-->

رواية جديدة الماسة لنهى عادل - الفصل 13 - السبت 15/11/2025

 

  قراءة رواية الماسة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية الماسة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نهى عادل 


الفصل الثالث عشر 

تم النشر يوم السبت 

15/11/2025


نحتاج الحب وجدا 

نحتاج ان يقول لنا احدهم 

احبك 

اشتاقك 

لا استطيع العيش دونك 

نحتاج ان يبرق ذلك الحب بالعتمة كما يلمع الالماس 

نحتاج ونحتاج أكثر إلى ضمة حين لهفة 

لنشعر أننا ما زلنا احياء 

في عالم فقدَ الحب 

في عالم ا صبح ماديًا وبقسوة، نسينا فيه 

معنى ومعاني وجمالية الحب

❈-❈-❈

داخل جناح غيث وماسه... 

كان بداخله بركان ولكن حاول أن يظهر عكس ذلك ،لعدم اكتشافه بأنه يرى من جديد ،يريد أن يعرف كل خيوط اللعبه من اولها .... 

هتف ببعض من الحده قائلا: ممكن اعرف ايه الا حصل تحت !!! 

_وايه هو إلا حصل تحت يا ترى قالتها ببرود 

حاول أن يكون طبيعى وهتف : ازاى تغنى !!! 

_امممم أغنى 'اظن ده حاجه تخصني انا لوحدي ؟!أعتقد أن احنا بنا اتفاق بينا كل واحد فى حاله؟! 

_انتى مراتى على فكرة ؟! 

_على الورق !!!! 

_والا حصل بنا يا مدام على ورق برده .... 

_اممممم الا حصل بنا لحظة ضعف وتركته ودلفت إلى المرحاض 

_بكت بشده على حالها هى تحبه وتريد أن يعرف الحقيقه ...أخذت نفس ولكن شعرت ببعض الوجع فى معدتها أخرجت من درج أمامها اختبار حمل منزلي... 

وبعد قليل ظهرت النتيجه لتأكد بأنها حامل ... 

_فرحت بشده وهمست لنفسها ماذا سيكون رد فعل غيث 

خرجت مسرعا لتخبره عن حملها وأنها تكون بدايه جديد لعلاقتهم ولكنها لم تراها 

ذهبت الى السرير ونامت من شده تعبها ..... 

فى الصباح ..... 

استيقظت ماسه وهى تشعر ببعض التعب نظرت فى جميع أنحاء الغرفه ولم تجد غيث لتقوم مسرعاً وترتدي ملابسها لتنزل إلى الطابق الاسفل تسأل عنه . 

نزلت الدرج لتقابل الخادمه وتسأل عنه ،لتخبرها بأنه خرج حالا من الفيلا... لتجرى مسرعة إليها خارج الفيلا لترأى أمامها غيث لتنادى عليها 

_غيث !!!!!!!غيث وعند ذهابها إليه سمعت صوت دراجه تجرى ناحيه غيث ويوجد عليها شخصين واحد منهم يحمل سلاح..... 

سمع صوتها وقف جرت اليها وفى لحظه سمع صوت طلق نارى ....خرج الجميع على صوت الطلق النارى لتكون الصاعقة الكبرى بنسبه لهم .. 

خرج الجميع على صوت الطلق النارى لتكون الصاعقة الكبرى بنسبه لهم ...... 

وجدوا غيث يحضن ماسه وهى غارقة فى دمها ،كان فى حالة ذهول وصدمة تامه ،حيث أنها عندما رأت أحد يصوب عليه ظلت تنادى عليه وقف و جرت اليها لتخبره ولكن تم إطلاق الرصاصة وجاءت فى ضهرها ،حاولت الكلام بضعف : 

_غيث انا انا بريئه ،غيث انا ح. ولكن فقدت وعيها 

كل هذا وغيث يضمها إليه كان فى عالم آخر دموعه فقط من تتحدث 

_ هرول له والده ونكزه قائلا : بسرعه يلا ناخدها المستشفى ،انت ساكت ليه ،يلا بسرعه دمها هيتصفى 

_صرخت فيفى ،ماسه بسرعه يا غيث ؟! 

بالفعل حمل غيث ماسه ووضعها في السيارة ليقود والده وبجواره فيفى وغيث فى الخلف يحضن غيث ماسه يبكي بشده ... 

_بعد مرور ربع ساعه وصل غيث بماسه إلى المشفى .. 

_دلف غيث وهو يحمل ماسه ويصرخ بهم لياتى له طبيب ويامر بنقلها إلى غرفه العمليات حاول غيث الدخول ولكن منعه الطبيب 

_كان غيث يقف علي باب غرفة العمليات ينتظر خروج ماسة ، وجهه لا يبشر بأى خير ،نظر إلى قميصه الملطخ بدمائها تنهد بألم وحزن ، تذكر أنه هو المقصود وليست هى ،انها أخذت الطلقه بداله ،أمسك خصلات شعره شدها بعنف. 

ذهبت إليه فيفى وضمته وهتفت ما تقلقش يا غيث باذن الله ماسه هتبقي كويسة، 

_تنهد بحزن قائلا : يارب يا امى ؟! 

_لاحظت فيفى تصرفات أفعال غيث بأنه يرى وليست أفعال شخص لا يرى وقفت أمامه قائله : غيث انت بتشوف يا ابنى ؟! 

تنهد بحزن : ايوا يا امى انا عملت العمليه ؟! 

_عملت العمليه ازاى ،واحنا منعرفش ؟! 

_أرجوكى يا امى مش وقت كلام،أتطمن على ماسه وهقولك كل حاجة؟! 

وتركها وقف ثانيه أمام باب العمليات.... 

_وتذكر كلامه مع فهد عندما قرر أن يعمل العملية.. 

فلاش باك..... 

_طوال اسبوع وهو لم يلاحظ على ماسه اى خداع أو طمع ،كانت تجلس طوال اليوم فى الجناح ،قليله الكلام ،قليله الطعام ،تذهب للاطمئنان على والدتها ولم تطلب منه حتى شئ....فطلب من فهد أن يحجز له عند طبيب جراح عيون فى ألمانيا. 

_وبالفعل أخبره فهد بموعد السفر وحجز الطبيب وأبلغه 

_تذكر لحظاته مع ماسه عندما لمسها اول مرة عند إتمام زواجه منها ،كانت من أسعد لحظات حياته ،وندم أشد الندم عندما جرحها وبعدها سافر ولم يعتذر لها... 

_عندما سافر إلى ألمانيا هو فهد ذهب مباشرا إلى المشفى وقابل الطبيب الجراح الذى طلب بعض الاشاعات والفحوصات.... 

_دلف فهد وغيث الى الطبيب ... 

تحدث فهد الى الطبيب قائلا: سيدى الطبيب لقد قمنا بعمل الفحوصات اللازمة ،وأرجو منك سيدى أن تبلغنا بما يفيد عن حالة غيث .. 

_نظر الطبيب إلى الفحوصات ثم هتف قائلا: تفضل معى سيد غيث لاقوم باخر فحص لعينينك ؟! 

_بعد انتهاء الطبيب الفحص :ممتاز سيد غيث ،نجاح العملية بنسبه 60%حيث أن التجمع الدموى سيزال بالتدخل الجراحي؟! 

رد عليه غيث : ومتى موعد إجراء العملية... 

نظر الطبيب مرة ثانيه إلى الورق ثم أجاب ... 

_سيتم إجراء العملية بعد يومين ،ولكن لم تستطع السفر الا بعد اتمام شهر من تاريخ إجراء العملية؟! 

_شكره غيث وفهد الطبيب وخرجوا ...... 

_بعد يومين فى المشفى .... 

بعد إجراء العملية غيث فاق والطبيب أخبره بأن بعد يومين سوف يقوم بفك الشاش .... 

_اليوم المنتظر لمعرفه نجاح أو فشل العمليه ،ظل يدعى ربه كثير ،كانت يشتاق إليها وأقسم بأنه سيعرف الحقيقه مهما كلفه الأمر ..... 

_دخل الطبيب إليه وقام بنزع الشاش ثم طلب من غيث أن يفتح عينيه.... 

_فتح غيث عينه ببطء شديد.... 

_تحدث الطبيب قائلا: ما ذا تري سيد غيث .... 

_شايف زى خيالات بسيطه جدا..... 

_عظيم !!! اغلق عيناك ثانيه ثم قوم بفتحها مرة أخرى ... 

_ وبعد أن قام غيث بفعل ذلك ...تحدث له الطبيب قائلا؛: ماذا تري الان سيد غيث ..... 

_نظر غيث الى الجميع ثم هتف قائلا: فهد انت واقف بعيد عنى ليه وضحك ..... 

_جرى له فهد وضمه : غيث انت بجد شايف .... 

_الحمدلله يا فهد انا بقيت بشوف .... 

ثم نظر الى الطبيب ،اشكرك سيدى الطبيب ... 

رد الطبيب : لقد تمت العمليه بنجاح مبارك سيد غيث ،وكما قولت فى السابق ،لم تخرج من المشفى قبل اتمام شهر ..... 

وبالفعل طوال الشهر لم يتحدث غيث الى ماسه ولو مرة ارد أن يشتاق ويشتاق إليها ،ظل يفكر ماذا يكون شكلها فهو ذات مرة سمع والدته تذكر ل رزان بأن ماسه ليست جميله وترتدى نضارة وجسمها ممتلى ولكن تذكر أيضا أنه رآها من الخلف وكان شعرها حرير وطويل ...... 

هو احبها بدون أن يراها لا يهمه شكلها ... 

❈-❈-❈

بعد مرور شهر ... 

عندما دخل الفيلا ولم يجد أحد دلف إلى جناحه ..... 

_وجد ماسه نائمه وعندما سمعت صوت فى الجناح استقظيت ....لتكون الصدمه له وقف مكانه ثابت لا يتحرك اجمل ما رات عينه تقف أمامه زوجته خطفت قلبه بجمالها التى تخفيه عن الناس واحتفظت به لها وله هو فقط ،كانت ترتدى كاش مايوه مجسم على جسدها يبرز جمال منحنياتها باغراء شديد وشعرها الحرير الطويل ولا اروع ..تذكر عندما اخذها في حضنه كان يشتاق إليها ود أن يقول لها أنه يرى ولكن أظهر البرود 

_تذكر أيضا جمالها في الحفلة الذى خطف جميع الحضور 

صك على أسنانه وشد خصلات شعره ،عندما تذكر نظرات مدحت الوقح ،وانه خطيبها السابق فهو سمع الحوار الذى دار بينهم فهو عندما رأى ماسه تذهب الى الجنينه خرج وراها أراد أن يتكلم معها ولكن سبقه مدحت وسمع الحوار وعلم بعض الحقيقه ؟! 

_افاق على خروج الطبيب ... 

خرج الطبيب إليهم .... ليجري عليه غيث وفيفى ...بهلع وحزن : 

تحدث غيث بحده وعصبيه قائلا: 

_طمنى يا دكتور مراتى كويسة ،عاملة ايه دلوقتى ؟؟ 

شحب وجه الطبيب قائلا بتمهل ؟ 

_أهدو يا جماعة الحمدلله ،احنا واقفنا النزيف والحمدلله بس للاسف ما قدرناش ننقذ الجنين؟! 

_شحب وجه غيث : جنين !!!!!! 

_للاسف المدام كانت حامل فى الشهور الاولى ،ربنا يعوض عليكم .... 

_كاد أن يقع غيث ولكن جرت اليها فيفى وضمته ،تألم قلبه بشده ،تمالك اعصابه وهتف قائلا: واخبار ماسه ايه يا دكتور ؟! 

_ااحالة مش مستقرة ،مش هنعرف تاثير الرصاص على العمود الفقري الا بعد مرور 24 ساعه ودلوقتي هينقلوها العنايه بعد اذنك... 

_كان غيث فى عالم آخر ،ماسه بين الحياة والموت ،فقد طفله الذى لم يعرف حتى به،تنهد بألم وحزن وأقسم بأن من له يد فى كل هذة المصائب سيدفع الثمن؟!... 

_ظل يصرخ: ليه ليه ،المفروض تكون الرصاصة ليا انا مش لها ولا لابني يارب .... 

جاء إليه قاسم قائلا: غيث يا حبيبى قول الحمدلله ،ربنا يعوض عليك وادعى ل مراتك وأحمد ربنا انك رجعت تانى تشوف ... 

_بابا انت كنت عارف ؟؛ 

حضنه قاسم ورتب علي ضهره قائلا: طبعا يا حبيبى انا متابع كل خطواتك اول باول وكنت على اتصال مع الدكتور الألمانى... 

_ربنا يخليك ليا يا بابا... 

_يلا يا حبيبى روح توضأ وصلي وادعي ل مراتك ....مراتك تستاهل كل خير .... 

 ❈-❈-❈

قامت رزان بالاتصال على مدحت لتبلغه بما حدث لنتذكر الاتفاق بينهم ..... 

فلاش باك .... 

فى شقه رزان ومدحت..تجلس بين أحضانه وكان يشرب الخمر والسجائر معا كان شارد فى ماسه وكيفيه الحصول عليها ..أنه لم يرى جمال مثل جمالها ،فكانت جسمها مهلك ومغري بطريقه لعينه ،لعن نفسه ولعن غباءه الذى أوصله للابتعاد عنها. آفاق على رزان وهى تقول : امتى يا مدحت ميعاد التنفيذ ، 

_تنفيذ ايه يا حبيتى ؟! 

_قتل ماسه يا بيبى ... 

هتف بمكر وخبث قائلا: بعد الحفلة يا روحي الصبح 

_تمام يا مدحت بسرعه بس خلينا نخلص ،ولما تغور من وشنا هقدر اتجوز غيث ،لا وكمان نتطلع اللى تحت البيت 

_همس مدحت لنفسه : هو فعلا كل حاجه هتبقى ملكى بس مع اختلاف بسيط ،غيث هو إلا لازم يموت ..... 

_مدحت يا مدحت سرحت فى ايه .... 

_ولا حاجه يا روحي ،تعالى علشان انتى وحشتنى 

_ههههههههه 

_ايوا بقا ،اموت انا واعيد السنه ...... 

عودة من الفلاش باك .... 

رد مدحت وكانت الفرحة تنور وجه حيث فكر بأن الطلقة أصابت غيث وليست ماسه :ايوا يا رزان 

_انا مبسوطة اوى يا مدحت وكمان نصف ساعه جاية نحتفل سوا بموت ماسه خططت ونفذت يا بيبى .. 

_اتنفض مدحت من مكانه قائلا بغضب : انتى بتقولى ايه ماسه مين الا ماتت ؟! 

_,الله فى ايه يا مدحت انت مش بلغت الناس تضرب النار على ماسه ؟! وهم نفذوا دلوقتي هى المستشفى واكيد ماتت... 

_شد خصلات شعره بعنف : اغباء كلكم اغباء وقفل السكة فى وجهها .... 

ثم قام بالاتصال على الرجل الذى نفذ ،ليقص له بأنه كان يصوب تجاه غيث ،الا انها وقفت أمامه واخذت الطلقه بداله.... 

_كان يلف ويدور حول نفسه ،فجميع مخططاته فشلت ؟! 

_سمع طرق شديد على الباب ليفتح ليجد أمامه فخرى غاضب ويصرخ فيه ..... 

_امسكه فخرى من ياقه قيمصه قائلا بغضب : لو بنت اخويا حصلها حاجة يا مدحت انا مش هسكت ... 

_امسك مدحت يد فخرى وانزلها من عليه قائلا: وده من امتى ،مش دى الا كنت عاوزنى اخليها تمضى على عقود البيت ما فرقتش كثير يعنى 

_ لا فرقت انا اخذ البيت وامضيها اه لكن دم لا تقتل بنت اخويا لا.... 

بنت اخويا لو حصل لها حاجه انا هاجيب عليها واطيها يا مدحت ... 

_نظر له مدحت بمكر ،انت عرفت منين بالموضوع ده ،اصلا الطلقه مكنتش لها ،كانت ل غيث ... 

_انا بحذرك يا مدحت بنت اخويا لو حصل لها حاجه مش هرحمك واعتبر من اللحظة ده اتفاقنا لاغى،وعرفت منين اقولك وانا فى الشقه الا بنسهر فيها سمعتك كنت بتفق مع حد على ضرب نار انا ما اخذتش بالي من الكلام اوى الا لما سمعت الخبر النهارده ،ابعد عن بنت اخويا وبيوت مش هبيع ...وخرج مسرعا ليذهب إلى المشفى للاطمئنان على ماسه فهو ندم على فعلته معها وتاب الى الله.....

❈-❈-❈

لا حب بالإكراه .. ولا حب بالإغراء . 

ولا حب بالترجي .. 

هي ارواح مغلقه تعشق من يجيد 

فتح أقفالها ..! 

ثــــم، مـــاذا؟! 

لسنا بحااجة...لقلب يحبنااا. 

فاالقلوب كثرت وفي كل 

الأمااكن... 

بل نحن بحااجة...إالى عقول... 

تترجم لغة قلوبنااا... 

وتنسجم مع أروااحنا 

بعد.مرور يومين ولم تفيق ماسه ، عملت والدتها بما حدث لها ،حزنت وتعبت بشده ،وظلت تدعى لها ،الكل يقف أمام غرفه العنايه ،غيث ياسمين ،اسيل وزياد ،فهد حتى رزان ومدحت....الذى ينظر لهم فخرى بغضب 

كان ينظر غيث ل مدحت بكره وغضب ،هم لم يعرفوا إلى الآن بأن غيث يرى ..... ارد ان يكون الأمر سر لكشف خيوط المؤامره.... 

_خرج الطبيب من غرفه العنايه ،ليجري إليه الجميع .. 

هتف الطبيب ببعض من الحده قائلا: لو سمحت يا جماعه مينفعش كده ،الكل يمشى ،ده عنايه .. 

بكت سعاد قائله: أرجوك يا دكتور ،بنتى عامله ايه 

_كويسه يا فندم متقليش بس لو سمحت ممنوع الوقوف أمام غرفه العنايه ،نظر إلى غيث ،استاذ غيث لو سمحت عاوز اتكلم معاك فى المكتب .... 

بعد ذهاب غيث والطبيب إلى المكتب 

هتف الطبيب قائلا: انا اسف يا استاذ غيث ،مدام ماسه حالتها غير مستقرة 

زى ما بتكون رافضه الحياة .... 

انفعل غيث وصرخ : يعنى ايه غير مستقرة اتصرف ،لايمكن ماسه تموت انت فاهم يعنى ايه لايمكن تموت 

_ ا لو سمحت يا استاذ غيث الاعمار بيد الله ، احنا عملنا كل الا بيدينا والباقى على ربنا ولو عدى اسبوع ومفيش تحسن هنشيل الأجهزة من عليها للاسف.... لان مفيش اى مؤشرات حيوية تظهر فى الاجهزة 

_اكيد بتنفس يا دكتور... 

_فى نفس بس ضعيف !!!! 

_هو انا ينفع ادخل لها ...لو ثوانى ... 

_هدخلك واتكلم معاها يمكن تحسن بك و تسمعك؟! 

بالفعل .،كانت روح ماسه تائهه بين الخيال والواقع لا تريد ان ترجع إلى الحياة مرة ثانيه .... فحياتها كانت بنسبه لها خذلان وألم ،كانت تحلم ب غيث ينادى عليها.. 

دلف غيث الى غرفه العنايه ...... 

نظر إلى وجهها الشاحب ،الضعيف ،تألم واحس بوجع شديد فى قلبه وقف أمامها ظل يتأمل فيها وأمسك يدها قائلا: 

_ماسه يا فرحه عمرى ،اللى لسه مفرحتش بها ،انا بحبك اوعى تبعدي عنى ،انتى اول حب فى حياتى وآخرة تعرفى انى عملت العملية وبقيت اشوف 

،شوفت اجمل وارق انسانه فى الدنيا ،حبيتى وزوجتي ماسه ،اطيب وأنضف قلب ،تعرفى أن من أسعد لحظات حياتى وانا بكون فى حضنك ،كان يبكى بشده وهو يتحدث إليها 

_اقولك سر يا ماسه .... انا كنت عارف انك بريئه ولا يمكن تكونى عملتى كده ،بس للاسف علشان اكشف الحقيقه ضيعتك من ايدى ،انا كنت بتعذب زيك بالظبط 

كنت عارف كل حاجة ،الا أنهم يفكروا فى ضرب النار وتجي فيكى انتى يا حبيبتي ،كنت عارف خطط ومؤامرات رزان ومدحت من اول الاتفاق على الحادث اللى فقدت فيه بصرى لحد ضرب النار سامحينى انى كنت بتعامل معاكي بقسوة كنت لازم اعمل كده علشان عرفت أن فى تسجيل فى الجناح بتاعنا لا وكمان فى حد يبلغ كل تحركتنا لهم ...جرحتك غصب عنى ،كنت فاكر انى ببعدك عن كل شر ،لكن للاسف كنت غلطان ... انا عارف كل حاجه عنك من ساعه لم اتولدتي ،خليت فهد يجيب ليا كل اخبارك انا حبيتك من اول ما سمعت صوتك الا سحرني وحبيت روحك وشخصيتك القويه ،جمالك الروحى قبل شكلك 

_اقولك سر تانى ،انا عارف شكلك ،،وملامح وشك حافظها ،وكنت بحب اشوفك بالنضارة اكتر ولما شوفتك من غير النضارةو لبسك الواسع حمدت ربنا أن الجمال و الحلاوه دى ليا انا وبس ... 

قومى يا ماسه علشان نعوض الا راح ونعيش مع بعض ،انا عاوز اولاد كتير تكونى انتى امهم...وحياتك ليجيب حقك من رزان ومدحت ... تعرفى انا كل ما افتكر الا عملتها فى مدحت اقعد اضحك ؟! انا مراتى لازم تكون قويه وشرسة .... 

_ماسه يا جوهرة نادرة الوجود ،يا حبيبتي يا ملكه فؤادي 

_كل هذا سمعته ماسه ،نزلت دمعه من عينها ،لتحرك يدها التى كان يضمها غيث ... 

_لم يصدق غيث بأن ماسه فاقت وحركت يدها .. 

فتحت ماسه عيونها بضعف وهتفت ... 

_غيث طلقني...... 

أم ابعد دائما الحياة تعرفك فيها علي نفسها وتضعك في قوالبها وتريك تقلباتها، ستفاجئك بأعظم قوانيها... 

أنها امرأة "بلا قانون"! 

إن راقصتها أدارت لك ظهرها، وإن أعرضت عنها تميل .... 

تعطيك الفرح في غمرة اليأس، وتهديك الورود علي أعتاب القبور .... 

تقربك دوماً من عدوك وتبعدك عمن كان لك حبيب... 

إنها إمرأة الدهشات الكبري... 

تبث فيك روح الشباب بعد المشيب، وتقبل عليك وإن كانت الشمس تغيب !

يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نهى عادل من رواية الماسة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية