-->

الحلقة الثالثة والعشرون (سلسلة أماكن مسكونة) - قلعة هوسكا


سلسلة أماكن مسكونة للكاتبة سمر إبراهيم الخلقة الثالثة والعشرون بعنوان قلعة هوسكا


الحلقة السابقة

الحلقة الثالثة والعشرون

سلسلة أماكن مسكونة

قلعة هوسكا



النهاردة معادنا مع مكان غريب جدا احتار العلماء في أمره ومش لاقيين تفسير منطقي ليه أبدا لحد النهاردة.


قلعة هوسكا 


القلعة دي مشهورة جدا وبيتقال عنها كلام كتير جدا زي انها قلعة شيطانية وتعتبر بوابة للجحيم ومكان عبور الشياطين للأرض وإن القلعة دي مكان بيتجمع فيه كائنات غير بشرية علشان تقوم بأعمال شيطانية وأنشطة شريرة.




القلعة فيه جواها حفرة عميقة جدا محدش عارف آخرها إيه لكن معظم الآراء بتقول ان الحفرة دي ما هي إلا بوابة عبور لعالم تاني بالتحديد بوابة عبور للجحيم ولحد النهاردة السكان المحليين بيحكوا حكايات واساطير عن الحفرة دي تقشعر لها الأبدان وبرضو لحد النهاردة يقف العلم عاجز قدامها ومحدش عارف يلاقيلها تفسير علمي أو يعرف إيه اللي جواها بالظبط.


 حاجات كتير ومرعبة جدا اتقالت عن القلعة وخصوصا الحفرة اللي جوة القلعة  تعالوا نروح مع بعض تشوف حكايتها إيه بالظبط.



❈-❈-❈



القلعة دي موجودة في جمهورية التشيك في أقصى ضواحي قرية بلاتسي شمال مدينة براغ تبعد عن العاصمة التشيكية براغ حوالي 47 كيلومتر اتبنت القلعة على سفح هضبة أو جرف صخري وسط غابة كثيفة جدا ومفيش حواليها أي شكل من أشكال العمران.


مكان معزول وسط غابة كثيفة دا غير  انه محاط بمستنقعات مائية وكثبان رملية ويمكن موقع القلعة دة كان سبب في تعزيز الأساطير اللي اتقالت حواليها.




بدأت الأساطير حوالين القلعة من قبل بناؤها من الأساس  


قبل بناء القلعة بكام سنة بيقول السكان المحليين ان مجموعة من هزات أرضية متتالية ضربت المنطقة اللي اتبنى فوقها القلعة بعد الهزات دي بدأ سكان القرى المجاورة للمكان انهم يشتكوا انهم بيسمعوا أصوات غريبة جاية من المنحدر الصخري ده وبيشوفوا ظلال غريبة ومرعبة خارجة منه. 




تم بناء القلعة  في القرن الثالث عشر الميلادي بين عامي 1253 و1278م على يد الملك "أوتوكار البوهيمي" ملك بوهيميا واللي كان بيحكم المنطقة في الوقت ده وتم بناء القلعة على النظام القوطي القديم.


اوتوكار يبقى ابن الملك فينسيس لاوس الأول، وأمه هي كوني جونده من عائلة هوهنشتاوفن، وهو حفيد الملك الألماني فيليب السوابي.


بدأ أوتوكار بناء القلعة في أول سنة من سنين حكمه وقال إن الهدف من بنائها إنها  تكون مركزا لإدارة الملكيات الواسعة في البلاد وكمان علشان الملك يقدر من خلالها الإشراف على الطريق التجارية اللي بيعدي من تحت التل اللي اتبنت فوقه القلعة.



بدأ العمل على بناء القلعة لتبدأ معاه رحلة الأساطير اللي لسة منتهتش لحد النهاردة.



العمال اكتشفوا في المكان حفرة عميقة جدا محدش قدر يحدد طولها قد ايه بالظبط أو يوصل لآخرها وعلشان الملك يقدر يستكشف الحفرة دي أصدر قرار للمساجين المحكوم عليهم بالإعدام إن اللي هيجازف وينزل الحفرة ويطلع منها هياخد عفو ملكي ومش هيتنفذ فيه حكم الإعدام.



طبعا دي كانت فرصة ذهبية للمساجين علشان يستردوا حريتهم وفعلا تطوع واحد علشان ينزل الحفرة.



ربطوه بحبل ونزلوه ثانية اتنين تلاتة وبدأ الراجل يصرخ بشكل هستيري وطلب منهم يسحبوه بسرعه بس لما سحبوه كانت المفاجئة.



المسجون نزل الحفرة شاب صغير في العشرينات من عمره لما خرج كان شعره كله أبيض وبقى شكله عجوز زي ما يكون كبر ٣٠ سنة وقعد يهلوس بحاجات غريبة جدا زي كائنات غريبة وشياطين طالعة من الحفرة وكانت عايزة تهاجمه.



طبعا الراجل اتجنن وحطوه في مصحة نفسية بس مات بعد اللي حصل ده بيومين بالظبط في ظروف غامضة ومحدش عرف سبب وفاته.



طبعا بعد اللي حصل ده محدش من المساجين رضي يغامر وينزل الحفرة وأمر الملك بإغلاق باب الحفرة بغطاء من الخشب ويكملوا بناء القلعة.



اكتمل بناء القلعة بس الغريب أن الملك مسكنش فيها أبدا كمان لو دخلت القلعة هتستغرب جدا أول حاجة هتلاحظها ان القلعة دي عكس غيرها من القلاع هتلاقي ان دفاعات القلعة معمولة من الخارج للداخل مش العكس جميع القلاع بتلاقي فيها دفاعات القلعة من الداخل للخارج علشان تبعد أي خطر خارجي بس دي العكس تماما زي ما تكون بتمنع حاجة جواها أنها تخرج لبرا.



كمان هتلاحظ أن كل شبابيك القلعة مزيفة مفيش فيها ولا شباك واحد بيتفتح كل الشبابيك ديكور مش أكتر وفيه ألواح زجاجية وراها وورا الألواح الزجاجية هتلاقي جدران القلعة السميكة



مش موقع القلعة هو بس اللي غريب جدران القلعة كمان غريبة جدا الجدران تم بناؤها علشان تكون سميكة جدا وسمكها بيزيد تدريجيا من فوق لتحت كل ما نزلت لتحت كل ما زاد سمك الجدران.




كمان القلعة مفيهاش أي مرافق ولا فيها مطبخ ولا صرف صحي ولا حتى مصادر لمياه الشرب يعني اللي بناها مكانش عنده أي نية إنه يعيش فيها.



كله كوم بقى وكنيسة القلعة دي كوم تاني الكنيسة واخدة الدور الأول من القلعة كله وتم بناؤها فوق الحفرة مباشرة يعنى فوهة الحفرة موجودة في منتصف الكنيسة بالظبط.



الكنيسة هي كمان تم بناؤها على الطراز القوطي وجدرانها منقوش عليها تراتيل كاملة نص التراتيل دي تصف الجنة والنار والنص التاني بيتكلم عن الجحيم والشياطين والنيران المشتعلة بها.


كمان موجود على جدران الكنيسة لوحات فنية تعتبر من أقدم اللوحات في أوروبا واللي موجود فيها صور للملاك ميكائيل المعروف في الثقافة المسيحية على أنه هو اللي حارب الشيطان أو ابليس وهزمه وطرده من الجنة واللوحات دي بتصور الملاك ميكائيل وهو بيحارب تنين ضخم والتنين في الثقافة المسيحية كان ولا يزال أحد رموز الشيطان.


كمان فيه لوحة تانية مرسوم فيها مخلوق غريب بيرمز للشيطان ورافع ايده الشمال  وحسب الطقوس الوثنية، فإن اليدّ اليُسرى المرفوعة هي رمز مُرتبط بخدمة الشيطان!!




الغريب والمثير كمان إن سنة ١٥٤١م تم إصدار كتاب "أحداث تشيكيا" للكاتب التشيكي المشهور " فاكلاف هاجيك vaclav hajek"




قال فاكلاف في الكتاب ده:

 "إن الأبحاث الأثرية  وجدت دليلا على بناء خشبي يعود للقرن التاسع الميلادي في مكان بناء القلعة الحالي وذكر أيضا في كتابه أن أوائل السكان قالوا عن وجود شق أعلى جرف لاينستون الذي بني عليه القلعة ويوجد في داخله حفرة لا عمق لها.



❈-❈-❈





الموقع الجغرافي المعزول للقلعة كان ليه دور كبير  في جعلها مقر لبعض التنظيمات ومكان تمركز قوات عسكرية ل بلدان مختلفة.



في حرب الثلاثين عاما اللي حصلت ما بين عامي 1618 و 1648م واللي دارت في كل أنحاء أوروبا وكانت بين الكاثوليك والبروتستانت القلعه بقى كان لها دور كبير جدا فى الحرب دى.



في الوقت ده  القلعة وقعت تحت إيد الجيش السويدي بقيادة القائد أورونتو وكان القائد ده معروف بوحشيته الشديدة جدا اللي وصلت لانه يدي لرجالته أوامر إنهم يستولوا على كل حاجة تقع تحت اديهم واداهم الإذن إنهم يستخدموا الاغتصاب كرياضة ووصل كره الناس ليه لأن يطلقوا عليه لقب الشيطان وبقى هو بالنسبالهم  الشيطان على الأرض.



أورونتو كان عارف بحوار القلعة وعارف الكلام اللي بيتقال عليها وقصة الحفرة اللي فيها علشان كدا لما دخل القلعة بقى يقدم قرابين وأضاحي واستخدم التعاويذ والشعوذات المختلفة علشان يبعد عن نفسه خطر الكائنات اللي ساكنة الحفرة.



السكان كانوا بيحكوا عن أورونتو وبيقولوا إنه كان بيعمل تجارب غير آدمية وبشعة على الأسرى اللي كانوا بيقعوا تحت إيده وقالوا إنهم كانوا بيسمعوا صوت صراخ الأسرى دول وبيشوفوا وميض الأجهزة المستخدمة في التجارب دي وهما برا القلعة.



الناس بقى زهقت من اللي بيحصل ومبقوش مستحملين اللي بيعمله أورونتو علشان كدا قدموا جايزة تقدر ب ١٠٠ قطعة ذهبية للي يجيب رأسه وبالفعل قدر اتنين جنود مرتزقة انهم يقتلوه في القاعة الرئيسية للقلعة وبموته انتهى وجود الفرقة السويدية في القلعة بس الناس بتؤكد أن شبح أورونتو لسة موجود في القلعة لحد دلوقتي ومعظم الروايات بتقول انه بيظهر بالليل وهو ماشي في طرقات القلعة وغضبان جدا وعايز ينتقم من اللي قتله.



كمان بيقولوا انهم لحد النهاردة بيسمعوا أصوات وصرخات بلغات مختلفة بالليل في الغالب انها صرخات الأسرى المعذبين  على إيد أورونتو ورجالته.



بعد كدا انتقلت ملكية القلعة بين أعضاء مُختلفين من الطبقة الأرستقراطية.


سنة 1897م اشترتها الأميرة النمساوية "ستيفاني هوهنلوهي" وفضلت من ضمن أملاكها لحد سنة 1924م لما اشتراها الملياردير التشيكي "جوزيف سيمونيك" لحد ما جت الحرب العالمية الثانية ودخل الألمان التشيك ووقعت القلعة تحت اديهم.



النازيين كانوا مشهورين بافتتانهم الشديد بكل ما هو غريب ومثير علشان كدا القلعة لفتت انتباهم ولما دخلوا التشيك قرروا يدخلوا القلعة ويعيشوا الأساطير بتاعتها.




استولى على القلعة القائد الألماني الشهير "هاينريش هيملر"




والقائد ده كان معروف عنه ولعه الشديد لدراسة كل حاجة ليها علاقة بالخوارق والسحر علشان كدا عاش في القلعة وكتب أكتر من ١٣ ألف ورقة عن اللي بيحصل فيها وكان عنده يقين أن الألمان لو قدروا يسيطروا على الكيان الموجود في القلعة هيخضع ليهم العالم كله.



كانوا بيعملوا حلقات لطقوس غريبة وحلقات سحر وشعوذة وجلسات تحضير على أمل منهم لتحقيق نظرية هيملر لدرجة انهم جابوا هتلر بنفسه علشان يحضر الطقوس دي.



فضلت الطقوس الغريبة تحصل في القلعة لحد ما خلصت الحرب وخرجت ألمانيا من القلعة ومن التشيك كلها بس قبل ما يخرجوا كانوا حرقوا كل حاجة تخصهم فيها حتى كتابات هيملر.



لما جم ينضفوا القلعة بعد خروج النازيين منها لقوا ٣ جثث ويقال ٦ جثث لجنود نازيين اتقتلوا رميا بالرصاص ومحدش عارف امتى تم قتلهم وليه بالظبط.



❈-❈-❈



مش العسكريين لواحدهم اللي اهتموا بالقلعة مع زيادة شهرتها وزيادة أهميتها بقت القلعة مقصد لمحبي المغامرة والرعب من كل مكان.


من أمثلة الناس اللي اهتمت بالقلعة وحبت تزورها الشاعر التشيكي المشهور "كاريل ماتشازار"




راح كاريل القلعة سنة 1863م وبات فيها ليلة بعد ما سمع القصص اللي بتتقال عنها.


طبعا لما دخل القلعة انبهر ببنائها الغريب وطرازها المعماري المميز وكتب رسالة لصديقه إدوارد هندل وصف فيها اللي حصله في القلعة بالتفصيل.



كتب في الرسالة إنه شاف وهو نايم رؤية مرعبة شاف فيها روحه بتخرج من جسمه وبتنزل الحفرة الموجودة في الكنيسة واللي كانت متغطية بغطا من الخشب.



لما روحه نزلت للحفرة اتنقلت للمستقبل اللي أطلق عليه إسم "مستقبل آلي شيطاني" ولقى نفسه في مدينة براغ بس سنة 2006م وكتب إن روحه كانت ب تهيم بائسة خائفة من المستقبل المرعب ده.



وقال إنه قابل فتاة شابة والبنت دي قعدت توريه مجموعة من  الصور المتحركة في صندوق صغير.



بعد كدا لقى نفسه فجأة ماشي على سفح جبلي عالي جدا مليان ثقوب واسعة وبيخرج منه نور ساطع.



صحي كاريل من النوم وخرج جري من القلعة وهو بيقسم إنه كان سامع أصوات الصرخات  والخدوش خارجة من أرضية القلعة بالتحديد أرضية الكنيسة عند الحفرة.



《عايزة افكركم ان كاريل في الوقت ده كان سنة 1863م يعني ولا كان فيه موبايلات ولا تلفزيونات ولا أي صناديق بتخرج صور متحركة》




❈-❈-❈




القلعة دلوقتي بقت مزار سياحي بارز لكل محبين الرعب والمغامرات من كل أنحاء العالم وكل السياح اللي زاروا القلعة أجمعوا إنهم يا إما سمعوا يا إما شافوا حاجات تقشعر لها الأبدان.



من السياح دول واحد كان اسمه "سيمونيك" حكى انه كان بيشرب في الدور التالت من القلعة وفجأة وبدون سابق إنذار الكاس بتاعه بقى يدور حوالين الترابيزة واترفع في الهوا ورجع مرة واحدة لنص الترابيزة تاني كل ده حصل وسط ذهول سيمونيك والناس اللي كانت حاضرة الموقف.



موقف تاني لواحدة سايحة اسمها "فيروزولوفا" بتقول انها زارت القلعة من ضمن عدة معالم في رحلة سياحية قامت بها هي وجوزها وأثناء زيارتها للقلعة وكانت في الوقت ده بتستريح في أوضتها هي وجوزها وفجأة سمعوا صوت حاجة تقيلة جدا بيتهبد عالأرض ولما خرجوا علشان يشوفوا ايه اللي حصل شافوا شكلين على هيئة ظل من غير ملامح واضحة وبتحلف فيروزولوفا إنها سمعتهم بيتكلموا عن قتل فتاة صغيرة.



المشاهدات دي وغيرها كتير جدا جدا كمان البرامج الوثائقية أكدت المشاهدات اللي بتقول ان فيه حصان من غير رأس بيجري في فناء القلعة وبيختفي فجأة.



دا غير الناس اللي قالت أنهم شافوا طابور من الأسرى مقيدين بالسلاسل فيه منهم اللي شايل دماغه على ايده واللي شايل عضو من أعضاؤه أو أحشاؤه وطبعا كلهم أجمعوا على سماع أصوات الصرخات والعويل والخدوش اللي خارجة من تحت القلعة بالتحديد من تحت الكنيسة.



في الدور التالت أكتر من واحد قال انه شاف شبح لبنت صغيرة وجميلة جدا  لابسة فستان أبيض مبتعملش حاجة غير انها بتبص من الشباك.



كمان كل السياح أجمعوا أن الكلاب الموجودة خارج القلعة بتتصرف بطريقة غريبة جدا زي ما تكون ممسوسة.



كمان محركات السيارات بتقف فجأة عند الاقتراب من القلعة وبيضطر السياح تكملة الطريق مشي لحد بوابات القلعة.



فيه كمان اللي أجمعوا إنهم كانوا بيدخلوا في فجوات زمنية ومنهم اللي قال إنهم كانو بيحسوا وهما نايمين بحد قاعد على صدرهم ومش قادرين يتنفسوا و أشباح وظلال بتتحرك في القاعات الفارغة للقلعة وإحساس إنهم متراقبين طول الوقت.



فيه كمان  اللي شطح بخياله وقال انه شاف كائن غريب يعتبر هجين بين الإنسان والضفدع وفيه اللي قال لأ دا نصه انسان ونصه كلب وفيه اللي قال انه شاف شبح لراهب ماسك فأس وبيهاجم أي حد يقرب من القلعة.


حتى  المالك الحالي للمبنى قال إنه شاف طيفين لشبحين كانوا بيقربوا منه وهو في القلعة في مرة من المرات كمان فيه اللي شاف كلب أسود ضخم بيظهر حوالين القلعة من وقت للتاني.



❈-❈-❈





القلعة زي ما بقت مصدر جذب للسياح بقت كمان مصدر جذب للباحثين وراء الحقيقة كانوا عايزين يعرفوا حقيقة القلعة دي وإيه السبب في الكلام اللي بيتقال عليها؟ وقصة الحفرة اللي فيها وهل الكلام ده حقيقي فعلا؟ ولا تخاريف وكلام في الهوا ومالوش أصل ولا إثبات.



الدراسات الجغرافية للمنطقة أثبتت أن المنطقة فعلا اتعرضت لهزات أرضية كتيرة جدا وبعض الهزات دي كان كبير بالفعل بس مفيش أي شقوق أرضية ظهرت نتيجة للاهتزازات دي في المنطقة المحيطة بالقلعة.



 مؤخرًا انهار أحد الأجزاء الأرضية أسفل القلعة، وظهرت الحفرة واضحة للعيان  فجوة عميقة وضخمة محدش عارف نهايتها إيه أو مين بيسكنها ولا إيه الموجود فيها دا غير ريحة الكبريت اللي بتخرج من الحفرة ومالية المكان.



 لحد النهاردة محدش من الباحثين دول عرف سر الحفرة أو سبب بناء القلعة في المكان ده بالذات وقدروا يثبتوا كمان إن القلعة دي محدش سكنها لقرون طويلة.


زار المكان ناس كتير من المهتمين بما وراء الطبيعة والخوارق وكمان بعض القنوات التلفزيونية والغريب أن معظمهم قال وكتب في تقريره إن القلعة مسكونة فعلا بالاشباح وفيها نشاط خارق للطبيعة وفيه منهم اللي قام بتسجيل الأصوات والخدوش اللي بتتسمع خارجة من الحفرة وبعض التسجيلات دي موجودة على شبكة الإنترنت وناس كتير بتدخل تسمعها ومصدقين أنها حقيقية فعلا وخارجة من الجحيم.



❈-❈-❈



معظم الباحثين والسكان المحليين مؤمنين بنظرية واحدة بس والكل مقتنع بيها وهي إن القلعة وكنيستها  تم بناءهم لهدف واحد بس وهو إغلاق باب من أبواب جهنم ومنع الشياطين من الخروج لعالم البشر وعلشان كدا تم بناء القلعة بالشكل ده ودفاعاتها للداخل مش للخارج علشان تمنع الشياطين من الخروج والكنيسة والتراتيل واللوحات اللي على الجدران ما هي إلا تعاويذ لحبس الشياطين دي في الحفرة إلى الأبد.



السكان المحليين  حكوا عن سبب بناء القلعة  وقالوا  إن في قديم الأزل كانت الشياطين و الكائنات المرعبة بتخرج من الحفرة بالليل وترعب السكان المحليين اللي عايشين في القرى المجاورة للمكان على مدار عشرات السنين والوضع ساء جدا لدرجة ان المخلوقات دي وصل بيها الحال إنهم يهاجموا الناس بالنهار كمان مش بالليل بس وعلشان كدا قرر الملك أوتوكار البوهيمي إنه يبني القلعة والكنيسة علشان يمنع الشياطين دي من الخروج وأذية البشر.



قالوا كمان إن المخلوقات دي كانت هجين بين الحيوان والإنسان وكانت بتزحف من الحفرة وتخرج بالليل كمان كان بيخرج معاها مخلوقات شيطانية سوداء وليها أجنحة وكانت بتطير وتروح تهاجم البشر وتاخدهم للحفرة اللي مكانوش بيخرجوا منها تاني أبدا ولحد دلوقتي أصوات الشياطين والكائنات دي بتخرج من الحفرة وصوت الخدوش دي هو صوت محاولتهم لشق طريقهم للخروج لعالم البشر مرة تانية.




ولحد العلماء ما يكتشفوا سر الحفرة والقلعة دي تم إعلان قلعة هوسكا إنها إحدى بوابات جهنم على سطح الأرض.




طيب لو هي فعلا بوابة من بوابات جهنم والكائنات اللي فيها محبوسة مش قادرة تخرج ايه بقى حكاية المشاهدات اللي الناس قالت إنها شافتها وهل شافوها فعلا؟ ولا كل الموضوع عبارة عن هلاوس وإيحاءات نتيجة لوجودهم في المكان وتأثير القلعة الغامض عليهم والحكاية كلها تخيلات مش أكتر.



انتوا ايه رأيكم الحفرة دي؟ بوابة جحيم بجد ولا دي كلها تخاريف؟


طب لو تخاريف ايه سبب بناء القلعة وليه تم بناؤها بالطريقة دي  وفي المكان ده بالذات اللي مفيهوش أي اغراءات لبناء قلعة زي دي ولا المكان فيه أي أهمية استراتيجية ولا هو الموضوع كله عبارة عن صدفة وخطأ معماري في بناء القلعة عمل كل الحكايات دي.



طب لو الحفرة بوابة فعلا السؤال هنا بقى هل القلعة اتعملت  فعلا علشان تقفلها؟ ولا علشان تمنع حاجة معينة من الخروج.


طب ليه محدش قدر يكشف سرها لحد دلوقتي؟ رغم تطور الأدوات اللي ممكن تكشف سرها.


طب شايفين ممكن في يوم من الأيام حد يقدر يكشف سر الحفرة دي؟ ويحل لغزها زي الباحثين ما قدروا يكشفوا سر البئر اللي كان بيتقال عليه انه بئر برهوت ولا اللغز هيفضل مكمل للنهاية.



دي كلها أسئلة جت في بالي وانا بكتب القصة دي ياريت أعرف رأيكم في الموضوع ويارب القصة تعجبكم وآسفه لو كنت اتأخرت عليكم بس القصة بجد كانت مرهقة جدا جدا.



والى لقاء آخر ان شاء الله دمتم بالف خير.



سمر إبراهيم