : ليه يا بنتى محسسانى إن محدش شاريكى


إستنشقت الهواء ببطأ وزفرته سريعاً كأنه يخنقها وهى تجيبه بنبره متألمه : مهى دى الحقيقه 


- وأمك؟!!


زوت جانب فمها بسخريه : دى لو عليها تبدلنى بفرخه عارجه عالأقل هتاكلها وتشرب مرقتها


ضحك لوصفها للأمر : هههه يا بنتى يمكن تكون شديده عليكى شويه بس مهياش وحشه أوى كده


- إنت غلبان أوى وطيب مش كل من خلفت بقت أم فى أمهات بيرمو عيالهم فى الزباله وأمهات مستعدين يبعوهم


إتسعت عيناه بذهول : يبعوهم؟!!


أومأت له مؤكده : آه أومال اللى بتجوز بنتها وهى اللى زيها بيلعب حجله دى تبقى إيه مستعجله تخلص منها مش هاين عليها تسيبها لما تكبر وتوعى وتفهم الدنيا على الأقل اللى ياخدها ميبقاش حيوان

رفع حاجبيه بدهشه : حيوان؟!!


- اومال اللى يتجوز عيله دا يبقى إيه عالم مريضه مهو يا عيل أهله فرحانين بطوله وميعرفش يتحمل مسؤليه وهيطلع عينها لأنهم عيال إتجوزوا وهيخلفو عيال يعنى عيال بتربى عيال ولا الأنيل يكون راجل شايب وعايب وياخدها يطلع فيها عُقده مهى لو كبيره هتفقس بلاويه لكن الصغيره هتخاف


- بلاوى إيه دى؟


- اللى زى ده بعيد عنك مش طبيعى لو عنده ذرة عقل مكنش خد واحده أد بنته ولا حفيدته اللى زى ده يا ياخد واحده سنها تناسبه ويعيشو يونسو بعض يا يربى أحفاده مش ياخد عيله يضيع عمرها حاجه تموع النفس تخيل إنت المنظر بس عيله مع جدها بلا قرف


تجعد وجهه بإشمئزاز : أعوذ بالله بس الحمد لله إن أمك مش منهم


فاجئته بضحكه هستيريه جعلتها تدمع وبدأ وجهها يتغير لونه تدريجياً وسقطت على الكرسى وهى تكاد تختنق من الضحك : ههههههههههههههه ههههههههههه آه آه هههههه مش قادره


تعجب لحالها وأحضر لها كوباً من الماء وإنتظر حتى هدأت وأعطاه لها وهو يتعجب من ردة فعلها : هو إيه اللى أنا قولته يضحك أوى كده


هدأت بعد أن إرتشفت كوب الماء ثم وضعته فى مكانه ومسحت دماعاتها وهى تجيبه : يا راجل يا طيب مش منهم دى ماصدقت عودى لف وجرى دورت عاللى يشيل


إتسعت عينا حسن بصدمه : إنتى متجوزه؟؟


هنا وقد تيبس جسد أوس وهو يخشى الجواب وظل حابساً أنفاسه حتى سمع جوابها فزفر بإرتياح وهو واضعاً كفه على صدره يتنفس بسرعه وكأنه كان يركض منذ ساعات


ضحكت فإزدادت صدمة حسن : إيه اللى يضحك؟! إوعى تقولى إنك متجوزه والعيال اللى معاكى دول ولادك مش إخواتك


كفت عن الضحك ثم أوضحت له : لأ دى وسعت منك يا عم حسن 


- إزاى؟


- أنا مش متجوزه بس مكنش بالساهل


- مش فاهم


- جابتلى العجوز اللى يشترى حطلته تراب فى العصير


إبتسم وهو يتخيل أن الرجل قد هرب لكنها فاجئته قائله بضيق : ممشيش


رفع حاجبيه بدهشه فتابعت تخبره بالتالى : قولتله مش عاوزاه إنبسط وقال دا المطلوب


أحس حسن بذهول فأومأت له مؤكده : آه عشان يغصبنى ويذلنى أتاريه بيتكيف كده


- نهار إسود وبعدين


- آخر ما غُلبت ومفيش أمل لا هى تسمعنى ولاهو جيت قودام المأذون ورفضت أمى قالتله عيله متعرفش مصلحتها وأنا ولية أمرها وموافقه زعقت فيه وقولتله هتروح من ربنا فين والجوازه باطله وأديها قالتلك عيله عاوز تجوز عيله يابتاع كتاب الله الراجل طلع إبن حلال ومشى وقال حد الله بينى وبين الحرام عريس الغفله غمزه بقرشين طلع عنده ضمير ورماهم فى وشه وقاله مش هينفعونى فى جهنم لقيتهم مُصرين قال إيه هيجوزهولى عُرفى قولت مبدهاش زقيته وجريت بره البيت وهات ياصويت ولطم وعفرت هدومى وقطعتها وشعرى بقى ولا زعافة الحيطان والناس إتلمت وقالو إتجننت والراجل خاف قال دى مجنونه يمكن تقتلنى وأنا نايم خاف على عمره اللى فاضل مع إنه معدى السبعين ولسه عنده أمل يتمتع بحياته المهم غار فى داهيه وأمى حاولت تُجرنى من شعرى الناس حاشوها وقالولها تُطلوبلى العباسيه وهى خافت كده سُمعه ومش هتعرف تجوزنى هه قصدى تبيعنى ولا تبيع إخواتى بعدى خدتنى فى حضنها 


تنهد حسن بإرتياح : أكيد قلبها حن


زوت جانب فمها بسخريه : مش بقولك راجل طيب دى قربت من ودنى وهمستلى بغيظ وهى بتقولى خلاص يابت المُكنسه الراجل طفش بطلى لوربنا أعلقك من رجليكى وأمدك لحد ما تشلبى دم ربك والحق إترعبت وقولت ألايمها وهو مادام غار خلاص


تعجب حسن وسألها بإرتياب : إنتى متأكده إنها أمك؟


أومأت له بضيق : آه مهو لو مش بنتها مش هتأكلنى رغيف حاف فى بيتها ولا هتستحملنى دا كله


- طب وبعدين؟


- ولا قابلين قالتلى مادومتى مش نافعه تبقى تشتغلى وتجيبى لُقمتك فضلت أتحايل عليها أكمل علامى وكنت شاطره مرضيتش أبداً قالتلى الفلوس اللى هتتبعزق على علامك إحنا أولى بيها


ضرب راحتى كفيه ببعضهما حزينا لحالها : لاحول ولا قوه الا بالله وإشتغلتى؟!


- آه وإتبهدلت صغيره والعين عليا والزباله كتير بس الفيلم اللى عملته عشان أهرب من عريس الهم نفعنى خلى كل ما حد يهوب ناحيتى أبرقله يخاف مهو طلع عليا إنى مجنونه إنت راخر العرسان طفشو ومعرفتش تبيعنى فقالت الشغل أحسن من قعدتها وأهو اللى يجى منى فايده


زفر الهواء بإرتياح : الحمد لله يعنى متجوزتيهوش

أومأت له بالإيجاب فتابع : يا بنتى وقعتى قلبى


فمازحته ضاحكه : عم حسن لاهو إنت كنت بترسم ولا إيه


فغر فاهه : ب إيه ههههههههه برسم لأ بلون


- هاها ها هاااى لأ حلوه هههههههه إنت عارف لو كان العريس حليوه زيك كده كنت قولت معلش


- ليه هو كان وحش


- كان شبه الجدى الأحول


ضحك بقوه وهو يردد خلفها آخر كلمتين : هههههههههه جدى وأحول 


زوت جانب فمها بسخريه ثم هبت واقفه وهى تحدثه بضيق : شوف أديكى لهتنى ونسيت أطُل على الكلب أشوفه صحى ولا لأ أحسن البيه ينفخنى


- طيب روحى

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة