اقتباس متقدم - عقوق العشاق
اقتباس متقدم
اقعد هنا يا واد أنت
أردف مالك جملته هادرًا بصوته الجهوري و هو يُجبر ابنه على الجلوس مقابلته، نظر له بيجاد و لم يعقب على حديثه أو تحكماته بكلمة واحدة، سأله بغضبٍ مكتوم
- أنت هاتتعدل و لا اعدلك ؟ أنت حكايتك إيه بالظبط ؟
- مافيش يا بابا هو أنا اتكلمت ؟!
- ما هي دي المصيبة يا حبيبي إنك مكتوم، رد على اسئلة مراتك و قل لها بتروح فين كل يوم وبترجع حيلك مهدود كدا ؟
رد بغضبٍ جم قائلا
-بابا من فضلك كفاية بقى لحد كدا أنا راجل و اعمل اللي يعجبني ولو مش عاجبها تتفضل مع السلامة
قبض مالك على ياقة قميصه بعنفٍ ثم قال من بين اسنانه وهو يتجاعل توسلات الجدة و اخواته
- اقسم بالله الغظيم لو ما اتظبط كدا وقلت زي الرجالة بتتسرمح فين ومين دي ماشي معاها لارميك لكلا ب السكك و انسى بقى مراتك و اللي في بطنها
- حاسب يا بابا عاوز امشي
حاول عابد فك قبضة مالك وهو يحتضنه محاولا ابعاده عن مالك وهو يقول
- تعال بس يا مالك م كدا الواد ها يموت في ايدك
- يموت و لا يغور في داهية مش احسن من الفضايح اللي داير يعملها و هو لسه متجوز من تلت شهور
- أنا حر اعمل اللي يعجبني
خرج مالك من حضن اخيه متجهًا لابنه قبض على ياقة قميصه وقال بغضبٍ جم و قال
- و عزة جلالة الله لاطلق مراتك ما هتشوف ابنك
نجح عابد إبعاد أخيه اجلسه على المقعد و قال
- في إيه يا مالك احنا بنحل و لا نعقد طلاق إيه بس ؟!!
تنفس مالك بصوتٍ مسموع وهو ينظر لأخيه الذي مازال يحاول يسعى للعقل بعد أن فقده هو
ظل عابد يسأل بيجاد عن سبب تأخره و ما هي حقيقة علاقة تلك المراة التي يتحدث عنها أبيه وزوجته التزم الصمت تاركًا لنظراته هي الدفة الحديث أما رقية كانت مطأطأ الرأس، حزينة شاردة فجأة و بدون اي سابق إنذار وثب بيجاد عن مقعده متجهة حيث رقية، سألها بصوتٍ حادة ونبرة تملؤها الغيظ
- مش أنتِ عاوزة الطلاق ؟
وقفت رقية أمامه و قالت بصوتٍ مبحوح
- ايوة
حرك رأسه علامة الإيجاب و قال
- و أنا ها حقق لك طلبك بس بشرط
رد مالك بنبرة مغتاظة من تصرفاته وقال
- و ليك عين تتشرط عليها يا بجـ ح ؟
رد بيجاد بعصبية قائلا
- لو سمحت يا بابا انا بكلمها هي ردي يا رقية عاوزة تتطلقي مش كدا ؟
للمرة الثانية نظفت حلقها و قالت بمرارة
- ايوة عاوزة اطلق
بلل بيجاد شفتيه وقال
- اسمعي شرطي و بعدها اعملك اللي أنتِ عاوزاه
- شرط إيه ؟
رد بيجاد قائلا بما لا يتوقعه الجالسين و على رأسهم هي .
- ....
يُتبع..