-->

الفصل السادس عشر - عزف الروح



 الفصل السادس عشر  


دخلت تمارا غرفة الإجتماعات ، لتجدهُ جالس بكل هدوء علي الكرسي ، نظرت له بدهشة ألن يتركها ! ، التف هو لها حين دخولها ليقف مبتسماً ويردف : صباح الخير يا تمارا .
نظرت له بحدة وتقدمت وتحدثت بجدية : فهد بيه حصلتلو ظروف طارقه وإطر يخرج ، عشان كدي الإجتماع هيتلغي ، احنا أسفين علي التقصير ، هنكلم حضرتك ونحدد ميعاد تاني .
كان ينظر لها ، يشبع نظرهُ بها فقط غير مستمع لحديثها ، إلتفت لترحل فأمسك يدها بسرعه وأردف : استني يا تمارا .
انتزعت يدها بعنف وأردفت : اتفضل واحنا هنتواصل مع شركة حضرتك .
مالك بهدوء : ممكن تنسي الشركة دلوقتي ، وممكن أعزمك علي الغدا انهاردة .
نهرته بقوة متحدثة : هخرج معاك بصفتك إيه حضرتك .
مسح علي وجهه ليهدأ وأردف : بصفتي هبقي جوزك يا هانم .
نظرت له غير مستوعبه حديثه الذي تغير عن قبل مائة درجة ، فهو يتحدث وكأنه فعل المستحيل ليصل لهنا ولن يسمح لها بتضييع كل شئ بعد تخطيط دام أربع سنوات ، ويتحدث وكأن هذا هو القرار النهائي و الحاسم .
تمارا بسخرية : انا ليمكن هكون مراتك ، والفاتحة اللي قرأتوها دي تبلوها وتشربو مايتها ، ثم تابعت بحدة : عن اذنك عندي شغل ومش فاضية للتفاهات دي .
خرجت من الغرفة ، بينما ضرب الكرسي بيده ليقع أرضاً ، ثم خرج من الغرفة والشركة بأكملها ، ركب سيارته و تحرك بها وهو يضرب علي المقود بغضب ، لما هي عنيدة هكذا ! .
دخلت هي مكتبها وقامت بحجز رحلة له وكانت ميعادها بعد ثلاث ساعات .
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
وصل فهد لڤيلته بسرعه ، صعد لغرفته وأخذ حقيبة سفره وفتح خزانته ، أصبح يلقي بملابسه بها بإهمال وبعد أن إنتهي منها اغلقها بسرعه ، وقف في نصف الغرفة وضع يده في خصلات شعره الناعمة والكثيفة وأخذ يشده بعنف وهلع ، هو هنا وأخيه هناك في عرين هؤلاء الوحوش إن أرادو سيتخلصو منه في رمشة عين ، كيف كان يفكر حين أرسلهُ لهناك بمفرده ، إلتقط هاتفهُ بعصبيه و حادث تمارا ، لتجيبه هي فوراً .
فهد بسرعه : حجزتي الطيارة .
تمارا بسرعه مثلهُ : أيوة حجزت يا فهد بعد تلت ساعات من دلوقتي  ، ممكن تقولي في ايه ، عمار جرالو حاجة .
نظر في ساعته وزفر بغضب واردف بسرعه : مش وقته ، مش وقته يا تمارا إقفلي .
ثم قفل الهاتف وأخذ الباسبور الخاص بهِ والفيزة خاصتهُ وأخذ حقيبته وخرج من الڤيلا ، وضع الحقيبة بسيارته بسرعه وركب بمقعده ونظر لساعته ليجد ما زال أمامه الثلاث ساعات بأكملهم ، فأدار المحرك متحركاً بالسيارة لڤيلتها ليودعها ، لعله الوداع الأخير .
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
وصل معاز للشركة بعد أن إرتاح بالمنزل بالبارحة بعد خروجه من المشفي عرف بخروج فهد من الشركة وتعجب ، رأته تمارا من زجاج مكتبها فخرجت إليه مسرعه ونادته ليتجه لمكتبها ، دخل خلفها ليتحدث : في ايه ، وهو فهد مشي ليه .
تحدثت هي بقلق وهي تدور حول نفسها : مش عارفة ، دخل عليا المكتب فجأه و .. و ..
معاز بقلق ونبرة عاليه : اهدي وإكلمي عدل حصل ايه .
وقفت في مكانها وتحدثت : قالي أحجزلو طيارة لأمريكا في أسرع وقت وكان باين عليه خايف اوي وقلقان ومخضوض ، بس مقاليش في إيه .
معاز بقلق وتفكير  : عمار ،، هيكون حصل حاجة لعمار .
تمارا بعدم معرفة : معرفش مقاليش حاجة ، طيارتو الساعه 6 بعد كام ساعة من دلوقتي .
معاز وهو يخرج مسرعاً : انا هعرف في ايه .
هتفت هي بعلو : ابقي طمني يا معاز .
خرج معاز من الشركة وركب سيارته و أخذ يرن عليه وهو يقود سيارته ليأتيه صوت فهد يتحدث بضيق : عايز إيه يا معاز .
معاز بقلق : انت فين يا فهد ، تمارا قالتلي اللي حصل ، عمار جرالو حاجة.
قص له فهد كل شئ وتحدث بهلع بالغ وعصبية : فارس قالي ان عمار راكب دماغو وعايز يقدم بلاغ في الشركة ، الغبي عايز يودي نفسه في داهية ، مقدرش اسيبو هناك لوحدو .
معاز بتنهد و بتساؤل : طيب اتصل بيه وكلمو .
فهد وهو يضرب المحرد بغضب : مبيردش ، عايز يجنني .
معاز بضيق : طيب انا هحجز وهسافر معاك .
فهد نافياً بسرعه : لا خليك هنا ، انا هجيبو ونيجي من غير شوشرة .
معاز بتنهد ثقيل : طيب انت فين دلوقتي .
فهد بإيجابه مقتطبة : هروح مشوار وبعدين هطلع علي المطار .
أغلق الهاتف معهُ بعد إنهاء حديثهم ، وأخذ يهاتف عمار الذي لم يجيبه ، فإزداد قلقه وأخذ يتمتم بـ : استر يارب .
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
وصل عمار بصحبه فارس لتقديم بلاغ في تلك الشركة ، لم يسمع عمار لحديث فارس بعدم التدخل مع تلك الشركة وعدم التعرض لهم فمن السهل أن يذيلوه من طريقهم بقتله ولم يرمش لهم جفن ، ولكن عمار لم يستمع ، إذ إستمع لعقلهِ فقط وقرر تقديم بلاغ بتلك الشركة التي تبيع ذلك السم ، ولم يكن بيد فارس إلا أن يذهب معهُ لحين قدوم فهد وكذلك رافقهم المدير الإستشاري .
دخل عمار مديرية الأمن الأمريكية وقام بمقابلة المسئول وتحدث معه وسرد لهُ كل شئ ، ليتحدث الظابط : هل لديك ادلة علي حديثك هذا انك تتهم شركة من اكبر الشركات هنا .
تحدث عمار : ليس معي دليل قاطع ولكن سكرتيري والمدير الاستشاري الخاص بشركتي رأو كل شئ وهم شاهدين علي ذلك .
الظابط : حسناً فلتمضي علي بلاغك ونريد أن نأخذ شهادة الشهود .
أخرج عمار بطاقته ليأخذو بياناته ومضي علي المحضر ، تحدث الظابط وهو ينظر للبطاقة : انت مصري .
عمار بضيق : نعم مصري اهناك مشكلة .
الظابط وهو يومئ نافياً : لا ابداً انا اسمع عن عائلتكم العريقة ولكن ان كانت أقوالم غير صحيحة وادعائات سنتخذ إجراء أخر .
عمار بثقة : لا يهمني شئ .
أخذ الظابط أقوال شهود عمار ثم تحدث : سنتحقق من صحة هذه المعلومات ، ثم سنبلغك بالجديد .
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
كانت اسيل جالسة مع أروي في غرفتها تحكي لها عمّ بدر من فهد ، وكذلك أروي تحكي عما دار بينها هي ومعاز ، حين دخلت إحدي الخادمات للتحدث : اسيل هانم فهد بيه مستني حضرتك في الجنينة تحت .
نظرت اسيل لأروي بصدمة واردفت بتفاجأ : هي قالت فهد صح ، ايه اللي هيجيبو دلوقتي ، خير يارب .
أروي مبتسمة : قومي شوفية بسرعه .
أسرعت أسيل لغرفتها وارتدت معطفها الاسود علي قميصها القطني وارتدت البوت المنزلي الطويل في قدميها ثم نزلت للأسفل ، خرجت للجنينه لتجده جالس علي الأريكة وضعاً رأسه بين يديه ومنحني بجزعه للأمام لتقطب حاجبيها ويزداد قلقها وتسرع إليه ، وقفت جانبه وأردفت بهمس وترقب : فهد .
رفع هو نظره لها ليبتسم تلقائياً جراء رؤيتها لتبادله هي بقلق وتردف : مالك ، حصل حاجة .
وقف قبالتها وأردف بهدوء : حبيت أشوفك .
قطبت حاجبيها وأردفت بقلق : انت شكلك تعبان ، انت كويس .
رفع يده وأخذ يلعب بخصلاتها مبتسماً بهدوء : انا كويس ، انا هسافر أمريكا كام يوم وحبيت أشوفك قبل ما أسافر .
دق قلبها بسرعه جراء لمسته وحديثه وأردفت بإستيعاب وبعض الحزن  : هتسافر  امتي .
تحدث وهو ما زال يلعب بخصلاتها : انهاردة كمان ساعتين .
تسارعت دقاتها بعنف وانقبض قلبها ، شعرت بشعور غريب ليس بمريح البته وأردفت بقلق : هترجع امتي .
تنهد هو وترك شعرها ووضع يديه بجيوبه وأردف وهو ينظر للمياه بحمام السباحة : مش عارف احتمال يومين واحتمال اسبوع أو أكتر .
تذكرت هي حديثه عن أخيه المسافر لأمريكا فأردفت بقلق : انت قولت ان اخوك في أمريكا انت هتسافر ليه ، متخبيش عليا وريحني في حاجة حصلت .
نظر لها مبتسماً بحنان علي إهتامها وأردف بجدية : مفيش حاجة يا حبيبتي ، شوية حاحات هخلصها وهرجع .
نست العالم وما فيه عند نطقه بتلك الكلمة " حبيبتي " لتبتسم له وتردف بتحفيز وبعض القلق : انا مستنياك .
ابتسم لها وداعب خصلاتها مرة أخري ثم وضع يده خلف رأسها وقربها لهُ ثم قبل جبهتها وأردف بجدية حانية : خلي بالك من نفسك ، هتوحشيني.
ابتسمت له واردفت بهدوء وحب : وانت كمان ، وابقي طمني عليك .
ابتسم لها واومأ ثم غادر متخذاً طريقهُ للمطار هو كان يودعها ويراها لربما تكون مرته الأخيرة الذي يراها فيها ، بينما هي كان قلبها منقبض وقلقه لا تشعر بالإطمئنان حول تلك السفرية المفاجأه .
صعدت لغرفتها ثانيةً لتدخل عليها أروي بتهلل وتردف بسرور : يا سعدو يا هناه إيه اللي انا شوفته ده .
اسيل بملامح عابسه لاحظتها أروي : في حاجة غلط .
أروي بتعجب : في إيه يا سيلا .
حكت اسيل لها ، لتمط أروي شفتيها بتعجب وتردف مطمئِنه إياها : متخافيش يا سيلا اكيد احتاجوه في الشغل هناك .
اسيل بقلق وهي تنظر من شرفتها للسماء بشرود : مش عارفة انا حسيت أنو بيودعني ، وكإن مش هنشوف بعض تاني .
أروي وهي تهز كتفيها : انتي بيتهيألك بس .
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
عادت تمارا لمنزلها ، كانت والدتها حالسة بالجنينة مع إحدي رفيقاتها ، لم تعيرهم إنتباه ثم صعدت لغرفتها فهي منذ ذلك اليوم وهي لا تحادث والدتها ، بدلت ثيابها وحادثت معاز ليجيبها متحدثاً : أيوة يا تمارا .
تحدثت هي بقلق : عرفت حاجة يا معاز .
معاز بهمهمة : أيوة .....
سرد لها كل شئ لتشهق بفزع وتتحدث : طيب ازاي فهد يروح لوحدو ، فهد ملوش نفوذ في أمريكا يعني محدش هيساعدو هناك .
معاز بتنهد قلق : متخافيش علي فهد هو هيعرف يتصرف اكيد ، المهم انتي متجبيش سيرة لحد .
تمارا بتأكيد : متخافش اكيد مش هقول لحد ، طيب اقفل يا معاز سلام .
أقفلت الهاتف معهُ ، حين دخلت عليها والدتها ، بينما تحدثت ألفت : قفلتي أول ما دخلت ليه .
تأففت تمارا ولم تجيب ، لتتحدث ألفت بحزن : هتفضلي زعلانة مني كدي كتير .
تمارا بهدوء : ماما لو سمحتي إطلعي أنا عايزة أنام .
ألفت نافيه بحدة : لا قومي عشان هتتغدي الأول ، انتي مبقتيش تاكلي بصي لنفسك في المرايه بقي شكلك عامل ازاي .
تحدثت تمارا بحدة : ما البركة فيكي ، انتي اللي فتحتي جرح إتقفل من زمان ، ثم أنا عايزة اعرف انتي قابلتي مالك فين وازاي تعملي كدي من ورايا ، وإذاي تقرأي فتحتي وأنا مش موافقة .
ألفت بهدوء : هو جه وقعد وإكلم معايا وانا اديتو ميعاد ييجي هو أهله ، ويا حبيبتي انا عارفة مصلحتك ، ادي فرصة لقلبك تاني مع مالك ، انتي كدي كدي كنتي رافضة تجوزي أي حد تاني لمجرد فكرة انك مش هتبقي لحبيبك ، دلوقتي بعد لما رجع مش عايزاه .
تمارا بتصارع أفكارها وبتهرب : خلاص يا ماما بطلي كلام في الموضوع ده لو سمحتي ، انا لهتجوزو ولا هتجوز غيرو .
ألفت بتأنيب : متبقيش عنيدة يا تمارا ، متضيعهوش من ايديك وترجعي تندمي .
نظرت لوالدتها بشرود وحزن ، لتتابع والدتها وهي تربت علي ظهرها : يلا يا حبيبتي عشان نتغدا .
تمارا بتنهد : حاضر .
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
وصل فهد أمريكا ، ومن المطار أخذ سيارة أوصلته للفندق القائم بهِ عمار ، استعلم عن غرفة عمار ثم صعد الغرفة ، أخذ يطرق عليها بشدة وسرعه ، ليفتح عمار الباب ليتفاجأ بفهد أمامه ليفتح فاههُ بدهشة ويتحدث بعدم تصديق  : فهد .
تنهد فهد وزفر في راحة حين رأي أخيه ثم إلتقطه بين ذراعيه وإعتصرهُ بقوة إشتياقاً وخوفاً .
عمار وهو يسعل : هتخنق كدي يا فهد .
تركهُ فهد بهدوء ثم دخل وأقفل الباب ، ليقع نظره علي فارس الجالس والمدير الإستشاري بالداخل ، بينما راح يتحدث عمار مخاطباً فارس : إنت اللي قلتلو مش كدي .
ليتحدث فهد بتهكم : ليه مفكر انك هتقدر تحل الموضوع ده لوحدك .
عمار بهدوء : أولاً أنا مش صغير ، ثانياً وحشتني أوي .. قالها وإحتضنهُ هو هذه المرة ليبادلهُ فهد برفق ويتحدث : وإنت كمان وحشتني يا صايع .
عمار بتنحنح : احم احم ماشي يا عم .
رن هاتف فارس في ذلك الوقت ليخرج فارس للشرفة ويجيب علي هاتفه بينما أخذ فهد عمار وجلسو .
فهد بجدية وحدة : تجهز نفسك عشان هنرجع مصر .
عمار بضيق : لا مش أبل مـ ..
قاطعهُ دخول فارس من الشرفة متحدثاً إليهم : الشركة التانية ، شركة .... بتلغي التعامل بينا .
هب عمار واقفاً وأردف بعصبية : دول عصابه بقي كلهم ومتفقين مع بعض ، وديني لهوديهم في داهية .
وقف فهد هو الأخر و تحدث بحدة : انت مش هتقدر عليهم وانا معنديش نفوذ ولا مال هنا في أمريكا عشان نقف قصادهم ، احنا هنرجع مصر .
عمار بعصبية : مش هرجع قبل ما ..
جذبه فهد من ياقتهُ مقاطعاً إياه وأردف بعصبية مفرطة : يا بني أدم إفهم ، أنا مش مستعد أخسرك .
تأفف عمار واردف بضيق : انا خلاص رفعت بلاغ ضدهم .
نظر فهد له بدهشة ثم نظر لفارس بحدة الذي أوصاهُ علي عمار ليتحدث : صدقني مقدرتش عليه .
عمار بعناد : هو ملوش دعوة انا اللي رفعت الدعوة .
فهد وهو يجز علي اسنانه ويمسح وجههُ بغضب : يبقي يلا هتروح تسحبها الدعوة دي .
عمار بنفي : مش هروح يا فهد .
فهد بحدة : هتروح ورجلك فوق رقبتك ، دول تجار ومش هيخسرو تجارتهم عشانك وانت اللي هتطلع خسران .
وفي نفس الوقت رن هاتف عمار بإسم الظابط ليجيبه ليعلمهُ الظابط بضرورة حضوره الأن إلي المديرية .
عمار بجدية : الظابط عايزني دلوقتي .
فهد بضيق وحدة : يلا خلينا نروح ، وهتسحب الدعوه انت سامعني .
⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢
وصل عمار بصحبة أخيه للمديريه ، ليدخلهم مساعد الظابط فوراً ، دخل عمار ليجد جون وزاك كلاً منهم يجلسان بثقة ، بينما نظر الإثنان لفهد بتعبيرات غير مفهمومة ، تقدم فهد للظابط و خلفهُ عمار ، قامت بينهم محادثة تضم .
بدأ الظابط كلامه : لقد أخذنا أقوال مدراء الشركة وقالو أنك تدعي عليهم و أنك فعلت هذا لعدم قبولهم بشروطك .
مسح فهد علي وجههُ بضيق فهو يعرف أنه الخاسر في تلك المعركة بينما راح عمار يعارض بعصبية : ده كذب اللي حصل اللي انا قولته .
تابع الظابط : استاذ عمار لقد ذهبنا إلي المخازن وقمنا بتفتيشها وكذلك الشركة أثر بلاغ حضرتك ولم نجد شئ ، أي أن هذا بلاغ كاذب .
كان سيتحدث عمار ولكن نظر فهد له بحدة وأردف للظابط : سنسحب هذه الشكوة .
ليجد من يتحدث من خلفهم وهو جون : ليس بهذه السرعه مستر فهد نجم الدين .


 ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢ ⬢

#يتبع