عقوق العشاق - الفصل السادس والعشرون
صباح الخير ياعمتي
قالتها صبا و هي تلج الحديقة، جلست جوار عمتها متحاملة على نفسها، كتمت آلالمها من إثر الحمل الذي بدأ يظهر عليها، بينما ردت فيروز و قالت بإبتسامة واسعة دون أن ترفع بصرها عن المنضدة لتُنهي ما تصنعه منذ الصباح الباكر
- صباح النور ياقلب عمتك
- مش أنا دعيت لك في المطرة امبارح و أنا واقفة بنشر الغسيل
- إن شاء الله. يارب يخليكِ ليا ومتحرمش منك أبدا و يقومك بالسلامة يارب قولي بقى دعيتي لي بإيه ؟
- مش مهم قولي لي سولي فين قصدي عمي سلطان
معرفش تلاقي راح هنا و لا هنا زي عاوديه
أنتِ زعلانة معاه ياعمتي ؟!
اه فجأة كدا يابت امبارح مسكنا في و لا كأنه رايح يتجوز عليا مثلا
إيه هايتجوز علينا
ردت صبا عليها بحزن مصطنع، نظرت لها فيروز و قالت
هو يقدر يابت بقولك مثلا مثلا ثم إيه علينا بتاعتك دي اللي زلاقها فيا بت أنتِ أنا على اتم الاستعداد اخسر اخويا عشان اعرف اقتـ لك عادي إلا سلطان قلبي
قصدك سلطان قلوبنا
كادت أن تكمل مشاكستها لعمتها لكن لحق بها زوجها وهو يطبع قبلته الحانية على رأسها، ثم جلس جوارها و قال
- مالكم بتتخانقوا ليه ؟
- ما احنا زي الفل اهو يا واد مالك أنت و بنت اخويا
- اطلع أنت منها و أنا فيروز مرجوعنا لبعض
ردت فيروز بإبتسامة واسعة
-ايوة ملكش دعوة احنا ملناش إلا بعض
سكت مليًا ثم قال بهدوء
- نوح هايعمل العملية
ردت فيروز بتعاطف قائلة
- حبيبي يا ابني خلاص كدا هايعملها
أومأ صهيب برأسه علامة الإيجاب و قال
- الدكتور قال لازم يعملها لأن وتر الكتف اتقطع و علاجه عملية
تنهدت فيروز و قالت بجدية بعد أن نفضت يدها مما تفعله
- أنا لازم اكلم سلطان عشان انزل مصر
- و أنا كمان يا عمتو
رد صهيب مقاطعًا زوجته قائلا
- تنزلي ببطنك دي اقعدي هنا مافيش نزول
اغتاطت منه صبا أشارت بسبباتها و قالت بنبرة مغتاظة
- شايفة يا عمتو كل ما بجيب له سيرة مصر يقلب كدا و يعمل حجته الحمل !!
تنهدت فيروز وقالت بقلة حيلة
- مش عارفة اقول لك إيه بس يا بنتي عندي نسخة منه كنت فاهمة إن لما ها يكبر و يقول خلاص تنزل و تروح براحتها، ابدًا بقى ماسك فيا اكتر من الأول تقوليش امه ؟!!
رد سلطان و هو يعانقها من الخلف، طبع قبلة طويلة على خدها، انتفضت لكنها ابتسمت في النهاية حين قال بحنو و حب
- أنتِ أمي و اختي و حبيبتي و كل دنيتي الحلوة يا روزة قلبي
لكزة صبا زوجها و راحت تقول بغيرة فطرية
-شوف الرومانسية و الدلع مش زيك
نظر سلطان لابنه و قال بجدية مصطنعة
- أنا سامع شكوى ؟ ازاي يا ابن البغدادي ؟ إيه تعليمات السلطان راخت فين ؟
ردت فيروز مقاطعة بجدية
- تعالي نروح نظبط الغدا و نسيبهم في كلامهم
نظر سلطان لزوجته ثم عاد ببصره لابنه، جلس على المقعد و هو ينظر لزهرة ذابلة قليلًا تلمسها بأنامله و قال
- حلوة الوردة دي مش كدا ؟
تعجب صهيب من سؤال والده لكنه قال بعدم اكتراث
- حلوة و....
قاطعه والده مُلقيًا الزهر في سلة القمامة و قال بجدية
- مش عارف ازاي روز ماخدتش بالها إن الوردة دبلانة
- جايز قالت إنها مش دبلانة اوي أو ماخدتش بالها إنها.....
قاطعه مكررًا كلماته قائلا
- مأخدتش بالها ؟ تفتكر بقى أنت هتاخد بالك إمتى من مراتك إنها حامل و محتاجة اهتمام و رعاية ؟
- بابا أنا مش مقصر مع صبا في حاجة وكل حاجـ....
- اسمعني يا صهيب مش كل حاجة بتكون احتياجات مادية، في احتياجات معنوية دي بتفرق كتير التفاصيل بتفرق جدًا مع الست و خصوصًا لما تكون حامل
ختم حديثه بغمزة من طرف عينه و قال
- عارف إنك مش مقصر بس مافيش مانع من وقت للتاني نهتم بالوردة و نسقيها شوية دلع
مرة سفر مرة خروجة في مكان لذيذ أنا اللي هاقل لك يا دوك دا أنت كنت بتحجزلي اماكن اول مرة اعرفها عشان افصل من شغلي أنا روز
❈-❈-❈
بعد مرور يومين
نجحت فيروز أخيرًا في إقناع سلطان بالسفر لــ مصر قرر أن يسافر معها، لن يستطيع الإبتعاد عنها، وقف سلطان يصافح ابنه و زوجته احتضن صهيب و همس بجانب أذنه قائلا
- أوعى تنسى الورد
خرج صهيب من حضن أبيه و قال بغمزة من طرف عينه
- ماتقلقش يا بوب كله تحت السيطرة
لوحت صبا بكفها و هي تكفكف دموعها باليد الأخرى ضمها زوجها و قال بنبرة حانية و هو يضع يده على باطنها المنتفخة إثر الحمل
- خلاص بقى يا روحي عشان يزن هيزعل هو كمان
ردت صبا بنبرة متحشرجة إثر البكاء
- يعني أنت همك يزن لكن أمه لأ
تناول كفها مقبلا إياه و هو يقودها تجاه إحدى الممرات و قال
- يزن و أم يزن جوا قلبي من جوا
التفتت حولها و قالت
- صهيب احنا دخلنا طريق غلط دا كدا رايحيـ
قاطعها قائلًا بإبتسامة واسعة و قال
- ايوة مسافرين
ردت بعتابٍ ولوم
- يعني ينفع نسافر اومال ليـ....
أجابها بحنو وحب
- عشان بحبك و ماقدرش تبعدي عني، و أنتِ في مصر بتنشغلي عني، بياخدوكِ مني و دا بصراحة بيخليني اغيير اوي منهم عليكِ
- ايوة بس أنا بروح 3 شهور في السنة و باقي السنة معاك !!
- اهم دول بقى اصعب 3 شهور بيعدوا عليا أنا ببقى عاوزك ليا و بس يا صبا، عارف إني هنا ببقى مقصر معاكِ اسبوع و لا اتنين بس بعدها بعوضك اكتر من الاول
لكزته في كتفه وقالت بحزنٍ مصطنع
- بس المرة دي كانت اكتر من اي مرة
تناول كفها و طبع قبلاته المتتالية عليه برقة
ثم نظر لها و قال
- اوعدك أول و آخر مرة، و من هنا ورايح مافيش أي تقصير لا مني و لامنك و نعيش لبعض
ختم حديثه قائلًا و هو يضع كفه على باطنها و قال
- و لابننا و بس .
توسدت صبا صدر صهيب بينما هو شدد في ضمته لها عادت المياه لمجارها الطبيعي، سافر معها لقضاء أيام من العسل عوضًا عن الأيام الذي اهملها فيها، على وعد بأن لا يتكرر خطأه في المرة القادمة و نجح والده في نصائحه سيظل والده أكبر داعمًا له، سيظل دائما في نصائحه السلطان .
❈-❈-❈
فجر يوم الخميس
وقف بيجاد على أعتاب شقته يعانق زوجته، شدد على ضمته لها يريد أن يُسكنها بين أضلعه حدثها بنبرة حانية و قال
- خلي بالك من نفسك اوعي تكوني محتاجة حاجة و تترددي لحظة إنك تطلبيها
كفكفت دموعها و هي ترد عليه بنبرة متحشرجة قائلة
- متقلقش عليا خلي بالك أنت من نفسك أنا لو محتاجة حاجة اكيد هاكلمك
خرج من حضنها و مسح دمعة كادت أن تسقط على خدها و قال بإبتسامة متكلفة
- هاطمن عليكِ اكتر لو رحتي عند أهلك، اسمعي كلامي و روحي لهم
- و أسمع أنت كلامي و روح و أنت مطمن بيتك مش هاقفله ابدًا هايفضل مفتوح و في انتظارك
وضع يده على باطنها و قال بإبتسامة جانبية
- ما تتعبش ماما أنا مش جنبها عشان اشيل عنها خليك طيب وحنين لحد ما ارجع لكم
ختم حديثه قائلا
- معادك للدكتورة اوعي تتأخري عنه، ليكِ زيارة بعد أسبوع و العلاج يكفي لحد الشهر الجديد و لو طلبت منك علاج تاني معاكِ فلوس ولو محتاجة لفلوس تاني كلميني و أنا هابعت لك اوعي تهملي في نفسك عشان خاطري و عشان خاطر ابننا
- حاضر يا حبيبي و الله هاخد بالي من نفسي خد أنت بس بالك من نفسك .
كادت أن تهبط معه سلالم الدرج لكنه استوقفها و قال
- لأ بلاش الجو ساقعة اوي و ملوش لازمة ادخلي ارتاحي و أنا أول ما هوصل هاكلمك
- حاضر يا حبيبي، لا إله إلا الله
- محمد رسول الله
هبط بهدوء حتى لا يُصدر صوتًا لكنه تفاجأ بجدته فاتحة باب شقتها لأول مرة، و كأنها في انتظاره كانت تُصلي صلاة الفجر، هتفت بخفوت و قالت
- تعال يا ابني تعال يا حبيبي
وضع حقيبة السفر على اعتاب الشقة، ثم ولج بهدوء تناول كفها بين راحتيها لثمه و قال
- اشوف وشك بخير يا تيتا
ربتت على مؤخرة رأسه و قالت
- خلاص يا حبيبي نويت ؟
- لو عليا يا تيتا مش عاوز اسافر و اسيب مراتي و هي حامل بس اعمل إيه بقى
- سافر و اطمن عليها هي وسط اخواتها و اهلها و اوعى تزعل ابدًا أنت راجل و بتخدم بلدك في القاهرة في سينا في المريخ المهم تثبت إنك راجل و قد المسؤولية.
- حاضر يا تيتا بسـ ....
ردت الجدة مقاطعة بنبرة حانية
- عاوزة اعرفك حاجة قبل ما تمشي يا حبيبي ابوك حلف لي إنه ملوش أي دخل بالموضوع دا و إنه لو عاوز يعقابك مش هايتدخل في شغلك نهائي و إنه الشغل حاجة و الخلافات اللي بينكم حاجة تانية
- اومال مين يا تيتا السبب لو مكنش هو
ردت الجدة كاذبة
- معرفش. و مش مهم اعرف مين هو المهم إن بيجاد اللي انا ربيته و بفتخر بي في الرايحة و الجاية يثبت إنه قد المسؤولية و يقول للناس كلها أنا بسد في أي مكان اتحط في و مين عالم ما يمكن يكون ربنا كاتب لك الخير هناك
دست يدها في جيب جلبابها و اخرجت النقود
وضعتهم في يد حفيدها لكنها رفضهم و بشدة
ردت هي و قالت
- تعدمني لـ تاخدهم
- بعد الشر عليكِ بس و الله معايا فلوس و الحمد لله خليهم معاكِ و أنا لو محتاج لهم هابعت و اقل لك
- كدا بردو يا بيجاد طب أنا زعلانة منك
- زعلك على راسي بس أنا كدا هابقى مرتاح اكتر لو بتحبيني يا تيتا خليهم معاكِ
وقف عن مقعده و قال بهدوء
- كان نفسي اشوف نوح قبل ما امشي بس الظاهر مليش نصيب
- اخد علاجه و يا حبيبي على التعب اللي هو في طول الليل على صرخة واحدة، يادوب غفل عينه من شوية بعد ما قرأت له قران
- ابقي سلمي لي عليه عليه يا تيتا
عاد و جلس من جديد قائلا بتوسل
- و حياتي يا تيتا لو بتحبيني ابقي اسألي على رقية دي بتحبك اوي
- و أنا و الله يا ابني معزتها في قلبها زيها زيك بالظبط سافر وطمن قلبك عليها تروح و ترجع بالسلامة إن شاء الله .
❈-❈-❈
في مساء يوم الجمعة
كان مالك يجوب الردهة ذهابًا إيابًا، كاد أن يجن لماذا حتى الآن يصله أي اخبار عن ابنه ماذا يفعل يذهب لزوجته و يفصل رأسها عن جسدها بسبب فعلتها تلك أم يجلس و ينوح كالنساء حتى يعود له ابنه، لا كفى كبرياء و جمود سيذهب لزوجة ابنه و يعرف لماذا لم تصل اي أخبار عن زوجها حتى الآن، خرج من باب شقته وجد ابنته تلج و هي تلتقط انفاسها بصعوبة بالغ إثر الحمل الذي قاربت على أن تتخلص منه، صافحها و هو يبادلها القبلات الخفيفة على خديها، كانت رقية تقف على اعتاب الشقة تتحدث مع ملك و ما إن خرج مالك اعتذرت وولجت، نظر لابنته و قالت بنبرة مغتاظة هامسًا
- شايفة قلة الذوق اهي اخرة مجايب البيه
ردت عليه و هي تقوده للداخل و راحت تقول بجدية مصطعنه
- يا بابا دي البنت جميلة خالص طب والله طيبة
- طيبة دا أنتِ اللي طيبة
تابع بمكر و قال
- و بعدين هي ازاي تفتح الباب و تقف تحاسب الحاجة كدا بنفسها احنا من إمتى عندنا الحاجات دي !؟
ردت ملك بذات النبرة و قالت
- هاتعمل إيه بس يا بابا ما هو بيجو كان بيجيب لها كل حاجة و دلوقت كل حاجة بقت عليها هي
سألها بخبثٍ
- هو بيكلمك و بيسأل عليكِ و لا اخدته منك ؟
تلاعبت على أوتار قلبه و هي تتلذذ بعذا به قائلة
- طبعًا يا بوب بيسأل بس انا بتكلم إنه مسافر و إنه يعني
- بت بلاش شغل المخابرات بتاع جوزك دا من يوم ما اتجوزتي و هو معلمك شغل الخبث، ايوة بسأل عنه و عاوز اعرف و صل و لالأ ارتاحتي كدا ؟!
- طبعًا يا مالك باشا ارتاحت عشان دا أكد لي إنك لسه بتحبه
ضحك مالك و قال بتساؤل
- هو أنتِ فاهمة إن في حد في الدنيا دي كلها ممكن يكره حد من ولاده ؟! احنا نزعل منهم اه ناخد على خاطرنا ماشي لكن نكره دي مستحيل تحصل .
تنهدت ملك و قالت بتعب حاولت إخفائه لكنها فشلت
- اطمن يا بابا هو وصـ ل بالسـ لا مة، و و و آآآه
رد مالك بفزع قائلًا
- مالك يا بت في إيه ما أنتِ كنتي كويسة من شوية ؟
- الظاهر كدا بولد يا بابا آآآه
رد مالك و هو يجوب الردهة ذهابًا إيابًا و قال
- و أنتِ جاية تولدي و أنتِ اخواتك م هنا اللي مسافر و اللي عامل عملية. اعمل إيه أنا دلوقت ؟ !!
ولج الغرفة ثم خرج منها ثم عاد إليها للمرة الثالثة على التوالي، لا يعرف ماذا يفعل جالسًا في البيت بمفرده، قام بالاتصال على زوجته ثم أخذ ابنته و غادر البيت رغم تحذيرات عابد و هو يقول بعقلانية
- يا ابني بنتك بكرية لسه بدري على ما تولد
- يا اخي اديني شوية هدوء اعصاب عشان اعرف اسوق العربية.
ردت فيروز و قالت
- يا مالك اهدأ مش كدا دا أنت مخلف تلاتة وعارف
لم يرد على أحد بينما قال عابد
- ادي دقني لو ولدت قبل الساعة خمسة المغرب ادخلي يا بنتي البسي اما نشوف اخوكِ اللي مشحططنا وراه هو وعياله دول
بعد مرور عدة ساعات و بعد تجمع العائل بأكملها حول غرفة العمليات، خرج عابد من غرفة الطبيب الذي يشرف على حالة ملك. و قال لهم بهدوء
- ما تقلقوش هي شوية و هاتخرج من العمليات
سألته فيروز بخفوت
- هي اتاخرت ليه في حاجة و لا إيه ؟!
أجابها بذات النبرة و قال
- بيولدوها قيصرية و الحالة صعبة بيقولوا احتمال يفقدوا الجنين
لطمت فيروز و قالت بصوتٍ مرتفع دون قصد
- حبيبتي يا بنتي بعد كل التعب دا !!
رمقها عابد لتصمت بينما انضم إليهم مالك وقال بتساؤل
- في إيه ؟
- مافيش تعال نشرب حاجة تحت في الكافيتريا
نزع مالك يده من يد اخيه و قال
- حاجة إيه و زفت إيه ؟! بسألك في إيه يا عابد بنتي مالها ؟
- ملهاش يا مالك في إيه
- اومال اختك بتصوت ليه
- بتكلم معاها عادي في حاجة تانية
لم يتحمل مالك كذب اخيه اكثر من ذلك، دوى بصوته المكان ليخرج الطبيب حتى يعرف ما الذي حدث لابنته، سحبه عابد بعيد عن الرواق و قال
- تعال بس و انا هافهمك
- لأ خلي الدكتور يفهمني طالما إنتوا مش راضين تقولوا
- تعال بس يا مالك هاعرفك و الله تعال تحت بس
في مقهى المشفى
جلس مقابل اخيه يستمع بهدوء و بداخله حزنًا دفين نفث لفافة التبغ بيد مرتعشة و هو يستمع لـ عابد و هو يقول
- الدكتور بيقول بعد كل المحاولات في إنها تولد طبيعي والجنين مش راضي ينزل و دا معناه إن الحبل السُري ملفوف عليه، و لما شاف النبض لاقى النبض بيقل عن الطبيعي فقرر إنه يعمل قيصرية بس بيقول احتمال نخرج الجنين ميت
رد مالك بقلق و قال
- المهم بنتي، بنتي تقدر تعوض اللي راح لكن انا هعمل إيه بالجنين و امه مشـ ....
بتر باقي جملته لعدم استطاعته في أن يكمل جملة وفاتها، زفر بضيق و راح يُشعل لفافة تبغ جديدة و بيده غيرها لم تنتهي بعد
بعد ساعة و نصف تقريبًا
خرجت الممرضة و قالت بسرعة
- فين جوز المدام ملك ؟
رد امجد بلهفة و قال
- أنا خير ؟!
ردت بسرعة قبل ان تلج مرة أخرى تاركة القلق و الذعر يتملك الجميع
- الجنين محتاج حضانة فورًا و احنا ماعندش مكان فاضي. والأم حالتها خطرة و محتاجة كيسين دم فورًا اتصرف بسرعة.
يتبع...