-->

رواية عقوق العشاق - بقلم هدى زايد - اقتباس الفصل الواحد والثلاثون

رواية عقوق العشاق بقلم هدى زايد



 تعريف الرواية


أنا المتمرد الذي سقط في جوف الظلام، ظن أن عشقك هو ومضة الأمل، لكن وجدته بداية الآم  


الجزء الرابع من سلسلة العشق الأسود


التصنيف 

 رومانسية اجتماعية، قصص رومانسية، عاطفية


سرد الرواية

لغة عربية فصحى 



حوار الرواية 

عامية مصرية، عاميه

 

❈-❈-❈

اقتباس الفصل الواحد والثلاثون


مكنتش متوقعة كدا منك ابدا يا سيلا أنا طول عمري بقول ولادي هما ولادك و ربنا يعلم أنا عمري ما عملت ولادك غير ولادي كلهم عندي نفس المعزة ليه عاوزة تخربي على ابنك ؟ 


أردفت وتين عبارتها المعاتبة و هي تنظر لـ سيلا التي تغيرت تمامًا و كأن تلبتستها روح شاهيناز، كانت فيروز جالسة ترتشف قهوتها في صمتٍ تام حتى فلت من سيلا زمام الأمور و هي تقول بنبرة معاتبة لـ ولاء و لكن خانها التعبير و تملكتها حالة الغضب قائلة: 

- اللي عاوز يخرب على إنتوا يا وتين أنا عن نفسي بنا يعلم ربى وولادك كلهم بعاملهم ازاي، بس ليا الحق ازعل لما اعرف زيي زي الغريب إن مرات ابني مريضة صرع و لولا مرض ابنها مكنش حد عرف إنتوا خدعتونا يا دكتورة 


ردت الجدة وقالت بكذب

- يا بنتي صدقيني كلنا اتفاجئنا بالمـ...



هدرت سيبا بنبرة مرتفعة تعلن عن غضبها مقاطعها الجدة وقالت دون قصد 

- كدابة 



اتسعت أعين الجميع من هول المفاجأة بينما هي ردت بعتذار في اللحظة 

- أنا آسفة و الله مش قصدي أنا بس 


ردت الجدة بهدوء وعقلانية لتصلح الامر قبل تدهوره 

- حقك أنتِ علينا يا بنتي بسـ...


قاطعتها فيروز قائلة بغضبٍ جم معارضة والدتها 

- بتعتذري لمين ياما بتعتذزي لمين اللي يغلط تتدي بالجزمة على دماغه ويناولها لك ويقولك تاني و لو مش قادرة اقوم انا عنك بالمهمة دي و اديها أنا بالجزمة على دماغها عشان نسيت اصلها و بترفع صوتها على اسيادها بنت شوارع المانيا 




ولج مالك بعد أن وصل إلى مسامعه الجزء من الإهانة لزوجتن و أنها معرضة للضر ب و السحل من تحت رأسه شقيقته الصغرى، لم يحترم احد و قال بصوتٍ غاضب 

- تضربي مين يا بنت ال.... ليه فاكراها متجوزة واحدة ست دا اللي يمد ايده على مراتي اقطعها له 


ظنت فيروز أنه استمع للحديث بأكمله و تتدخل حين كادت أن تضربها فقالت بغضبٍ ما لايحمد عقباه لم يتحمل ما قالته في حقه و حثه زوجته من سب و قصف علني أمام العائلة، قام بضر بها لم يكن هذا فحسب، بل قام بطردها من المنزل، وقفت الجدة و هي تتحامل على نفسها تستمع لشكوى ابنتها التي تركت لدموعها العنان، كادت أن تتحدث فيروز و تسرد لأخيها ما حدث لكن منعتها ولاء بصفعة مدوية فرغت افواه الجميع من قوتها 

ردت الجدة و قالت بنبرة متحشرجة إثر البكاء 

- مرات اخوكِ صاحبة البيت و أم الرجالة اللي في البيت دا لو هاتيجي تخربي عليها و تمشي يبقى امشي و اياك اشوف وشك تاني تيجي هنا بأدبك و تمشي بأدبك غير كدا مش عاوزة اشوف وشك تاني لحد ما اموت 


                      ❈-❈-❈

هاتضربني بالنـ ار يا عمي 

وافصل راسـ ك عن جسمك لو حكمت كمان يا نوح طلقي بنتي بالذوق بدل ما اخليها ارملة 

يبقى خليها أرملة يا عمي 

أنت بتتحداني يا واد أنت 

واتحدى أي حد خلقه ربنا و انا مليش كبير 

وانا مش عاوزاك يا نوح 

ولا انا طايق ابص في وشك بس اطلقك لما يجي لي مزاجي مش بأمر حد 


دفعه" عابد" على الأريكة ممسكًا بياقة قميصه موجهًا فوهة سلا حه الناري وهو يجز على اسنانه و راح يقول بغضبٍ مكتوم، الوضع تازم بشكلٍ كبير تتدخلات من هنا و هناك تُجبر نوح على الإنفصال و الخروج من هذه الزيجة بأقل الخسائر، لكنه رفض أن يفعل ما يريدهُ الجميع سيفعل ما يريده هو، كانت رُبى في حالة يرثى لها، تحتضن ابنها بين ذراعيها و هي تمتم بخفوت كلماتٍ تشدد من أذرها حتى لا تسقط فريسة سهلة بين مرضها الذي يهددها بين الفنية و الأخرى بعودته، والدها لن يرحم زوجها حتى ينطق باليمين و العائلة باكملها فشلت في محاولات الصُلح بينهما هدر عابد بوعيد 

- وحياة ابوك لا انت مطلقها و يا أنا يا أنت يا ابن ال ... 


كظم " نوح " غيظه الشديد و ا بتلع إهانة عمه التي تجاوزت الحدود، بصق الدماء من فمه و قال بعناد 

- وحياة ابويا ما أنا مطلقها و بنتك هتفضل زي البيت الوقف لا طايل سما و لا ارض و اللي عندك اعمله 


اقتربت منه جدته و قالت برجاء 

- طلقها يا نوح طلقها شبابك ها يروح.هدر على ايد خسيـ س زي دا 


رد بإبتسامة واسعة و قال بعناد 

- برود مش مطلقها 


ترك " عابد " رقبة " نوح " بعد أن صفعه أمام الجميع، مسح دمائه بظهر يده و قال بسخرية 

- مقبولة منك دي يا عمي 


كاد أن يذهب و في يده ابنته، استوقفه " نوح " 

و هو يقف عن الأريكة، وقف مقابل عمه و قال بهدوء حد الاستفزاز ساحبًا إياها جواره 

- الحلوة مش ماشي من هنا 


قبض " عابد" مرةً أخرى على ياقة قمصيه و قال من بين اسنانه 

- ابعد عن وشي احسن لك 


أزاح " نوح " يد عمه وقال بهدوء 

- نزل ايدك بس كدا، بنتك بقت مراتي و أنا مراتي تلزمني عاوز اللي يخدمني 


ختم حديثه و هو يغمز بطرف عينه قائلا 

- يشوفني و يشوف طلباتي ما أنت متجوز و عارف يا عمي مش محتاج اقولك

يتبع...