رواية اسـكن أنـت وزو جُـــك - بقلم الكاتبة آية العربي - اقتباس - الفصل العشرون
رواية أسكن أنت وزو جــك
بقلم الكاتبة آية العربي
اقتباس
الفصل العشرون
رواية أسكن أنت وزو
وصل زين الى القصر .
اوقف سيارته وجلس يتنهد بقوة ويفكر في تلك القابعة بالاعلى ... لا يعلم كيف يتصرف معها ... هل يعطيها فرصة الحديث !! ... هل تستحق هي ذلك !!
هز رأسه برفض ثم اخرج هاتفها وفتحه يضغط على الرسائل مجدداً يزيد من قساوة قلبه الذى يحن لها .
قرأ الرسائل بألم وصدر ملكوم وغضب ... تنهد واغمض عينه لثوانى ثم فتحهما وتطلع للرسائل مجدداً ... تسارعت نبضات قلبه بعنف في زحام متلهف وهو يعيد قراءة الرسائل بتعمن ... ماذا !! ... صعيدي !! ... تلك الرسائل كتبت باللهجة الصعيدي ... كيف !!
نظر للامام يبتلع لعابه بتشتت ... اصبح صوت قلبه عالياً بعدما كان اشبه بالفحيح ... يخبره ويجبره على سماعها ..
ترجل من سيارته وصعد درجات القصر الخارجية .
دلف بقلبٍ مهزوز وهو يتجه لدرجات السلم ... خرجت رابحة من غرفتها على أثر صوته ونادت بحدة _ زين !
توقف يلتفت لها ويطالعها بترقب فأردفت بترقب _ انى طردتها من أهنة .
توقف قلبه ونبضه وتصنم جسده وهو يطالعها وشعور غريب يجتاحه كأنه اضاعها للابد وضل طريقه .
نزل الدرجات مجدداً وتوقف امام والدته يردف بترقب وبطء _ طردتى مين !
نظرت لعيناه بعمق واردفت بقوة _ مرتك ... غارت من أهنة بلا راجعة .
ابتلع مرارة حلقه وهو يهز رأسه ويردف بعجز _ طرديها كيف ! ... انى جافل عليها !
اردفت بجمود _ فتحت ودخلتلها ... وعرفت منيها اللى حُصل ... اعترفت وجرت باللي عملته ... كرشتها من أهنة ومعتخطيش الجصر تانى واصل .
انقبض قلبه ونظر لها بغضب يردف _ مين جالك تعملي أكدة !!! ... مين جالك تتصرف مطرحى يا اماااااي !
اردفت بغضب مماثل وهى تراه يعود اليها _ وه !!! ... جنيت ولا ايه !! ... اسيبها أهنة لييه يا ولدى ... ما انت طردت بت عمك بردك ... ودي خاينة زيها وملهاش جعاد وسطينا .
اغمض عينه وهز رأسه بعنف ... لا يريد مقارنتها بابنة عمه ... قلبه لا يتقبل تلك التشابه ابداً .
تحرك للخارج فصرخت تردف بغضب _ رايح على فين يا ولدي !!
لم يرد عليها بل نزل واستقل سيارته يغادر ... سيعيدها ... سيعاقبها ... سيسمعها ... سيتعذب وسيحترق وسيهلك معها .
اما رابحة فنظرت الى أثره بصدمة ... هل اصبح والدها اعمى بتلك الغريبة لهذه الدرجة ... ايتجاوز امر خيانتها حتى لو كانت ملفقة !! ..
كانت شهد تقف اعلى الدرج تستمع بذهول وعيون باكية ثم اتجهت الى غرفتها وتناولت هاتفها وحاولت الاتصال على مهرة .
رن هاتفها فنظر له زين وهو يقود فوجدها شقيقته ... فتح الخط واردف بجمود وقهر _ عايزة ايه يا شهد !
اردفت شهد ببكاء وضعف _ زين ! ... رجع مهرة يا زين ... مهرة مستحيل تعمل أكدة يا اخوي ... مستحيل تخون ... دى عتحبك جوى يا زين ... حرام عليك تظلمها يا اخوي ..
اغلق مع اخته وقاد يتطلع امامه بعيون لامعة لثوانى ... بدأت تنزاح الغمامة من على عقله ... تذكرها وهى تصلي وتتلو ايات الله وتتفوه بما يطيب القلب ويطمأنه ... لا تخون فتاة تقرأ كتاب الله .
اردف بهمس ينزل على قلبه كجمرات نار حارقة وهو يهز رأسه يميناً ويساراً _ مستحيل تعمل أكدة ... مستحيل.
يتبع