رواية جديدة نجمة أركان الجزء الرابع من سلسلة فرعون مكتملة لريناد يوسف - الفصل 53 - السبت 12/7/2025
قراءة رواية نجمة أركان الجزء الرابع من رواية فرعون كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية نجمة أركان
الجزء الرابع من رواية فرعون
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة ريناد يوسف
الفصل الثالث والخمسون
تم النشر يوم السبت
12/7/2025
نجمه سمعت كلام اركان وحست إن كل حاجة فيها اتشلت، نطقها وتفكيرها وحتى استيعابها، مردتش عليه وهو كمل كلامه بمنتهى البرود:
-على فكرة كنا بنحضر مفاجئة للكل، حبيت تكون فرحتي فريدة من نوعها ومميزه، اطلب من الكل يلبس ويتأنق وأخدهم لفرحي، بدون مقدمات، اتفقنا انا وحبيبة يكون بسيط على مركب في النيل، فيه اهلي واهلها والمقربين بس، محدش يشاركنا غير اللي متأكدين إنه هيفرحلنا من قلبه.. انتي بس اللي عرفتك من بعد ماما وبابا بالمفاجئة، عشان تعرفي انك غالية عندي.
نجمه:
-كنت.. كنت غاليه عندك يااركان.
اركان:
-ليه بتقولي كده يانجمه، بالعكس انتي لسه غاليه عندي، صحيح نوع الغلاوة اختلف بس في المجمل غاليه.. انتي اختي يانجمه.
رددت نجمه وراه بهمس:
-اختك؟
اركان:
-واخت غاليه قوي كمان وهتفضلي غاليه لآخر العمر وليكي مكانه خاصة، انتي وبنتك فعيوني لحد مايجي صاحب النصيب ويتولى مسئوليتكم كاملة، وحتي بعد ماييجي انا هكون معاكي لو احتجتي لأي حاجة، هتكونوا في المرتبة التانيه بعد مراتي واولادي على طول.
قاطعته نجمه بديقه:
-بس.
اركان:
-مالك يانجمه؟
نجمه:
- قصدي بس كفايه كتر كلام وروح شوف وراك ايه وكمل تحضيرات فرحك.
اركان:
-هتيجي مش كده؟
نجمه سكتت شويه وبعدها ردت عليه:
-انت ازاي قدرت ياأركان، ازاي اتحملت، ازاي كنت واقف في خطوبتي وفرحي كده عادي؟
رد عليها اركان بهدوء:
-عشان كنت بحبك يانجمه وبتمنالك من كل قلبي انك تكوني سعيدة.. حتى لو مع غيري.
نجمه:
-كنت؟
سكت أركان شويه واخد نفس وبعدها رد عليها بهدوء:
-نجمه انتي عايزه ايه، وأيه الهدف من أسئلتك دي؟
ردت عليه بحزن:
-ولا حاجة، مجرد فضول، بس حقيقي انت طلعت قوي ياأركان، أقوى مما كنت اتصور.. أنا آسفه.. أسفه اني خليتك فيوم تحس بإحساس وحش، تحس بوجع متقدرش تتكلم عنه أو تحكيه، حقك عليا ياأركان، وربنا يسعدك يارب.
لحظات من الصمت قطعها اركان وهو بيقولها:
-هتيجي مش كده؟
نجمه:
-انت عايزني آجي يااركان؟
اركان:
-هيفرق معايا وجودك جدًا.
نجمه:
-هيفرق ولا هيكمل المشهد؟ حابب تشوفني ففرحك زي ماجيت فرحي مش كده.. اني ادوق نفس اللي دوقته بالملي صح.
اركان:
-طيب وليه دا هيحصل وانتي في الاساس مبتحبينيش ولا افرق معاكي؟ نجمه انتي بتقولي اي كلام على فكره.
سكتت نجمه وحست الكلام تقيل على لسانها وأي حاجة هتقولها في الوقت دا هتهينها وهتقل منها، فردت عليه بهدوء:
-هجيلك يااركان، هاجي واحضر فرحك واسقفلك ولولا عمليتي كنت رقصتلك كمان.
خلصت كلامها وقفلت ودموعها نزلوا بوجع، وفجأة سمعت صوت ابوها غريب من وراها بيقولها:
-نجمتي.. حبيبة ابوها بتبكي ليه؟
نجمه:
-بابا اركان هيتجوز.
غريب:
-طيب مايتجوز وايه اللي يزعلك في كده؟
نجمه:
-بس انا مش عايزاه يتجوز.. مش عايزه وحده تانيه تاخده مني، اركان دا بتاعي انا.. محدش ياخده مني.
غريب:
-يعني ايه بتاعك انتي دي يانجمه مش فاهم الكلمة بصراحة؟
نجمه مردتش عليه وكملت بكا فقرب منها وطبطب عليها وقالها:
-على فكرة انا متفهم مشاعرك يانجمه وحاسس بيكي، بس يابنتي الحياة مبتديش الفرصة مرتين، وانتي الفرصة كانت قدامك ومخطفتيهاش زي ماأي وحده غيرك كانت هتعمل، وخصوصًا بعد تجربة جواز فاشلة.
رفعت نجمه وشها عليه وبصتله فكمل كلامه موضحلها:
-ايوه فاشلة ومتزعليش مني، المسألة كانت مسألة وقت وكنتي هتهربي من إيان بالمشوار، مكنتيش هتستحملي..
بس للاسف او لحسن حظه إن ربنا افتكره قبل ماكل دا يحصل، ساعتها كان هينجرح وجرحك انتي كمان مكانش هيبقى هين.
اكيد مستغربه اني بقولك الكلام ده وبتسألي نفسك لما انا عارف إن دا هيحصل ممنعتش الجوازه ليه.. وهجاوبك علي السؤال اللي مسإلتيهوش..
"لو منعتك يانجمه كنتي هتعندي.. هتقفى عنده وتوقفي كل حياتك، وحتى لو اجبرتك كنتي هتفضلي طول عمرك حاسه اني حرمتك من احسن حاجة ممكن تحصلك ووقفت بينك وبين اعظم إنسان على وجه الأرض..سبتك تقربي عشان متتحسريش، كنت عارف انك هتتوجعي، بس كنت متوقع إن النهاية مش هتكون كده بالمره.. حتى موضوع الخلفه بصراحة مكانش فدماغي انه يحصل بسرعة كده.
ولما حصل اللي حصل قولت او كلنا قولنا إن دا ترتيب ربنا عشان ترجعي للإنسان الوحيد اللي طول عمري بتمنى انك تحسي بيه.. وبرضوا عارف انك هتستغربي كلامي عشان معاملتي القاسية ليه ومساندتي ليكي، واني دايمًا كنت باجي عليه عشانك،
بس دا كمان كان عشانه هو في المقام الأول، كنت عايز أفهمه إن مشاعره مرفوضه وميستمرش فيها، بغض النظر عن اني شايفه احق واحد في الدنيا بيكي، ومش بآمن عليكي غير معاه، وطول ماعارف إنك مع أركان بحط فبطني ألف بطيخه صيفي.
ردت عليه نجمه بحسرة:
-وليه مقولتليش الكلام دا قبل كده يابابا؟
غريب:
- مكنتيش هتسمعيني يانجمه قولتلك.
نجمه:
-عشان كنت غبيه ومش شايفه اللي كان بيديهوني اركان، اتعودت آخد منه فبقى عطائه ليا حق مكتسب عندي..ودلوقتي بس أدركت اني حماره.. واتأكدت من دا وانا شايفه بنتي فحضنه وشايفه حنيته وخوفه عليها،
وانا شايفاه بيسيب اللي وراه واللي قدامه عشانها، عشان بس هي حته مني، انا مشوفتش حد بيحب حد كده يابابا، انا عايزه أركان يرجعلي عايزاه.
خلصت نجمه كلامها ودفنت دماغها بين اديها وشهقت بوجع، فقرب منها غريب ابوها اكتر واخد دماغها فحضنه وقالها:
-ادعي ربنا يديكي معاه فرصة تانيه يانجمه وعاهديه انك مش هتضيعيها من ايدك المرادي لو اداهالك.
نجمه:
-فرصة ايه يابابا بقولك بيحضر لفرحه.
غريب:
-ربنا له دايمًا ترتيبات وحلول لاكتر مواضيعنا المعقده وحلوله بتذهلنا يانجمه.. متقنطيش ياحبيبتي وقولي يارب.
همست نجمه بينها وبين نفسها بدعوة وبعدها نادت ربها واترجته عشان يحققهالها، وغمضت عنيها فحضن ابوها اللي بص لليل اللي كانت واقفه على باب الأوضه وسامعاهم. وابتسمتله برضى وهو ردلها الإبتسامة وبينهم وبين بعض اتبادلوا النظرات المطمئنه على بنتهم اللي اخيراً رجعت لقواعدها سالمة.
أما اركان فخلص المكالمة وبص لابوه اللي كان قاعد جنبه واخد جواهر تحت دراعه ومبتسم وقاله بغمزه:
-لاصايع ياولا ومدقدق طالع لأبوك.
بصتله جواهر وحركت شفايفها شمال ويمين بسخرية فبرقلها قاسم وقالها:
-لا الحركة دي متتعملش ليا انا، احسن امسك بوقك اللي بتلوي فيه دا اقطعهولك،دانا صايع قديم وأسألي عني طوب الأرض.
جواهر هزت دماغها وردت عليه وهي بتجاريه:
-اه ياخويا عارفه امال ايه، وهو انا اتجوزتك ليه مش عشان صايع ومدقدق.. المهم سيبنا منك وخلينا فإبنك، انا عايزه ابني يسكن معايا هنا في الشقة الطويله العريضه دي، انتوا ليه مش راضيين، وعلى فكرة نجمه مش هتمانع.
قاسم:
-على فكره انتي بقى، نجمه اللي عماله انتي وإبنك تحضروا لفرحها وسكنها موافقتها مش مضمونه.
اركان:
-لا يابابا المرادي مضمونه.
قاسم:
-متراهنش عليها عشان دي مجنونه زي اللي خلفها ومتعرفش دماغها فيها ايه.
اركان:
-بابا ارجوك متقولش اي حاجة تكسر بيها الجناحين اللي طاير بيهم في السما اليومين دول وتنزلني على جدور رقابتي، سيبني افضل لآخر لحظة فرحان وعندي أمل، عشان حتى لو وقعت بعدين اقع بعد مااكون أخدت اكبر قدر من السعادة.
جواهر:
-لا ياروح قلبي متخافش مش هتقع وهتفضل كده طاير من السعادة لآخر العمر.. ليل طمنتني وقالتلي إن نجمه استوت عالأخر وبتقول حقي برقابتي.
همس اركان بفرحة وحسرة فنفس الوقت:
-طلع الموضوع سهل جدًا ياأمي، مكانش محتاج اكتر من شوية بعد وقسوة، اتاري دلدقة المحبة عالناس من غير حساب بينفرهم ويخليهم يبعدوا، زي اللي بتحطيله حلة الطبيخ بحالها قدامه، بياكل منها مرة ونفسه تنسد منها، لكن لو كل ماجاع ادتيه منها اللي يسد شوية من جوعه وميشبعهوش هيفضل طول الوقت حابب اللي فيها ونفسه يغرف منها اكتر.
قاسم:
-شايفه العمق، انا بقول الواد دا طالعلي فكل حاجة حتى في العمق.
جواهر:
-اه منا عارفه.
قاسم:
-جواهر وربنا هديكي بضهر ايدي، ياوليه خفي برود وفخمي فيا شوية مش كده!
جواهر:
-حاضر هفخم بس مش دلوقتي، انا كنت بسأل سؤال مهم الأول وانتوا طلعتوني منه لموضوع تاني.. متشتريش شقه بعيده ياأركان وأسكن معايا هنا.
اركان:
-لا ياماما معلش، أنا حابب اكون انا ومراتي فبيت لوحدنا، على راحتنا وتكون ليها مملكتها الخاصة بيها هي، انما دي مملكتك انتي...وانا مش هسمح لحد ياخدها منك او يشاركك فيها.
جواهر:
-امممم بكاش وحلنجي، وفدي بقى اقدر اقول بكل صدق انك طالع لأبوك.
ضربها قاسم على دماغها وهي ضحكت، واركان كمان ضحك وقام راح على أوضته وهو حاطط أديه فجيوبه ومبتسم وبيحلم باليوم اللي هيقدر يمد ايده على نجمته البعيدة ويطولها، واللي حاسس انه بقى قريب قوي، بيبعد عنه خطوة وحده بس.
أما في البلد عند عزام...
عدوا كذا يوم وعزام على نفس حاله وبعده عن نواره.. ونواره شبعت تفكير، محدش راضي يقرب منها، كله واخد جبهة مصرية وهي واقفه فجبهة لوحدها هي وإبنها، ويأما ترضى بشروط عزام يأما الحرب البارده هتفضل مستمرة.
راجعت نفسها وشافت انها مش هتجني من اخدها لفلوس مصريه غير الوجع، فقررت انها تديها املاكها، ومتاخدش غير بس الأملاك اللي حددهالها عزام وقالها إنهم ورث إبنها، وكمان بعد ماطلع منهم ورث مصريه فوفقي.
فلمت كل اللي ليها في السراية وطلعت منها، وقفت بره بوابتها تبص عليها من بره واتهيألها انها شايفه جواها طيفها وطيف وفقي وطيف مصرية بيتحركوا، سامعه أصواتهم سوا وخناقاتهم، كل الوجع اللي شافته معاهم، لحظاتها المسروقة مع إبنها، أوقاتها الكريهة مع وفقي.. وأدركت إن السرايا دي مشافتش جواها غير عذاب.
فحضنت إبنها اللي شافت إنه الحسنه الوحيده من كل اللي عاشته فيها، الجوهرة الوحيدة اللي قدرت تاخدها وهي خارجة من مغارة على بابا ولازم تهرب بيه من الأربعين حرامي..
ادت للسرايا ضهرها ومشيت وهى بتودع كل حاجة عاشتها فيها.. بتودع الفترة دي نهائيًا.
وصلت لبيت أبوها مؤمن، دخلت وسلمت وابتدت تلم حاجتها وحاجة ابنها..وعيشه ومؤمن كانوا فاكرين انها هتاخد حاجتها للسرايا، لكن نواره فاجئتهم بإنها مش راجعه السرايا تاني، وانها هتديها لمصريه، ورايحه تقولها الكلام دا بنفسها وترجعلها كل املاكها.
فرح مؤمن وعيشه فرحت اكتر منه عشان نواره اخيرًا اختارت الطريق الصحيح، واختارت رضى عزام عن الفلوس.. فسابتلهم نواره رزق وراحت على بيت عزام ومصريه..
خبطت على الباب فطلعتلها مصريه، وقفوا الاتنين قصاد بعض لدقايق وهما ساكتين، أول مره نواره تحس انها ند لمصريه وان سلطتها كلها تلاشت ومبقتش موجوده، وانهم دلوقتي راس براس.
بدأت نواره الكلام وقالتلها وهي بتمد ايدها ليها بأوراق وعينها فعين مصريه:
-خدي يامصريه.
مصريه:
-ايه دول؟
نواره:
-أوراق سرايتك وأصل املاكك، واني وولدي مخدناشي غير اللي من كد وشقى وفقي.. خدي حقك مني وحقي منك هياخدهولي ربنا.
بصت مصريه للأوراق اللي فإيدها وردت عليها بهدوء:
-معاوزاشي حاجة يانواره خديها الأملاك كلها مني ليكي.. خديهم وهمليني فحالي ومتجيشي يمي وخليني عايشه، عارفاكي عز عليكي اكون مع عزام وجيتي تبعديني عنه بالأملاك.. خديهم وخليني معاه اني مش هزاولك ولا هاجي ناحيتك وناحية ولدك واصل، بس خليلي الونس اللي مش هلاقي غيره.
نواره:
-تخافيش، خدي املاكك وفوقهم عزام وونسك مش هحرمك منيه، اني لا عز عليا اشوفك معاه ولاعاد يفرقلي.
سمعت صوت عزام من وراها بيسألها بإستغراب:
-يعني ايه معادش يفرقلك يانواره؟
نواره:
-واضحه ومفهومة ياعزام.. معادش يفرقلي مصريه فضلت معاك فضلت معاها، اتونست بيك اتونست بيها حاجة تخصكم متخصنيش.
عزام:
- ايوه منا مفاهمشي صدقيني وعايزك تفهميني اكتر، اعتبريني غبي ياستي.
نواره:
-يعني أملاك مصريه معاها، وانت كمان معاها، وانا مش هاخد حاجة منها.. مبروك عليها انت وأملاكها.
عزام:
-كلامك معناه واعر يانواره!
نواره:
-ولا واعر ولا حاجة.. انت بس اللي موعرها.. ورقتى توصلني ياعزام على اتفاقنا.
عزام:
-مش فاهمك يانواره، ليه عتتحدتي فطلاق بعد مارجعتي الأملاك؟
نواره:
-عشان اني مش هفضل نمره اتنين فحياة اي حد تاني ياعزام، مش هقبل غير أني أكون مع راجل يخليني أنا وبس فقلبه وعقله وعالحجر، راجل ميحطش طلاقي منه شرط لأي حاجة في الدنيا مهما كانت.. ولو ملقيتوش هعيش لولدي واتمتع بشبابي وبالخير اللي ربنا رزقني بيه ومش مهم رجاله خالص، اني اصلًا مشوفتش من كل الرجالة اللي عاشرتهم غير كل شين ومخدتش من حد فيكم غير فوق دماغي.. واني دماغي تعبت من كتر الدق عليها.
بصلها عزام ومشافش فعنيها غير قوة وإصرار على قرار خدته والظاهر إنها درسته كويس، فنقل عنيه مابينها وبين مصريه وبعد دقايق تفكير قالها:
-هطلق مصريه يانواره، بس هفضل طواف عليها أشوف طلباتها واقضيلها حاجتها.
شهقت مصرية بوجع وخوف وحطت يدها على قلبها وهي عتبصله وتبص لنواره، فأتبسمت نواره وقالتله:
-مش هيتغير شي، اني خلاص نويت ونهيت، مش هقعد على ذمتك ياعزام من بعد ماهنتني ووصلتلي إن مصريه فوقي.. كلمتك إنها عزيزه وهتفضل طول عمرها عزيزه على حسك. دبحتني ألف مره، كيف ماتكون عتقولي هي غيرك.. هي احسن منك، واني قلبي مهيقدرش يغفرها داي.
عزام:
-ديه اسلوب ناس عتنقي لبعضها الغلط مش طبع حبايب تفوت وتعدي يانواره.
نواره:
-اهو اني لا عفوت ولا بقيت اعدي ولا عدت من الحبايب... ورقتي توصلني ياعزام وديه آخر كلام عندي.
خلصت كلامها واتحركت من قدامه وهي رافعه راسها لفوق وحاطه كرامتها فوقها.. معارفاش نفسها إن كانت غلطانه ولا لأ في اللي قالته واللي قررته، بس كل اللي عارفاه إن عزام كسر جواها حاجة وكل شظية وقعت منها على قلبها عملت فيه جرح وعلم.
رجعت على بيت أبوها وحكتلهم اللي حصل وخيرتهم، بين أنهم يرافقوها فمشوارها اللي جاي ويكونوا معاها ولا تطلعهم من حياتها هما كمان زي اللي طلعتهم، وجوابهم كان انهم هيروحوا معاها مكان ماتروح، مع انهم زعلوا على عزام ومن قرارها، بس في النهاية دي حياتها وهى صاحبة القرار فيها، وملهاش غيرهم ولا هما هيتخلوا عنها.
وبدأوا فعلًا يلموا كل حاجتهم ويستعدوا للرحلة اللي مش عارفينها هتكون لفين، ومؤمن اللي عمال يبص للحيطان اللي اتعود عليهم والبيت اللي له معزه خاصة فقلبه عشان دا البيت اللي شافه بعد سنين طوال كان فيهم سواح فى المراكب والشوارع.
أما عند بيت كامل..
كامل:
-يعني يازينب هذا رأيك النهائي يابنيتي، هل استفتيتي قلبك وعقلك جيدًا؟
زينب:
-ايوه يابابا، بس طبعًا لو مرتحتش لشهاب أو لطبعه مش هكمل.
كامل:
- بالطبع وهذا حقك الذي لا يجرؤ احد أن ينكره عليكي.. التراجع في اي وقت قبل كتب الكتاب هو واحد من حقوقك المكفولة.. حسناً على بركة الله سأبلغ شهاب بموافقتك وموافقتي وننتظر منه الخطوة القادمة.
وفعلًا اتصل بشهاب وبلغه بموافقتهم على الخطوبة، وشهاب أول ماسمع الموافقة طار من الفرحة، من بعد موقفها مع اركان حس إن موافقتها مستحيلة، وعشان متعرفهوش شخصيًا فمفيش أسباب تخليها توافق عليه غير لفلوسه أو لوضعه الإجتماعي ودول اتأكد إنهم اخر حاجة ممكن تجبر زينب على الموافقة، بس اهي ادته فرصه، وعارف إنها حطته فى إختبار والحكم بعد المعاشرة.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية