-->

مجموعة قصصية جديدة طغاة التاريخ لسمر إبراهيم - الفصل 16 لويس السادس عشر - الأحد 10/8/2025

 

قراءة المجموعة القصصية طغاة التاريخ كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


المجموعة القصصية طغاة التاريخ

 مجموعة قصصية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سمر إبراهيم 


الفصل السادس عشر

لويس السادس عشر

وماري أنطوانيت


تم النشر الأحد 

10/8/2025


هنتكلم النهاردة عن أكثر ملك وملكة أثاروا الجدل في تاريخ فرنسا كانوا حديث الناس سواء داخل أو خارج فرنسا.


هنتكلم عن آخر ملوك فرنسا قبل قيام الثورة الفرنسية "لويس السادس عشر، ومارى انطوانيت"


اشتهرت مارى انطوانيت طبعا بالمقولة المشهورة:


"إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء، دعهم يأكلون الكعك"


بس إحقاقا للحق كثير من مؤرخين أجمعوا أنها لم تقل ذلك وإنما كان الغرض من إطلاق تلك الشائعة هو زيادة كره الشعب الفرنسي نحوها


ولدت مارى انطوانيت  في فيينا في ٢ نوفمبر 1755م كان والدها الإمبراطور "فرانسيس الأول" إمبراطور الإمبراطورية الرومانية ووالدتها "ماريا تريزا" إمبراطورية النمسا والمجر.


اسمها بالكامل "ماريا انطونيا جوزيفا يوهانا"


كان ترتيبها قبل الأخيرة في أخواتها والذين كان عددهم ١٦ أخ وأخت.


طبعا  الكثير من الأطفال بالإضافة لأمور الحكم فلم تكن الملكة تمتلك  الوقت لأطفالها وأوكلت تلك المهمة للمربيات الذين كانوا أقل اهتماماً بهؤلاء الأطفال ومن بينهم ماري.


مارى مكانش عندها رغبة في التعليم مكانتش بتحبه لدرجة إنها لحد سن ١٢ سنة مكانتش بتعرف تقرأ ومبتتقنش أي لغة غير الإيطالية كانت بتحب الرقص والغناء فقط لا غير.


أما بقى لويس فهو لويس السادس عشر (لويس أغسطس، وُلد في 23 أغسطس 1754 - توفي في 21 يناير 1793) آخر ملوك فرنسا قبل سقوط الملكية إبان الثورة الفرنسية.


  كان لويس السادس عشر ابن لويس دوفان فرنسا، وحفيد الملك لويس الخامس عشر ووريث عرشه.


أصبح لويس السادس عشر دوفان فرنسا بعد وفاة جده في العاشر من مايو عام 1774، وتقلّد لقب ملك فرنسا ونافارا، وملك فرنسا حتى 4 سبتمبر 1791، واستمرّ ملكًا حتى إلغاء الملكية في 21 سبتمبر عام 1792.


لويس مكانش يختلف عن ماري كتير  ذكاء محدود جدا جدا كان كويس في الأعمال اليدوية إنما الأشياء التي تحتاج تفكير وقدرة عقلية لا يجيدها أبدا.


لكم أن تتخيلوا اتنين بالعقلية دي لما يتجمعوا لحكم دولة إيه اللي ممكن يحصل.


توفي والده بمرض السل في 20 ديسمبر عام 1765، ومن هنا أصبح لويس أغسطس دوفان فرنسا مع أن عمره 11 عامًا. 


لم تشفَ والدته من فقدان زوجها إطلاقًا، وتوفيت في 13 مارس عام 1767 بعد إصابتها أيضًا بالسل الرئوي.


تلقى لويس تعليمًا صارمًا ومحافظًا من دوق فوغويون (أو حاكم أطفال فرنسا مثلما يُكنّى)، منذ عام 1760 وحتى زواجه في عام 1770.


 تلّقى لويس أغسطس أثناء تعليمه مزيجًا من الدراسات التي تركز على الدين والفضيلة والإنسانيات.


قد يكون لمدرّسيه دورٌ مساعد في تكوين شخصيته التي تميّزت بكونه ملكًا مترددًا. 


علّمه مدرّسه الراهب برتير أنّ الحياء من القيم التي يتميّز بها الملوك الأقوياء، وعلّمه الراهب سولديني، وهو كاهن لويس المختص بالاعتراف، ألا يدع الناس تقرأ ما يدور في ذهنه




العلاقات بين فرنسا والنمسا طول عمرها كانت متوترة وضعيفة جدا وفيه كره متبادل بين الشعبين وهذا بسبب الحروب الكثيرة التي خاضها الشعبان



عام 1768م أرادت الإمبراطورية ماريا تريزا هي ولويس الخامس عشر ملك فرنسا تقوية العلاقات بين الدولتين فاتفقوا على زواج  ماري للويس الذي كان ولي عهد فرنسا  في ذلك الوقت.


ماري في ذلك الوقت لم تكن  تصلح للزواج ولذلك بدأت والدتها في اعطائها دروس مكثفة فى اللغات والإتيكيت لمدة بضعة أشهر لتستطيع القيام بمهام الزواج.


وفي نوفبر عام 1768غادر قس فرموند إلى فينا كمعلم لماريا أنطوانيت على الرغم من ملامح الأرشودقية الفتانة، تم تعديل العيوب الطفيفة بسرعة، كما أنها كانت تفتقد للمعرفة الضرورية لمستقبلها كملكة، نهيك على أنها كانت متقلبة المزاج وكسولة. لم يتركها القس هكذا ووضع لها برنامج تعليمى معداً لها، حيث حل المحادثات الطويلة التي كانت تتراوح بين الدين والتاريخ والأدب الفرنسى محل الكتب. وقد أثبتت ماريا أنطوانيت أنها مهيأة أكثر مما كان يبدو وكان فيرموند مفتوناً من الشابة الأرشودقية التي حصلت على نتائج رائعة.


في يوم الثالث عشر من شهر يونيو عام 1769تم الإعلان رسمياً عن خطبة ماريا أنطوانيت. تم الاتفاق على تفاصيل الزواج لمدة ثلاث سنوات.


في النهاية تم تحديد مهر الأرشودقية ب 200 ألف كورونة (ونفس المقدار من الذهب).


في الشهور القليلة التي تسبق الزواج قامت ماريا تريزا، القلقة على مصير ابنتها، بتقسيم غرفتها مع أنطوانيت أثناء آخر أيامها قبل رحيل الأرشودقية إلى فرنسا لاعطائها النصائح اللازمة لإنجاح تلك الزيجة.


في التاسع عشر من شهر إبريل عام 1770 تم الاحتفال بحفل الزفاف ومنذ هذه اللحظة أصبحت ماريا أنطوانيت يطلق عليها رسمياً «حرم دوفين فرنسا».


في الحادى والعشرين من شهر إبريل عام 1770 في عرض مهيب يجره سبع وخمسين عربة، تركت ماريا فيينا نهائياً.


على الرغم من أن واجبها أن تنسى أصولها النمساوية لكى تصبح فرنسية حقيقية روحاً وجسداً كما كان ينتظر من كل ملكة قرينة فرنسا، كانت الشابة على العكس تتبع تعليمات الأم التي أمرتها بما يلى:

«كونى نمساوية طيبة»


كانت تلك آخر كلمات قالتها الأم لحظة توديعها لها.




لاقى الزواج ردًا عنيفًا من طرف المجتمع الفرنسي  جلب تحالف فرنسا مع النمسا نتائجًا كارثية إبان حرب السنوات السبع، فهُزمت فرنسا حينها على يد البريطانيين والبروسيّين في أوروبا وأمريكا الشمالية. 


بحلول فترة زواج لويس أغسطس وماري أنطوانيت، لم يكن الشعب الفرنسي معجبًا بالتحالف مع النمسا، ونُظر إلى ماري أنطوانيت نظرة الغريب غير المرّحب به.



أما بالنسبة لها فلم يكن الأمر سهل عليها بالمرة كانت الأميرة الصغيرة ترى الكره في عيون كل من حولها حتى زوجها نفسه فكانوا في القصر يطلقون عليها من ورائها اسم "النمساوية" وينظرون إليها نظرات دونية حتى زوجها لم يكن يقترب منها في بداية زواجها.


أما من ناحية الزوجين، فكانت علاقتهما الزوجية لطيفة، لكنها باردة أيضًا. 


دفعت عدة أسباب إلى فشل عمليّة إتمام الزواج



هناك من يقول إنه كان يأبى الاقتراب منها   نظرًا  لصغر سنه وهناك من يقول أنه لم يكن يرغب بها ومغصوب على تلك الزيجة  ورأي آخر يقول أن السبب كان خجل لويس من عروسه (كان كلّ منهما غريبًا عن الآخر، فلم يلتقيا سوى يومين قبل الزواج).


كما أنه خشي أيضًا أن تتلاعب به ماري لتحقيق أهدافها بعد أن أصبحت إمبراطورية، ما دفعه إلى التصرّف معها ببرودة في المناسبات العامة. 


لكن الرأي الأرجح أنه كان عنده ضعف جنسي والأطباء  أجمعوا أنه يجب عليه إجراء عملية جراحية ليستطيع أن  يقوم بمهامه الزوجية ولكن هو شعر بالخوف ورفض إجراء  العملية الجراحية.


عام 1774م توفي لويس الخامس عشر وتولى لويس السادس عشر الحكم.


تميّزت فترة حكمه الأولى بمحاولات إصلاح الحكومة الفرنسية طبقًا لأفكار الحكم المطلق المستنير. 


شملت إصلاحاته إبطال العبودية وإلغاء الضريبة على الأرض وضريبة العمل (السخرة)، وتعزيز التسامح مع غير المسيحيين الكاثوليك، وإلغاء عقوبة إعدام الجنود الفارين من الخدمة العسكرية.


 أدت هذه الإصلاحات إلى نشوب عداوة بين الملك والنبلاء الفرنسيين، ونجح هؤلاء في منع تطبيق الإصلاحات. 


نجح لويس في إقرار رفع القيود عن سوق الحبوب الغذائية، مدعومًا بمساعي الوزير تورجو ذي التوجهات الليبرالية الاقتصادية، لكن رفع القيود أدى إلى زيادة أسعار الخبز. 


أدت السياسية السابقة إلى شحٍّ في الطعام إبان مواسم المحصول السيئة، خصوصًا موسم عام 1775 الذي دفع الناس إلى التمرد.



كانت الملكة الصغيرة جميلة وذكية ومتهورة، وقد ملَّت الشكليات الرسمية لحياة البلاط، لذلك اتجهت إلى الترويح عن نفسها بالملذّات، مثل: الحفلات الفاخرة والتمثيليات المسرحية وسباقات الخيول والمقامرة. 


كان ينقص ماري التعليم الجيد، ولم تكن تُعط الأمور الجادة إلا القليل من الاهتمام، ولم تتردد في عزل وزراء فرنسا الذين هددت جهودهم ملذاتها عن طريق خفض النفقات الملكية.



وبالطبع كانت تنفق مبالغ وهمية بالرغم من  أن فرنسا في ذلك الوقت كانت تمر بأزمة اقتصادية كبيرة جدا ولكنها لم تهتم بذلك فكانت تنفق مبالغ خرافية على الملابس والمجوهرات وهدايا مبالغ فيها ومرتبات شهرية ضخمة للحاشيتها ولم يكن الملك يعترض على تلك التصرفات الطائشة التي كانت تفعلها الملكة.


أصبحت ماري أنطوانيت مكروهة جدًا، وقد تم تأنيبها على فساد البلاط الفرنسي، إذ أنها كانت تُسرف في إغداق الأموال على محاسيب البلاط ولم تعط أي اهتمام للأزمة المالية بفرنسا.


وقد رُويت القصص الكاذبة والسيئة عنها، إلى حد أنه أثيرت الشائعات على أنها كانت جاسوسة لحساب النمسا وشائعات أخرى تقول أنها كانت تقوم بعمل علاقات غير شرعية نظرا لعدم قدرة الملك على القيام بمهامه الزوجية.




بدأ الشعب ينقم على الملك والملكة وكلما ازداد إسراف وتبذير الملكة ازداد مره الشعب  لها خاصة بعد عزلها للوزراء والمستشارين على حسب هواها.


ازداد تقارب الزوجين مع مرور الوقت، ويُقال أن إتمام الزواج حصل في شهر يوليو عام 1773، لكنه لم يحصل في الحقيقة إلا بعد سنة 1777م ويقال إنه لم يحدث الا بعد إجراء الملك لتلك العملية الجراحية.


شهدت علاقتهما مزيدًا من الإرهاق جراء فشلهما في إنجاب وريثٍ للعرش إبان السنوات الأولى من الزواج، وتفاقم سوء العلاقة بعد نشر منشورات فاحشة تسخر من عقم الزوجين. جاء في أحد المنشورات سؤال:


«هل يتمكن الملك من فعلها؟ ألا يستطيع الملك فعلها؟»


وفي 19 ديسمبر عام 1778م أنجبت الملكة ابنتها الأولى وأطلقت عليها اسم ماريا تيريزا كاروليتا Maria Teresa Carlotta. 


بعد إنجاب الملكة لماريا تريزا بدأت تترك حياة السهر والإسراف وتهتم أكثر بطفلتها ولكن الشعب لم يقبل منها تغيرها هذا.


بعد ذلك أنجبت  الملكة ولدين وبنت ليصبح لديها أربعة من الأبناء يحظون بكامل اهتمامها ووقتها.


أصابت المآسي ماري مرتين في عام 1789م، حيث توفي ابنها الأكبر وبدأت الثورة الفرنسية، الاي كانوا يطلقون عليها اسم "ثورة الجياع"


وعن الأسباب التى دفعت إلى قيام الثورة والإطاحة بالملك لويس السادس عشر، وإعدامه هو وزوجته فيما بعد، تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد خاصة في القرن الثامن عشر  نتيجة للحروب المتتالية التى خاضها ملوك البلاد، بداية من حملات لويس الرابع عشر، ختاما بلويس السادس عشر.


حيث قام لويس السادس بتقديم كل الدعم المادي للثورة الأمريكية، مما ساهم فى إثقال وزيادة عناء الشعب الفرنسى، وخاصة الطبقة الثالثة "طبقة عامة الشعب الفرنسى الفقيرة"، حيث قام لويس بمغامرة غير محسوبة العواقب  حين قام بتكريس خذينة الدولة المفلسة لدعم الثورة الأمريكية ضد الاحتلال البريطانى (1775-1784)، نكاية فى المملكة البريطانية، وليس تأييدًا للثورة الأمريكية، ومن المفارقات التاريخية أن الثورة الأمريكية كانت سببا فى صعود النفس الثورى فى العالم، وتحديدًا فرنسا، فكان لويس تمامًا كمن حفر قبره بيده.


والذي جعل الشعب يثور أكثر أنه وفي عز تلك الأزمة الاقتصادية ظهرت إشاعة أن الملكة قد قامت قلادة نادرة ثمنها مليون ونص جنية ولكن ذلك كان محض افتراء صدقه الشعب.



خرجت المظاهرات التي تطالب بسقوط الملكية من كل مكان فى فرنسا وتم اقتحام سجن الباستيل يوم الرابع عشر من شهر يوليو عام 1789 وتم إخراج المساجين منه وبعد ذلك وذهب الثوار لحصار قصر فرساي.



فزع الملك والملكة كثيرًا مما يحدث  وقاموا بترك قصر فرساى وذهبوا لقصر "تويلري" في باريس.



المشكلة تكمن في أنهم قد  تعاملوا مع الثورة بغباء مثلهم مثل رؤساء الدول العربية بعد ثورات الربيع العربي كان من الممكن أن ينتهي الأمر ببعض الإصلاحات في القوانين والدستور كما فعلت بريطانيا ولكنهم رفضوا تنفيذ إرادة الشعب وكانت تلك هي بداية النهاية للحكم الملكي في فرنسا.



بدأ نفوذ الملك يقل شيئا فشيئا إلى أن أحسوا بالخطر وهنا أقنعت ماري أنطوانيت لويس السادس عشر بالفرار من باريس في 20 يونيو 1791م، وقد خرجت العائلة الملكية متنكرة في عربة متجهة للحدود الشرقية لفرنسا، ولكن أحد الوطنيين المتيقظين تعرف على الملك من صورته المطبوعة على العملة الورقية، وتم إيقاف الملك والملكة في "فاران" وأعيدا تحت الحراسة إلى باريس. وأدى هروب لويس السادس عشر وماري أنطوانيت إلى زيادة فقدان ثقة الشعب بهما،



بعد عودتهم لباريس اضطر لويس السادس عشر بأن يقبل دستورًا جديدًا أدى إلى الحد من سلطاته ولكن حدث ذلك بعد فقدان ثقة الشعب به.


في ذلك الوقت كانت ماري أنطوانيت تعمل للحصول على المساعدة من الخارج، وحينما بدأت الحرب مع النمسا وبروسيا في عام 1792م، تم اتهامها بافشاء أسرارًا عسكرية إلى الأعداء، وارتاب الشعب وأيقن أنها مذنبة بسبب تلك الخيانة. 


في 10 أغسطس 1792م، أوقف الملك عن تولي أمور مُلكه بعد مظاهرات عنيفة وطالبت بخلعه وساقت به وبالعائلة وبولي العهد ابنه الطفل لويس السابع عشر إلى سجن «المعبد» وتولت جبهة «الكونفنسيون» محاكمته.


أُبطلت الملكيّة بعد شهر من ذلك، وأُعلن عن قيام الجمهورية الفرنسية الأولى في 21 سبتمبر عام 1792.


حكمت المحكمة على لويس السادس عشر بقطع الرأس ونفذ الحكم في 21 يناير 1793 في ساحة الكونكورد وقيل أن لويس السادس عشر أعدم بالمقصلة بعد أن أقتيد لها وهو في كامل أبهته كملك وزوجته ماري انطوانيت وبكل مظاهر الاحترام وضعوه في عربته المذهبة وداروا به في باريس بين شعبه الذي لم يحسن التعامل معه، وحينما أعدم لويس السادس عشر بالمقصلة ونزل الدم إلى الأرض ركض الحشد نحو دمه ليغمسوا فيه مناديلهم بسبب كرههم له.


أعدم لويس السادس عشر تحت اسم المواطن "لويس كابيه" بعد تدنيس منصبه وجعله مواطنًا فرنسيًا عاديًا، وكابيه هو لقب "أوغو كابيه" مؤسس السلالة الكابيتية، وقد اختار الثوريون لقبه ليكون لقب لويس أيضًا.


 كان لويس السادس عشر الملك الفرنسي الوحيد الذي يحاكم بالإعدام، وجلب موته نهاية نحو ألف سنة من الحكم الملكي المستمر لفرنسا. 


وتذكر عدد من التقارير، أن آخر كلمات نطق بها الملك الفرنسى لويس السادس عشر قبل إعدامه:


"أيها الفرنسيون، إنني أموت بريئا.. إنني أقول ذلك وأنا على سقالة المقصلة وسأمثل قريبا أمام الرب.. إنني أعذر أعدائي، وآمل أن فرنسا.."، 


لكن عند هذه الكلمة أشار "سانتير" رئيس حرس باريس الوطني وقال: "فلتدق الطبول" فدقت الطبول وهوت المقصلة على عنقه.


 



 بينما أعدمت أنطوانيت في 16 أكتوبر 1793 م، بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة دارت بها في شوارع باريس هي الأخرى حيث رماها الغوغائيين بالأوساخ وكل ما يقع تحت يدهم، وقصوا شعرها الطويل ثم وضعوا رأسها الصغير في المكان المخصص في المقصلة التي أطاحت برأسها.


كان عمرها 38 سنة حين أعدمت وبقي ولي العهد الطفل وحيدًا في السجن ثم مات بعد فترة متأثرًا بمرضه. بذلك انتهى عصر الملكية.




أشهر جملة قالتها الملكة قبل إعدامها:


- كنت ملكة فأخذتم تاجي، وزوجة فقتلتم زوج، وأم وحرمتوني من أطفالي، لم يبقى إلا دمي خذوه ولكن لا تجعلونى أعانى.


فسبحان مغير الأحوال فقبل الثورة كان لماري انطوانيت دوراً هاماً في عصرها باعتبارها رمزاً للجمال والأناقة والرقي وممثلة للحضارة النمساوية الراقية. 


كما كانت محل إعجاب معاصريها وتعتبر من أجمل نساء القرن الثامن عشر.


كان ذوقها في الملابس وتسريحة الشعر له أصدائه في جميع أنحاء أوروبا، وعندما كانت تتبع أي موضة جديدة كانت تقلدها جميع النساء الأخريات. 


وفي الأخير توفيت وحيدة ذليله بعد تعرضها للكثير من الإهانات.


من هنا اقدر اقولكم إن التاريخ ديما بيعيد نفسه لو  كل حاكم قرأ التاريخ كويس وفهم اللي حصل قبل كدا وأسبابه يقدر يمتص غضب شعبه ويقضي على أي فكرة لثورة ممكن تتعمل ضده لكن هيهات زي ما بيقولوا كل حاكم فاكر إن شعبه مختلف ومش هيقدر يعمل حاجة إنما في لحظة ممكن يتغير كل شيء ويبدل الله من حال إلى حال فلا تأمنوا غدر الشعوب.


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سمر إبراهيم، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة