-->

رواية جديدة ترنيمة حب الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 13 - الأربعاء 23/7/2025

 

قراءة رواية ترنيمة حب الجزء الثاني من روابة قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية ترنيمة حب 

الجزء الثاني من رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثالث عشر 

تم النشر يوم الأربعاء 

23/7/2025


نضجت بالألم الذي لم يعلمني أحد كيف أتخطاه، و كبرت أكثر مما ينبغي حينما واجهت مواقف لم أتخيّل أبدًا تجاوزها 


انتظر نزار أن تثور أو تنفعل ليقترب منها وهتف بقلق:

ـ علياء ردي عليا بلاش السكوت ده

انتبهت من شرودها لتنظر له بتوتر كانت تظن أنها أخبرته بما يدور في عقلها:

ـ هاه

أردف بجدية شديدة وهو يتابع قلقها:

ـ قولي أي حاجة بلاش تسكتي

أجابته بعتاب بسبب إخفائه عنها الأمر:

ـ عايزني أقول إيه كلامي مالهوش لازمه مش خلاص بدأت البحث و أخدت الخطوه دي وخلصت كمل فيه بقي لغاية لما تخلصه وتقدمه مبروك مقدماً

وضع وجهها بين يديه و أردف بجدية:

ـ بلاش النظرة دي عاتبي و ارفضي لكن مش عايز تبعدي بالطريقة دي

ابتعدت عنه و أردفت بهدوء: 

ـ قولتلك كلامي مالوش لازمه إنت خلاص أخدت الخطوة وبدأت ومفيش تراجع خلصت يا نزار الوضع دلوقتي بيقولي حاجة واحدة أقبلي و أرضي بالأمر الواقع لأنه مفيش تراجع أنا معنديش حاجة أقولها عايزه أنام تصبح على خير

أمسك يديها و هتف وهو يحاول أن يطمئنها: 

ـ مش هتنامي غير ما نتكلم صدقيني حاولت كتير أقولك في الأول بس خوفت عليكي بسبب الحمل علياء أنا مأمن الوضع المرة دي و هتكونوا بعيد عن أي قلق

تحدثت بسخرية و تهكم وهي مضطرة أن تعيش حالة الخوف و القلق مجدداً: 

ـ آه فعلاً لأ واضح مأمن الدنيا و إحنا بعيد ده علي أساس إنهم يوم ما يفكروا يساوموك أو يضغطوا عليك هيخطفوا السكرتيرة مش أنا أو أولادنا لأ عندك حق المفروض دلوقتي بقى أطمن وأخرج وأدخل أنا وأولادك براحتنا صح

هتف بتأكيد فهو فعل كل شيء من أجل حمايتهم:

ـ مفيش حد هيقرب منكم أنا المسؤول البحث وكل حاجة خاصة بيه هتكون باسمي مش هقبل أخسر أي حد منكم

ابتعدت عنه و هتفت بتهكم و عتاب شديد: 

ـ إنت مصدق نفسك و اللي بتقوله يعني الصبح لو خطفوا حد مننا علشان البحث هتقولهم لأ بليز ده بتاعي و بإسمي خدوني أنا حقيقي مش قادره أصدق إني هرجع تاني للوضع والحياة دي اللي ما صدقت نسيتها في حضنك ومع أولادنا ليه يا نزار بس ليه

أردف بجدية وهو يجلس بتعب:

ـ المرة دي الوضع مختلف حاولت كتير أتجاهل بس غصب عني أوعدك المرة دي هتكونوا في أمان فيه حماية عليكم

جلست على الفراش و نظرت له بتوتر فهي حقاً تشعر بالتوتر من القادم: 

ـ أنا مش عارفه أقول إيه حقيقي يعني عقلي عايز يهاجم وينهي ويطلب طلب ينقذ به كل حاجه وقلبي واجعنى و معاك و مشجعك و بيقولي ادعميه خليكي معاه و في ضهره دي حاجه بيحبها و بيلاقى نفسه فيها مش ذنبه إنه غيره عايز يسرق مجهوده و يعذبه وأنا محتاره في النص بس مياله أوي لقرار قلبي يا نزار 

جلس جوارها و هتف وهو ينظر لها:

ُـ أنا محتاجك جنبي عاوزك تدعميني و لو رفضتي مش هتضايق هقبل قرارك مهما كان

تنهدت بهدوء و أجابته بجدية: 

ـ مقدرش يا نزار مقدرش اسيبك لوحدك إحنا واحد مهما حصل ومهما حد فينا خد قرار لازم التاني يكون في ضهره و يسانده و يدعمه أنا معاك و جنبك ومش هقدر أبعد بس أنا خايفه.. حقيقي خايفه مش علي نفسي بالعكس خايفه عليك و على أولادنا أنا ماليش غيركم وماقدرش أعيش لحظة من غيركم

تحدث بجدية وهو يضمها بحب و يمسد على شعرها: 

ـ أطمنى المرة دي كل حاجة مترتبة و آسر عنده شركة حراسات هيأمن الوضع بنفسه و كمان بفكر نروح الفيلا عند جدي الفترة دي بحيث تكونوا في أمان أكتر من هنا

أردفت بهدوء شديد رغم خوفها: 

ـ ماشي و ربنا يستر

نظر لعينيها وتحدث بهدوء:

ـ بلاش خوف هنعدي سوا أنا و إنتِ و أوعدك أول ما يخلص البحث هنسافر إجازة طويلة سوا

ابتسمت له و هتفت وهي تتمسك به: 

ـ ماشي يا حبيبي و سامحنى لو اتعصبت عليك بس صدقني غصب عني إنت عارف أنا أي قرار بدعمك فيه حتى لو مش موافقه عليه المهم تكون مبسوط

أجابها بهدوء وهو يغمض عينيه:

ـ أنا مش زعلان منك يا حبيبتي و قولتلك ده حقك أنا قولتهالك قبل كده و هقولها تاني مفيش عندي أهم منك إنتِ و الأولاد في حياتي

أردفت بابتسامة هادئة: 

ـ ولا عندي أهم وأغلى منكم

هتف وهو يقبلها على جبينها:

ـ ممكن ترتاحي بقى كفاية كده علشان مفاجأة بكرة

أردفت بتعجب وهي تنظر له: 

ـ مفاجأة إيه دى !!

أمسك يديها و تحدث بجدية وهو يبتسم لها: 

ـ نسيتي لما روحنا للدكتورة و اتفقنا اللي توقعه صح يطلب طلب و ممنوع الاعتراض فيه

وقفت و أردفت بابتسامة عريضة:

ـ إيه ده هنسافر بجد

أومأ بموافقة ليضمها بحب:

ـ أكيد يا حبيبي أنا و إنتِ بس لوحدنا

حملها ليتجها معاً للفراش ورغم قلقه لكنه حاول بعاطفته أن يهدئ من روعها ففي النهاية كل من حوله معرضون لخطـ.ـر مؤكد يعلم أنهم في أمان لكن العدو يصل لأي مكان يريد مخترقاً جميع الوسائل المعروفة 

❈-❈-❈

صباح اليوم التالي قامت علياء بالاتصال ب كريم و أخبرته أنها تريد لقاءه في النادي رغم تعجبه من طلبها أن يكون اللقاء خارج المنزل لكنه يشعر أن هذا اللقاء سيكون مختلفًا .. أصر نزار على الذهاب معها رغم محاولاتها معه أن تجعله يتراجع لكنها فشلت ليذهبا للنادي معاً و جلس على طاولة مقابلة لها لكن كان ظهره لهما كي لا ينتبه كريم لوجوده 

وصل كريم ليقترب من علياء ابتسم لها ل ترحب به و تشير له بالجلوس:

ـ أهلاً دكتور كريم أتفضل أقعد

جلس وهو يشعر بالألم بسبب الضر.ب الذى تعرض له من نزار بالأمس: 

ـ أهلاً يا علياء أخبارك إيه !!

نظرت لوجهه لترى به بعض الكدمات لتهتف بهدوء:

ـ تمام الحمدلله و إنت عامل إيه !!

أردف بجدية وهو ينظر لها: 

ـ أنا كويس طلبتي تقابليني في حاجة ولا إيه !!

أحضر النادل القهوة لكريم و غادر لتنظر له علياء و كأنها تلتقى به للمرة الأولى:

ـ آه فيه بصراحه كده كنت عايزة أتكلم معاك في موضوع شخصي شويه يعني بعيداً عن الرسالة والشغل والدراسه ممكن

تحدث بقلق وهو يشعر أن نزار فعل لها شيئًا بالأمس خاصة بعد تهـ.ـجمه عليه:

ـ اتكلمي إيه الحكاية قلقتيني

تنهدت بهدوء و هتفت بجدية: 

ـ هو أنا بالنسبة ليك إيه !!

أجابها وهو ينظر لها ليحاول معرفة سبب نظراتها الغامضة له: 

ـ صديقه و زميله إيه سبب السؤال ده

تذكرت حديث نزار معها بالأمس لتهتف بسخرية و تلوم نفسها بسبب فشلها في معرفة حقيقة مشاعر كريم لها:

ـ يعني مفيش حاجه تانيه يا كريم

لا ينكر كريم أنها كانت تتحدث معه بطريقة مختلفة لكنه حاول أن يبدو طبيعياً:

ـ أكيد لأ إنتِ غريبة ليه النهارده

كان نزار يستمع لحديثه و يريد أن ينقـ.ـض عليه لكن ما أنقذ كريم هذه المرة تواجدهم في النادي لتهتف علياء بهدوء:

ـ ولا حاجه عادي يعني قولت ادردش معاك وأشوف علاقتنا شكلها إزاى من ناحيتك مش أكتر 

كان يريد أن يخبرها بحقيقة ما يكنه لها من مشاعر لكنه قرر الانتظار حتى تحصل على الدكتوراة أولاً: 

ـ علاقة صداقة و زماله أكيد و لا ليكي رأي تاني

ابتسمت له بهدوء و أردفت بجدية: 

ـ لأ أكيد بس كنت بتأكد منك

أراد أن يخبرها بقرار تعيينها بالجامعة بعد حصولها على شهادة الدكتوراة: 

ـ تمام عندي ليكي خبر كويس هيفرحك

حاولت أن تبتسم له: 

ـ بجد قول

هتف وهو يبتسم لها فهذه فرصة مناسبة كي يقترب منها: 

ـ الدكاتره كلموني و حقيقي مبسوطين من المراجع اللي اشتغلتي بيها و بيرشحوكي تكوني معيدة في الجامعة

أغمضت عينيها و تحدثت بابتسامة زائفة:

ـ إنت بتتكلم بجد

أومأ بموافقة لكنه كان يشعر أنها غير سعيدة: 

ـ أيوه مش فرحانه ولا إيه !!

ابتسمت بضيق و أجابته بجدية:

ًـ أكيد فرحانه وجدا بس هتكلم مع نزار الأول وأشوف رأيه إيه !!

أردف كريم وهو ينظر لها: 

ـ بلاش تضيعي الفرصة من ايدك فكري في مستقبلك

ادعت التفكير لتهتف بهدوء: 

ـ طيب و نزار وأولادي هسيبهم كده

أردف كريم بعدم فهم:

ـ مش فاهم معنى كلامك

أردفت بجدية شديدة: 

ـ يعني أنا كنت رافضه الشغل علشانهم هما أولى بكل دقيقه في وقتي تفتكر هيوافق

تحدث بمكر وهو ينظر لها: 

ـ أظن ممكن تقنعيه ولو بيحبك بجد مش هيقف في طريق مستقبلك

وقفت كي تغادر فهي حقاً تشعر بالصدمة بعد تأكدها من حديث نزار:

ـ فعلاً عندك حق طيب همشى أنا بقى علشان الأولاد لوحدهم

رحل نزار سريعاً قبل أن ينتبه كريم إليه ليهتف بجدية:

ـ بس مقولتيش ليه طلبتي نتقابل

تنهدت بهدوء و أجابته وهي تشعر بالضيق:

ـ عادي كنت حابه اقابلك ك أصدقاء ولا مقابلتي ازعجتك

ابتسم لها وهتف بسعادة وهو يشعر أن هناك علاقة ستحدث بينهما قريباً:

ـ لا بالعكس فرحتني ولو احتاجتي حاجة في أي وقت متتردديش تكلميني

ودعته لتهتف قبل رحيلها:

ـ أكيد طبعاً متشكره جدا يا دكتور كريم عن إذنك

وقف و أردف بجدية:

ـ اتفضلي

ذهبت لسيارة نزار وجلست طوال الطريق صامته ليتركها لأنه يعلم أنها تشعر بالصدمة وصلا للمنزل لتصعد لغرفتها فهي لا تريد التحدث مع أحد

صعد نزار خلفها وجدها تجلس على الفراش ليهتف بهدوء:

ـ ياترى صدقتي كلامي ولا لأ

نظرت بعيداً كي لا يكتشف كذبها من نظرات عيونها:

ـ هاه هو ماقالش حاجه أظن سمعت كلامه كان إزاي بس خلاص لو دكتور كريم وجوده هيعمل مشاكل بينا أوعدك هنهي علاقتي بيه للأبد بس بعد ما أخد الدكتوراة كويس كده

أمسك يديها و هتف بهدوء: 

ـ بتهربي ليه ولا مش قادرة تعترفي بالحقيقة

أردفت بضيق و هي تقف حقاً تريد الهرب: 

ـ أنا مش بهرب خلاص بقي أرجوك كفايه أنا مش قادرة ومش حمل خناقك ممكن

ضمها بهدوء و مسد على ظهرها كي يهدئها: 

ـ خلاص أهدى كنت عاوزك تتاكدى بس مش أكتر

أجابته بدموع وهي تتمسك به: 

ـ أنا بحبك بحبك إنت وبس مش عايزه غيرك بحبك يا نزار 

قبل جبينها و أردف بجدية:

ـ و أنا محبتش غيرك يا علياء

ابتعدت عنه و أردفت بتنهيدة عميقة: 

ـ خلاص خلينا ننسى كل اللي فات ونركز في حياتنا اللي جايه و شغلنا وبس

قرر أن يبتعدا عدة أيام كي تهدأ وتعود كالسابق:

ـ طيب هنسافر الليلة سوا

نظرت له و هتفت بصدق و تمنى:

ـ ياريت عايزه اعوض اللي فات في حضنك

وضع وجهها بين يديه و هتف بجدية:

ـ هنعوض كل حاجة سوا اطمنى

أعدا حقيبة ملابسهما و غادرا بعد أن تركا الأولاد مع فاطيما و المربية ليتجها معاً لمدينة الجونة وذهبا للشاليه الذي قام نزار بحجزه منذ عدة أيام كي يقضيان عطلتهما فيه وكان أمام الشاطئ مباشرة

هتف نزار وهو يضمها من الخلف:

ـ إيه رأيك في المكان يا حبيبتى

أردفت بحب وهي تنظر للغرفة: 

ـ جميل يا حبيبي علشان معاك ده غير إني أنا بحب المكان ده أوي وحبيته أكتر علشان معاك

وقف أمامها وتحدث وهو يبتسم لها:

ـ تحبي نرتاح شوية ولا نخرج سوا

أومأت برفض وهي تجلس على الفراش:

ـ لأ خلينا نرتاح سوا وحشتني أوي يا نزار 

جلس جوارها ليضمها بحب و يقبلها على شفتيها: 

ـ إنتِ اللي وحشتيني أوي أوي خلينا ننسى كل اللي فات و نعيش اللحظه دي

هتفت بهدوء وهي تنظر له: 

ـ ياريت يا حبيبي ياريت

أردف بابتسامة وهو يضمها مرة أخرى:

ـ تعالي ننام و نخرج بالليل سوا المكان هنا مختلف بالليل

هتفت بمكر وهي تفك أزرار قميصه: 

ـ شكلك مرهق و عايز تنام

ابتسم لها و تحدث بحب:

ـ لا طبعاً بس عاوزك إنتي ترتاحي علشان متتعبيش

وضعت رأسها على صدره و هتفت وهي تستمع لضربات قلبه:

ـ بس أنا مش عايزه أنام عايزه أكون معاك وفي حضنك عايزة أشبع منك و اعوض قلبي على حرمانه منك الفترة الأخيرة

أردف بحب وهو يضمها بقوة: 

ـ و أنا معاكي دايماً يا حبيبتي إيه رأيك ننزل البحر

ابتعدت عنه وهتفت بسعادة:

ـ إيه ده بجد ياريت

أومأ بموافقة وهو يقبل جبينها:

ـ أيوه طبعاً اجهزي يلا

وقفت و أحضرت ملابس البحر لترتديها وقف نزار ينتظرها في الخارج ليبدآن عطلتهما بسعادة قضت وقتًا طويلًا في البحر وحين طلب منها نزار أن يخرجا رفضت ليخبرها أنهما بحاجة للراحة من أجلها و وعدها أن يكررا الأمر معاً طوال فترة عطلتهما .. ليقضيان معاً فترة رائعة كأنهما في فترة زواجهما الأولى لتشعر بالضيق بسبب عودتهما لكنه وعدها أن يأتيان مجدداً معاً

❈-❈-❈

مرت عدة أيام لتخبر سكرتيرة علياء أن هناك شخص يريد لقاءها في المكتب و يرفض أن يتحدث مع أحد غيرها لتخبر نزار بالأمر طلب منها أن تأخذ السائق معها كي يكون مطمئنًا عليها .. وصلت علياء للمكتب و أخبرتها السكرتيرة في السابق ببعض المعلومات عن الموكل 

دلفت لتشير لها السكرتيرة اقتربت علياء منه و هتفت بهدوء:

ـ مساء الخير يا أستاذ خالد أتفضل في مكتبي جوه

تحدث خالد بجدية شديدة:

ـ مساء الخير يا أستاذه أسف إني صممت أقابلك بس سمعت كتير عنك علشان كده لجأت ليكي

أجابته بابتسامة وهي تنظر له:

ـ لأ خالص مفيش داعي تتأسف تشرب إيه الأول

أردف خالد بهدوء:

ـ ممكن قهوة

أخبرت السكرتيرة أن تحضر القهوة وهتفت بجدية: 

ـ تمام ثواني و يجبوها اي بالضبط نوع القضية والمشكلة

تنهد بهدوء و أجابها وهو ينظر لها:

ـ بصراحة أنا معايا وصل أمانة على واحد و اديته مهلة بعد مدة الوصل علشان يسدد المبلغ و رافض يدفع و أنا مرتبط مع ناس تانية و محتاج سيوله فكنت عاوز أرفع قضيه علشان أرجع فلوسي

تحدثت بهدوء و جدية: 

ـ تمام وريني الوصل كده

أعطاها خالد الوصل و تحدث بجدية:

ـ اتفضلي شوفيه

نظرت له علياء و تحدثت وهي تقرأ الوصل: 

ـ تمام خلاص سيب ليا الوصل وياريت تعملي توكيل الصبح وأنا الصبح باذن الله هقدم الوصل وأرفع الدعوة و اطمن مش هتاخد وقت طويل و هتكون فلوسك معاك

أحضرت السكرتيرة القهوة ليتحدث خالد بهدوء وهو يعطيها التوكيل:

ـ و ده التوكيل جاهز علشان تبدأي على طول

هتفت بتعجب شديد:

ـ إيه ده إنت كمان مجهز التوكيل طيب كويس

تحدث وهو يشرب القهوة: 

ـ طيب الأتعاب هتبقى قد إيه

تنهدت بهدوء لتجيبه بجدية:

ـ السكرتيرة بره هتبلغك وتتعامل معاك في الماديات

وقف خالد وهتف بجدية قبل رحيله:

ـ طيب تمام أنا كده كده هكون موجود معاكي الصبح و إنتِ بتقدمي الوصل بصراحه حابب أتابع القضية خطوة بخطوة بنفسي لو مش هيضايقك .. و كمان ياريت صورة من الوصل عليها أمضيتك أحتفظ بيها يعني دي حقوق الشركه واللي معايا وأنا لازم احفظها إنتِ أكيد فاهمه كده يا أستاذة

ابتسمت له و أجابته بهدوء: 

ـ آه تمام لحظه واحده بس السكرتيرة تصوره وتجيبه أمضي عليه

جلس خالد مرة أخرى و أردف بهدوء: 

ـ تمام في انتظارك

طلبت علياء من السكرتيرة أن تصور الوصل و بعد أن أحضرته لها تحدثت علياء بجدية وهي تعطي خالد نسخة من الوصل: 

ـ أتفضل دي نسخه من الوصل وعليها امضتي بكره الصبح هكون في المحكمه الساعه ٩ باذن الله

وقف خالد كي يغادر ليهتف بهدوء:

ـ خلاص تمام هكون عند حضرتك الصبح عن إذنك

وقفت علياء كي تودعه و هتفت وهي تتجه معه للخارج: 

ـ تمام يافندم اتفضل

بعد مغادرة خالد هتفت علياء وهي تقف أمام مكتبها:

ـ سمر انا همشى دلوقتي و هكون هنا الصبح الساعه ٨ ونص علشان أخد الملف واطلع أنا وإنتِ على المحكمة أقدم الملف وتتابعي معاهم الشغل الإداري والماديات معاه تمام

أجابتها سمر بجدية:

ـ تمام يا أستاذة هكون هنا الصبح الساعه ٨ استني حضرتك تيجي

تحدثت علياء بإرهاق وهي تنظر في ساعة يدها: 

ـ طيب تمام همشى أنا بقي عايزة حاجة

أجابتها سمر بابتسامة هادئة: 

ـ شكراً يا أستاذه عايزه سلامتك اتفضلي

عادت علياء للمنزل وجدت نزار ينتظرها و أخبرته بما حدث معها ليتجهان لغرفتهما 

❈-❈-❈

كانت سمية تجلس مع والدها الذي يشعر ببعض التعب و طلب منها أن تخبر الجميع أنه يريد رؤيتهم قامت بالاتصال بكل من نزار و جسار و عمر كي يأتوا إليها و سليم أيضاً 

كان جسار عائدًا من العمل في وقت متأخر هذا اليوم لأنه كان في عشاء عمل صعد لغرفته أولاً ليخبر فاطيما تركت له فيروز التي كانت مستيقظة و ذهبت سريعاً لغرفة جدها ليذهب خلفها وهو يبتسم ل طفلته

حين أتى نزار الاتصال كان في غرفته ليهتف وهو ينظر ل علياء 

ـ جدي تعبان و عاوز يشوفنا 

وقفت و هتفت بتوتر و هي ترتدي ثيابها:

ـ أنا جايه معاك استنى لحظة واحده

ذهبا للفيلا ليجدا فاطيما تجلس جوار جدها و الجميع يقفون حوله 

تحدث جسار يقلق شديد وهو ينظر لجده:

ـ ليه رافض يا جدي أكلم كِنان أو زياد 

هتف عزت بتعب وهو يضم فيروز التي نامت جواره:

ـ مش عاوز دكاتره يا جسار أنا كويس متقلقش كل الحكاية حبيت أشوفكم كل واحد فيكم بقى مشغول و عنده حياته الخاصة .. خلاص كده أديت مهمتي و اطمنت عليكم و أنتم مع بعض لو مشيت دلوقتي هكون مرتاح

هتفت سمية بحزن وهي تقترب من والدها:

ـ أرجوك يا بابا متقولش كده كلنا محتاجين وجودك معانا 

وضع يده على وجهها و أردف بتنهيدة عميقة:

ـ متعيطيش طيب بعدين معاكي دلوقتي سليم واثق إنه بيحبك و يخاف عليكي 

نظر لهم مرة أخرى و أكمل حديثه:

ـ عاوزكم كلكم تكونوا ايد واحده بلاش تسمحوا لحاجة تفرق بينكم .. عاوز قبل ما تكونوا ولاد عم تبقوا أخوات متسمحوش لحد يدخل بينكم نزار أكيد مش هوصيك على علياء أو فاطيما لأني عارف إن الاتنين عندك في مكانة تانية لوحدهم بلاش تقسى على حد منهم كنت لما بشوفك دايماً أقول ل عمتك إنك مراد التاني في حنيته و قلبه الكبير عاوزك إنت و جسار و عمر تكونوا سوا مع بعض اتحدوا سوا كبروا العيلة .. عمر أكيد مش هوصيك على سلمى علشان عارف إنك بتحبها اللي هطلبه منك المرة دي خليك دايماً مع أختك .. جسار إنت الكبير لكن بتفكرني دايماً بتهور عمك أهدى و حقق أحلامك بهدوء العمر لسه قدامكم كلكم بلاش تضيعوا وقتكم في الشغل و تنسوا حياتكم الخاصة مش هوصيك على فاطيما علشان واثق إنك بتحبها و هتعمل كل حاجة علشان تسعدها 

تحدثت فاطيما بدموع وهي تقبل يد عزت:

ـ جدي أرجوك بلاش الكلام ده أنا مش هتحمل خسارتك بعدين مش كنت بتقول هتجوز فيروز 

ابتسم لها بحزن و هتف بتعب:

ـ إنتِ عارفة لما بشوفك بحس إني شايف جدتك حافظي على فيروز و هاتي ليها أخوات كتير و لو جسار زعلك هتلاقي اللي يدافع عنك

هتف جسار بمزاح و هو يحاول تهدئة الجميع:

ـ ده بدل ما توصيها عليا يا جدي

ابتسم الجميع على حديث جسار ليقضوا جوًا يسوده المرح معاً و غادروا جميعاً بعد أن اطمئنوا عليه

❈-❈-❈

في اليوم التالي ذهبت علياء للمكتب مبكراً كي تأخذ الملف و تذهب لبدء إجراءات القضية وجدت سمر تنتظرها 

هتفت علياء بجدية وهي تبتسم لها: 

ـ صباح الخير يا سمر جاهزه

جلست سمر تنتظرها في الخارج و أردفت بهدوء:

ـ صباح الخير يا أستاذة أيوه جاهزه

دلفت علياء للمكتب لتحضر الملف: 

ـ طيب هدخل اجيب الملف واجي علشان نمشي سوا

هتفت سمر بجدية وهي تحضر بعض الأوراق الخاصة بالقضية: 

ـ تمام أكون جهزت الملفات اللي معايا

بدأت علياء تبحث في الأدراج عن الملف ولم تجده لتنادي على سمر بغضب: 

ـ إيه ده الوصل فين يا نهار أبيض أنا متأكده إني سيبته هنا في الملف إزاى ده ، سمر يا سمر

دلفت سمر إليها و أردفت بخوف:

ـ أيوه يا أستاذة في إيه!!

كانت علياء تبحث لتتحدث بتوتر وهي تنظر لها بانفعال: 

ـ الوصل اللي كان في الملف هنا اللي صورتيه امبارح مش موجود

هتفت سمر بتوتر شديد:

ـ إزاى ده طيب يمكن حضرتك سبتيه في درج تاني أو في ملف تاني أو يمكن اخدتيه معاكي

جلست علياء و أردفت بتعب شديد: 

ـ أنا من امتى باخد ملفات معايا البيت وبعدين هو ملف واحد إزاى هحطه في مكان تاني أنا سيبته هنا بليل ومشيت حد دخل مكتبي بعد ما أنا مشيت

أومأت سمر برفض وهي تساعدها في البحث عن الأوراق:

ـ لأ يا أستاذه قفلته زي كل يوم مش بفتحه إلا لحضرتك

تحدث علياء بدموع وهي تشعر بألم شديد: 

ـ طيب إزاى يا نهار أبيض ده أنا مضيت ليه على استلام الوصل ومعاه ورقة بكده ده الراجل مستنيني هناك علشان أقدم الوصل اللي لسه مسلمه ليا بليل أقوله إيه دلوقتي اااه اااااه

أحابتها سمر وهي تحاول تهدئتها:

ـ أهدي يا أستاذة طيب طيب كلميه قوليله إنك تعبتي النهارده ومش هتقدري تروحي تسلميه وأنا هدور عليه يمكن الاقيه

قامت علياء بالاتصال ب خالد كي تخبره أن يؤجل الذهاب للمحكمة اليوم لتهتف بخوف: 

ـ صباح الخير يا أستاذ خالد

أجابها خالد وهو ينتظرها في سيارته أسفل المكتب كي يذهب معها: 

ـ صباح الخير يا أستاذه حضرتك فين أنا قدام المكتب منتظر حضرتك

نظرت علياء ل سمر وهي تريد أن تبكي: 

ـ هاه بعتذر مش هقدر أنزل النهارده أقدم الملف معلش تعبانه شويه يومين كده و هكلمك علشان أقولك هقدمه أمتي

أغلق خالد سيارته ليجيبها وهو يصعد للمكتب: 

ـ لأ ألف سلامة عليكي أنا طالع المكتب أصل بصراحه الراجل صاحب الوصل كلمني لما عرف إني أخدت أجراء و هرفع قضيه و بلغني إنه هيدفع المبلغ كله فقولت ألحقك قبل ما تقدمي الوصل واخده علشان أستلم فلوسي منه .. أنا شايف المكتب مفتوح ياريت تبلغي السكرتيرة إني هاخد الوصل والنسخة اللي حضرتك مضيتي عليها معايا هسلمها لها متقلقيش وبالنسبة للأتعاب مش عايزهم اعتبريهم عربون شغل مستمر بينا

هتفت علياء بصدمة وهي تبكي: 

ـ نعم طالع فين و و و


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة